الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين تحضر من جديد

عدنان الاسمر

2011 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


فلسطين تحضر من جديد
ها هي سيدة الأرض فلسطين تحضر من جديد تحفها أرواح الشهداء وتزينها عيون الأسرى ويزدان صدرها بدماء مناضلي الأمة في سبيل حريتها واستقلالها تزغرد من حولها اسر الشهداء.
حب فلسطين فيه مغفرة لذنوب وتطهير للقلوب وصفاء للنفوس ونقاء للضمائر وكفارة للمعاصي
الانتماء لفلسطين فيه صدق للوطنية وإخلاص للحرية ووفاء للإنسانية ورفض للاحتلال والهمجية والوحشية ودفاعا عن كرامة الإنسانية .
ها هي فلسطين تحضر من جديد لإنهاء مرحلة سوداء مظلمة من تاريخ الشعب الفلسطيني استمرت أربع سنوات فهي تبارك إنهاء الانقسام الذي لم يخدم الا المصالح الصهيونية ذلك الانقسام البغيض الذي أدى لمضاعفة معاناة شعبنا وفرض عليه احتلالا فوق احتلال وحصار ودمار وسجون وقتلى وجرحى ومعوقين وفقر وبطالة .
حضرت فلسطين من جديد لتأكد لجميع الإطراف بان تاريخ الاستعمار منذ الاستعمار البرتغالي 1415 مرورا بالقرن الاستعماري الهولندي والاسباني والبريطاني /الفرنسي وأخيرا الأمريكي لم يشهد سلطة وطنية في ظل الاحتلال ولذا طالبت فلسطين الجميع بتحديد سقف زمني للتفاوض العبثي واستمرار السلطة فالمفاوضات هي ادراة دبلوماسية للقوة فإذا لم تتحقق الأهداف ألمشروعه لشعبنا فيجب حل السلطة وإنهاء هذه المهزلة من تاريخ شعبنا وامتنا فالاقتتال على مكاسب ومغانم سلطويه هو وهم وخطيئة سياسية تاريخية من هنا تأتي أهمية العمل المخلص والجاد لتطبيق مواد اتفاق المصالحة لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن المطاردة والاعتقال وفتح مؤسسات المجتمع المحلي المغلقة وتفعيل الجهود لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني والعمل بإخلاص لرفع الحصار عن قطاع غزه وفتح المعابر وإعادة أعمار ما دمره العدوان الصهيوني .
فالمرحلة الجديدة من تاريخ شعب الدم شعب العرق الشعب الفلسطيني تقتضي انجاز العديد من المهام الوطنية الرئيسية وأهمها 1.التمسك بثوابت المشروع الوطني الفلسطيني والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران بدون استيطان ولا مستوطنات ولا تبادل أراضي 2.حق شعبنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الإشكال الكفاحية وحق اللاجئين بالعودة وفق قرارات الشرعية الدولية ورفض التوطين أو الوطن البديل أو التهجير الاختياري أو القصري3. إصلاح منظمة التحرير ومؤسساتها وتفعيل دورها ووقف التقاسم التنظيمي للتمثيل في مؤسسات المنظمة وإتاحة الظروف للمشاركة أصحاب الكفاءات والخبرات الوطنية من أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والشتات4. أجراء مراجعة جادة لخارطة القوى التنظيمية في الساحة الفلسطينية فالكثير من الفصائل استنفذ دوره التاريخي ولم يعد إلا عبارة عن زمرة صغيرة مغلقة كما يتوجب إجراء إصلاحات تنظيمية داخلية تكرس الحياة الديمقراطية وتتيح فرص التغيير والتجديد داخل البناء التنظيمي فلم يعد من المعقول أو المقبول استمرار حالة الوثنية والزعامة الفردية في ظل المتغيرات الكونية وثورة المعرفة واختلاف أدوات التغيير.
فكل التهنئة الصادقة والمخلصة لأبناء شعبنا وامتنا بمناسبة توقيع اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتحية لشباب فلسطين وخاصة شباب 15 آذار الذين عملوا بإخلاص تحت شعار( الشعب يريد إنهاء الانقسام )وكل الفخر والمجد للشعب المصري العظيم وثورته فقد كان توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي استغرق مفاوضات أربع ساعات فقط انجازا لثورة الشعب المصري والذي أضاف انجازا هاما أخر وهو الفتح الدائم لمعبر رفح في ظل غياب نظام مبارك العميل حليف الكيان الصهيوني الذي سقط في مزبلة التاريخ وبلا رجعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -