الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلفيين وحكم مصر

رجائي تادرس

2011 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



لقد قامت الثورة ضد الفساد وضد حكم الرجل الواحد ونهب البلاد على أيادي مصريين مخلصين لبلادهم ضحوا بأرواحهم حتى يتطهر الوطن الجريح من هؤلاء الفاسدين، ونجحت الثورة في إسقاط أقوى نظام ديكتاتوري في المنطقة، خرج علينا من يقود الثورة المضادة من بلطجة واعتداءات فلم نأخذ فرصتنا لإلتقاط الأنفاس أو حتى للفرح بالثورة، ثم تم حبس النظام السابق بأكمله وهو ما يعتبر أول مرة في تاريخ البشرية دخول السجن نظام بأكمله للتحقيق والمحاسبة، وبهذا العمل نقدر المجهود الشاق الذي بُذِلَ من الإدارة العسكرية المتولية إدارة البلاد الحالية لإتمام هذا الشأن.. وهو محاسبة كل من شارك بالفعل في إفساد هذا الوطن، بالرغم من الضغوط الخارجية لإعفاء بعض المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس المخلوع مبارك وعائلته. نخرج من تحركات الثورة المضادة إلى تحركات أخرى في ظل حرية التعبير والإنفتاح التي تشهده مصر الآن... الضرب على الحديد الساخن أو النفخ في نار الطائفية وتعميم التعصب الطائفي على جميع المحافظات، وهو ضرب الثورة في مقتل أعقبه دخول البلاد في موجة الإحتقان الطائفي كالإعتداء على كنيسة أطفيح، وقطع أذن قبطي في قنا، وترويع الأقباط في مناطق عديدة ومتفرقة، ومحاصرة كنيسة مار يوحنا بالمنيا، والاعتداءات على كنائس شمال سيناء ورفح وطهطا ونهبهم... وأخيراً وليس آخراً المطالبة برحيل محافظ قنا وإستجابة الحكومة بتجميد مسؤوليات وأعمال المحافظ القبطي الوحيد ثلاث أشهر، بالإضافة إلى مظاهرات السلفيين أمام المقر البابوي للمطالبة بتحرير الأخوات الأسيرات في سجون الكنائس!! والتهديد بالهجوم على الأديرة للتفتيش عن الأخوات والأسلحة؟؟ فليس لكل ذلك معنى إلا تجميد دولة القانون لأجل غير مسمى والخوف من عدم وجود من يستطيع أن يعيد فك هذا التجميد لإعادة هيبة وسيطرة الدولة مرة أخرى!! وهكذا تختفي ملامح المسقبل خلف ضباب المجهول وتُظِلم الدنيا في أعيننا وقبل وبعد ذلك يتم وأد الثورة وإنجازاتها عند مولدها.
فهل دور السلفيين هو التعتيم والتغطية على مشاكل أكبر وأعظم في المجتمع المصري؟.. وإن كان ذلك فلصالح من يلعبون دور الطابور الخامس وإلى متى؟.. وما هي المقايضة؟..
لقد تعددت الأحاديث في الآونة الأخيرة في الصحف العالمية عن شخصية رئيس أركان حرب اللواء سامي عنان على أنه الرجل القادم في مصر الذي يستطيع تحمل المسؤولية الكاملة تحت هذه الظروف.. من إنعدام الأمن والأمان في الداخل والمخاطر التي تحيط بمصر من الخارج... خاصة بعد أخذ سامي عنان المبادرة في القيام بالإمساك بزمام الحكم في مصر وقيامه بتصريحات وإعطاءه الأوامر العسكرية ومنها الفتح الدائم لمعبر رفح، وفي الأيام الأخيرة لم نسمع لطنطاوي أي صوت أو قرار يذكر!!
هل ما يحدث في مصر الآن من صعود النعرة الطائفية ودور السلفيين من ترويع وزرع الخوف في قلوب المصريين له صلة بوصول سامي عنان إلى سدة الحكم في مصر أم هي صدفة سياسية بحتة؟؟
ننتظر حتى ظهور الحقيقة على نصف مدى الرؤيا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصر لا تمتلك قرارها
محمد حسين يونس ( 2011 / 5 / 5 - 16:23 )
خلال حكم عسكر يوليو تعقدت الحياة في مصر لدرجة يصعب العودة بها الي المسار الطبيعي لباقي سكان الارض الدولة الشمولية عجزت المصريين عن حتي المحاولة..اما ما وصلت الية السيطرة الخارجية علي مصر والمصريين بعد هزيمة يونيو جعل 99 بالمائة من اوراق اللعبة بيد امريكا اسرائيل الوهابيةالدينية .. نظام البلطجة والفساد المباركي استطاع تجميد الارادة المصرية لثلاثين سنة ..واستيقظنا فجاة لنجد ان الحراس قد هربوا وبدات كل عيوب الزمن الماضي تزدهر وتنمو
السلفيون لديهم التمويل و البجاحة والدعم الوهابي الذى يجعل صوتهم اعلي و لكن عندما يهدا العفار سيظهر ان المخلصين لبلدهم اكثر قوة وقدرة حتي علي تحطيم الوهابية في عقر دارها و يا سعوديو الجزيرة لن يدوم لكم البترول فانتفضوا

اخر الافلام

.. هجوم روسي بالطائرات المسيرة على مدينة خاركيف الأوكرانية يتسب


.. مصارعة الثيران تلفظ أنفاسها.. إسبانيا تلغي الجائزة الوطنية و




.. نواب ديمقراطيون يطالبون بايدن بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل


.. صحيفة إسرائيلية: قطر مستعدة لطرد حماس




.. حالة الجيش الأوكراني الميدانية مزرية.. قلة الأسلحة وشح الموا