الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أولاً وأخيراً لاحل إلا بتطبيق العلمانية ...؟
مصطفى حقي
2011 / 5 / 5مواضيع وابحاث سياسية
وبرغم الثورات وشعارات الديمقراطية المقصود والمراد منها العدالة وحرية الشعوب ، وتداول السلطة ، وإعطاء المرأة حقوقها ومساواتها بالرجل ، ولكن النتيجة ان الثقافة العامة لعموم المواطنين هي التي ستترسخ وتترجم على مبدأ كما أنتم يولى عليكم ، فإن تلك الثورات لن تولد أنظمة حضارية بل ستتغلب فيها النعرات الدينية والصراعات المذهبية في الدين الواحد والتعصب القومي ، وما تتضمنه من صراعات عشائرية ، وقبلية بين أبناء التجمع الوطني الواحد ... كل هذا نتيجة الانعكاس الثقافي لتلك الشعوب الغارقة في الروحانيات ، والانجرار العاطفي والتمسك بالتقاليد ورفض الحضارة بكل معطياتها المبهرة ، لآن كل منا يستقل بتفسير الحق وفق ثقافته المكتسبة أو الموروثة والمشكل أن ثقافة الوراثة عادة وتقليدا ودينا هي الغالبة في مجتمعاتنا الشرقية وبالأخص دين وقومية الأغلبية ... وإذا بلغ لنا الصبي فطاماً .. تخر له الجبابرة ساجدينا .. عنجهية في الخطاب الموروث لم تزل مغروسة في النفوس ورفض الواقع بكل معطياته وتمجيد العبودية والسادة وحتى في الأسماء والسجود والركوع علناً في الساحات العامة وخارج المساجد لترسيخ سياسة الرضوخ السلفي ، وان من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ولا إكراه في الدين وآيات أخرى عن الحرية غير الموجودة مطلقاً والتي نسختها آية التوبة 29 ودستور العزو الإسلامي في مادته الأولى إما أن تسلم أو تدفع الجزية أو السيف ...؟ ومع الأسف فإننا لم نلغ العبودية ، والذي ألغاه أمريكا الكافرة بعد صراع طويل وحرب أهلية لتحرير الرقيق من العبودية ولتشمل العالم ... ولنكمل مع أسئلة السيد عبد القادر أنيس المكملة عبر مقال رعد الحافظ من حوارات الليبراليين المنشور في الحوار .. * لماذا لم نتبنّى نفس الدساتير والقوانين الموجودة في الغرب ؟
* لماذا لا تزال بُلداننا حتى اليوم تتحفظ على أهم بنود حقوق الإنسان ؟
* لماذا فعلها اليابانيون والصينيون والهنود , ولم نفعلها نحن ؟
* هل يعود السبب إلى الخلفية الروحية والثقافية لتلك الشعوب ؟
أم لأسباب أخرى ؟ يجب أن نفهم !
جربنا في عالمنا العربي الإسلامي كل الأنظمة .
الجزائر جرّبت الاشتراكية !
المملكة المغربية جربت الرأسمالية !
إيران والسعودية جربتا الإسلام ! لكن لا هذا نجح , ولا ذاك فلح . والسبب في رأيي هو العقل . عقلُ هذا الإنسان الذي مازال يُحشى بخرافات الدين التي تصوّر له حلولا لا تمّت لهذا العالم بصِلة .عقلُ هذا الإنسان الذي يشكو من الإستبداد فإذا خُيّر بينه وبين الديمقراطية , إختار الإستبداد أو إختار أنصاف الحلول .(تم) وجوابي للآستاذ عبد القادر أنيس على سؤاله لماذا لم نتبنّى نفس الحلول الناجحة التي أوصلت الغرب الى التطور ؟ هو اننا وبثقافتنا العامة لم نتوصل بعد إلى عدالة العلمانية الذي هو الطريق الصحيح والمؤكد إلى تحقيق الديمقراطية الغربية بعدالتها الرائعة وتحقيق إنسانية الإنسان وحريته بعد امتطاء العقل المفكر بماديته بعيداً عن ثقافة الروحانيات والأساطير والخرافات ..؟ ولكن هناك سؤالاً من الخارج يحرجني ؟ : ومتى ستصل شعوبكم إلى مرحلة ثقافة العلمانية وعدالتها ...!؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - العلمانية
فيصل بو منجل
(
2011 / 5 / 5 - 19:08
)
اولا واخيرا العلمانية والدولة المدنيةالله ماأروعك يااستاذ حقي وعتبي على السيد نعيسة لعدم وجوده بهذه الفترة هنا له ولك وللسيد بسمار ارفع قبعتي
2 - آه,,ثم آه يا صديقي
أحـمـد بـسـمـار
(
2011 / 5 / 5 - 21:03
)
أستاذي الكريم
أشكرك وأهنؤك وأهنئ نفسي بصداقتك ومعرفتك عبر هذا الموقع. وكم أتمنى ـ صادقا ـ لو يتجرأ المئات من مفكرينا السوريين والعرب بشجاعة إعلان ما تبدي من أفكار ثورية صائبة.
نعم يا صديقي, مصيبتنا الكبرى كانت منذ قرون طويلة تعيسة مريرة, الدين والتحجر الديني, الذي حجب عنا النور والرؤية الفكرية الجيدة. فتخطتنا الحضارة وفقدنا سنينا من المعرفة والحقائق, وغرقنا في الجهل والجهالة والهلوسات الدينية. بدلا من العلم الحقيقي والمعرفة الحقيقية.
واليوم..آه من اليوم ومن أحداث اليوم.. وما ضيعنا من حياة هنيئة لشعوبنا وبلدنا, ونمنا وانبطحنا.. وانبطحنا ونمنا.. وما زلنا ننتظر الفرج.. وليلة القدر...لا نملك حتى مصيرنا...
ولك مني أطيب تحية مسائية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة
3 - تساؤلات لاسعة
عبد القادر أنيس
(
2011 / 5 / 6 - 00:01
)
شكرا أخي مصطفى على جهدك التنويري المتواصل. اسمح لي هنا أو أواصل معك طرح الأسئلة اللاسعة التي لا ترتاح إلى جواب إلا بعد أن تحوله إلى سؤال جديد.
عندما تسأل في الأخير: ((ومتى ستصل شعوبكم إلى مرحلة ثقافة العلمانية وعدالتها ...!؟))
فأنا أقترح سؤالا آخر بناء على تصور ملموس: عندما نقول مثلا للمسافر أو للمتأهب للسفر: متى ستصل إلى المكان الفلاني؟ فهذا السؤال سيبدو معقولا لو أننا نعرف فعلا أن المسافر ينوي فعلا السفر، أو هو فعلا قد انطلق وفي ذهنه تصور للطريق والهدف والمدة الضرورية للوصول، وسنتفاءل أكثر لو أنه فضل وسيلة أسرع: كأن يختار القطار بدل الناقة مثلا. فهل شعوبنا تنوي فعلا الانطلاق نحو تبني العلمانية؟ أو هل هي انطلقت فعلا نحوها حتى يجوز لنا أن نسأل: متى ستصل؟
تقديري أن شعوبنا لا تنوي الانطلاق ولا هي انطلقت ولا هي راغبة أصلا في الانطلاق نحو العلمانية. هذه هي المأساة. والمأساة الأخرى أنها تريد الحرية والعدالة والكرامة، ولكنها تريدها للرجال على حساب النساء وتريدها للمسلمين على حساب غير المسلمين وتريدها لطائفة على حساب طائفة وتريدها للأغلبية على حساب الأغلبية
مودتي
4 - تحية إلى : عبد القادر أنيس
أحـمـد بـسـمـار
(
2011 / 5 / 6 - 06:34
)
هذا اليوم.. أنت بقيت البحصة..
ونطقت بالحقيقة كاملة واضحة..
ونحن في قلب عقدة العقد.. واللاحــل...
هل نريد قبل كل شيء حل مشكلتنا الفكرية الرئيسية؟؟؟
الدين والتعصب الديني؟؟؟ ومن هنا بداية المشكلة!!!...
ولك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة
5 - أستاذنا العزيز مصطفى حقي المحترم
ليندا كبرييل
(
2011 / 5 / 6 - 08:21
)
يا أستاذ إن ما تطالبون به يحتاج إلى شعوب تؤمن بالعلم لا إلى شعوب تتشبث بالغيب ، التربة الإسلامية الفكرية لا تصلح لبذرة الحرية التي هي شرط الديموقراطية التي تتيح للانسان الانطلاق والاستكشاف ووضع التجارب على المحك العلمي لينجز لنا اختراعات . الشعوب التي ما زالت تؤمن بالتداوي ببول البعير وبإرضاع الكبير هل تناسبها هذه الدخيلة التي شوهوا سمعتها ( العلمانية ) ؟ لك تحياتي _ يؤسفني أستاذ أني لم أتنبه إلى رد حضرتك قبل مقالين ، الجزء الثاني من انطباعاتي عن الزلزال كانت في محور الأدب والفن _ شكراً ولك احترامي
6 - صدقت يا أستاذ مصطفى في ما ذهبت اليه
عايـــد aied
(
2011 / 5 / 6 - 21:01
)
في احدى المواقع التي تدغي حرية الكلمة و حرية الاديب
انهالت غشرات الاقلام ساعة بداية انتفاضة التونسيون و اكثروا الحديث عن الشاب الذي حرق نفسه و تحدثو عن الانتفاضة بأنها ستأتي بتحقيق حلم الانسان التونسي و الغربي وو..... أذكر أنني كتبت ساعتها و قبل تنحية زين العابدين عن الحكم أو كما وصفوه بالهارب بأن ما يحدث في تونس أو ما يحدث بعد تونس لا يأتي بجديد يذكر و أن تلك الثورات تتجه نحو المجهول و عللت السبب حسب فهمي البسيط بأن البديل المرجو غير موجود و لو كان موجودا لأعلن عنه حتى نعرف نهاية و محطات تلك الثورات ؟ و قلت حينها زين العابدين أو حسني مبارك جاؤا من أرضنا الطاهرة و من يأتي بعدهم أيضا من أرضنا الطاهرة
شعوبنا مازالت تستغل في سذاجتها و غفلتها و أوهموها بأن هذه الثورات التي أطاحت و تطيح بالانظمة الحالية ستأتي بنظام المهدي المنتظر !! .على كل حال نتمنى من كل عاقل عربي أن يتفطن الى أن أكبر و أهم و أفيد و أفضل ثورة هي ثورة العقل نعم كيف نشبع العقل بالثقافة التى تساعده كيف يتغلب على المصاعب و أن يترك المجال لدور المسرح الذي يفطن و يسلح الفرد و الشعب من ثقافة الخرافة و الوصاية و التخويف ؟
7 - دمت لنا صديقا محبا للعدل ، للحرية ، للكرامة
عايـــد aied
(
2011 / 5 / 6 - 21:17
)
تكملة لما سبق
هناك مقولة تقول الثورات يخطط لها العقلاء و ينفذها المجانين و يستفيد منها الجبناء و هذا حالنا نحن العرب ؟ بالامس و أنا أتابع حوار على الب ب س بخصوص مدى تبيق الاصلاحات في السعودية كنت أضحك بمرارة عن مدى تخلف هذا البلد عن ركب الحضارة انه البلد الذي الذي أوكلته السماء و أعطته تفويضا كي نحج اليه و لكي تقبل دعوانا في التخلص من الشيطان الرجيم و من امريكا و اليهود .؟؟ حالنا متعب يا صديقي مصطفى و مشكلتنا مع هذا الفيروس باتت صعبة للغاية أنظر مثلا كمال أتاتورك و كيف استطاع أن يحارب هذا الفيروس عن أخره و مع ذلك عاد من جديد برغم السنون الكثيرة
دمت لنا صديقا محبا للعدل ، للحرية ، لكرامة الانسان
8 - نعم هذا هو الحل
شادي بدر
(
2011 / 5 / 7 - 15:23
)
نعم صدقت اخي مصطفى فهذا هو الحل الصحيح لشعوبنا العربية لكي تنهض من سباتها وتلتحق بركب الشعوب المتحضرة بدل ان تبقى فى الجهل والتخلف والتشنج وخرافات الوهم المنتظر من زواج الحوريات وأنهار الخمر والغلمان المخلدين وغيرها من الخرافات التي لا تدخل عقل ولا يقبلها منطق
أشكرك وأشكر جميع الإخوة المعلقين والى الأمام
9 - الدولة المدنية ارقى ما توصلت اليه اوروبا
ahmed alaarabi
(
2011 / 5 / 9 - 07:31
)
يجب ان ننظر الى العلمانية على انها ارقى ما توصلت اليه الحضارة الانسانية من اسلوب للحكم وكما اننا نعترف بتخلفنا في اغلب المجالات العلمية عن الغرب فيجب ان نعترف بتخلفنا في هذا المجال الاجتماعي ان نظرتنا للعلمانية تتساوى مع نظرة الاخوان المسلمين لها والذين تبنوا فكرة ان العلمانية هي بضاعة اوروبية ((من سخرية القدر ان جميع اهل الشرق يؤمنون ان الحل في الدولة المدنية والدليل اثناء احداث مصر كل المشاركون تبنوا فكرة الدولة المدنية حتى ان الدينيين تخلوا عن فكرة الاسلام هو الحل)) يجب وقف مسلسل التحالفات بين الدينيين والعلمانيين يجب على الكل ابراز نواياه وان يعترف بما عنده يجب ان تظهر كل التناقضات اثناء الثورة حتى تحدد اتجاه التحالفات ,فقد كان فرصة للعلمانيين في مصر فرصة الاستفادة من قوة الحزب الوطني وكسبها وضمها لصفوفهم ولكنهم بكل غباء انقضوا عليه وتركوه يبحث عن تحالفات في الظل ناسيين ديماغواجية الاخوان في هذا الشان انظر الى صمت الاخوان في هذه الاوقات فالكل سيهرع لهم طالبا الدعم وهنيئا للاخوان ولا عزاء للاغبياء
.. قرارات اتخذها ترامب عقب تنصيبه.. ما أهمها؟ • فرانس 24
.. قطاع غزة.. نحو مليوني شخص بحاجة لمأوى طارئ بعد تحول الأبنية
.. تقدم روسي ميداني نحو دنيبرو شرق أوكرانيا؟ • فرانس 24
.. رد ترامب بشأن ما إن كان سيدفع للتطبيع بين السعودية وإسرائيل
.. مراسل الجزيرة يرصد استمرار عملية انتشال الشهداء في رفح جنوب