الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية والانتفاضات العربية

نائل جرجس

2011 / 5 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تألّمت الحرية في عالمِنا العربي، فأَشْعَلَتْ سيلاً من الانتفاضاتِ العارمة ضد الظلم والاستبداد والتسلط والقمع والقهر.

الهُتافات كانت للحرية؛ وهناك من يستهزئ ويقول ما هي هذه الحرية؟
الحرية، ما أجملَ هذه الكلمة وما أكثر معانيها فهي الدّعامة الأساسية لوِلادة شرعة حقوق الإنسان.

وَرَدَتْ كلمة الحرية ومشتقاتِها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ما يزيد عن العشرين مرة، نذكر منها:
"غاية ما يرنو إليه عامّة البشر. اِنبثاقُ عالَم ٍ يتمتعُ فيه الفرد بحريةِ القول والعقيدة؛ ويتحرّرُ من الفزع والفاقة." الديباجة
"لكلِّ فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصِهِ". المادة 3
"لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامَتِهِ داخل حدود كل دولة". المادة 13
"لكل شخص الحق في حريةِ التفكير والدين والضمير، ويشمُل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواءً كان ذلك سراً أم مع الجماعة". المادة 18
عن الحرية الدينية نستطيع أن نقول: [مادمتَ محترماً حقّي فأنتَ أخي؛ آمنتَ باللهِ أمْ آمنتَ بالحجرِ].
"لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخُّل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقّيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافية ". المادة 19
عن حرية التعبير نُرِدِّد ما قاله فولتر: [قد أختَلِف معكَ في الرأي، لكني على استعداد لأن أدفعَ حياتي ثمناً لحقِّكَ في التعبير عن رأيِك].

"لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السِّلْمِية". المادة 20
"لكلِّ شخص الحق في العمل، ولَهُ حرية اختياره بشروط عادلة مرضيّة كما أنَّ له حق الحماية من البطالة". المادة 23
"لكل فرد الحق في التمتع بنظام إجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحقيقاً تامّاً". المادة 28

تَرتَبِط الحرية بأغلب الحقوق الأخرى للإنسان، بل ومنها تنْبع هذه الحقوق؛ فمثلا الحرية الدينية وحرية التعبير تقتضيان عدم تعرض المنتمين إلى دين ٍمعين أو إلى تيار ٍسياسي أو رأي معين للتمييز [Discrimination]

الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تَعَهَّدَتْ بضمان اطراد الحريات الأساسية واحترامها.
لم تَلْتَزِم بعض الدول بتعهداتها، فكانت النتيجة أنْ صَرَخَتْ الحرية لتُسقط أعتى الأنظمة الديكتاتورية.
لأنّه عندما تُنتَهَك الحريات، يبقى للإنسان حرية واحدة ألا وهي [حرية النضال من أجل استرداد الحرية ].

إذاً السبب الأساسي لتحرُّك الشعوب العربية المقموعة يعودُ إلى غيابِ هذه الحرياتِ المذكورة أعلاه دون أيّ استثناء، ومَنْ لديه اعتراض؛ نستطيع أن نقدّمَ له دليلاً واضحا على إنتهاك جميع هذه الحريات في عالمنا العربي سواء أكان بنصّ القانون أم بالتطبيق، وغالب الأحيان الاثنان معاً.

فالحلّ إذاً هو [تقديس الحرية].








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر