الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بقي من الإبريز

كريم ناصر
(Karim Nasser)

2004 / 10 / 29
الادب والفن


1
يا لهذه المعاصي،
والريح المدلاّة بسيقانٍ لا تذبل.
ها هي ذي السنابلُ تنفرطُ كحديدِ الظهيرة،
ويمكن للنافذةِ أن تُسرِّحَ ضوء الكُوّة.

2
المتأمِّل في الظلِّ، ذلك الفتى الذي يدعكُ المرآةَ
في أسفلِ جسدها.

3
كلّما تهدّمَ الجسرُ في الحرب
إبتسمَ من شدّةِ الألم،
رأساً على عقب انفلقتِ الطائرات،
كرتلٍ حلّت عليه اللعنة.

4
لقد غطستِ الطواويسُ في المياه،
فطفقت تنتفُ ريشَها المتعرِّق،
الطواويس المختومة بأصنافِ الزُهور.

5
قمرٌ مدَّ لسانَهُ فانقرض.

6
كظبيةٍ في حقلٍ محترق،
هرعتِ الفتاةُ إلى السرداب
تحديداً لمفارقةِ الدَردارة.

7
حينما رأى الصبيُّ شجرةَ الرُمّان
المشدودة بحبلِ الوساوس،
إنطلقَ تاركاً في الظلِّ قُلامةَ العتمة،
مستوفزاً منهوكاً طوال الليل،
فاغراً فاهاً من هولِ الصعقة.

8
الشوارع يزركشُها الضباب
والنباتات تتطاير،
لمن إذاً ستفوحُ الروائحُ في الحدائق؟
فالقمر تسلّقَ سُفوحَ الوهدة..
قولوا له:
لقد انثلمتِ الفنارات.

9
كلّما نفدَ الماءُ الذي في أسافلِ البحار،
تركَ البحّارةُ سفنهم تغطس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-