الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب تجاوز سؤال لينين ( ما العمل ) ؟ إلى ( لماذا وكيف ) ؟

شامل عبد العزيز

2011 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لقد سبقني الأخ رعد بطرح بعض هذه الأفكار في مقاله ( من حوارات الليبراليين ) إلاّ أن مقاله كان مقتضباً جداً ومختصراً برغم ما قدّمه من زبدة الموضوع ,,
يجب تجاوز سؤال لينين : ما العمل ؟ إلى سؤال لماذا وكيف ؟
هذه مقولة الأستاذ عبد القادر انيس وسوف تجدونها في إحدى المُداخلات أدناه .
من أجل الفائدة الأعم وحسب رأيي الشخصي ,, سوف انقل لكم الحوارات الدائرة بيننا واعتقد كذلك بأن الأفكار لا يجوز أن تبقى حبيسة بين مجموعة قليلة بل المهم أن يقرأها الجميع وخصوصاً أن الحدث الأكبر في العالم حالياً وهذا هو شأن الإعلام دائماً مقتل بن لادن وبغض النظر عن أن امريكا صنعته ثم قتلته فهذا ليس مهماً وليس موضوعنا .
نحنُ مجموعة من الأصدقاء نتبادل فيما بيننا مجموعة من الإيميلات ويطرح بعض هؤلاء الأصدقاء عدة أسئلة وعدة أرآء ويكتبون عدة تعليقات , غالبية هؤلاء الأصدقاء ( لا دينيين ) وبيننا عدد لا باس به من السيدات واتمنى أن يزداد العدد مستقبلاً ,,
قام الدكتور إسماعيل الجبوري بإرسال رسالة عبارة عن مقالة منشورة في جريدة المدى وهي جريدة سياسية يومية وفي باب – شناشيل : كَتَب الأستاذ عدنان حسين مقالة بعنوان : بن لادن آخر بتاريخ 3 /5 / 2011 ,,
أهم النقاط التي وردت في المقالة هي عبارة عن مقارنة بين أعمال بن لادن كمثال مع الأم تيريزا أو البرفيسور محمد يونس من بنغلادش ,,
ولتوضيح الصورة أكثر نقرأ المقالة المذكورة :
ميتة أخرى غير هذه الميتة الشنيعة كان يمكن لأسامة بن لادن أن يُلاقي حتفه بها.. ميتة لا تظل طيّ الكتمان في ساعاتها الاولى ، ولا يعقب الإعلان عنها تسونامي من مشاعر الفرح والشماتة كالذي عصف بالعالم أمس من أقصى شرقه إلى أبعد غربه ..
بن لادن كان مؤهلاً لأن يموت بسلام على سريره في البيت أو في المستشفى ، محاطاً بمحبيه من أفراد عائلته وأصدقائه ، وأن يُشيّع إلى مثواه الأخير في مقبرة معلومة وليس في لجّة البحر ، في جنازة مهيبة يمشي فيها عدد من الرؤساء والملوك والسلاطين أو ممثلوهم بالإضافة الى أمراء ووزراء ورجال دين بارزين وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية مرموقة، فيما تتدفق عبر العالم موجات من الشعور بالحزن والأسى والأسف .
كان يمكن لأسامة بن لادن أن يكون بطلاً إنسانياً يحوز على جوائز عالمية كجائزة نوبل للسلام وعلى شهادات التقدير والتكريم في القارات أجمع لو انه اختار في الحياة طريقاً أخرى ، كالطريق التي مشت عليها الأم تيريزا أو سلكها البروفيسور محمد يونس على سبيل المثال.
الأم تيريزا اختارت ، من منطلق ديني ، أن تكرّس حياتها لخدمة الفقراء في الهند فكوفئت بجائزة نوبل وبتطويبها قديسة . وبروفيسور الاقتصاد والمصرفي البنغلاديشي محمد يونس رأى ، من منطلق أنساني ، أن يؤسس بنكاً لمساعدة الفقراء ، وبخاصة النساء ، في إنشاء ورشات إنتاجية لهم ، فانتقلت بمشروعه ملايين العائلات من فقرها المدقع المزمن إلى الحياة الكريمة ، فكوفئ هو الآخر بجائزة نوبل للسلام وبتقدير عالمي سيظل خالداً إلى الأبد.
ورث أسامة بن لادن ، وهو في عزّ شبابه ، عن أبيه 300 مليون دولار، وهي ثروة كانت ستبلغ قيمتها الآن عدة مليارات لو عمل بن لادن على طريقة بيل غيتس ، صاحب شركة مايكروسوفت العملاقة الذي تبرّع بعدة مليارات من الدولارات ، هي نصف ثروته ، للأعمال الخيرية . وكان يمكن لـ"بن لادن" أن يعمل على طريقة البروفيسور يونس لدعم الفقراء في بلاد الإسلام ، وما أوفرهم ! لينال محبتهم وتقدير العالم.
على النقيض اختار بن لادن أن يستثمر ثروته في الشر، بل في أسوأ أنواع الشر: الإرهاب، وكانت الحصيلة أن أحرق مئات ملايين الدولارات في نسف المباني الكبيرة بالعاملين فيها والمجمعات السكنية بسكانها ، وفي تفجير الأسواق والمدارس والمستشفيات والجوامع والكنائس والسفارات والمطارات ومحطات السكة الحديد والقطارات والطائرات وباصات النقل العام ومراكز الشرطة.. وهذا ما حدث في أفغانستان وباكستان والعراق والسعودية ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا واسبانيا وفرنسا واندونيسيا والهند وتركيا والصومال وتنزانيا، وسواها... وتطول قائمة البلدان التي فُجعت بالأعمال الإرهابية لمنظمة القاعدة وفروعها وخلاياها وحركة طاليبان، والتي خلّفت مئات الآلاف من القتلى والمصابين في هذه البلدان ، معظمهم من المسلمين ، وأحدثت دماراً هائلاً في الممتلكات التي يعود معظمها للمسلمين أيضاً.
كان يمكن لأسامة بن لادن أن يُورّث أبناءه وبناته وأحفاده إلى جانب الثروة المادية الطائلة سمعة حميدة لا تقدّر بقيمة ، لكنه اختار أن يمشي في الاتجاه المعاكس ، فاللوثة العقلية – الفكرية التي عصفت برأسه جعلته يعتقد أن الدين عصبية وان الإسلام لا يكون إلا بالسيف ، فعمد إلى نشر الخراب في كل مكان ، معمماً صورة الإسلام باعتباره ديناً وحشياً والمسلمين باعتبارهم ضواري لا تجيد إلا القتل غير الرحيم .. ( انتهى ) ,,
من خلال هذه المقاللة هناك سؤال يطرح نفسه بقوة ,, لماذا ثمّ ما العمل ؟
من هنا جاءت تعليقات بعض هؤلاء الأصدقاء حول الموضوع ,,,
قال الأستاذ الحكيم البابلي بما معناه :
لا يمكن لأمة أو شعب أو حتى مثقف لم يستطع تجاوز تعاليم بسيطة جاء بها رجل بسيط وأمي منذ 14 قرنا ، لا يمكن بدون تجاوز هذه التعاليم والشرائع أن تنجز هذه الشعوب نقلة نوعية إلى الأمام .
من أفضل المُداخلات على الموضوع مُداخلة الأستاذ – عبد القادر أنيس – وسوف نتناولها بالتفصيل ,,
قال الأستاذ انيس :
وطبعا قبل أن نتساءل : كيف يمكن تجاوز هذا الدين ورفع هيمنته على حياة معتنقيه ، يجب أن نتساءل : لماذا عجزت هذه الشعوب عن تجاوزه ؟
الكواكبي مثلا حمّل الاستبداد كامل المسؤولية . ولكن، كيف يمكن أن يتواصل الاستبداد طوال كل هذه السنين ويتعايش الناس معه في بلهنية ، وحتى عندما يثورون فمن أجل بدائل لا تبتعد كثيرا عن الاستبداد ؟ شعوب أخرى في الشرق والغرب عرفت هي الأخرى الاستبداد ومع ذلك تمكنت من الإطاحة به. الطريق أمامنا معبد ولكننا نرفض السير فيه ونفضل السير في الطرق الملأى بالمطبات والحفر والاعوجاجات لا لشيء إلا لأن الطريق عبدته أقوام تختلف عنا دينياً ...
بعض التجارب الحديثة في بلداننا أثبتت أن الحكم الاستبدادي ليس وحده المسؤول . في الجزائر مثلا ، فشل الانتقال إلى الديمقراطية سنة 1991 لأن الشعب انتخب بأغلبية ساحقة حزبا إسلاميا في المعارضة يكفر الديمقراطية لا لشيء إلا للانتقام من الحزب الحاكم واعتقاده أن الحزب الإسلامي هو الوحيد القادر على هزيمته من جهة ولقناعتهم العمياء في أن المتدين موثوق فيه أكثر من غيره . ولعل نفس الأسباب تكمن وراء تنامي الطائفية والحزبية الدينية في العراق بعد تخليصه من الاستبداد من أمريكا ثم ها هم يتظاهرون لطردها .
فماذا عن النخب المعوّل عليها ، والتي كانت في أصل التحولات الأوربية العظيمة ؟
تقديري أن النخب التقدمية عندنا بخاصة حاولت حرق المراحل والدعوة إلى تحرير الأبدان قبل تحرير العقول . لعل النموذج الذي سبب كوارث لنا هو النموذج السوفييتي الاشتراكي الذي أوهم النخب التي أوهمت بدورها الشعوب أنه بالإمكان الانتقال مباشرة نحو مجتمعات النماء والعدالة والمساواة بدون المرور على مدرسة الديمقراطية والحرية اللبرالية والرأسمالية وتجاوز الخرافة والجهل . أتذكر، بوصفي يساريا سابقا ، أننا كنا نقرأ في الأدبيات الاشتراكية أنه بالإمكان الانتقال من الحالة المتخلفة شبه الإقطاعية أو حتى العبودية إلى الشيوعية . كنا نقرأ هذا عن منغوليا وعن فيتنام وعن الشعوب الإسلامية في آسيا السوفييتية. وجاءت التحولات فيما بعد لتكشف عن هذه الأكاذيب. بعد 70 سنة من تدريس الاشتراكية العلمية والإلحاد عادت الشعوب بسرعة إلى هويات ما قبل رأسمالية ، أي دينية وطائفية وجهوية وعرقية. وما الحب إلا للحبيب الأول!!!
ونفس الشيء حدث في أنظمتنا التي كانت (تقدمية) بينما كان التعليم والتربية والتكوين وصناعة العقول قد أوكل إلى القوى الدينية والتقليدية والرجعية.
الحقيقة التي تكشّفت لنا هي أنه لا أحد يحرر أحدا. ومن حرر شخصا استعبده. هذا ما حصل مع كل الثورات التي تحولت باسم الشعب إلى استبداد بغيض ضد الشعب حل محل الاستبداد القديم .
لم تتحلَّ نخبنا بما يكفي من الشجاعة لتقول الحقيقة للناس وتدعهم يتحملون مسؤوليتهم . قرأت لكاتب أمريكي في بداية القرن الماضي وكان من أنصار السود . أوقف مرة سيارته في طريق ريفي وأركب زنجيا كان يحمل كيسا فوق رأسه . بعد أن ركب المسكين ظل يحمل الكيس الثقيل على رأسه ، فسأله: لماذا تفعل هذا، ضعه إلى جانبك، فرد: أنت قدمت لي معروفا فأركبتني، وليس من اللياقة أن أثقل على سيارتك بكيسي . فقال الكاتب المناضل في نفسه: يجب تحرير العقول قبل أو على الأقل في نفس الوقت مع تحرير الأبدان.
ولم يتم تحرير العبيد في أمريكا تحريرا حقيقيا إلا بعد قرن من انتهاء الحرب الأهلية التي رفعت شعار تحرير العبيد . لقد حرر عبيد أمريكا أنفسهم بأنفسهم عندما صاروا أهلا للحرية .
نيتشه صاحب التأثير الأكبر على تحرر الإنسان الأوربي كان يقول : "من لم تستطيعوا تعليمه الطيران ، علموه، على الأقل كيف يسرع بالسقوط"، وكان يقول: "إذا رأيتم متداعيا للسقوط ، فادفعوه بأيديكم وأجهزوا عليه". كان يدعو بهذا إلى إنسان متمرد على الدين وعلى الله وعلى الواقع، إنسان يستحق فعلا حريته.
عندنا في الجزائر، وباسم الشفقة على أبناء الشعب، عملت الدولة لسنوات على تخفيض معدلات النجاح والانتقال للأقسام العليا دون معدل عشرة حتى في شهادات البكالوريا . وهكذا سارت الأمور سنوات طويلة حتى تم القضاء نهائيا على الجامعة بعد أن امتلأت بأشباه متعلمين وكونت خزانا لا ينضب للإسلاميين الذين لا يجدون ضالتهم إلا مع عديمي الثقافة والكفاءة.
هذا في رأيي هو مأثرة اللبرالية: حريتك يجب أن تستحقها. لا تنتظر من أي كذاب يقول لك : ثق بي وسلم لي مصيرك وأنا آتيك بحقوقك.
النخب عندنا لا يبدو أنها تفهم هذه الحقيقة وهي تعادي الديمقراطية وتحتقر الشعب وهي تتجنب مجابهته بالحقائق وتخشى المساس بالطابوهات حتى لا يغضب عليها الناس فلا تواجههم بحقائق بلادتهم وتبعيتهم لرجال الدين والإسلاميين المضللين أو المساس بحنينهم إلى المستبدين أمثال ناصر وبومدين وصدام وغيرهم.
وأنا أنهي هذه الخواطر المشتتة وصلتني مراسلة الحكيم ، فقرأت المقال الذي اقترحه علينا، وأعجبت به، لكن خاتمته صدقت حكمي على مثقفينا. يقول صاحب المقال في هذه الخاتمة: ((كان يمكن لأسامة بن لادن أن يُورّث أبناءه وبناته وأحفاده إلى جانب الثروة المادية الطائلة سمعة حميدة لا تقدّر بقيمة (إلى هنا عظيم يا حكيم)، لكنه اختار أن يمشي في الاتجاه المعاكس، فاللوثة العقلية – الفكرية التي عصفت برأسه جعلته يعتقد أن الدين عصبية وان الإسلام لا يكون إلا بالسيف، فعمد إلى نشر الخراب في كل مكان، معمماً صورة الإسلام باعتباره ديناً وحشياً والمسلمين باعتبارهم ضواري لا تجيد إلا القتل غير الرحيم)).
وهذا في رأيي نموذج المثقف المغالط ، إن لم أقل الغشاش ، وإلا كيف نفهم كلامه ((جعلته يعتقد أن الدين عصبية وان الإسلام لا يكون إلا بالسيف، فعمد إلى نشر الخراب في كل مكان ، معمماً صورة الإسلام باعتباره ديناً وحشياً والمسلمين باعتبارهم ضواري لا تجيد إلا القتل غير الرحيم))؟
هل يمكن أن نصدق أن تصرف بن لادن انحراف عن الإسلام الصحيح ؟ هل بن لادن والقرضاوي لا يفهمون الإسلام الصحيح وهم يشرفون على تغذية كل هذا العنف؟ فمن يفهمه إذن؟
إن هكذا خطاب مناور لا يحرر العقول بل يزيدها ضياعا . إذا لم يفهم هذا المثقف أن هذا الدين يدعو إلى القتل والتكفير والعنصرية بصريح نصوصه وأنه يجب إبعاده عن ناشئتنا , وأن بن لادن وملايين المسلمين الذين نراهم اليوم يبكون عليه إنما هم نتيجة للتربية الدينية التي تسود في كل مؤسساتنا التعليمية ، إذا لم يفهم ولم يفهم المثقفون أن الأفكار عندما يعتنقها الناس يمكن أن تهد الجبال ، على رأي ماركس ، خاصة إذا كانت غالبية هؤلاء الناس من الشباب المؤهل دون غيره لركوب كل المغامرات ، فما فائدة تسويد الصفحات بهذا الكلام ؟
مودتي ,,,
بعد هذه المُداخلة الرائعة جاءت مُداخلة الدكتور طلال عبد الله الخوري :
تحياتي للباحث الاستاذ عبدالقادر انيس وللجميع
لقد قرأت بين سطورك مدى حزنك وألمك من يأسك لعدم وجود حل في الافق القريب...
لقد كانت احرفك تقطر حزناً ودماً تبكي حتى الحجر ,,,..
ولكن السؤال هل هناك حل ؟؟
الجواب نعم بكل تأكيد ..وهو أن نتبنى نفس الحلول الناجحة التي أوصلت الغرب إلى التطور ...
نقطة البداية هي تبني نفس الدساتير والقوانين الموجودة بالغرب لأنها تتضمن آليات الاقتصاد التنافسي الكفيل بالنهضة الاقتصادية , والنهضة الاقتصادية هي الكفيلة بالنهضة بباقي المجالات , لا بل تكون تحصيل حاصل للنهضة الاقتصادية.
برأي الشخصي , وقد أكون مخطئا , أن الشيوعيين والادينيين العرب يظنون بأن الحل هو بجعل جميع الناس لا دينيين ؟؟؟!!
وهذا غير صحيح لأن الغرب تطور بدون أن يقضي على الدين وكل مافعله بالدين هو تحويله إلى سلعة يتم تداوله حسب قانون العرض ,,,

الثورات العربية تطالب باسقاط الرئيس ولكن ماذا بعد ذلك ؟؟؟
سيأتي رئيس جديد ويسير على نفس منهاج الرئيس الذي قبله لان القوانين والدساتير العربية فاسدة وغير صالحة ,,.
عندما نتبنى القوانين الغربية , لاحاجة عندها لتغيير الرئيس طالما أنه يحترم القوانين الحضارية المماثلة للقوانين الغربية ,,,.
تحياتي

بعد ذلك كان للأستاذ عبد القادر انيس رأي آخر :


أخي طلال الخوري إنك تسأل وتجيب ((ولكن السؤال هل هناك حل ؟؟ الجواب نعم بكل تأكيد.. وهو ان نتبنى نفس الحلول الناجحة التي اوصلت الغرب الى التطور. نقطة البداية هي تبني نفس الدساتير والقوانين الموجودة بالغرب)).
وطبعا أنت هنا كأنك تعيدنا إلى سؤال لينين: ((ما العمل))؟ وهو سؤال تسبب في كوارث في الفكر اليساري . لقد اعتقد (التقدميون) بعد ماركس ولينين وبعضهم بعد ستالين ، أن هؤلاء الآباء أو بالأحرى المعلمين أغنوهم عن التفكير فأوجدوا الحلول وعبدوا الطرق وما علينا إلا السير على هداهم أو بالتعبير العصري : تطبيق وصفاتهم ، مثلما يطالبنا رجال الدين بالسير على هدى محمد وصحابته المهديين .
يجب أن نتجاوز سؤال (ما العمل) إلى سؤال (لماذا؟ وكيف). لماذا ، حسب ما قلت، لم ((نتبن(ى) نفس الحلول الناجحة التي اوصلت الغرب الى التطور)) . لماذا لم نتبن ((نفس الدساتير والقوانين الموجودة بالغرب)) ؟ لماذا لا تزال بلداننا حتى اليوم تتحفظ على أهم بنود حقوق الإنسان ؟ لماذا فعلها اليابانيون والصينيون والهنود ولم نفعلها نحن؟ هل السبب يعود مثلا إلى الخلفية الروحية والثقافية لتلك الشعوب أم لأسباب أخرى؟ يجب أن نفهم.
اليوم، لم تعد الحلول هي المشكل . فهي مرمية في الطريق لمن شاء، مثلما هي التكنولوجيا الغربية مرمية ، ولكننا لا نراها. أو بالأحرى لا نريدها مثلما يواصل بعض العرب الأكل باليد ومن صحن واحد رغم وفرة الملاعق والصحون !!!
عندنا في الجزائر استوردت الدولة في السبعينات مصانع جديدة مما كان يسمى يومئذ (المفتاح في اليد كترجمة حرفية من الفرنسية clé en main)، ومن الألمان كمان !!!، ولكنها فشلت وأصبحت عبئا ثقيلا على ميزانية الدولية ، ولولا ريع البترول لأغلقت كلها ، ومازالت الدولة تضخ فيها أموالا طائلة بينما الجميع يعترف بأنها مفلسة .
جربنا في عالمنا العربي الإسلامي كل الأنظمة : الجزائر جربت الاشتراكية ، المملكة المغربية جربت الرأسمالية إيران والسعودية جربتا الإسلام ، ولكن لا هذا ولا ذاك نجح .
السبب في رأيي هو العقل ، عقل هذا الإنسان الذي مازال يُحشى بخرافات الدين التي تصور له حلولا لا تمت لهذا العالم بصلة. عقل هذا الإنسان الذي يشكو من الاستبداد فإذا خُيّر بينه وبين الديمقراطية اختار الاستبداد أو اختار أنصاف الحلول. اليساريون يقولون لنا: يجب تغيير المحيط المادي اجتماعيا واقتصاديا وسوف تتغير أوضاع الناس . فمن يشرف على التغيير أو بالأحرى : ماذا ننتظر لنغير؟، وحتى تغيير المحيط لم يفلح كما رأينا في مثال الاتحاد السوفييتي .
الإسلاميون يصيحون ، ويصدقهم السامعون ، أن الحل في ديننا ، ولكن الجميع لا لا يسألهم ، خوفا أو جهلا: لماذا عجز هذا الحل الديني من إيقاظ المسلمين من سبات عميق تواصل قرونا ؟ وسوف يقولون : لأنهم لم يطبقوه، وسوف نقول: ولماذا ، رغم أنني أنا ، على الأقل ، مقتنع، أنهم فعلا طبقوه ولكنهم كمن ((يطَبّعْ في حمار ميت) ، كما يقول المثل الجزائري ، أي كمن يدفع حمارا ميتا نحو المسير.
تقديري أن نخبنا لم تدافع بما يكفي عن أسمى القيم التي تصنع الإنسان الحر وهي الحرية بأوسع معانيها . تقديري أن نخبنا لم تتحلّ بقدر محترم من التواضع فتعترف أنها في حاجة دائمة إلى التعلم ممن عنده العلم . تقديري أن نخبنا لم تخرج أبدا من دائرة الدين ومن التشبه برجال الذين يعتقدون أنهم يملكون أسرار الحقيقة وما على الشعب إلا أن يتبعهم ، والمضحك أن الشعوب تبعت هؤلاء وألئك ، ولم تصل إلى بر الأمان. إنه وضع عويص فعلا بأسئلته وأجوبته.
أهم وصف للإنسان هو أنه كائن حي قابل للتعلم بلا حدود على عكس الحيوانات الأخرى . فهل إنسان هذه البلدان المنكوبة بالتخلف يصح فيه هذا الوصف؟
هل يعقل فعلا أن يعود الناس في الجزائر بعد عشرين سنة من الحرب الأهلية (ومازالت) إلى طرح نفس الحلول لنفس القضايا التي تسببت في تلك الكوارث؟ هل يعقل مثلا أن يفشل العراقيون في تبني الديمقراطية وإطلاق كل الحريات وهم خارجون من عشرات السنين من الاستبداد؟
لا يمكن لهكذا شعوب إلا أن تكون غير سوية. المحزن أن مادتها الرمادية (أدمغتها) تهاجر متسببة في نزيف لا يتوقف. لقد هاجر من الجزائر خلال هذه الكارثة عشرات الألوف من الكفاءات خوفا على حريتهم ، وتلبية لإغراءات الحياة . ومن حقهم . للاستشهاد حدود ولقانون السوق جبروته .
مودتي
بعد ذلك جاء الجواب من الدكتور طلال عبد الله الخوري وعلى الشكل التالي :


هناك الكثير من النقاط التي نلتقي بها لنركز عليها , ونؤجل نقاط الاختلاف ,,,

برأيي لم تطبق أيّ دولة عربية نظام الاقتصاد التنافسي الحر قط ,,,!!
الانظمة العربية تطبق نظام الاقتصاد الاحتكاري الحكومي الرسمي وغير الرسمي عن طريق اعطاء الامتيازات الاحتكارية للمقربين وأصحاب الذوات وهذا نقيض الاقتصاد التنافسي وهو أسوء بكثير من الاقتصاد الاشتراكي المتبع في الاتحاد السوفييتي سابقا ,,,..

أقرب دولة عربية للاقتصاد التنافسي هي الإمارات العربية وقد صنعت المعجزات نسبياً مقارنة ببقية الدول العربية
..
أنا ضد التفكير واقتراح الحلول غير المجربة والتي لا أحد يعرف إلى أين تؤدي ؟؟؟
أنا مع الحلول المجربة والناجحة ,,,
كل المودة ,,,
كان رأي الأستاذ انيس كما يلي :

شكرا طلال . أنت تعرف بحكم اختصاصك أن البدايات الأولى للاقتصاد الرأسمالي لم تكن على قدر كبير من حرية التنافس، بل كانت أقرب إلى الاقتصاد الاحتكاري داخل الحدود وأيضا خارجها.
كل العيوب التي رأيتها في اقتصادات البلدان العربية كانت موجودة في البدايات الأولى للاقتصاد الرأسمالي الغربي وتسببت في مآس وحروب واحتلالات واستعمارات وكوارث وأزمات لا عد لها.
ما يستفزني أكثر هو أن أمامنا تجارب كثيرة وتخبطات مر بها من سبقنا ومع ذلك نصر على ارتكاب نفس الأخطاء : نعرف مثلا مساوئ الاستبداد ونعرف مساوئ الاحتكار ونعرف مساوئ الاستغلال الطبقي المنفلت ونعرف مساوئ أخرى كثيرة، ولكننا نعمل وكأننا لا نعرفها ونخبط خبط عشواء.
بالنسبة للإمارات فأنا أرى أن الريع يلعب دورا كبيرا، وهذا خطير على أي اقتصاد حر.
مودتي
جاء ردّ الدكتور الخوري حول الاقتصاد كما يلي :
كلامك صحيح عن بدأيات الغرب الاحتكارية ,, ولكن لماذا ؟ لأنه لم يكن هناك منافسين .. ولأن طلب السوق كان اكبر بكثير من عرض المنتجين ,, لهذا تمكن المنتجين من فرض الأسعار التي يريدونها وبهذه الطريقة أصبح الغرب ثرياً ,, تصور اول من صنع سيارة كم جنى من الأرباح ؟ تصور الآن من يخترع دواء جديد للسرطان كم سيجني من الأرباح ؟
وهذا تمّ دراسته بعلم الاقتصاد ولا شيء جديد ,, الان الوضع تغير ,, واصبحت المنافسة شديدة عالمياً ,,
السؤال ؟ ماذا يجب ان تطالب الثورات العربية ,, ؟ الجواب ببساطة :
الاقتصاد التنافسي + القوانين التي تحمي الاقتصاد التنافسي ,, هذه نقطة البداية التي بدونها لن يتغير شيء ,, الذين يطورون البلد هم الاقتصاديون وليس العسكر او السياسيين أو المؤدلجين ,,
أنا أستغرب انّ الحوار المتمدن لا يحوي بين كُتّابه أيّ اقتصادي على الإطلاق ؟ اتكلم عن الاقتصاد وكاني أقرع على الطبل بين الطرشان ,,
( وهذه نرجسية ما بعدها نرجسية من قبل الدكتور الخوري حسب رأيي الشخصي , فهناك اكثر من رأي بالرغم من اهمية ما طرحه الدكتور الخوري حول الاقتصاد ) ...
بعد ذلك جاءت مُداخلة الأستاذ محمد البدري :

بمناسبة الريع المخرب للاقتصاد
أعتقد أنّجزءاً كبيراً من أزمة النظام الراسمالي في الغرب التي بدأت في منتصف 2008 كانت بسبب رؤوس الأموال العربية وساعدها الجانب الجشع في الرأسمالية ذلك الوجه الساعي للربح بأكبر قدر وفقط في التغلغل خاصة لو لاحظنا أنّ المشكلة في الغرب بدأت مع العقار والأراضي التي هي أساس عمل رأس المال الريعي مثل لإقطاعالعسكري القديم في الشرق الادنى ,,
التغلغل هذا لم يكن ممكناً دون وجود كوادر تساعدة على التنفيذ والتمكن في المصارف والترستات لهذا كان هناك جهاز من كوادر مهنية ووظائفية ارتبط برؤوس الأموال الخليجية الرهيبة متغلغلاً في الاقتصاد الأمريكي ، بل ووصل الأمر الى الأمن أيضاً كما في حال مصر عندما وصل الأمر إلى القضاء والأمن ورئاسة الدولة.

وهناك بعض الشواهد التي تم التعتيم عليها وهي غالبا تقع ضمن هذه الاختراقات ,,,
1- أن يعتذر هنري كيسنجر من رئاسة لجنة التحقيق التي طلب جورج بوش تشكيلها في العام 2003 للتحقيق في جريمة 11 سبتمبر ؟
2- التعتيم عن تفاصيل ما حدث وكيفية تنفيذه ؟
3- عند تنفيذ عملية التخلص من بن لادن بـ 24 ساعة تم تغيير القيادات في لأمنالقومي الأمريكي وفي إدارة البنتاجون
4- خبر نشر لمرة واحده مثل ذلك الذي نشر في العام 2008 بوقف الاستثمارات الأجنبية في أمريكا. الخبر يقول أنذ القوة العسكرية التي خرجت لتنفيذ مهمة قتل أو أسر بن لادن تلقت أوامرها وهي على بعد كيلومترات من الموقع . وهو يماثل ما حاولت قيادات الشرطة في مصر من التخلص من أكبر معقل للمخدرات في مصر (حي الباطنية) فلم يعرف أحد من القيادات أو القوة المنفذة أهدافها إلاّ على مشارف الحي حتي لا يتم التبليغ مبكراً من داخل وزارة الداخلية لأعوانهم من تجار المخدرات .

ليس معني هذا أنّ من قام بجريمة 11 سبتمبر من الداخل وفقط إنمّا من الخارج لكن الداخل قدم كثيراً من المساعدات اللوجيستية والمعلوماتية والمخابراتية بوعي وعلم او بدون وعي (فلا يهم) لأنّ الهدف كان يخطط له من الخارج اساساً.

تحياتي
محمد البدري
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا يعني
مازن البلداوي ( 2011 / 5 / 6 - 11:48 )
الأخ العزيز شامل
لدي سؤال ارجو ان تجيب عليه او ان يجيب عليه احد الأخوة،وهو حول علم الدولة السعودية
لماذا يحمل علم الدولة السعودية شعار لااله الا الله محمد رسول الله وتحته السيف؟ ماذا يعني هذا للذين يقولون ان دين الأسلام دين محبة ورحمة؟الا تعي السعودية هذا الأمر وكيف تتعامل الدول مع السعودية وسفارات السعودية داخل هذه الدول تحمل هذا العلم؟ هل يعني هذا ان هذه الدول راضية بما يتضمنه هذا الشعار؟
بعد الأجابة،نأتي على تفسير لم اتخذ أسامة بن لادن(يجب التشخيص) لأن ابناء بن لادن كثر....هذا المسار واختار هذا الطريق
تحياتي


2 - الاستاذ العزيز شامل
سرمد الجراح ( 2011 / 5 / 6 - 12:47 )
موضوع مهم ومادة النقاش فيه دسمه للغايه
من المؤكد إن اقتصاد السوق وحرية التنافس هما الطريق الصحيح للتوجهات الاقتصاديه في بلداننا
لقد جربت الهند والصين لعقود كل منهما على طريقته, للتحكم بالاقتصاد عبر الانغلاق او حماية المنتجات. ولكن في النهايه وصلوا الى طريق مسدود وعرفوا اما التغيير او الموت
استيراد القوانين والتجارب الناجحه لايعني الاستنساخ ابدا. لابد لنا ان ندرك مثلا, أن مدرب فريق كرة قدم يلعب بخطة تعلمها ودرسها ولكنه سيطلب من لاعبيه أثناء المباراة بأن يتكيفوا مع خطة الخصوم وخصوصيه الملعب أو الطقس من ريح او مطر او غير ذلك من العوامل. الازمه الاقتصاديه الحاليه لم تجعل الدول الغربيه ان تتخلى عن مبدء السوق الحر, ولكنها فرضت عليهم التكيف معها, واصدار حزمة اجراءات وقائيه لتفادي تأثيراتها.
هنالك جانب اخلاقي مهم في اقتصاد السوق فرضته تكنلوجيا القرن الجديد, وهو انك لن تستطيع أن تطبق الاقتصاد الحر أبدا, من دون استخدام تكنلوجيا الاتصالات الحديثه,
وبالمقابل فأن هذه التكنلوجيا ستكون المغذي والحارس للحريات وحقوق الانسان. أنها علاقه تكافليه رائعه فرضها التطور, والذي غير وجه الحضاره الى الابد.


3 - رد 1
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 6 - 12:53 )
اشكر اخي شامل على امانته بنقل الحوار , حيث تمت الاشارة الى هذا الحوار بعدة مقالات وكان هذا المقال الاكثر امانة.
انا اعتذر عن تشبيه الطبل والطرشان, وانا لم اعرف بانك ستنقل كل شئ حرفيا ,فانت لم تنقل قط الشتائم والاتهامات التي تعرضت لها من الاسماء الموجودة بهذه المقالة ..فعندما يكتب الانسان لقائمته البريدية تختلف عندما يكتب للنشر على العالم , وانا لم استشر بشأن النشر؟؟
اعتقد بانك تسرعت باتهامي بالنرجسية وانت لا تعرفني شخصيا وانما نعرف بعض من خلال افكارنا وكتاباتنا.؟؟؟
في جميع الاحوال, هناك خطأ واضح ارتكبه استاذنا عبدالقادر انيس ,ولم يتطرق له احد , وهو تشبيهه لمطالبتنا باقتصاد السوق التنافسي كحل وحيد ناجح تمت تجربته بكل دول العالم, واوصل العالم الى ما وصل اليه من تطور بجميع المجالات الحضارية , بالطريقة التي سار بها مغسولي الدماغ من اليساريين والدينيين خلف انبيائهم لينين والرسول , هذا التشبيه لم يكن موفقا قط, لانني لم اكتب كلمة واحدة من عندي وكل ما اكتبه انقله من الكتب العلمية بالاقتصاد التي تدرس بجميع جامعات العالم المحترمة..يتبع


4 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 6 - 13:15 )
الأستاذ مازن خالص الاحترام ,, ليس بالضرورة أن يكون جميع الأخوة أو الأشقاء على قدم المساواة بالأفكار وهذه هي الحياة فمن الجائز ان تجد في نفس العائلة يساري وأخر ديني ,, علم السعودية وهي دولة ثيوقراطية تستمد وجودها من المزاج العام للعالم باعتبارها مولد نبي الإسلام وفيها مكان الحج وقبر النبي وووو وكثير من العوامل الآخرى ,, حقيقة العلم يدل على عنصرية بغيضة ولا يصلح لعصر الحداثة ولكن ,, خالص التقدير
الأستاذ سرمد مع تقديري لمرورك ,, كلامك صحيح الاقتصاد المحرك الأساسي لكل مفردات الحياة ,, الاقتصاد الحرّ وقابليته على التكيف صحيح بعكس الاقتصاد الاشتراكي ,, من خلال الأزمة الاقتصادية كان لا بدّ تغيير المنهج ولكن انت ترى لم يحدث ذلك الشيء وهذا هو الاقتصاد الذي يستطيع أن يتجدد ويتكيف إذا صح التعبير مع جميع المتغيرات وقد تجد من يخالفنا الرأي ولكن هذا ليس مهماً في نظري ,, مع تقديري لمرورك سيدي وصديقي


5 - رد 2
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 6 - 13:21 )
قلتم :( فهناك اكثر من رأي بالرغم من اهمية ما طرحه الدكتور الخوري حول الاقتصاد )
ردي: كان ردك غير كافي لانك لم تشر الى هذه الاراء الكثيرة, فأنا لم أقرأ مقالة واحدة تناقش الجوانب الاقتصادية لمشاكلنا بموضوعية , عدا شتائم اليساريين للرأسمالية المتوحشة التي تستغل العمال , ... لقد حاورت كوكبة من كبار الكتاب اليساريين بالاقتصاد, مثل : فؤاد النمري , حسقيل قوجمان ,جلبير الاشقر , جورج حداد, ضياء حميو, وضياء الشكرجي وكاتب هذا المقال , وهكذا وصلت الى نتيجتي هذه بأنه لا يوجد اقتصاديين بين كتاب الحوار , وهذه سلبية واضحة لاهمية العلاقة بين الاقتصاد والسياسة, فالحل بنهاية الامر يجب ان يكون اقتصاديا !! اذا, تبقى نتيجتي هذه صحيحة ما لم تشر الى الاقتصاديين بالحوار, والاقتصاد علم وليس موضوع رأي كما قلتم, فلا يستطيع اي انسان ان يقول مثلا: انا رأيي بان نظرية انشتاين خطأ , وانا حر بالتعبير عن رأيي, وهذا ما حاول ان يقوله جميع من حاوروني مع احترامي للجميع.
تحياتي للجميع


6 - الدكتور طلال المحترم
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 6 - 13:23 )
تحياتي صديقي وأستاذي الكريم ,, على مقالة رعد الحافظ كتبتُ انني سوف أقوم بنشر كافة التعليقات بعد إنتهاءها بين الخوري وانيس وكان هذا إشعار مني بذلك ومن الجائز أنك لم تقرأ مقالة رعد مع ملاحظة ان الرسائل يحق لأي شخص نشرها إذا لم نجد تحذيراً وكما قال الدكتور صلاح الدين محسن ذلك ,, انا لم اجد أيّ شتيمة بحقك من قبل أحد ونحنُ ننأى بانفسنا عن هكذا أسلوب ومن الجائز انك تتحدث عن رسالة لم تصلني ,, شكراً على ثقتك وفعلاً انا نقلتُ التعليقات بأمانة وهذا هو واجبي ,, النرجسية ليس بالضرورة أن التقيك حتى أحكم عليك فالإنسان بأفكاره سيدي وكان وحسب رأيي الشخصي ان تقول : هذا هو رأيي بدلاً من إصرارك على أن ما تقوله هو الحق ولا داعش للعتذار سيدي فالنرجسية عند البعض مطلوبة واعتذارك يدل على اخلاقك الرفيعة أما بخصوص الأستاذ عبد القادر انيس فهو الأجدر بالرّد بدلاً من أن أقول رأيي ,, واولاً وأخيراً وكما قال الأخ سرمد هي مادة دسمة قابلة للنقاش والأفضل أن يقرأها الغالبية أفضل من ان تبقى حبيسة بين مجموعة مع شكري وتقديري دكتور


7 - تحية للسيد سرمد الجراح
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 6 - 13:26 )
على رده العلمي والواقعي
انا اتفق مع تعليقك
تحياتي للجميع


8 - الدكتور طلال ثانية
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 6 - 13:34 )
أنا معك ومع سرمد في الأقتصاد الحر ولو قرأت مقالتي مرة ثانية سوف تجد أنني موافق على ما تقوله ,, اعتراضي كان وانا عندي حساسية من الحقيقة المطلقة من أن هناك اقتصاد اشتراكي ,, وكما قلتُ لك كان العبارة الأفضل تقول انني أومن بالاقتصاد الحر وأراه مناسباً وحلاً لجميع مشاكلنا وانا معك بأنه الحل ,, هذه العبارة افضل من أنك تقرع على الطبل بين طرشان وأنا لستُ بصدد الدفاع عن أحد ,, انا دائماً اتحاور مع رعد واختلف معه في التعبير ولكن النتيجة واحدة ,, انا أومن بالنقد وكما هو الحطيئة او جرول وهذا أسمه الحقيقي ينقد حتى نفسه وأنا أرّ بأن النقد وليس الطعن افضل أسلوب بالكتابة وكما قال سارتر : لا يليق بالمثقف إلاّ انّ يكون ناقداً لذلك سيدي لا تتصور أنني ضدّك في الأفكار ولكن لكل واحد منا بصمته والنتيجة واحدة ,, خالص احترامي واعتذاري إذا احببت سيدي الكريم


9 - ملاحظة إلى طلال
عبد القادر أنيس ( 2011 / 5 / 6 - 13:46 )
ما أردت قوله هو أن أية آلية أو تقنية مهما أثبتت من نجاعة عند غيرنا، مثل اقتصاد السوق أو حتى إدارة مصنع أو شركة، لا يمكن أن تعطي ثمارها عندنا لو طبقناها بمعزل عن الفلسفة العامة التي نشأت فيها. اقتصاد السوق، لكي ينجح، لا بد من أن تسايره مجموعة أخرى من القيم مثل الديمقراطية والحرية والعلمانية والمواطنة ودولة القانون وحقوق الإنسان، وإلا تحول المجتمع إلى غابة من الوحوش والضواري والنعاج. فالأفكار اللبرالية كانت سابقة للبرالية الاقتصادية بأشواط بل هي الممهدة له ولانتصار البرجوازية.
قد يبدو هنا أن مثال الصين يشذ عن هذه القاعدة، ولكن المتتبع لأحوال الصين سوف يلاحظ أن اقتصاد السوق هناك ينمو إلى جانب فتوحات متواصلة تنجزها البلاد على مستوى الحريات المختلفة والتفتح على الخارج والابتعاد عن حل الخلافات بالعنف. هي صحيح مازالت خجولة لكن البرجوازية بوصفها الحامل الاجتماعي التاريخي لاقتصاد السوق والديمقراطية والحريات هي في طريقها لفرض نفسها في الصين، وسوف يضطر الحزب الشيوعي الحاكم إلى التجدد والتعدد أو التبدد. ولن يبقى الوصي الوحيد على كل الطبقات التي عليها أن تستعد للدخول في سن الرشد. تحياتي


10 - الاستاذ عبدالقادر انيس
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 6 - 14:41 )
اسمح لي ان اختلف معك يا سيدي, وكما تعرف بان الاختلاف لا يفسد للود قضية , على العكس يزيد اغناء الموضوع واضأته من جوانب مختلفة.. وبعد..
انت كمن يقول بان نظرية فيثاغورث تصلح للعالم كله ما عدا العرب؟؟؟
الاقتصاد التنافسي نجح بكل مكان طبق به ,بما فيها الغرب والشرق واسرائيل وجنوب افريقيا الذين تحرروا من الرق بالعهد القريب...الامارات العربية طبقته نسبيا ونجحت...فشعوبنا لا تختلف عن شعوب العالم.... والعلم لا يميز بين الشعوب عند تطبيقه...
السبب الثاني لكي اختلف مع رأيك : هو ان الزعماء العرب الاستبداديين يروجون لفكرة قريبة وهي ان شعوبنا ومجتمعاتنا لها خصوصيتها, لكي يرفضوا الديمقراطية والاقتصاد التنافسي الذي يقضي على سرقاتهم لنا..
ليس لدينا اي خصوصية فنحن مثل بقية البشر!
اما موضوع ما هو قبل البيضة ام الدجاجة الذي اثرته عن اولوية الاقتصاد التنافسي او الحرية والديمقراطية فقد كتبت مقالة : الاقتصاد التنافسي اهم حق للانسان واثبت بها بان الاولوية للاقتصاد التنافسي وأن بقية الحقوق تأتي تحصيل حاصل , فقد اجاب الاقتصاديون بالعلم على سؤالك ولم اجيب انا على سؤالك.
تحياتي للجميع,


11 - يظهر حقا اننا جوعى لتبادل الاراء والنقاش البن
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 6 - 21:59 )
تحياتي للصديق العزيز استاذ شامل ومن خلاله لجميع الاخوة المتناقشين ولااقول المعلقين الكرام
المادة الفكرية المعروضة اعلاه زاخره ومتنوعه ومتشابكه وليسمح لي الاخوه ان اقول انها احيانا تبدو كالنقاش المعروف حول الاولية للدجاجة او البيضه
نحن في نقطة بائسة ليس فقط لهيمنة الغيبيات والشعوذة والتياه الثقافي على مجتمعاتنا ولكننا في نفس الوقت في تخلف اقتصادي يصل حد الجوع وليس في منطقتنا المسماة بالعربية الاسلامية مجتمع واحد لايعاني من التلوع جوعا اللهم الا اسرائيل-لانها ربما ليست عربية ولااسلاميه-ونسبيا تركيامنذحوالي10-20سنةالاخيرة وماليزيا اي ولابلد عربي والاستشهاد بالامارات ومنحها لقب المعجزات قبل التساؤل هل الامارات مجتمع وهل الجدران والبنايات المقامة فيهانشاءت بعمل اهلها وهل هي منتجه الخ الخ
يؤلمني جدا اننا نتناقش بدون استعمال للاداة الاهم في النقاش في المئة والعشرين سنة الاخيره-اي الارقام الاحصائية وعموما الارقام رغم اننا في العقود الاخيره صرنا نواجه كلمة الديجيتال دائما
المشكله من اين نبداء سيما والحياة تركض ومشاكلنا تتراكم شئ واحد يجعلنا متفائلين هو اننا لسنا وحدنا ويمكن الاستعانة بال


12 - يظهر حقا اننا جوعى لتبادل الاراء والنقاش البن
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 6 - 22:01 )
تحياتي للصديق العزيز استاذ شامل ومن خلاله لجميع الاخوة المتناقشين ولااقول المعلقين الكرام
المادة الفكرية المعروضة اعلاه زاخره ومتنوعه ومتشابكه وليسمح لي الاخوه ان اقول انها احيانا تبدو كالنقاش المعروف حول الاولية للدجاجة او البيضه
نحن في نقطة بائسة ليس فقط لهيمنة الغيبيات والشعوذة والتياه الثقافي على مجتمعاتنا ولكننا في نفس الوقت في تخلف اقتصادي يصل حد الجوع وليس في منطقتنا المسماة بالعربية الاسلامية مجتمع واحد لايعاني من التلوع جوعا اللهم الا اسرائيل-لانها ربما ليست عربية ولااسلاميه-ونسبيا تركيامنذحوالي10-20سنةالاخيرة وماليزيا اي ولابلد عربي والاستشهاد بالامارات ومنحها لقب المعجزات قبل التساؤل هل الامارات مجتمع وهل الجدران والبنايات المقامة فيهانشاءت بعمل اهلها وهل هي منتجه الخ الخ
يؤلمني جدا اننا نتناقش بدون استعمال للاداة الاهم في النقاش في المئة والعشرين سنة الاخيره-اي الارقام الاحصائية وعموما الارقام رغم اننا في العقود الاخيره صرنا نواجه كلمة الديجيتال دائما
المشكله من اين نبداء سيما والحياة تركض ومشاكلنا تتراكم شئ واحد يجعلنا متفائلين هو اننا لسنا وحدنا ويمكن الاستعانة بال


13 - التخلف الفكري
الآباتي خليفة ( 2011 / 5 / 7 - 04:50 )
التخلف الفكري لا ينتشر بين العامة فقط بل بين المثقفين أيضاً في البلدان النامية


14 - تحية للشامل ولجميع المشاركين
عدلي جندي ( 2011 / 5 / 7 - 13:13 )
، لا يمكن أن تعطي ثمارها عندنا لو طبقناها بمعزل عن الفلسفة العامة التي نشأت فيها. اقتصاد السوق، لكي ينجح، لا بد من أن تسايره مجموعة أخرى من القيم مثل الديمقراطية والحرية والعلمانية والمواطنة ودولة القانون وحقوق الإنسان، وأتفق تماما مع الأستاذ عبد القادر في أن مشكلتنا ليست فقط إختيار طريق أو تطبيق نظرية ولكنها تتوقف علي مجموعة القيم سالفة الذكر


15 - د. صادق الكحلاوي
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 7 - 14:40 )
اشكرك على مشاركتك بحوارنا.. وبعد..
قلتم: (والاستشهاد بالامارات ومنحها لقب المعجزات قبل التساؤل هل الامارات مجتمع وهل الجدران والبنايات المقامة فيهانشاءت بعمل اهلها وهل هي منتجه الخ الخ)
ردي: اذا كانت الامارات ليست مجتمع(حسب تعريفكم) وقد حقق نجاحات بفضل السوق التنافي لم تصل اليها بلدان عربية عريقة, فما بالك لو تبنت بلدان مثل سورية مصر العراق اقتصاد السوق؟؟؟؟ حتما اقتصاد السوق هو الالية التي تقضي على الفساد وتؤمن مناخ الحرية والتقدم العلمي والازدهار..
استاذ عدلي جندي: كيف وصلتم الى هذا الاستنتاج؟؟
انا اسف انك لم تقرأ مقالي: الاقتصاد التنافسي اهم حق للانسان
تحياتي للجميع


16 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 7 - 15:06 )
شكراً للأستاذ عبد القادر أنيس والدكتور طلال الخوري على التواصل ,,
الدكتور صادق المحترم - تحياتي دكتور ,, انا اتفق معك فيما يخص إسرائيل - تركيا - ماليزيا ,,ليس هناك مقارنة حتى لو ذكرنا الإحصائيات أو الأرقام ,, بلدأننا لا زالت تراوح في مكانها وعوامل تخلفها عديدة لا حصر لها وأنت سيد العارفين ,, مع شكري وتقديري لمرورك أيها الكبير ..
الأخ عدلي جندي ,, تحياتي أيها الصديق وتقديري ,, العبارة التي اوردتها انا اتفق معك حولها والتي هي أصلاً من كلام الأستاذ والمعلم عبد القادر انيس ,,
فيما يخص الدكتور صادق له الحق في الرد على مُداخلة الدكتور الخوري وكذلك للأخ عدلي له كل الحق في أن يقول ما يؤمن به وله كذلك الحق في الرد على سؤال الدكتور الخوري
خالص التقدير


17 - الراءسمالية معلمة البشرية والتنافس الحر تاجها
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 7 - 19:17 )
تحيه طيبه لاخي استاذ شامل ومثلها للصديق د طلال الخوري ولكل المشاركين الاعزاء
عن اي اقتصاد تنافسي في الامارات يتكلم ويستشهد زميلي د طلال اخي قرى الخليج انشئت وسموها دولا فقط لاغراض تحجيم كل من السعودية والعراق وايران فيما يتعلق بالنفط لخطورة ان تضاف نفوطها لاي من تلك الدول خوفا على السوق
ويمكن مجاراة للدكتور طلال القول انها شركة بخمسة فروع على راءسها اميون لايفهمون بالاقتصاد شيئا-الم تقراء مذكرات ذالك المهندس الاميركي الذي عمل 30 سنه في الامارات
وكيف يصف -مدراء اكبر مجمعات المقاولات-الذين الواحد منهم لايصلح ان يكون كناسا في بلد راءسمالي حقيقي
انا اطلعت على مشروع هام في احدى الامارات كان بحاجة ماسة لمهندس الكتروني ذو خبره فتقدم شخص واجتاز الامتحانين من قبل خبراء انكليز فرحوا به جدا حتى انهم اشاروا عليه ان يذهب لاستلام صناديق معدات وصلت الميناء والمطار في اقرب وقت وخربت كل العملية لان المدير العام تنرفز ولم يوقع عقد المهندس لان اسمه الثلاثي حيدر حسين علي فانتفض صارخا مالكيتو غير هذا الشيعي ورمى بالاوراق ارضا فسافر الرجل الى كندا وحصل على عمل في مؤسسة للانتاج الاكتروني كبرى وحتى الان


18 - تكمله رجاء-التنافس الحر مسنود بالحساب الاقتصا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 7 - 19:36 )
وحتى الان لم يساءل مهندسنا احد في المصنع الذي يعمل فيه عن دياره او دينه ناهيك عن مذهبه لكنه خلال الشهر الاول اخبر بهدوء باءن عليه ان يحسن كفاءته الكتابية بالانكليزية لانهم يشتغلون ليس بايديهم ولكن بواسطة الكومبيوتر بل ان مديرة المصنع زارته بموقعه في العمل واخبرته باءنها مستعدة لايجاد دورة او اكثر له في الجامعه مساء بشكل مريح ان وافق وهم الان مشغولون كيف يمكن الحصول له على الفيزه الاميركيه لان فروعا في الولايات المتحده لهم تحتاج زيارته وهو لايزال عربي الجواز والاميركان متشددين هذه الايام مع العرب والمسلمين بسبب ارهاب القاعده ونفوق بنلادن
د طلال لاتوجد منافسه شريفه واخرى غير شريفه يوجد حساب اقتصادي -حساب الكلفه وحساب المردود ويجب ان يكون الاخير اكبر من سابقه والتفكير منصب اساسا كيف يمكن تخفيض الكلفه بزيادة الانتاجية بتقليل كلف المواد الخام وبالاقتصاد بالمكونات الاخرى ناهيك عن تحسين النوعية باضطراد وان تكون كل وحده-شركه كلها عيون واذان وعقول فالسوق لاتعترف بالمذاهب والاديان هذه مكانها المعابد ولكل تصرف في العملية اليات تقف وراءها الحوافز المادية بمافي ذالك فقدان الوظيفه او الترقيه بلا و


19 - د. صادق الكحلاوي
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 8 - 02:03 )
ماذكرته من امثلة هي من ميزات الاقتصاد الاحتكاري و ضد الاقتصاد التنافسي . والطريقة الوحيدة للقضاء على التمييز هو بواسطة الاقتصاد التنافسي .
وهذا ما اوضحناه بمقالنا الاقتصاد التنافسي اهم حق للانسان.
تحياتي


20 - دكتور طلال ودكتور صادق
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 8 - 11:05 )
شكراً جزيلاً على التواصل وإثراء المقالة بالتعليقات ,, اهم نقطة في الموضوع أن يكون هناك أكثر من رأي وهذا ما نتمناه ,, الحراك الفكري هو المهم ولا بدّ ان نصل لقناعات بعد عدة تعليقات نتبناها ونؤمن بها وهذا لا يحصل إلا إذا كان هناك كم هائل من الأفكار ,, التنوع مطلوب ثم تبني موقف ما هو النتيجة ,, لا يوجد إحتكار لفكرة معينة بل يجب ان تكون الأفكار مباحة للجميع ,, القناعات التي تتشكل نتيجة القراءة او الإيمان بمبدا ما هو النتيجة ,, اختلفنا أم اتفقنا ,, هذا رأيي ,,, لذلك اتقدم بشكري وتقديري لجميع الذين ساهموا في إثراء المقالة بعيداً عن مقولة امتلاك الحقيقة المطلقة
خالص الاحترام

اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت