الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مساع محمومة لتخريب وحدة الطبقة العاملة العراقية
احمد عبد مراد
2011 / 5 / 6الحركة العمالية والنقابية
في مقالة سابقة لي نشرت في عدة مواقع الكترونية بتاريخ 5 / 1 /2011 وكانت تحت عنوان (كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين) تناولت فيها وبأختصار شديد توجه الجهات الحاكمة في العراق لابتلاع كل مؤسسات الدولة والمجتمع والهيمنة على كل شيء واضعة خطاها على طريق الحزب الواحد والسيد القائد والنهج الشمولي غير عابهة لما يجري حولها في المنطقة العربية من احداث رفض لذلك النهج المدمر .
ان بعض الجهات الحكومية التي تحاول العبث بمقدرات ومصائر الجماهير العريضة مستغلة قدرتها ونفوذها بأمكانية تمرير القوانين التي تصب في صالحها من خلال قبة البرلمان تارة وبتخطي القوانين والعبورعلى الدستور تارة اخرى كما حصل مع قانون الانتخابات البرلمانية مثلا والذي بموجبه تمت سرقة اصوات الاحزاب بحجة انها لم تتعدى العتبة الانتخابية وعلى هذا المنوال والشاكلة تجري عمليات الالتفاف على القوانين والمنجزات الشحيحة التي تحققت بعرق ودماء الكادحين من ابناء شعبنا المظلوم ،ان سياسة القضم المستمرة الساعية الى التضييق على الحريات العامة والشخصية والالتفاف على النزر اليسير من المكاسب وانتزاعها الواحدة تلو الاخرى من المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية في شتى قطاعات المجتمع العراقي والتي من شأنها الحاق اضرار جسيمة في بنية المجتمع العراقي،ولكن ما يثير الدهشة والاستغراب وبعد تسع سنوات عجاف يستيقظ ضمير ووجدان تلك الجهات الحكومية المتنفذة لتستذكر فجئة ان هناك طبقة عاملة عراقية وان هناك اتحاده عام للنقابات ولهذا الاتحاد فروعه التي تغطي كل انحاء العراق وهو منهمك وعلى مدى ثلاثة سنوات في الاعداد والتحضير للانتخابات العمالية الحرة والنزيهة والتي لم يشهدها او يعيشها العمال على مدى حقبة حكم البعث الفاشي فكانت تلك التحضيرات بمثابة تمهيد الطريق للعرس الذي تنتظره الجماهير العمالية العريضة من العاملات والعمال العراقيين المكتوين بنيران خصومهم ودسائسهم التي تحاك في الدهاليز المعتمة وسراديب الظلام من اجل تفكيك وحدة الطبقة العاملة وبعثرتها واضاعة اية فرصة سانحة لتحقيق وتمتين تلك الامنية التي من شأنها تحقيق المكاسب المشروعة لجماهير العمال الغفيرة دون تدخل وتخريب الايادي المتطفلة والغريبة على العمال والعمل النقابي بهدف تخريب وتعطيل الجهودالخيرة المبذولة لنصرة الحق
لقد اصدر الاتحاد العام لنقابات عمال العراق بيانا جاء فيه موضحا الجهود التي بذلت من قبله بصدد التهيئة والتحضير للانتخابات العمالية نقتطف منه ما يلي
(دأب اتحادنا العام ومكتبه التنفيذي منذ ثلاث سنوات على التهيئة والاعداد لاجراء الانتخابات العمالية بروح المسؤولية النقابية والوطنية. وتعاون بشكل فاعل وجاد، رغم بعض تحفظاته ، مع اللجنة الوزارية العليا المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم (3) لسنة 2004 من اجل تشكيل لجنة تحضيرية لانتخابات حرة مستقلة نزيهة بعيداً عن التزوير والتدخل في الشؤون الداخلية للعمل النقابي الديمقراطي، ومحاولات قوى متنفذة في فرض سطوتها وهيمنتها وتزييف إرادة العمال وحقهم المشروع والقانوني في إختيار ممثليهم الحقيقيين بملء ارادتهم.)انتهى الاقتباس
وكما يبدو ان تحفظات الاتحاد العام للنقابات وتوجسه من التدخلات الطفيلية من قبل قوى متنذة في السلطة كان في محله حيث اتضحت نوايا تلك الجهات وهدفها الواضح في السيطرة على الاتحاد وفروعه وحضر نشاطاته ومنعه من مواصلة عمله القانوني المشروع ليحل محله اتحاد ونقابات صفراء بعيدة كل البعد عن الاهداف السامية للطبقة العاملة و بغية تزييف ارادتها وتاريخها النضالي المجيد.
لقد شهد تاريخ العراق الكثير الكثير من هذه الالتفافات ومحاولات السطو والهيمنة على امجاد الطبقة العاملة العراقية سواء في العهد الملكي المباد والبعث المباد وستقبر محاولات قوى الدسيسة والظلام وسيكون مصيرها كسابقاتها من محاولات الردة ومصادرة الحقوق المشروعة لعمال العراق الاشاوس .
ان نفس الطبقة العاملة النضالي طويل لانه اصيل وعلى حق وسوف يستمر الكفاح الطبقي والوطني متخطيا كل الصعاب من اجل اسقاط المؤامرات الهادفة في القفز على منجزات وتاريخ الطبقة العاملة الطويل والمليئ بروح التضحية والفداء ،اما اولائك اللاهثين وراء المناصب والمكاسب اللامشروعة رواد التزييف والتزوير والتدخلات العقيمة في الشؤون الداخلية للعمل النقابي الديمقراطي فأن نفسهم اللا نضالي واللا وطني محدود وقصير وسوف تدحره الطبقة العاملة بصبرها ونضالها الدؤب.
ان عمالنا البواسل مطالبون بالوقوف الى جانب اتحادهم النقابي الشرعي ومقاطعة المحاولات الرجعية البائسة التي تهدف الى حرف نضالهم وضياع مكتسباتهم النقابية والمهنية والوطنية وذلك من خلال مقاطعة الانتخابات الصفراء ومنظميها الظلاميين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - أيضاح
رشيد أسماعيل
(
2011 / 5 / 7 - 18:40
)
تحية عماللية أن لأنتخابات التي حددتها لسلطات هي شرعية ومن يريد أن يمثله العمال وينتخب من قبلهم فلباب مفتوح ومن ليس لديه شعبية فسخرج من العمال وسيظهر من يمثل العمال الحقيقي ونشكر السلطات على هذه المبادرة الجيدة وعرس لأنتخابات الديمقراطية
2 - ردا على ايضاح السيد / رشيداسماعيل
احمد عبد مراد
(
2011 / 5 / 8 - 05:56
)
سيدي الكريم ان تحقيق الديمقراطية لا يأتي باتباع الاساليب القسرية ولا بالابقاء على القوانين الرجعية البعثعفلقية فلا الابقاء على قانون رقم 150 وغيره من القونين ولا اللجوء لحل الاتحاد العام المعترف به دوليا وعربيا في الوقت الذي كان يجري فيه مفاوضات حثيثة مع اللجنة الوزارية من جانب وعلى الجانب الاحر كان يحضر اي الاتحاد وعلى مدى 3 سنوات لاجراء الانتخابات وكان يمكن وكما زعمت يفسح المجال ديمقراطيا امام العمال لاختيار ممثليهم الحقيقيين اما اللجوء الى الساليب القسرية فهو عمل غير ديمقراطي ولا حضاري وسوف يؤدي لوصول عناصر غريبة على العمال من حيث التمثيل الحقيقي لطموحاتهم وكذلك هو ضربا للحياة الديمقراطية التي تكاد ان تلمس على واقع الحال ان التوجه الجاري هدفه وصول عناصر من المرتزقة الغريبة على الطبقة العاملة العراقية فعن اي عرس تتحدث وعن اية سلطة نحن لدينا سلطات وليست سلطة واحدة وكل واحدة اما لا تدري مذا تفعل الاخرى اوانها منشغلة بترتيب اوضاعها وتحقيق مكاسبها الحزبية والطائفية الضيقة
.. التضخم والبطالة والتهديد بترحيل المهاجرين.. كيف يمكن أن يحسم
.. #شاهد مؤيدون لفلسطين يحتجون أمام سفارة الاحتلال في واشنطن ت
.. موازنة تاريخية مؤلمة لبريطانيا.. هل تؤثر على الطبقة العاملة؟
.. تركيا.. وقفة احتجاجية تنديدا بوجود سفن تابعة لإسرائيل في مين
.. وزارة العمل تعلن عن 5548 فرصة عمل جديدة في 11 محافظة برواتب