الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أدونيس

عدنان زيدان

2011 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


إلى أدونيس
ما زالَ أدونيسْ يَتَمَتْرسُ في المَنطِقَةِ الرماديةِ ذاتِها، يَقِفُ خَجولاً على سورِ الأعرافِ، يُرَدِّدُ عباراتِه بإستحياءٍ عندما يقول: [هذه القضايا كلها جديرة بأن يدعو إلى دراستها، ومناقشتها، رئيس البلاد، في حوار وطنيّ عامّ، لوضع الأسس التي تكفل الانتقال بسورية إلى حياة ديموقراطية، تعدديّة، تقوم على القانون، وعلى القداسة الكاملة لحريّات الإنسان وحقوقه.] في مقاله الأخير [ اللحظة السورية، مرّةً ثانية ]، وهنا أقولُ لشاعِرنا الكبيرْ إنَّها اللحظَةُ الشِكْسْبيريَّةُ الآنْ:

إمّا أنْ تَسْرِقَ يَوْماً آخَرَ لِكَي يُواصِلَ عُمرَكَ الصِّفْرِّيَ إمْتِدادَهُ في هذا العَبَثْ أَو تَتناوَلَ عَشائَكَ الأخيرَ ثُمّ تُغادِرُ أطْرافَ الحُلُمِ إلى المُطْلقْ
إمّا أنْ تَقْتَحِمَ المِرآةَ أو تَتَقَوْقَعَ في ذاتِكَ خَلْفَها
إمّا أنْ تُواجِهَ مُخْبِراً قَذِراً يُحاصِرُ غُرفَةَ نَوْمِكَ أو تُنافقَ يَوماً آخَرْ
إمّا أنْ تَتَوَسَّلَ للطَريقِ أنْ تَأتي إلَيْكْ أو تَذهَبَ ضِدَّ الرّيحِ للمَرَّةِ الأخيرهْ
إمّا أنْ تَخْتَزِلَ ذاتَكَ بَينَ حَبّاتِ المَطَرِ كَيْ لا يُصيبَكَ البَلَلْ أو تَقْتَلِعَ نَهارَكَ المُحاصَرَ بَينَ لَيلَيْنْ
إمّا أنْ تَتَشبَّثَ في خَيْطِ الضَوْءِ الشارِدِ مِنْ عَيْنَيّْ حَبيبَتِكَ في قاعِ البِئْرِ أو تُعلِنَ بَرائَتَكَ مِن دَمِ يوسُفَ وتَدْخُلَ بَيتَ أبي سُفيانْ
إمّا أنْ تَرّضَعَ لُغَةَ الدَمِ مِنْ ثَدْيِ لَبُؤَةٍ حُرّةٍ تُدافِعَ عن عَرينِها أو تَحْتَرفَ لُغَةَ الحَمامِ البائِسَهْ
لا رَمادِيَّةَ هُنا ولا سّورَ أعرافٍ لِكَيّْ تَكونَ لاجِئاً في أَرْضِكَ مَرَّةً أُخرى

تَحيْاتي
عدنان زيدان/ فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دفـاعـا عن أدونـيـس
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 5 / 6 - 22:10 )
يا سيد عدنان زيدان
لست على الإطلاق من المطبلين للسلطة..أية سلطة كانت. ولست من المصفقين ـ ببلاهة غشيمة ـ لأدونيس, رغم صداقتي له التي تعود إلى سنين قديمة بعيدة...
ولكن لماذا تطالبوننا بالالتزام بهذا الصف أو ذاك من هذه المعمعة؟؟؟...
ألا يحق لنا اختيار حل سلمي آخـر. بلا دم. بلا قتلى. بلا خراب؟
ألا يحق لنا أن نبحث عن نساء ورجال أحرار شرفاء, ما زالوا قابعين في السجون, أو ممن طفشوا حتى لا تتلوث ضمائرهم بأية مشاركة مع هذه السلطة.
ألا يحق لنا أن نشكك بمصداقية الجزيرة والعربية وغيرها من الفضائيات التي تبث الفتنة والحرب والطائفية؟؟؟...كما نشكك بمصداقية التلفزيون السوري البعيد كل البعد عن أية مهنية أو تقنية .. أو مصداقية.............
اليس الحياد أختيار منطقي اليوم, بانتظار حـل شريف نظيف ثالث, بعيد عن الخراب والدماء؟؟؟...وخاصة أننا تعبنا.. هرمنا.. تعبنا.. هرمنا...
ولك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.



2 - أبواق السلطة
علي السوري ( 2011 / 5 / 7 - 00:29 )
يحدثونك عن الجزيرة والعربية، وهما ممنوعتان من التغطية كليا في سوريا الأسد وهذه الأيام تحديدا؛ اي منذ تفجر الثورة الكبرى؟؟ يا لها من صفاقة لا توصف؛ يا لها من سماجة ومنطق ساذج يمت فعلا لناس غير متمدنين بالمطلق ولا يعرفون شيئا عن الحوار والرأي الآخر؛ فما بالك بقيم الحرية والديمقراطية؟؟ وكما قالت امرأة هاربة من جحيم درعا لفضائية الجزيرة مباشر: والله لو كان الهواء تحت أمرة هذه الطغمة لمنعوه عن الناس المحاصرين. هذه الفضائيات العربية، كما الاجنبية ومنها الصديقة للنظام أي الروسية والصينية، كلها ممنوعة من تغطية الاحداث؛ فلماذا يصرخون ويزعقون بأنها سبب الفتنة؟؟ هل يريدون منع عمل الفضائيات حتى وهي خارج سوريا؟؟ هل يعتقد هذا الأبله المتأله بشار القرد أنه يحكم العالم فعلا؛ كما طلب منه أحد أعضاء مجلس التصفيق السوري؟؟

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة