الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل ابن لادن.. عراقيا

عبدالمنعم الاعسم

2011 / 5 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


توزعت الهواجس والاراء العراقية حيال خبر مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن بين غاضب ومفجوع واسيف ومتشف وفرحان وغير مكترث، غير ان القليل من هذا الخليط المتضارب من المشاعر والمواقف يعتقد بان التنظيم الجهادي الارهابي قد انتكس الى الابد وفي سبيله الى الاندحار، وبين هذا القليل بعض معسكر الحكومة او بعض الدعاة السياسيين الذي يسعون الى تسجيل هذا الحدث في رصيدهم.
على ان المتأسفين على مقتل بن لادن يقفون في ثلاث مجموعات سياسية، مجموعة راهنت على مستقبل هذا المشروع الارهابي، في العراق وفي العالم،وهي تخشى من تراجع متواتر في زخم وقدرات وتهديدات وسمعة تنظيم القاعدة بعد ان اصبح طوال السنوات الثمانية جزءا عضويا من معادلة الامن في البلاد، وبخاصة بعد ان استطاع “تعريق” بعض خطوطه وتنمية الخط الانتحاري بين العراقيين المتعاطفين معه، وهي خشية لها ما يبررها اذا ما اخذ بالاعتبار انحسار النشاط القتالي للقاعدة في العراق واجلاؤها من مناطق نفوذها وتمويلها البشري وكذلك في غالبية الدول التي احتضن سكانها هذا النشاط في خلال العقد الماضي من السنين وتعرضه الى انتكاسات واختراقات في ساحات اسلامية كانت مغلقة له.
المتأسف الثاني لمقتل بن لادن نرصده في مجموعة الفئات التي قامت بتوظيف النشاط الارهابي ومذابحه ضد المدنيين وطابعه الطائفي المقيت في تسويق الرعب الطائفي (من جانب آخر) وتصريفه في بدعة حق السلطة، وموالاة الفئة المنقذة والحامية، والتجييش المقابل، وثمة في أسف هذه المجموعة لعبة عرضت فصولها في الانتخابات، وصارت تعرض كلما كانت الحاجة للامساك بالسلطة، او ضمان موالاة الجمهور الغفير من الاتباع قبل ان يكتشف انه ضحية للطرفين معا.
اما المتأسف الثالث من المجموعات الثلاث حيال مقتل بن لادن والضربة التي لحقت بتنظيم القاعدة فهو المعسكر الذي يحتشد ضد رئيس الحكومة من الزعامات والكتل السياسية، وكان يشعر بالارتياح للنشاط الارهابي المتفاقم لكي يسجله كدليل على عدم كفاءة الحكومة في فرض الامن والاستقرار، وفرصة اضافية للطعن في سلامة خطط وهياكل منظومة الامن التابعة لمركز الحكومة، وقد قرأنا وسمعنا روايات كثيرة تسربت من كواليس هذه المجموعة تجمع على ان اتهام القاعدة و بن لادن بارتكاب جرائم في العراق لا يقوم على مستندات وبراهين.
باختصار شديد، كان سقوط بن لادن المدوي قد حُشر في الساحة السياسية العراقية، كما حُشرت احداث غيره، في مطبخ المزايدات والمشاحنات الجانبية والسباق الى تسجيل النقاط بين الفرقاء، وأنتهى الى خبر لا طعم له، ثم جاء دور المعلقين الذين بقوا يدورون على جثة بن لادن مثل دوران السحرة الهنود على قارورة الافعى.. والافعى لم تعد تلدغ.
وكلام مفيد
“اللامبدئي :انسان تسأله عن الوقت .. فيشرح لك كيف صنعت الساعة “..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابن لادن
فراس فاضل ( 2011 / 5 / 7 - 08:15 )
الاستاذ عبد المنعم --انا اسعد انسان بمقتل ابن لادن --ولم اذق طعم السعاده فى حياتى الا مرتين الاولى بالقبض على صدام حسين وقتل ابن لادن ثانيا--ابن لادن هذا علم العراقيين الكره باعلى درجاته وقبله لم نكن نعرف الحزام الناسف والمفخخات ولم نكن نعرف قتل النساء المتسوقات فى اسواق العراق ولا قتل الاطفال والمرضى المتوجهين الى المستشفيات العراقيه -- الخاويه --نعم كنا نعرف كتابه التقارير اليوميه عن كل شىء طيب فى العراق وايصالها الى الجهات العليا فى حكومه البعث وتهيئه الشباب لخدمه اهداف عائله صدام ولكن بعد ازاله صدام تعلمنا الانتقام بقتل بعضنا البعض باسم الشيعه والسنه والوهابيه والسلفيه ووو والقتل اصبح جماعيا اكثر واكثر --وتسالنى كيف لا اكون اسعد الناس --نسيت ان اسالك استاذ عبد المنعم --من اي قسم انت من تصنيفك للناس حسب حبهم او كرههم لمقتل ابن لادن --لك تحياتى


2 - فرح العالم بقتل ابن لادن
عمر علي ( 2011 / 5 / 7 - 11:47 )
بعد اعلان الرئيس الامريكي مقتل الارهابي العالمي ابن لادن استبشر العالم بالخبر وانا واحد من الذين طار فرحا واقول عاشت الايادي التي وضعت طلقة في راس هذا المجرم الذي قتل الآلاف ويتم مئات الالاف من الاطفال الابرياء ولكن بالمقابل طل علينا مجموعة استطيع ان اجزم صغيرة من الحاقدين على الغرب والحضارة الغربية والمرضى من المصابين بمرض معاداة امريكا لانها قتلت محبوب قلوبهم المجرم ابن لادن وتراهم يختبئون تحت شتى الحجج والمبررات لاجل الدفاع عن هذا البلطجي ويتحدثون لنا عن الاخلاق والقيم الانسانية ويريدون ان يعلموا امريكا معنى الاخلاق من خلال شخابيطهم التي لم يقراها احد اللهم الا من هم على شاكلتهم.ومنهم من يريد فقط ان يكتب تحت مبدأ خالف تعرف من اجل جلب انظار بعض القراء عسى ان يقراون لهم لانهم يعانون من شحة زبائن من القراء.ابن لادن مجرم ويجب ان يعامل بطريقة تليق باي مجرم ولدي مبدا ان من يدافع عن المجرم فهو لايقل اجراما منه تحت اي حجة او مبرر.ابن لادن انتهى نقطة راس سطر وعاشت طلائع الجيش الامريكي البطلة التي ادبت صدام وابن لادن وغدا بشار الاسد والقذافي وكل مجرم استعبد شعبه.
تحية للكاتب عبدالمنعم الاعسم


3 - عقول مُسيّجة
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 7 - 14:33 )
لا أريد إعتبار موقف المرء من مقتل بن لادن ((قائد الإرهاب العالمي )), مقياس لوطنية الإنسان , وسلامة ورجاحة عقلهِ وتفكيره
لكن مقتلهِ ( شئنا أم أبينا ) , كشفَ باقي الأقنعة الكالحة عن وجوه المنافقين
كما فعل من قبل إعدام الطاغية صدّام وكما فعلت اليوم الثورات العربية الشبابية
*****
المؤدلجون الخائبون والسلفيّون بنوعيهم الماركسي والإسلامي , صاروا يلفّوا ويدوروا حول أنفسهم , ليفلسفوا مقتلهِ بكلام لزج , هو أقرب الى الهراء منهُ الى التحليل الحيادي
بعضهم كتب / هذهِ هزيمة لأمريكا , فهي تصفّي عملائها
وبعضهم كتب / ولماذا ألقوا جثتهِ في البحر ؟ أين الإنسانية
وبعضهم لطمَ وبكى وتقيأ علينا بكائيات وقارن بن لادن , والأم تيريزا وغاندي والمسيح
*****
بالطبع لاعجب من سماع السلفيين المصريين وآرائهم بهذا الإتجاه
لكن العجب والحيرة عندما يعيد ترديد تلك الأقوال البائسة بلابل السلفية الماركسية وهم جالسون في أحضان الغرب ينهلون ... ولا يشبعون , ألا بئست العقول المغلقة
تحياتي للكاتب الكبير والمعلقين الكرام
رعد الحافظ


4 - هذه اول مره افرح واحتفل بعيد ميلادي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 7 - 15:11 )
تحية حاره استاذ عبد المنعم وشكرا على هذه المقاله بمناسبة تخلص البشريه
من المجرم الشنيع ابنلادن رمز التخلف والوحشية الدينية والسياسية
انا رجل مسن ولكني حتى الحرب العراقية الايرانية كنت احتفل بعيد ميلادي مثل الناس المتحضرين الاخرين ولكن منذ 1980 توقفت عن الاحتفال وعن تعزية احد من معارفي يتوفى بشكل اعتيادي احد اقاربه فتلك الحرب التي اودت بحياة مئات الالاف من ابناء الشعبين الجارين الشقيقين العراقي والايراني جعلت قلبي يموت ولاتخرج من فمي التعازي بالموت العادي وما تلى ذالك كان كله حزن ورغم الفرحة بسقوط الفاشية البعثية ونفوق المتوحش صدام فالفرحة لم تستعيد مكانتها في نفسي
وفي صبيحة الثاني من ايار ماان فتحت التلفاز الا وسمعت بنفوق الوحش المجرم عدو البشرية ابنلادن ففرحت جدا وابلغت اصدقائي ان هذا الحدث هو اجمل واغلى هدية في عيد ميلادي القريب من الثمانين
ولقد هزني جدا ان جنود رافعة راية الحرية والدمقراطية والتقدم العلمي الثقافي والاقتصادي-الولايات المتحده الاميركيه الذين صفو ذالك الفايروس الخطير ابنلادن دللوا على انضباط وانسانية رائعه لان العملية لم تودي بحياة اي من الاطفال الكثر في الموقع سلا

اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية