الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القادة العرب يعلنون مواقفهم من الانتخابات العراقية القادمة ...!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


يتضح من خلال التقارير التي تعلن عن اللقاءات التي تحصل بين القادة العرب بين مرة واخرى والحوار حول القضية العراقية والنقاشات العامة التي يقوم بها هؤلاء القادة ؛ تشير الى أن الغالبية من القادة العرب محبطين جدا ويشعرون بالضيق والفزع بشأن الانتخابات العراقية المزعم عقدها قريبا ؛ ويكمن احباط وضيق هؤلاء القادة مخافة أن تتولى الطائفة الشيعية والشعب الكوردي المناصب والمواقع الرفيعة الاهم في القيادة العراقية ؛ وعلى راس هؤلاء القادة الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله الثاني حيث تكشف التقارير ان هؤلاء هم الاكثر من يشعر بالضيق والقلق بل ويكاد يكون الشعورمشتركا في الكثير من الدول العربية ( لاسباب تختلف باختلاف التركيبة الطائفية والسياسية لكل من الدول المعنية !!) لكن الغريب في الامر ان هؤلاء القادة تجاهلوا أهم النقاط الاساسية التي تسبق التكهن في موضوع من يفوز بهذه الانتخابات وهو موضوع الارهاب الذي ضرب خيامه في اهم الدول حساسة في الوطن العربي والذي اخذ يهدد امن واستقرار الكثير من الدول الاقليمية من الوطن العربي والذي من المؤكد جدا سوف ينتقل بخيامه وسكاكينه الى الكثير من هذه الدول التي ترعاه لمصالحها السياسية الخاصة بعد ان تجاهلوا الموت اليومي الذي يتعرض له الشعب العراقي من كافة الطوائف والديانات والقوميات الاخرى والذي من الممكن جدا لو استمر هذا الارهاب سوف يلعب دورا سلبيا على كافة الأصعدة في المنطقة بشكل عام في حالة تطور الدعم الاقليمي لمحور الشر الذي وجد له موطيء قدم في العراق تحت ذريعة محاربة الاحتلال بعد سقوط النظام الدكتاتوري في بغداد ؛ وللاسف الشديد نرى هؤلاء القادة يضعون العقد والعثرات في طريق الانتخابات العراقية خوفا من وصول الطائفة الشيعية من الفوز في هذه المرحلة !
أن تجاهل القيادات العربية عموما وقادة الدول الاقليمية خصوصا والبعض من القيادات الغربية مثل ما نراه من الجانب الفرنسي في مايحدث في العراق من عمليات إرهابية وقتل واختطاف وتدمير سوف ينعكس سلبا على كافة القضايا السياسية والاقتصادية عامة الامر الذي يجعل من العراق والبعض من الدول الاقليمية مرتعا لتبني الحركات الاصولية المتطرفه والبعض من التنضيمات الارهابية الاخرى خطرا يهدد كافة المصالح العربية والدولية ويجرها الى مشاكل غاية في الخطورة امام الموقف الامريكي والاسرائيلي الذي بانت فعالياته العسكرية والسياسية في المنطقة !
تشير المصادرالمراقبة للوضع العراقي ان التحرك الشيعي والاهتمام الواضح صوب الانتخابات الذي تقوم به الحركات والاحزاب السياسية الشيعية مثل اتلاف حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى واحتمال دخول حزب اياد علاوي ظمن هذه القائمة ؛ واتلاف حزب المؤتمر الوطني العراقي الموحد والتيار الصدري والبعض من الاحزاب والحركات الشيعية في قائمة انتخابية واحده سوف يجعل موقف الطائفة السنية من الفوز في الانتخابات العراقية ضئيل جدا امام هذه التحالفات السياسية الكبيرة .. ويعلل هؤلاء القادة . ان سبب هذا الضعف يعود لإنشغال الطائفة السنية في مقاومة الاحتلال الامريكي بعد أن تركت الطائفة الشيعية محاربته ونصبت امام أعينها الفوز في الانتخابات فقط ؟!
الملاحظ من خلال هذه المصادر ان القادة العرب أصبح لايهمهم اسقرار الاوضاع في العراق بقدر مايهم استغلال اوراق العبة الطائفية وهذا ما تؤكده مخاوفهم من فوز الطائفة الشيعية والشعب الكوردي وكان ابناء هذه الطائفة والكورد ليس من أهل العراق او هم من الذين يعيشون على هامش الوطنية العراقية في تصوراتهم المريضة ..
يحاول البعض من القادة العرب الوقوف امام طموح الشعب العراقي ومرحلة الانتخابات الديموقراطية في محاولة يائسة لالغاء هذه الانتخابات وتاخيرها الى وقت اخر والالتفاف عليها لمصالح تخدم سياساتهم في المنطقة بحجة أن ظروف الاحتلال والوضع الامني لايسمح لاقامة الانتخابات بشكلها المطلوب في الوقت الذي نراهم به كيف أصبحوا المحرك الاساسي لدعم الارهاب اليومي لغرض زرع الفتنة الطائفية لغرض الوصول الى مآربهم السياسية الخبيثة على حساب سلامة العراقيين من كافة الطوائف والقوميات الاخرى الامر الذي جعلهم يحاولون التحريض على الغاء الانتخابات العراقية بعد أن اعلنوا عن خوفهم بشكل واضح وصريح مخافة حصول الطائفة الشيعية والكورد على اهم المناصب الرفيعة بعد هذه الانتخابات .
واذا كانوا القادة العرب بهذه الشكل من الخوف و الاحباط والضيق لماذا يعلنون بين فترة واخرى عن دعمهم للديموقراطية والفيدرالية في العراق في الوقت الذي تعيش به شعوبهم تحت نير انظمتهم الدكتاتورية الجائرة ؛ ولماذا خائفون من الطائفة الشيعية والشعب الكوردي ؛ اليس صناديق الانتخابات هي الكفيل الوحيد وصاحب القرار الاخير في الاعلان عن من يحكم العراق من الاحزاب السياسية بعد سقوط نظام رفيقهم في الدكتاورية صدام حسين ؟!ولماذا يحاولون أن يصنعوا في العراق سياسات ( منفصلة بانفصال كل طائفة عن الاخرى ) !
من خلال هذه النقاط نرى ان فتنة الحرب الاهلية يحاول القادة العرب زرعها في العراق من جديد بعد أن تجاوزها العراقيين بشكل وطني واخوي كبيرمن كافة الطوائف والقوميات لادراكهم التام أن من يقف وراء الفتنة الطائفية هم هؤلاء القادة الذين لاتهمهم مصلحة العراقيين من الطائفة السنية ولا كرههم للطائفة الشيعية ولا حقدهم على الشعب الكوردي بقدر ما يودونه من استغلال هذه احداث وضرب مشروع الديموقراطية والفيدرالية التي يطمح العراقيين الى قيامها في بلدهم وهذا مالا ينظر اليه الحكام العرب لانه يعرض عروشهم الى الدمار فلذلك نراهم يحاولون احباط هذه التجربةالحديثة في المنطقة لغرض مصالحهم السياسية الخاصة وليس ما يتطلبه الموقف القومي كما يدعيه البعض في محاربة الاحتلال وكما يدعون هؤلاء خاصة وان هؤلاء الحكام هم من دعم القرارات الامريكية في الوصول الى المنطقة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا