الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الملوك لايفسدون القرى
كاظم الشاهري
2002 / 8 / 18اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الفريسة متاحة ، مستسلمة ، ملقاة على الطاولة ، وماعلى المفترسين إلا ان يتقدموا وسوف لايجدون مقاومة في الحصول على حصصهم . والبواب وجوده رمزي ليس لديه اي اعتراض على الداخلين ، لايفرق بين كبيرهم وصغيرهم شرههم وزاهدهم . انه يؤدي دور البواب الصنم ، وضع على مدخل الباب لكي يكون جزءاً من مراسيم الاحتفال فقط . الفريسة مغطاة بخرقة قديمة تشتمل على اربعة الوان اسود ، ابيض ، احمر ، اخضر وكلمتا الله اكبر تحاولان اخفاء وجودهما خجلا من الحضور . السكاكين موضوعة بانتظام حول الفريسة . سكاكين ليست تقليدية . سكاكين تعمل بكل جبروت العلم وانجازه . لايبذل المفترس جهدا . على مقدمة قبضة السكين من الاعلى هناك زر يضغط عليه المفترس ومن ثم يضعه على اي جزء من الفريسة وستقوم بقطعه بكل سرعة واتقان ومهارة . لايحتاج المفترس الى غسل يديه وفمه من اثار الدم والدسم . الطاولة مجهزة بعاملات الكترونيات مزودات باحدث وسائل التعقيم تزيل اثار الوليمة الى سلة مخفية وضعت في مكان ما تحت الطاولة . انصح الصغار وذوي القلوب الكسيرة ان ينتظروا بعيدا وادعوا معي كل الذين ادمنوا مشاهد العنف الى مشاهدة جانب صغير من الحفلة . اذا كنتم جاهزون . هيا اذن ............. دخل الدكتور صادق الموسوي عضو المكتب السياسي للحركة الملكية الدستورية . قبل ان يتقدم الى الفريسة قال : الملك سوف يكون حكما وليس حاكما ضابطا وموجها لاغير . اعقبه الدكتور عقيل الناصري ، ذو الهوى القاسمي ، بمداخلة صغيرة برر من خلالها ان الملكية لم تكن مطلبا عراقيا شعبيا ابدا وانما تمت بين الاشراف وخصوصا الملك فيصل الاول وبريطانيا من اجل تنفيذ وعد بلفور . صرخ بعض الحضور الملكية قبرت من عقود طويلة بفعل ثوري ونحن نتذكر باجلال ثورة 14 تموز وزعيمها عبدالكريم قاسم . تذكر البعض الاخر من الحضور الملكية في الايام البائدة واطلقوا حسرة على ضياعها . قال الدكتور ممثل الملك في الوليمة : الملوك لايفسدون القرى . ثم اردف قائلا لانهتم بالتصريحات المعلنةللملك عبدالله الثاني ملك الاردن ، نتعامل مع ماموضوع تحت طاولته ومامكنون في صدره . كرر ممثل الملك في الوليمة كل اقوال سابقيه من المفترسين الاولين والاخرين ، وقبل ان يغادر قال : اذا لم تصغوا جيدا واذا لم تفهموا جيدا فانكم سوف تكونون من حيث لاتدرون ولاترغبون تحت حكم المندوب السامي الامريكي . شعر المتفرجون حينها بغياب الطمانينة من النفوس . قال واحد منهم ساقوم بالقاء احلامي الكثيرة والمتكاثرة الى سلة المهملات وادعوكم ان تفعلوا مثلي ذلك لان الطبخة اعدت سلفا وهي جاهزة وتنتظر تقديمها للضيوف ......... 16 / 8 / 2002
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان
.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة
.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص
.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ
.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر