الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية.... الجزء الرابع والاخير

ابراهيم الحمدان

2011 / 5 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


كل المجريات تؤكد ما ذهبتُ اليه من تحليل منذ بدايات الاحداث في سوريه،فعندما قالت الحكومة السوريه ان هناك مندسين ،قلت انها مجموعات ارهابية مسلحة مدربة وكامنه ،ووجهت اصبع الاتهام بشكل واضح وصريح الى السلفيين ،والى أعوان عبد الحليم خدام ،ونوَهت الى الأخطر منهم ،اولاءك المتواجدين في مفاصل أجهزة الدولة ،وتكلمت عن دور التيار الوهابي في السعوديه ،وانا أهيبُ بالسلطات المختصه ، بالتدقيق بكل اسم سوري كان يعمل في الدول الخليجية وعاد بفترة الاحداث،وباعادة النظر في دخول الوافدين الى سوريه من الدول العربيه والخليجية بالتحديد ،وعدم فتح الحدود دون فيزا مسبقه ،وعلى الاقل من باب التعامل بالمثل ،وكل ذلك لمصلحة المواطن والوطن .
ما كشفته الأحداث الاخيرة,أن من رفعت شأنهم سوريا ،ومن فتح لهم النظام السوري الباب للعب دور قُطري في المنطقة ،هم من تصدر قيادة الحرب علينا ،فمن هي قطر ،دولة صغيرة لا دور لها بالمنطقه ،بل ان نصف ارضها عبارة عن مركز للقوات الامريكية ،ولم تتمتع بأي حضور عربي لولا سورية, التي فتحت لها الباب لتلعب دور أكبر من حجمها الحقيقي ان كان في لبنان ،او غيرها ,وهنا أطالب السلطات السوريه أن تطرد السفير القطري من دمشق ،أو على الأقل تستدعيه وتقدم له احتجاج رسمي لدور قطر السيء في احداث سوريه ،وما عاناه المواطن السوري من تحريض وتشويش بالمعلومات الكاذبه ،ناهيك عن التحريض القذر الذي مارسته الجزيرة في العالم, من اعطاء معلومات أقل ما يقال عنها ،محاولة اثارة الرأي العام العالمي ،وطلب تدخل كل شياطين الارض لتدمير سوريه ،وتجنيد القرضاوي شيخ الافاقين ،ليذرف دموع الشياطين لخلق فتنه طائفيه ،وأرجو عدم نسيان مواقف هذا الافاق ،بل ملاحقته قانونيا ،وانا أبشّرُ قطرأنها أول الخاسرين في احداث سورية وستدفع الثمن ،لقد بانت عورتها القبيحه المؤجره الى امريكا واسرائيل ،اما الجزيرة والتي تلعب في عدّاد عمرها وتحاول ما استطاعت ان تسقط النظام السوري ،لانها أدركت ان عدم سقوط النظام السوري ،هو سقوط لها لذلك هي ستظهر كل شراسه وكذب وتلفيق قبل انهيارها .
وكما عنونت سلسلة المقالات والتي تشير الى المضمون ،أن الطلقة الاخيرة أُطلقت ،نعم انا أؤكد أن الطلقة الاخيرة أطلقت ،وفشل كل المخطط الذي كان يرمي الى دمار سورية, عبر مجرمين قتله ,وأنا أنوه الى أن الفصل الاخير سيكون خطيرا, من حيث الأحداث الأمنية والتي ستشهد شراسة بعض المجرمين من محاولات استهداف بعض القرى الغير محميه ،أو بعض الاحياء السكنية ،او عمليات قتل لمجرد الانتقام ،وكردة فعل الخاسر بالمعركه ،لكن هي رغم شراستها لن تكون الا مؤشر على الفشل الذي اصبح مؤكدا لكل من شارك ان كان على الارض او من وراء الفضائيات ،او وراء الأقلام ،ان كان شخص ،او منظمه ،اوجثة حزب ،او دوله شقيقه ،الكل سيكشف عن وجهه ،ويرمي آخر الاوراق ،قبل استسلامه واعلان الهزيمة ،وكما وقف سعد الحريري ذليل أرعن معتذرا لسوريا بعد اتهامها بمقتل والده ،سيقف مرة اخرى ذليل ،ووراه كُثر ،لكن الشعب السوري لن يسامح هذه المرة ،ونرجوا أن تكون السلطات في سورية قد استفادت من الدرس وتأكدت أن من حماها وحمى البلد من الآفاقين هو الشعب السوري بكل أطيافه, وعليه (أي النظام) أن يعرف أن من يحمي البلد ويحميه هو شعبه ليس الا ،فما أروعك أيها السوري ،رغم أنك تعرضت الى أكبر مؤامره شهدتها المنطقة العربيه كنت شامخا ،قويا, عظيما ,منتصرا .
دعونا نتكلم بوضوح ،ان الشارع السوري ،لم ينجر وراء الافاقين ،رغم تجييش الجزيرة لهم ،رغم فتاوي مشايخ السعودية الوهابيين ،رغم ان آفاق بحجم القرضاوي تكلم على الملأ وفي صلوات الجمعة عن الطائفية وحرض علنا ،هل انجر الشارع السوري،اقول بكل فخر واعتزاز ،لم يستطع كل الآفاقين أن يجروا أكثر من واحد بالمئة منه وهذا عظيم بل انتصار ،ويؤكد ان لا طائفية في سورية ،فكم كانت قوية زغاريد الامهات في القرى ومن كل الطوائف وهي تزف ولدها الى مثواه الاخير ،وتقول انه شهيد الوطن ،ومازال عندي غيره جاهز للشهادة في سبيل سوريا ،نعم أيتها الام السوريه زغاريدك كانت اقوى من رصاص القتله ،وانت من انتصر ،فما اقواك ايها الشعب السوري .
اقول لأهلي في الوطن لا تنظروا الى الواحد بالمئة من الكأس الفارغ ،بل انظرو الى القسم الاعظم من الكاس المليئ بالفخر والعزة ،لا تدعوا الأحداث تأخذكم بالتحليل الخاطئ ،ان الشعب السوري واحد بكل تنوعه الديني والطائفي وما رأيناه من أحداث داميه ،كانت ضريبة تدفعها سوريا لمواقفها القوميه ،ودعمها للمقاومة ،ووقوفها بوجه من يريد أن يحولنا الى شعوب خانعه مذلولة ،مستسلمه ،وأقول لكم جميعا أن الضربة التي لا تكسر الظهر تقويه ،فانهض يا وطني من معركة انت فيها من انتصر ،كفّن شهداءك بالغار ،وتجمع تحت علم كبير لسوريا يحميه جيشك العظيم (( خبطت قدمكم ع الارض هداره انتو الاحبه والكم الصداره)) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطغاة والسلفيين
محمود محمد ( 2011 / 5 / 8 - 07:15 )
الأيام القادمة ستبين لك ولكل من طبل لسلطة طاغية وتعلم كيف يعيش عبداً مطيعاً بدون وعي وإدراك لما يجري في الشرق، ولا يرى بأن نهاية الطغاة قد بدأت آجلاً أم عاجلاً ونهاية المتزلفين والمارقين تحت شعارات فاسدة وإتهامات ذليلة،قد دنى، .... لا القرضاوي ولا القطر ولا جميع هؤلاء الذين يركبون مسيرة الثورات القادمة بحجج كافية للتغطية على أن الثورة السورية سوف تطيح بالطاغية وحاشيته المجرمة الفاسدة، ربما أنك متعلم ولكنك وللأسف لست مثقفاً واعياً تستطيع رؤية المستقبل إلا ألهم إذا كنت من الذين يتاجرون مع الحاشية بأموال الشعب المنهوبة، ولك مصلحة إما طائفية أو مادية.... أغسل وجهك وحرك عينيك جيداً ربما ستجد العالم بطريقة واقعية الحركات الإسلامية التي أصبحت كقميص عثمان تستخدمها الطغاة لتخويف الغرب من القادم ليست بذات أهمية تلك الحركات مثلها مثل السلطات الدكتاتورية وجهان لعملة واحدة....البداية بدأت والمنافقين كثر


2 - السيد محمود احمد
ابراهيم الحمدان ( 2011 / 5 / 9 - 08:34 )
من يسمع كلماتك يشعر انه امام جيفارا ،وكان الثقافة والثورية بالصراخ على كل شيء ،كم انت تثير الشفقة ،انا عندما وصفت ما يحدث في سورية قلت انها ثورة أفاقين وانت تثبت انها كذالك ، اما من يتاجر بالكلمات ،فهم كثر ،والحدث كشف ولن ينتظر ايام قادمه ،بل قضي الامر، وغدا لن يحمل الا مناظر الواقفين امام سورية وشعب سوريا بذل معتزر ،لكن هذه المرة لن نصفح ولن نقبل اعتزار الأذلاء .

اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو