الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


.الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤقتة

سمير عادل

2004 / 10 / 30
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


افتتاحية الافق العدد 22
غازي الياور الرئيس المزور للعراق حيث تعود المجتمع العراقي على كل شي مزور واصلي، لم يكمل شهر عسله مع الوزيرة نسرين برواري التي أضيف بها الى سلسلة زوجاته الثلاث أو الأربع، حتى ليضم الى هويته السياسية، العروبية والشوفينية، الى جانب عشائريته الذي تزين بالعقال والكوفية بدلا من الملابس المدنية الحديثة وكذلك الى جانب تمسكه بتعدد الزوجات الذي كان رسالة واضحة الى المجتمع العراقي: بإعادة إنتاج عبودية المرأة وإعادة إنتاج الرجولية والعشائرية والدينية. تلك الإضافة هي الإعلان عن الشوفينية القومية العروبية كرمز للدولة العراقية. وكما تزين صدام حسين بالعقال والكوفية كزيه الرسمي في كثير من المناسبات كجزء من تعريف الدولة العراقية كدولة عروبية، جاء دور غازي الياور ليجدد عهد الدولة العراقية التي قامت على أساس الاضطهاد القومي.
الياور لم يكن مشهورا بقدر مطرب عراقي مثل باسم العلي أو حاتم العراقي، ويعود الفضل في تنصيبه على رأس الدولة العراقية ليكن اشهر من أولئك المطربين للإدارة الأمريكية التي تعمل مثل استوديوهات هوليود عندما تدفع بممثل كومبارس مطمور الى درجة إن يكون صورة لغلاف اشهر المجلات، اثبت بأنه رمزا للحكومة المؤقتة التي تشكلت على أساس التقسيم القومي والديني والعشائري وكل ما يمت بصلة بالصفات غير الإنسانية المفروضة على المجتمع العراقي. والياور اثبت أيضا الى جانب مؤهلاته المذكورة انه سياسي فاشل ينظر الى المستقبل بعينين نصبت على رأسه من الوراء. إذ اعتقد الياور بأن بزواجه العشائري من نسرين برواري التي تنتمي الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأمكانه أن يعلن شوفنيته القومية بكل وقاحة بوجه الناطقين باللغة الكردية. وأيضا تصور بأمكان زواجه إعطائه الشرعية والقوة في استمرار اضطهاده للأكراد، لان الزيجات العشائرية في اعتقاده تمنحه الحصانة والنفوذ والولاء..كما كان في عصور الجاهلية وصدر الإسلام والأمويين والعباسيين وأخرها كان عصر القومية الشوفينية البعثية.
ولكن بقدر سرعة افتضاح شوفينيته العروبية المعادية لحق الأكراد في تقرير مصيرهم عن طريق تشكيل دولة مستقلة، بنفس السرعة انتهى شهر عسل زواجه العشائري الذي لم يجلب له غير افتضاح عشائريته ورجوليته الذي تحول الى محل سخرية بين عامة الناس في شوارع بغداد وأزقة الناصرية ومحلات البصرة ..الخ.
الياور هو بديل أمريكا للمجتمع العراقي. وهذا ما هللت له الأحزاب القومية الكردية ووقعوا على ميثاقه وصوروا لجماهير كردستان إن المن والسلوى سيمطر عليها وان عهد المساواة وانتهاء الاضطهاد القومي والتمييز العنصري ضد الناطقين باللغة الكردية. وقد تكون تلك الأحزاب علقت أمالها على زواج الياور من برواري عسى ولعل تتوسع فدراليتهم لتظم مدينة كركوك إليها أيضا.
وكلمة أخيرة لجماهير كردستان هي إن تلك الأحزاب التي طبلت كثيرا للسياسة الأمريكية في العراق وحربها الدموية التي دمرت كل معالم المدنية والتحضر في المجتمع العراقي ووضعت مستقبل العراق بكردستانه ووسطه وجنوبه في نفق مظلم، هي التي وضعت التزكية على أمثال الياور في حكومة أمريكا المؤقتة ليهدد مصير جماهير كردستان وتعيد تجربة الحديد والدم والتصفية العرقية بحقها. وكما إن الواجب النضالي والإنساني يفرض على الناطقين اللغة العربية في وسط وجنوب العراق في أبداء الدعم والمساندة المعنوية والسياسية بوجه التهديدات الشوفينية للياور والدفاع عن حق الجماهير في تشكيل دولتها المستقلة، بنفس القدر يتطلب من جماهير كردستان الوقوف بوجه الحكومة المؤقتة المنصبة من قبل الإدارة الأمريكية التي لا يمكن لها الاستمرار إلا بالعبث بأمن ومستقبل الجماهير في العراق. إن إنهاء مسلسل إعادة الحكم القومي العروبي والشوفيني للتسلط على رقاب جماهير كردستان العراق بفصل أفاقها وحركتها عن الأحزاب القومية الكردية التي كانت سببا في جميع البلايا التي لحقت بجماهير كردستان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال


.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال




.. غارة إسرائيلية على شقة سكنية في طرابلس شمال لبنان


.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا




.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق