الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بن لادن

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)

2011 / 5 / 8
الادب والفن




لا تُطلْ لِحيتَك ،
فستُحلَقُ لك من الجذور
قبلَ العشاء الأخير !

لا تُطلْ ذكورتكَ
فستُقطَعُ حتى .....
قبلَ الزفافِ الأخير !

انتهتِ الحفلةُ

كلما احتفلتْ أمةٌ لعنَتْ أختَها

The game is over.
Is it really over?

الرقصُ فوق الجثثِ استعادَ سيرتَه
ها هي اللحظةُ استفاقتْ منْ سُباتها

جثثٌ من سلالةِ الطينِ تتصادمُ ، تتصارعُ
جثثٌ من الشرقِ
جثثٌ من الغربِ
جثثُ العالم الثالث في رسمِ الجثث

"جيفارا ماتْ
جيفارا ماتْ
آخر خبر في الراديوهاتْ " *

ما ماتَ جيفارا
ولكنْ ماتَ ثعبانٌ أغارا

لا تُطلْ لِحيتك !

لماركس لِحيةٌ
للينين لحيةٌ
لهوشي منه لحيةٌ
لجيفارا لحيةٌ
لكاسترو لحيةٌ
لبرناردشو لحيةٌ
لطاغورَ لحيةٌ
لعمر المختارِ لحيةٌ
لأحمد ياسين لحيةٌ ،
لحسن نصر الله لحيةٌ

لا تُطِلْ لحيتك ،
فستطاردُك الأشباحُ والاستراتيجياتُ
والسمتياتُ
والمخابراتُ
والمطاراتُ
والعنترياتُ
والدكتاتورياتُ التي أمستْ خارج الصلاحيةِ

لا تُطلْ لحيتَك ،
الصالونُ الأبيضُ افتتحَ حفلةَ الحلاقةِ

أُسدِلَ الستارُ على الفصلِ الثاني
من مسرحية مطابخ الحلول في مواسم الفصول

لا تفتحْ عينيكَ ولا أذنيكَ ولا شفتيكَ

هناكَ عيونٌ وآذانٌ وشفاهٌ
تقدحُ شركاتٍ استثماريةً
وأقماراً صناعيةً
وسمتياتٍ محصنةً باليورانيوم
وبالقتلة المأجورين
وبالعسس السرّيين
تطاردكَ اينما حللْتَ وارتحلتَ
فلا أهلاً نزلتَ ولا سهلاً حللتَ
ولا أمناً سكنْتَ

لا تُطلْ لحيتكَ ،
فالسماسرةُ راجتْ بضاعتُهم
في سوقِ تجارة العيون والآذانِ والشفاه


لا تُطلْ قامتَك
فقد أُكِلْتَ يومَ أُكِلَ الثورُ الأحمر
والثورُ الأبيضُ الهائجُ ينطحُ يساراً ويميناً

"لا نستطيعُ مناطحة الثور الأكبر " **
ففتحتِ البلادُ فخذيها للثورِ
حتى الهزّة الأخيرةِ

هبّتِ العصافيرُ منْ أكنانها
تناطحُ الثورَ الكبير
حتى مثواهُ الأخير
بمناقيرَ منْ كلام هادر
وقلبٍ ثائر
وجناحٍ طائر
فطالتْ لِحاها

* مطلع قصيدة (جيفارا مات) للشاعر أحمد فؤاد نجم
** هذه النظرية السياسية روّج لها الصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل عبر مقالاته السياسية الأسبوعية ، كل يوم جمعة ، في صحيفة الأهرام التي كان يرأس تحريرها في زمن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبعد هزيمة الخامس من حزيران 1967 في إشارة الى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أُتهم حينها عربياً بأنه يبثّ روح الهزيمة والاستسلام ، ويمهّد للتسوية السياسية مع اسرائيل. وقد قيل أيضاً بأنه يُعبّر في كلّ ما كان يطرحه في مقالاته عن آراء وأفكار عبد الناصر بالواسطة ليجسَّ نبض الشارع المصري والعربي قبل أنْ تصبح سياساتٍ أو قراراتٍ أو مواقف ، وذلك بحسب ردود فعل هذا الشارع.

عبد الستار نورعلي
الأربعاء 4 أيّار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصير شمة في بيت العود العربي


.. مفاجاة صارخة عرفنا بيها إن نصير شمة فنان تشكيلي ??? مش موسيق




.. مش هتصدق عينيك لما تشوف الموسيقار نصير شمة وهو بيعزف على الع


.. الموسيقار نصير شمة وقع في غرام الحان سيد درويش.. شوفوا عمل إ




.. بعيدا عن الفن والموسيقى.. كلام من القلب للموسيقار نصير شمة ع