الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد لاشين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ضرورة الدولة المدنية في ظل غياب الوعي الاجتماعي وسطوع تيارات الإسلام السياسي

أحمد لاشين

2011 / 5 / 8
مقابلات و حوارات


 أجرى الحوار: حميد كشكولي
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 50 - سيكون مع الأستاذ أحمد لاشين حول: ضرورة الدولة المدنية في ظل غياب الوعي الاجتماعي وسطوع تيارات الإسلام السياسي .


1ـ أرى أن الدعوة لتطبيق الشريعة تعتبر نقيضا للتعددية الدينية والسياسية والثقافية في المجتمع ، وغبنا لحقوق الأقليات غير المسلمة فهل ترون ذلك مع مراعاة أن جل الدساتير في البلدان العربية والاسلامية مثلا تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الاسلام و أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الأساس للتشريع؟

إضافة هذا المادة في معظم الدساتير العربية،يرجع في أغلبية للصراع السياسي الذي تم في ظرف تاريخي معين ،مثل ما حدث في مصر ودستور 1971،حيث اضطر النظام السياسي للرئيس السادات أن يعدل من تلك صياغة تلك المادة،بهدف الاستقواء بالأخوان المسلمين والتيار الديني،أمام مراكز القوى السياسية المتبقية من العهد الناصري.وبالتالي أصبحنا في مأزق حقيقي أمام قدسية الدين ،وأطماع الحركات الدينية المدعومة سياسياً آنذاك.وهذا يختلف بشكل ما،عن الدعوة لتطبيق الشريعة في الحالة الراهنة،فالدعوة الآن تهدف السيطرة على الهرم السياسي بواسطة الدين أو قدسيته ومقداسته،والمشكلة الحقة تكمن أن الدين بالنسبة لهؤلاء لا يتعدى وجهة نظر تم تقديسها ،أي مجرد أراء فقهية تحولت مع التقادم والإلحاح إلى شريعة ثابتة غير قابلة للنقاش أو التغير.وبالتالي سينسحب ذلك مباشرة على الوضع الاجتماعي،بحيث سيتحول المجتمع إلى سادة إسلاميين وأقليات دينية مختلفة ومكفرة بطبيعة الحال من قبل التيارات الدينية.فإشكالية تطبيق الشريعة لا تتمثل في الشريعة في حد ذاتها،وإنما في الأراء الفقهية والشخصية التي تحولت إلى شريعة،مع عدم وجود ضامن أو ضمان حقيقي ثابت يكفل الحرية والعدالة والمساواة لدى تطبيق الشريعة الفقهية الإسلامية لكل فئات المجتمع وعناصره وأقلياته.


2- شعار " الاسلام صالح لكل زمان ومكان" الذي يرفعه الاسلاميون دوما، ويقفزون على التطور الهائل الذي احرزته البشرية طوال مئات السنين منذ نزول النص القرآني ، ويحشرون الدين في معترك السياسي اليومي ، بصراعاته وتناقضاته ثم يرفضون توجيه النقد لمضامينه ونصوصه ، يراد تطبيقها في حياة الناس ، فكيف يستقيم هذا ؟
 

شعار الإسلام صالح لكل زمان ومكان،محاولة من الإسلاميين أن يصبغوا رؤيتهم للدين بحداثة وتجديد،غير متسق مع الطبيعة الدينية في حد ذاتها.فالهدف من الدين كما الهدف من كل الأفكار الإصلاحية،تهذيب المجتمع وتغييره في عهد ظهور هذا الدين أو الفكرة،وبالتالي حقق نجاحه في وقته لاحتياج المجتمعات لهذا التغير،وبالتالي من الممكن أن يكون الإسلام صالح لكل زمان ومكان،في بعده الأخلاقي والاجتماعي،وليس في تطبيقاته السياسية والاجتماعية بشكل عام،فلقد تمكنت البشرية بعد ذلك عن طريق التجربة والخطأ أن تتوصل إلى نظم سياسية أكثر اتساقاً مع متطلبات العصر،فالفكر الإسلامي أثبت فشله حال تطبيقه سياسياً على مدار العصور التي حُكم فيها باسم الدين،حتى في العصر الحديث،ولنا في المملكة السعودية وإيران المثل الأعلى في هذا الشأن،حيث تحول الإسلام من مبدأ أخلاقي وإصلاحي،إلى وسيلة للقمع والكبت.كما أن النص القرآني إذا تم اعتماده كنص مفتوح وليس خطاباً موجهاً في ظرف تاريخي ولغوي معين،حمال أوجه،وصالح للتأويل،والمشكلة الحقة تكمن في فهم كل جماعة سياسية دينية للنص حسب العصر والهوى والأهداف السياسية والاجتماعية،فهو مصدر للتأويل،وبالتالي يظهر التناقض البين للجماعات السياسية حال محاولة نقد النص،أو نقد التأويل المنسحب على النص وبالتالي ممارسته في الحياة الاجتماعية بشكل عام.فتنكشف الأبعاد الدوغمائية التي ينطلق منها فكر الجماعات الدينية...مما ينذر باستحالة التغير أو التطوير إذا تم تطبيق رؤيتهم للدين في الحكم السياسي.


3- شهدنا في العراق ومصر اعتداءات همجية على مواطنينا من أتباع الديانات غير المسلمة وخاصة المسيحيين ، ما هي اسباب ذلك ، ولماذا تكون بنات وأبناء الأقليات أولى الضحايا دوما وعبر التاريخ عند نشوب الأزمات السياسية والاقتصادية في البلدان المسلمة؟

الإجابة على هذا السؤال تتجاوز الفكر الديني،أو فكرة الأغلبية المسلمة والأقلية الغير مسلمة،إلى بنية المجتمعات الشرقية في حد ذاتها،والتي لا تقبل بوجود أي آخر،غير المعتاد والمعروف،فالإشكالية تنسحب كذلك على الأقليات العرقية كما في العراق وإيران وسوريا وتركيا،وغيرها من البلاد التي تحتوي على نسبة سكانية من الأقليات،فرغم أننا مجتمعات تدعي المثالية الدينية أو الأخلاقية،ولكن ما زلنا نتمحور في مفهوم الذات والآخر،وهذا الآخر إما يكون دينياً أو عرقياً لا فرق،وذلك يعود إلى فكرة أهم،وهي أننا مجتمعات مازالت تفتقد إلى معاناة دموية تقضي على الأخضر واليابس كما حدث في العصور الوسطى في أوروبا ،بحيث ندرك بعدها أننا لن نحيا إلا بقبول الآخر،فكل ما يحدث الآن لا يخرج عن كونه مناوشات اجتماعية وليست حروب طائفية كاملة.ولكن الأخطر يأتي عندما تنسحب تلك السمة الاجتماعية في فهمنا للدين أو تأويلنا للنصوص الدينية،بحيث نسقط عليها من عنصريتنا وذاتيتنا ،وبهذا تتحول العنصرية إلى كيان مقدس لا يقبل التغير،فكأننا قدسنا بنيتنا الاجتماعية،فيصبح من البديهي بعد ذلك أن تظهر فتاوى تحرم السلام على جاري المسيحي أو الشيعي أو السني ،أو تكفر الأكراد السنة في إيران،أو الأقباط المسيحين في مصر،أو الجماعات الشيعية في العراق.فالقضية مبناها اجتماعي ثم انسحب دينياً.
وعند ظهور أي خلل سياسي أو اقتصادي،تتجلى الطبيعة العنصرية العنيفة،الكامنة في داخل العقل الجمعي للمجتمعات،والتي لم تمر بأي ظرف تاريخي قاس يغير منها.وتصبح الأقلية مضطهدة، وأكثر تعرضاً للأذى،فالمسوغ النفسي والاجتماعي موجود منذ البداية ولكنه كامن في العمق ويظهر وقت الضغط.


4- يعبر الاسلاميون في عملهم السياسي عن وعي حاد بأهمية استثمار المقدس الديني و توظيفه في المعارك الاجتماعية المختلفة وخاصة في المعركة السياسية من أجل السلطة ، وربما نحجت الحركة الاسلامية و خاصة الشيعية بهذا التسييس الواسع للاسلام في اعادة بعث اسباب قوته واشعاعه في العالم المعاصر، ولكنهم بذلك خرجوا بالمسلمين من عهد الأمة والجماعة إلى الانقسام السياسي والنفسي . كيف تنظرون لهذه الظاهرة؟

من وجهة نظري،أرى أن فكرة الأمة والجماعة لم تحقق من الأساس،بمعنى أنه لا توجد مرحلة تاريخية مرت عل الأمة الإسلامية كانت متسقة التكوين الفكرية،متوحدة على فكرة واحدة،ولنا نماذج عديدة بداية بحروب الردة،والفتنة الكبرى،وما تسببت فيه من معارك علي بن أبي طالب،ثم مقتله إلى معركة كربلاء ومقتل الحسين،كل تلك الأحداث قبل مرور ما يقل عن خمسين عاماً من وفاة الرسول.ثم انقسام وتقسيم الأمة إلى خلفاء وحكام وأمراء وصراعات سياسية.كل ذلك يدل على أن فكرة الوحدة كانت مستبعدة طوال الوقت،وإنما هي فرق وطوائف تتصارع على وهم الحقيقة وتجبر المختلف بالقوة.
ولكن مع التراكم التاريخي تم تثبيت نماذج مقدسة لكل فرقة أو مذهب،وترسخت تلك النماذج في العقلية الجمعية لمتعبي الفرق والطوائف،مثل نموذج الصحابة لدى السنة،والأئمة لدى الشيعة،بحيث تحولت حياتهم إلى نموذج العصر الذهبي المراد إحياءه على مدار التجارب السياسية التي مرت بها الفرق الدينية.وإذا اعتبرنا الشيعة نموذجاً،خاصة بعد نجاح دولتهم في العصر الحديث،المتمثلة في إيران،سنلاحظ أن الخطاب السياسي الشيعي قد وجد بين التجربة السياسية الحديثة والشخصيات التاريخية التي نالت بعدها المقدس الأسطوري مع التراكم،مثل شخصية الحسين وعلي ،ومناصريهم وأعوانهم.فخرج التاريخ من أصله السياسي ليدخل في نطاق ديني مقدس،مع الوضع في الاعتبار ترسخ فكرة المظلومية الشيعية في العقل السياسي.وهنا تكمن الخطورة الحقيقية،فالخطاب السياسي للجماعات الإسلامية،تتوفر فيه عناصر تضليل كاملة بداية من تقديس الشخصيات التاريخية،نهاية بالتأويل والفهم المغرض للدين ولنصوصه،وبالتالي وفي ظل حالة انعدام الثقافة المجتمعية،يسهل تضليل المجموع واستغلاله تحت سقف المقدس التاريخي والديني.


5 ـ هل الدعم السياسي والمادي الذي تتلقاه بعض التيارات الحركية الإسلامية،من قبل بعض الأنظمة السياسية سيؤثر سلباً على علاقة تلك التيارات بالنظم الحاكمة في المجتمع،وسيمنحها عنصر توفق يجعلها متجاوزة لمفهوم الدولة ككل،وبالتالي شبه استقلال عن المجتمع مما يسهل سيطرتهم عليه؟

من وجهة نظري..أن تيارات الإسلام السياسي بشكل عام،رغم ما تبديه أحياناً من تصريحات تؤيد التوجهات الوطنية،أو تدعيم لمفهوم الانتماء الداخلي في إطار الوطن الواحد.إلا أنها في حقيقة الأمر تتجاوز بانتمائها الحدود الجغرافية إلى مصالح أيديولوجية وسياسية أبعد،وبالتالي من الصعب تحديد الهوية الحقيقية للتيارات الدينية السياسية،وإن كانت الحقيقة التاريخية تؤكد علاقات مثل تلك التيارات بدول وأنظمة سياسية،لها منظومتها الفكرية المختلفة عن طبيعة المجتمعات التي تعيش وتتعايش فيها الجماعات الإسلامية.مثل العلاقات الوثيقة بين التيار السلفي والمملكة السعودية تبني الفكر الوهابي بكل تشدده بما يتعارض الحالة الدينية المصرية في المجتمع والدولة على سبيل المثال.وكذلك العلاقات التأسيسية بين جماعة الأخوان المسلمين والنظام الحاكم في إيران،بحيث مثلت الحكومة الإسلامية الإيرانية تجسيد لحلم وطموح الأخوان منذ البدايات،بل أن الرحلات السياسية كانت مستمرة وما زالت خاصة بعد الحرية التي نالها الأخوان بعد أحداث الثورة المصرية...وبالتالي ومن البديهي أن تتعامل التيارات الدينية الآن من واقع الاستغلال السياسي والمجتمعي بحيث تتجاوز السياق الاجتماعي الداخلي إلى حالة من الولاء السياسي والفكري لمن هو خارج القطر الوطني،بما يمنحهم استقلال نسبي عن الدولة ،خاصة في ظل حالة غياب الدولة بأغلب مؤسستها التي تعاني منها مجتمعات ما بعد الثورة..مما يحقق ميزة وقتية للتيارات الدينية قد يحسنون استغلالها في المرحلة الراهنة،وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على مفهوم الدولة المدنية أو دولة القانون،خاصة ونحن أمام مجتمعات كانت تعاني من تخلف ثقافي،وترى في رموز الجماعات الإسلامية الخلاص المنتظر.......والحل النهائي الذي أراه مناسباً هو تفعيل الدولة الثقافي الحر في إطار تدعمه الدولة والجمعيات الأهلية من جانب أخر،والخروج من حالة الاستغلال السياسي التي يمارسها مختلف التيارات ليست فقط الدينية ولكن السياسية والليبرالية كذلك،فالجميع يفكر في العمل السياسي دون قاعدة شعبية تدعم هذا العمل،تلك القاعدة المتوفرة بقوة للجماعات الدينية على اختلافها.
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ احمد لاشين المحترم
بشارة خليل قــ ( 2011 / 5 / 8 - 12:02 )
اقرأ مقالاتك بشغف فهي تنطق بلسان حال من يرغبون لاوطانهم بنظام يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الانتمائات والخصوصيات الشخصية
للاسف بالذات الموروث الثقافي الاسلامي يعطي المسلم الحق في التعالي والهيمنة وفرض نظمه التى هي بالاساس تفرق وتميز بين المؤمن (بالاسلام) واتباع العقائد الاخرى (الكفار) وتضع اخلاقيات الشخص في المرتبة الثانية بعد الانتماء الشكلي للاسلام ما يجعل حياة الاقليات غير مريحة لكي لا استعمل تعابير اخرى
المشكلة ,برأيي, ان التيار السائد على ما يبدو يتغاضى عن حق المساواة بين ابناء الوطن الواحد حتى في المجال الاجتماعي ناهيك عن الاطر القانونية والحقوقية التى تنظم وتحكم العلاقات بين الاشخاص,بينما حساسية المسلم عامة في الشتات مفرطة بالذات في قضايا المساواة, مما يدفع المراقب الخارجي دفعا لاستخلاص احكام متسرعة قد لا تفيد في ترسيخ مبدأ المساواة


2 - رد الى: بشارة خليل قــ
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 8 - 14:54 )
تحياتي أستاذ بشارة..
رأيي أن الموروث الاجتماعي يسبق الموروث الديني،بمعنى أن تعاطينا مع الدين مكتسب من قناعتنا الخاصة والتي ترسخت في العق الجمعي والتي تنطلق أساساً من واقع تمييزي محض،وبالتالي انحصرت رؤيتنا الدينية في ثنائيات الكفر والإيمان ،واتسع مدولول الكفر ليشمل كل من هو مخالف لأي عقيدة،واتسع كذلك ليشمل كل من يخالف الفكر المعتمد أو الرائج
فحتى تتبدل الأمور ونحيا في مجتمعات تحترم الأخر،لابد أن يتبدل الوعي الاجتماعي ،وهذا لن يتم إلا بتجارب قوية يخوضها المجتمع تبدأ بالثورات ومن الممكن أن تنتهي بحروب دموية ،ثم يأتي دور النخبة في التوجيه والقيادة،فالظروف الحالية لن تسمح بأي تغير في ظل جهل اجتماعي ومحاولات الجماعات الدينية السيطرة على المجتمع أو الاستقلال عن مفهوم الدولة،ونخبة لا تستطيع الوصول إلى القاع ...أو تبحث عن مصالح خاصة بها..وبها فقط.
سعدت بالتحاور معك وفي انتظار رأيك دائماً


3 - مالسبب
ازاد بهراني ( 2011 / 5 / 8 - 15:12 )
السلام عليكم
لكونك مختص بالِشأن الايراني ماهو سبب عدم انطلاق مظاهرات واحتجاجات ضد الحكم الاسلامي الحاكم؟
الشكر مقدما


4 - رد الى: ازاد بهراني
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 8 - 21:59 )
أشكرك آزاد على سؤالك ..
من وجهة نظري..هناك أسباب تتعلق بالنظام الإيراني ذاته،وأخرى تتعلق بطبيعة المعارضة،بداية لكي تنجح أي حركة احتجاجية في إيران لابد وأن يصاحبها دعم عكسري كامل،إما بالمشاركة الكاملة أو بالحياد كما تم في الحالة المصرية،وكما تم كذلك في الثورة الإيرانية في عام 1979،حيث تم تحييد الجيش الملكي وإن كان بشكل نسبي....ولكن الحالة الإيرانية الآن،تتسم بمؤسسة عسكرية موالية بشكل كامل للنظام أو على الأقل تستمد الشرعية منه،وهو جهاز الحرس الثوري،ورغم ما يظهر الآن من بعض الخلافات على الساحة الداخلية الإيرانية بين الحرس الثوري ومؤسسة الولاية إلا أن الشرعية الدينية والسياسية ما زالت قابعة تحت عباءة الولي الفقيه،وبالتالي إن حدثت أي احجاجات شكلت خطراً على النظام،سيكون الحرس الثوري هو أداة القمع التي ستودي بأي لآلية للتحرر
ومن جانب المعارضة الإيرانية،فهي تعاني من عدة أزمات،أهمها أنها خارج النظام أي أن رموزها غير ممثلة في أي جهة نظامية حكومية أي غير متواجدة في عمق الواقع السياسي وبالتالي لن تسبب في هدمه من الداخل،حتى أن الممثل الوحيد للمعارضة بشكل ما وهو هاشمي رفسنجاني تم الإطاحة به،..أما بقية الرموز خاصة مير حسين موسوي فهو ابن سابق للنظام وبالتالي تحولت دعوته للتحرر أو إعادة الانخابات التي تمت في عام 2009 إلى مصالح خاصة ،والبحث عن الذاتية وليس الحرية،والأهم أن مطالبات المعارضة سقفها لا يتعدى مواجهة رئيس الجمهورية أحمدي نجاد،ولا توجد مطالب قوية لهدم بنية النظام المعتمد على نظام حكم الولي الفقيه،أو نائب الإمام،وبالتالي تنهار المطالب كقصر سقفها
والأهم الطبيعة الاجتماعيةللشعب الإيراني،الذي يعتمد في نسبة كبيرة منه على الأقليات التي تتسم كل منها بمشاكلها الخاصة فالشعب الإيراني ليس كتلة واحدة متحدة موحدة في قرارها وأزماتها..وكذلك المعارضة الإيرانية تعتمد على طبقة النخب والمثقفين وطلبة الجامعات وليس كل أطياف الشعب الإيراني،بل أن الأغلب الذي يعاني مما يعاني منه بقية شعوب المنطقة من جهل وتخلف وغيره من فقر وضعف،والتي استطاع النظام الإيراني أن يكتسب تأييدها خاصة أحمدي نجاد،بواسطة الدعاية الدينية وأحياناً الدعم المادي المباشر..دون محاولة تطوريها أو تثقيفها
ارجو أن أكون قد أوفيت لك الإجابة..مع خالص تحياتي


5 - بناء هيكل للنظام حديث
عماد الشمري ( 2011 / 5 / 9 - 05:42 )
حماية فكر كل فرد بالمجتمع يستوجب بناء هيكل الفر د الاقتصادي بحيث يتم حماية الفرد من خلال بناء واقع للحياة فكرية حديثة والابتعاد عن سرد قضايا الف ليلة وليلة ان تمكين الفرد للمفردات الاقتصاد وتوفير دستور اقتصاد عالمي حيث لايستقل الفرد فكريا الا بعد استقلاله اقتصاديا وهنا يأتي دور التثقيف الاقتصادي


6 - رد الى: عماد الشمري
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 10 - 14:31 )
اتفق معك تماماً..الاستقلال الحقيقي يبدأ من الاقتصاد..فإذا استقرت الحياة الاقتصادية ستستقر الحياة الفكرية والسياسي ويتمكن الجميع من استغلال مناخ الاستقلال لتحقيق حرية فكرية كاملة دون الحاجة لمطاوعة وملاوعة الجهات المناحة..أو الحاجة للقبول بأي وصاية أيدولوجية ..أو دوغما تمتلك الحقيقة والحياة والمقدرات..تحياتي


7 - الخصوصية الوطنية
عبد الرحمان بن ملجم ( 2011 / 5 / 9 - 13:56 )
الاستاذ المحترم تحية طيبة : كيف يمكن خلق دولة مدنية والمجتمع كما تقول يعاني غياب الوعي الاجتماعي وسيطرة التيارات السلفية والاخوانية والجهادية. ان غياب الوعي الاجتماعي والسياسي هو المغدي لترعرع الفاشية الاسلاموية بعناوينها المختلفة . ومن ثم فاذا كان الشارع منغلق ومتخلف وتحكمه اساطير الاولين ،فهل يمكن خلق (الدولة المدنية) المقابلة للدولة الثيوقراطية ببعض اشباه العلمانيين في الوطن العربي؟ ثم ما هو منظوركم للدولة المدنية التي ينظر اليها بعض المثقفين بقراءة الكتب وراء الحيطان المغلقة ، في حين ان الواقع شيئ اخر؟ واذا كانت الدولة المدنية لا تستجيب للشمولية الاسلاموية فهل تتفق هذه الدولة مع التوتاليتارية الايديولوجية من ماركسية لينينية وماوية وتروسكية؟
ثم الا ترى ان الاحتفاظ بالخصوصية الوطنية مع الانفتاح التدريجي داخل كل بلد يكون هو الجواب الصحيح على الاسلاموية والشيوعية ، وعلى الدولة المدنية التي لن تعرف الميلاد ابدا بسبب التناقض العرقي والديني والمذهبي والفلسفي وحتى المصلحي ي الوطن العربي؟ ان ما حصل مؤخرا في القاهرة بين السلفيين والاقباط يبقى خير دليل ومشجع للتركيز على الخصوصية التي لا تلغي احدا ولا تستميل لآخر. وشكرا


8 - رد الى: عبد الرحمان بن ملجم
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 11 - 02:17 )
أستاذ عبد الرحمن بن ملجم....أنا معك أن الواقع يفرض شروط قد تكون مخالفة للبناء النظري لمفهوم الدولة المدنية ..هذا إذا اعتبرنا أن هناك مفهوم ثابت غير مختلف عليه عن الدولة المدنية....كما أني أتفهم تماماً حالة التخلف التي تحكم الشارع بمعناه الشامل..وابتعاد النخبة المثقفة عن المشاركة الفعالة والمؤثرة في الحياة الاجتماعية والاكتفاء بمجرد الخطاب العلوي وكأنهم يملكون العالم وحقائقه وعلى الجميع اتباعهم دون وعي أو فهم...غير مدركين أن الأولى بالاتباع في هذه الحالة هم من يمكلون ناصية الدين أو الحديث فيه..لأنه الأقرب إلى العقل الجمعي الاعتيادي ..فالثقافة والقدرة على إدراك الأمور ليست من السمات التي يشتهر بها المجتمع العربي بشكل عام..
وإذا كانت الدولة المدينة التي تحتوي كل العناصر وتكفل الحرية للجميع غير متسقة فكرياً أو منهجياً مع الشمولية الإسلامية ..فهي كذلك غير متوافقة مع التيارات الشعيوية على اختلافتها النظرية والحركية التي تعتمد في عمقها كذلك على مفهوم الشمولية وفرض الهيمنة تحت بند وعي نخبة تحاول توعية المجموع...فالمدنية هي الحرية بمعناها الأشمل من منطلق علماني ..لا يدعي العصمة أو الدوغمائية..ولكنه ييتغير بتغير عناصر الواقع فيخفظ بذلك التوازنات المجتمعية على اختلافها
أما بخصوص الخصوصية المجتمعية..فهذا يعيدنا إلى حالة الجدل التي لن تنتهي..فخصوصية المجتمعات العربية والمصرية كنموذج طرحته أنت تعتمد على الدين كمنطلق أساسي..وبالتالي يسهل السيطرة عليه من أصحاب دعاوي التدين بصرف النظر عن الأهداف أو المصالح التي تنطلق منها تلك الدعاوي..فسيكون من الصعب الاعتماد على الخصوصية في نفس توقيت تأسيس دولة مدنية..وإن كان الأمر يحتاج منك لمزيد من التوضيح حول مفهومك عن الخصوصية وأنا في انتظاره
الحل من وجهة نظري..تغير ثقافي اجتماعي شامل..ياخذ منالوقت ما يأخذ..لغرس فكرة التعددية وقبول الأخر كبداية المدنية ثم تطبيقه بشكل دولة..فالدولة كيان ينطلق من الداخل الاجتماعي ومن الصعب فرضه وإلا سنعود ثانية لحالة الهيمة الاقصائية التي مورست علينا لقرون..أو التي تمارسها الجماعات الدينية الأن.
أشكرك وتحياتي..


9 - تناقض المصطلح
سعيد رمضان على ( 2011 / 5 / 9 - 14:25 )
الأستاذ – احمد لاشين
اتفق معكم وخاصة في قولكم :
- فكل ما يحدث الآن لا يخرج عن كونه مناوشات اجتماعية وليست حروب طائفية كاملة.-
وقد ذكرت شيء مشابه في مقالي - المحرقة - المنشور اليوم بالحوار المتمدن
أما عن الدولة المدنية، ففي ظني لابديل لها لأسباب :
كزعم كل الأطراف أن موقفهم صحيح لفهمهم نصوص الدين وغيرهم جاهل، وهو خطاب عنيف، تلك مشكلة أساسية، مشكلة أخرى، اتجاه مثقفينا لتفسير نصوص دينية لمصالح شخصية ، مشكلة ثالثة الأوضاع السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية تدعم بنصوص دينية.. وهو ما لا يحدث في دول متقدمة .
نقطة تحتاج لتفسير : قلتم -الإسلام السياسي - فهو مصطلح ينسب بذلك للإسلام كما ينسب مصطلح أدب المقاومة وأدب الحرب للأدب - وقيامكم بإطلاق مصطلح - الإسلام السياسي - اعتراف بأن الإسلام يتضمن تطبيقات سياسية وهو ما يناقض قولكم : الإسلام صالح لكل زمان ومكان،في بعده الأخلاقي والاجتماعي، وليس في تطبيقاته السياسية والاجتماعية بشكل عام،-
تقديري


10 - رد الى: سعيد رمضان على
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 11 - 02:41 )
أستاذ سعيد...هناك اشكالية في طبيعة التفكير المجتمعي العربي كلنا نعاني منها..وهي عدم القدرة على صنع أو ابداع حالة استقلال فكري تخلصنا من التعبية لجملة من الأفكار المقدسة..فحتى نتمكن من تفعيل الحرية منتج رئيسي للتقدم الإنساني لابد أن تبدأ من حرية الفرد أو الذات مقابل هيمنة التاريخ المتمثل في الدين أو المقدس وكذلك هيمنة النظم السياسية أو الأيدلوجية ..تلك الحرية الفردية لكي تتحقق تحتاج إلى مقومات مختلفة عن المتحققة بالفعل في العقلية العربية بداية بالاستقلال الاقتصادي كما أشار الأستاذ عماد الشمري في التعليق رقم (5) وصولاً لتحمل مسؤولية الحياة بكل أشكالها دون الحاجة إلى مفتي أو شيخ يدلني سواء السبيل..ولكن ذهنية الاتباع التي تنم عن ضعف وجهل هي الذهنية الأكثر انتشاراً ورواجاً في مجتماعتنا العربية...فالحل لن يتحقق إلا إذا مرت تلك المجتمعات بتجارب قوية تتجاوز مجرد الثورة الشعبية إلى صدام مباشر بين مفهوم الاتباع والاستقلال..وما يمكن أن يسبب مفهوم الاتباع من دموية تضر بشكل مباشر بالمصالح الفدرية
وبخصوص طرحك للتناقض المفترض في حواري..بين الاسلام السياسي والإسلام كمشروع أخلاقي ..فالأمر يحتاج إلى توضيح بسيط..بداية مقصودي أن هناك تفرقة نظرية بين الإسلام كمفهوم أخلاقي يحتوي كل المعاير الأخلاقية التي طرحت في الأديان السابقة عليه أو حتى في الأفكار الإنسانية الأقدم..وبين الممارسة السياسية التي تحاول وحاولت فرض الإسلام كمنظومة فكرية محددة بطريقة فهم معينة في الزمان والمكان...وبالتالي الإسلام النظري أو الأخلاقي متشابه مع كل المنظومات الأخلاقية السابقة التي هدفت الفرد في ذاته وليس المجموع في إطلاقه...وهذه الفكرة تندرج تحت الحرية الفردية في التمسك بتلك المنظومة من عدمها...خاصة وأن مفهوم الأخلاق قد طرا عليه تغيرات واسعه في العصور التي تلت العصر الإسلامي...ولكن التطبيقات السياسية للإسلام تنحصر في الأساس في تجربة تمت في العهد الإسلامي الأول وبالتالي يحاول الكل تمثلها على مر العصور..دون التفكير في المصالح المتغيره التي حدثت في العالم الحديث،فالإسلام كفكر سياسي متجمد وفاشل بطبيعة الأمور..خاصة لدى من طبقه بعد ذلك حتى في العصر الحديث..مثل الدولة الإيرانية..التي تحاول أن تجمع بين المتناقضات الدينية المقدسة والسياسية المتغيرة فأصبح هناك ولي فقيه يأتيه العلم سماوياً وهناك انتخابات تدعي الديمقراطية لاختيار الأجهزة التنفيذية..وهذا تناقض نابع من محاولة الاستفادة من التجربة الإسلامية في مجالها السيساي أو التطبيقي وبين منتجات العصور الأحدث عليه...فالتناقض الذي بدا لك في الحوار منشأه الأصلي في الإطار النظري للمارسات السياسية للإسلام...والتي تفرض على الفرد أن يكون حراً بطريقة معينة ومحددة سلفاً يخدم مفهوم الدولة
أشكرك على سؤالك..وملاحظتك


11 - ماهي الدولة المدنية
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 5 / 9 - 14:30 )
تحياتي للكاتب والمعلقين
هل تعتقدون بان الدولة المدنية هي عبارة عن حبة دواء يشترونها من الصيدلية ويتناولها المواطنون فيصبح لدينا دولة مدنية؟؟؟؟
هل تعتقدون بان هناك خطوات عملية محددة لتبني الدولة المدنية؟؟
مثلا: ما هي الخطوة رقم صفر
الخطوة رقم 1
الخطورة رقم 2,,,,الخ
الخطوة رقم صفر: عادة هي الخطوة البديهية والتي لا بد منها!!
ما هو تعريف الدولة المدنية ؟؟ الاسلاميون ,مثلا, يعتبرون دولتهم مدنية!!! الشيوعيون يعتبرون دولتهم مدنية!! الحكومات الاستبدادية تعتبر نفسها دولة مدنية؟؟

شكرا لموقع الحوار المتميز من ادارة وكتاب ومعلقين وزوار


12 - رد الى: طلال عبدالله الخوري
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 11 - 02:55 )
من المؤكد أستاذ طلال أننا لسنا بصدد حبة سحرية أو مشروب نقرأ عليه بعض ما نقرأة أو نتكتب للتتحول المجتمعات إلى دولة مدنية حرة..فالحرية لها ثمنها الذي لم ندفعه للأن..وأنا متفق معك أن لكي تتحقق الدولة لابد وأن نتبع خطوات وتجارب قاسية لكي تكتمل الممارسة النظرية للفكرة....ولكني لا أظن أن الدولة المدنية تتسق مع فكر الإسلاميين أو الشيوعين أو غيرهم من الأنظمة الشمولية...وإن كان كلها تدعي تطبيق الحرية أو العدل...فليس من البديهي أن تعلن أي دولة أنها قمعية أو ديكتاتورية بل أن دعايا الحرية والعدالة هي السبب الرئيسي وراء نجاح أي دولة حتى وإن كانت قمعيةأو شمولية...
من وجهة نظري ..أن الخطوة الأولى هي تعريف الدولة المدنية ككيان يكفل الحرية للجميع دون فرض هيمنة أو وصاية مع ضمان قانوني قوي يؤمن به الجميع ويعتبره هو الصوت الأعلى الوحيد..ولن يتم هذا التعريف إلا في سياق من التنوير الثقافي الحقيقي وليس مجرد الهتافات الثقافية المحدودة

وأضم صوتي لصوتك في جملة التحيات التي يستحقها الجميع وأنت منهم


13 - دور المثقفين
حسين طعمة ( 2011 / 5 / 9 - 18:15 )
هناك تداعيات كبيرة للواقع العربي الراهن جعلت المواطن في حيرة من امره .فكيف يتم التوافق بين التطلع للحريات بشكلها الاعم وبين النكوص والعودة الى الماضي منخلال استغلال الصراع الحالي مع الانظمة الديكتاتورية الى طرح مفهوم اخر, مفهوم العودة الى وراءواعتبار الماضي هو الحل .الا يعطينا هذا الاشكال بأن المواطن العربي هو خارج التاريخ حاليا ولا تنطبق عليه نظرية الديالكتيك والتطور


14 - رد الى: حسين طعمة
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 11 - 03:06 )
تحياتي أستاذ حسين على سؤالك..فهو يلخص المعاناة التي يمر بها المواطن العربي ولكن ليس الآن فقط وإنما كطبيعة خاصة يتسم بها المجتمع العربي....فالمشكلة الحقيقية تكمن أننا نخوض كما أشرت صراعاً مع نظم ديكتاتوية تحكمت في مصير ومقدرات المجتمعات العربية لعقود طويلة..دون أن نخوض نفس الصراع حول طبيعة تفكيرنا نحن التي تؤمت بحكم الفرد أو الحكم ذا الصوت الواحد الأحادي...وبالتالي سينتهي المصير في توقعي..بتبديل نظام ديكتاتوري بنظام أخر يتسم بالفدرية كذلك ثم يأخذ شكلة الديكتاتوري مع الوقت...دون أي محاولة منا للتفكير في البديهيات..فشعوبنا العربية تصارع لتختار فرد أخر تحت مظلة الأبوة السياسية التي تتحكم في تفكير الأغلبية..ولن ونتخلص من كل تلك الأفكار الفردية إلا بعد التعرض لديكتاتورية جديدة سواء دينية أو عسكرية...أو بأن نحاول نطرح دولة القانون التي يتحكم فيها النخبة التي تمتلك القوة والسطوة ثم بالتقادم يتم فهم ضرورة الدولة المدينة والحريات الشخصية والعامة
أكرر شكري وتحياتي


15 - الخصوصية
عبد الرحمان بن ملجم ( 2011 / 5 / 11 - 09:30 )
تحية طيبة الاستاذ احمد لاشين. اذا كانت العلمانية قد حققت نتائج باهرة على مستوى اروبة بفعل دعم الخصوصية الاروبية والتاريخ الاروبي الذي صنع بتحولات تاريخية جدرية اسست للوضع المجتمعي الذي هم فيه ،حيث تاسست قيم وانماط اساسية مثل حق الاكثرية في الحكم وحق الاقلية في المعارضة ، مع امكانية ان تصبح الاقلية اكثرية ، والاكثرية اقلية بواسطة صناديق الاقتراع وليس بالترهيب والضغط مثل ما يحصل في الانظمة الرئاسية العربية ،وحيث اختفت بالمرة العقلية الانقلابية والبلانكية والمؤامرة التي لا تزال تؤسس فضائنا الثقافي والسياسي ، ومهما حاول الفاعلون السياسيون الترويج للفكر الديمقراطي في الخطابات الاستهلاكية والتهريجية ،يظلون بممارساتهم المشهودة دكتاتوريين وتحريضيين بواسطة خطاب خشبي ابان عن فشله لما فشلت جميع المشاريع الايديولوجية العامة التي تم التنظير لها لتجاوز الاخر الذي عرف كيف يمتص الموجة ، ويحولهم الى وصوليين يقتاتون من فتاة موائده ،. ان هذه الخصوصية الانقلابية التي تتميز بها النخبة والجماعات اسلاموية او شمولية شيوعية ، تجعل الحديث عن الخصوصية المجتمعية العربية هاما ، بسبب ان السائد والطاغي في الساحة العربية ليس الفاعلين الديمقراطيين ،بل الانقلابيين سواء الذين يدعون للكيفارية او الماوية او الماركسية اللينينية او التروتسكية ،او الخطابات المسيطرة في الساحة من اخوان مسلمين ، سلفيين ،جهاديين وشيعيين . ان ترك الساحة الدينية فارغة لهؤلاء يعني الانتحار عن طيب خاطر للمجتمع . وبدل الدولة المدنية التي لا تزال تفتقر الى شروط وجودها بسبب هذا الوضع ، نكون قد اسسنا لدولة ثيوقراطية فاشية ،او دولة شيوعية توتاليتارية . اذن الا يمكن اعتبار ان اسقاط مدنية اروبة على المجتمعات العربية رغم اختلاف الخصوصية، نوعا من الخدمة للدولة المضادة للدولة المدنية السائدة في الغرب؟
ثم الا يكون التدريج وسياسة المراحل خطوة خطوة لتاسيس الدولة المدنية بواسطة شيوع الثقافة المدنية غير الموجودة في مجتمعاتنا ،اكبر رادع لكل المنزلقات التي قد تاتي على الاخضر واليابس؟


16 - رد الى: عبد الرحمان بن ملجم
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 12 - 12:05 )
أستاذ عبد الرحمن..تحية طيبة...أشكرك على توضيحك للخصوصية ..وأنا متفق معك أننا نعاني جميعاً في السياق الثقافي أو حتى داخل السياق الديني بوصفه منتج ثقافي اجتماعي كذلك..من ذهنية اقصائية لا تعترف إلا بالفكر الفردي وعدم قبول الأخر المختلف....ومحاولة فرض هيمنة وسيطرة على كل المخالفين أياً كان توجههم..خاصة ونحن في حالة عزلة اجتماعية وفكرية ونتحدث داخل الغرف المغلقة..مما جعلنا أكثر كأننا نحدث أنفسنا..
الأمر فعلاً في مجملة يحتاج إلى استراتيجية محددة لنشر الوعي الثقافي للدولة المدينة وضرورتها وهذا ما نفتقر إليه..لأن الشارع في الحقيقة أعلن عدم احتياجه لمثل تلك الأفكار فهو يرضى بهيمنة تيار واحد ولا يقبل مناقشة الأخر..ومع طرحك للنموذج الأوروبي للدولة المدنية ..يتضح فرق غاية في الأهمية،وهو أن الدولة المدنية الأوروبية نبعت من احتياج حقيقي أقر به المجتمع أو المجتمعات الأوروبية بعد تجارب عديدة وقوية لم نخضها نحن في مجتمعاتنا للأن ..فتكون النتيجة أننا في حاجة إلى تجربة تاريخية أقوى من تجربة الانتفاضات الشعبية الحاصلة الآن..ليشعر الشارع العربي أنه في حاجة إلى تجربة بديلة تتسم بالديمقراطية والحرية..نابعة من خصوصية من يذهب إلى صناديق الاقتراع..
المشكلة تتخلص في العقلية الفردية التي تحكم أفكارنا وتسيطر على التوجهات السياسية..ولا تنحصر فقط في الرغبة في فرض نموذج أروبي سابق التجهيز على المجتمع العربي.
تحياتي..وأشكرك على مشاركتك


17 - مدنية الدولة
خليل فرحات ( 2011 / 5 / 11 - 12:39 )
الدولة مؤسسة اقتصادية تتساوى فيها حقوق الناس التي إذا ما ضاع منها حق واحد لأحد من الناس تضيع منه الدولة برمتها . ولهذا لا علاقة للدين كما لا علاقة للثقافة بالدولة . لأن الدولة شراكة بين الناس بغظ النظر عن دينهم وثقافتهم . تتساوى فيها حقوقهم بنظام سياسي يقيم العدل بينهم . وبالتالي هي مدنية بطبيعتها بمفهوم أنها أفضل إنجاز تاريخي حققه الإنسان عبر عصوره الأخيرة ، لا علاقة له بدين ولا بثقافة بل له علاقة بحق الملكية والأمن والاطمئنان وهناء العيش وتحقيق السعادة لكل من يرغب في أن يعيش متمتعا بملكياته وحرياته في تفكيره وتعبيره عن رأيه لا يشاركه غيره في عنصره العقلي الحي في بدنه ، والذي إن يشأ يؤمن بأنه يؤمن أو لا يؤمن ، بحيث لا علاقة لأيمانه بالدولة إلا من حيث أنه عضو فيها بنفس حقوق عضوية الآخرين مؤمنين وغير مؤمنين بمبدأ المواطنة التي لا علاقة لها بالإيمان من عدمه لأن الدولة جاءت وليدة خبرة لتجربة إنسانية عبرعصور تاريخية طويلة وليست وليدة إيمان بدين أو بفكرة ثقافية


18 - رد الى: خليل فرحات
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 12 - 12:17 )
تحياتي أستاذ خليل...ما طرحته هو تعريف لماهية الدولة بشكل عام..وهو طرح جدير بالمناقشة..فالدولة كما أشرت هي أعظم انجاز بشري قام به الإنسان بناءً على توافق أعضاء المجتمع للعيش تحت سماء وأرض واحدة وبشروط منتفق عليها ..بعيداً عن الدين أو الثقافة أو حتى التوجهات الفردية...وهذا تعريف شامل...ولكن إن كانت الدوولة هي انجاز حضاري نبع من التطور الحضاري للفكر الإنساني في كل مجتمع..ألا يعتمد هذا على تطور كل مجتمع على حدا..وبالتالي إذا كانت مجتمعاتنا العربية ما زالت تعاني رجعية ما..وتزال غير مدركة لضرورة الدولة عن التوجهات الدينية أو الثقافية أو الحكم الفردي...ولم تعي للأن أن الدولة مفهوم مدني أصيل يعلي من شأن المواطنة كحق وجود تحت أي مظلة المهم أن تكون حرة لااقصائية...ألا تكون النتيجة والمحصلة النهائية هي رغبة المجتمع في اختيار أسهل الطرق في تحقيق نموذج الدولة وهو النموذج الديني ..وبالتالي ستنساق خلف دعاوي تعتمد في أصلها على الاقصاء والنفي لكل من لا ينتمي إلى دين ما أو فكرة دينية بعينها...القضية سيدي الفاضل أن مجتمعاتنا لا تريد أن تدفع ثمن الحرية على الأقل بمناقشة التراث ووضعه جانباً ثم البدئ من جديد...أشكرك على طرحك البناء


19 - الاسلام حركة سياسية
مهدي المولى ( 2011 / 5 / 12 - 03:24 )
الدين الاسلامي ليس مجرد دين بل انه حركة سياسية حركة تريد الوصول الى الحكم وكل ما حدث من خلافات وصراعات سببه السياسة واتخذ ت الطقوس الدينية مجرد وسيلة لغاية وهي اما خداع وتضليل الناس فنشأت السنة والشيعة سببه سياسي وليس ديني فالشيعة تقول يجب على المسلم الخروج على الحاكم الظالم ومن لم يخرج بقول او فعل فهو عاصيا في حين السنة تقول لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم ومن يخرج عليه فهو عاصيا لهذا اصبح المذهب السني دين الحكام والمذهب الشيعي دين المعارضة وكل من يريد الحكم لهذا نشأة حركات كثيرة سرية مسلحة للاطاحة بالحكام الظالمين وحركات فكرية حاولت تطوير العقلية العربية البدوية الاان جميعها باءت بالفشل فالعقلية العربية لم ترتفع حتى الى مستوى الاسلام بل انها سحبت الاسلام الى مستواها وحتى عصرنا وافرغته وعادت بالجاهلية واصبح دين غزو ونهب وسلب واصبح المسلمون مجرد عصابات بقيادة لصوص لا هدف لهم سوى النهب والسلب والاغتصاب والنفوذ لهذا يتطلب الاعتراف بالاسلام السياسي وخاصة الحركات التي تطرح افكار سياسية تخدم الانسان والحياة وعزل الذين يبحثون عن النفوذ والمال بطرق بدوية متخلفة


20 - رد الى: مهدي المولى
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 12 - 12:39 )
أستاذ مهدي..تحية طيبة..وأشكرك على مشاركتك...صحيح أن نشاة الفرق والمذاهب اعتمدت على الأحداث السياسية والتاريخية ..وهدفت السياسة والحكم بشكل أساسي..وبالتالي تم استخدام الدين لصالح السياسة..بواسطة التأويل والتفسير والإضافة أحياناً..ولكن رؤيتك التي طرحتها بخصوص السنة الحاكمة والشيعة المعارضة تحتاج إلى نقاش..فالشيعة إن أجازت الخروج على الحكام الظالم..فهو الحكام السني المتمثل في العصور الأموية والعباسية بعد ذلك ومن تلاهم..ولكنها أقرت في داخلها بوجوب طاعة الإمام..بوصفة تجسيد للحكام الديني والسياسي ،أي وحدت بين التاريخي والمقدس بشكل قوي..فالشيعة منحت الحاكم وبالتالي نائبة المتمثل في الولي الفقيه في تطبيقاته الحديثة قيمة مقدسة يصعب معها تجاوزه أو الخروج عليه..في حين أسست السنة لمستويين وهما الحاكم أو الخليفة ورجل الدين الداعم للخليفة أو الحكام..والذي منحه قدسيته ..فرغم ما يبدو على السنة من هيمنة إلا أنها في تطبيقاتها السياسية تحتاج دائماً من يفتي لصالحها أي فكرة فقهاء السلطة إن جاز التعبير..الذي يمنح الحاكم صلاحيات القمع ...والخطورة الكامنة الآن في أيامنا هذه..أن التيار الديني قرر أن يقدم نفسه كبديل عن مفهوم الدولة ككل وليس فقط نمط الحكام...أو الرئيس..فهو يعلن أنه البديل العادل للهيمنة السياسية الظالمة ومع غياب الوعي الاجتماعي نصبح أمام مفارقة تطبيق الدين برؤية واحدة دون تعددية بوصفه الحقيقة الوحيدة المعبرة عن العدل
أما بخصوص الفصل بين الإسلام ومعتقني الإسلام..فهذا فصل أراه تعسفياً..فحقيقة أن الإسلام كاي فكر دينية أو إنساني احتوى داخله معايير أخلاقية عليا كالحق والعدل والصدق وغيره..وهذه أمور لا مختلف عليها..ولكن ما قيمة أي دين من دون جماعة بشرية تعتنق هذا الدين...فإذا أسقط المسلمون مثلاً بنيتهم الاجتماعية على الإسلام بكل ما فيها من عيوب واشكاليات فمعنى ذلك أن هذا هو النموذج الديني الوحيد المطروح...فلا يوجد ما يمكن تسمية بالإسلام في إطلاقه والإسلام في تطبيقاته...وهذا ينطبق على كل الأفكار والديانات..فالفكرة ممارسة ..
تحياتي


21 - تعليق وصلني عبر البريد..وأرجو مشاركتكم فيه
أحمد لاشين ( 2011 / 5 / 12 - 11:35 )
بداية تحية لكل الزملاء والأستاذة المعلقين على مشاركتكم البناءة...
ولكني أردت أن أشارككم رسالة وصلتني عبر الإيميل..تعليقاً على هذا الحوار..فصاحب الرسالة لم يرد أن يشاركنا علانية في رأيه..رغم أني لن أمارس أي نوع من الهيمنة على سياق الحوار أو الأراء المعروضة....لذا رأيت احقاقاً للحق أن أنشر رده على صفحة الحوار علانية حتى نتمكن جميعاً من مناقشته وإبداء الرأي فيه

صاحب التعليق:ـ
قيس الهادي
الرأي:ـ
الاغلبيه الاسلاميه يجب ان تكون هي الحاكمه لانها الاغلبيه وفي النظام الديمقراطيه الاغلبيه هي التي تحكم وليس الاقليه
اشعر انك لا تؤمن بالاسلام كنموذج للحياه وهذا يجعلك منعزل عن الاغلبيه المسلمه

وهناك رسالة أخرى:ـ
اضطر النظام السياسي للرئيس السادات أن يعدل من تلك صياغة تلك المادة،بهدف الاستقواء بالأخوان المسلمين والتيار الديني،أمام مراكز القوى السياسية المتبقية من العهد الناصري
تم اعطاء الاخوان المسلمين بعضالكراسي في البرلمان لامتصاص النقمه الجماهيريه مقابل الاعتراف بالكيان الصهيوني
لقد حاول السادات و خليفته مبارك استعمال الجزره و العصى مع الاخوان المسلمين و لكن هذا لم يوقف المد الاسلامي المتنامي في كل مكان

مع الوضع في الاعتبار أن صاحب التعليق لم يدافع إلا عن الأخوان المسلمين،بلغة واضحة الميول،وهذا حقه..ولكنه طرح رأي يحتاج منا إلى نقاش،وهي فكرة الأغلبية المسملة والتي من الممكن أن تمارس سلطتها على الأقلية الغير مسلمة،ثانياً أن الأخوان هم النموذج للمد الإسلامي.


22 - الاغلبية الاسلامية
عبد الرحمان بن ملجم ( 2011 / 5 / 12 - 13:59 )
هذا ما قصدته بالخصوصية المجتمعية التي ليست هي الاروبية . هذه الحقيقة تجعل التنظير للدولة المدنية من قبل المثقفين في واد ،في حين ان الواقع يبقى في اخر . من هنا فان محاولة التعمية عن هذه الحقيقة الصادمة ، والاستمرار في الدعوة الى الدولة المدنية في غياب شروطها التفصيلية ، يعتبر انتحارا عن طيب خاطر يؤسس للفاشية بكل الوانها الاسلاموية . وبذلك نكون عوض قطع الطريق على العدمية ،قد فتحنا لها الباب على مصراعية الامر الذي لن يخلق الخلافة الفاضلة ،بل سلطة الفقيه الكبتية، ودكتاتورية اهل ( الحل والعقد ) التي تنوب عن صناديق الاقتراع بتجاهلها لقواعد الديمقراطية بدعوى انها بدعة شيطانية يجب الابتعاد عنها .لذا يجب مراعاة الخصوصية الوطنية لكل بلد عربي ما دامت اغلبية الجماهير تسيطر عليها اساطير الاولين .ويبقى وضع الاقلية المفكرة عبارة عن نقطة ماء في بحر هائج . انه التحذير من تسونامي التزمت والتطرف بكل اشكاله.


23 - ماذا نريد؟
جمال أمين ( 2011 / 5 / 13 - 07:40 )
انا اعتقد ان تخلف الشعوب الاسلامية بصورة عامة وعدم قدرتها على ادراك حقوقها ووجود فهم خاطئ لكل مفاهيم الحياة بسبب تمسكها بمفاهيم دينية مغلوطة تضع خطوطا حمراء على كثير من الأفكار التي تحاول ان تقدم مفهوما قابلا للتحقيق يضمن لتلك الشعوب قدرا يسيرا من تطلعاتها المشروعة نحو مستقبل افضل ووجود فكرة الحاكم العادل واطاعة ولي الأمر في كل مايعمله ولو كان خطأ كان السبب الأكبر في تخلف تلك الشعوب مما ضمن لحكامها التربع على العروش بالرغم من كل الأخطاء القاتلة التي كانوا السبب فيها والتي سببت الأهوال والمصائب لتلك الشوب ولايجاد بديل عن ذلك اوجدت الفكرة القومية التي كانتت أشد ويلا على تلك الشعوب وسحبتها الى الوراء عهودا طويلة ولذلك فان فكرة الدولة المدنية , فكرة معقولة لانقاذ تلك الشعوب من محنتها ونقلها الى موقع افضل في المجتمع الانساتي يوفر لها الفرصة لتكون مجتمعات منتجة تقدم الافضل للانسانية بالرغم من ان تلك الفكرة ليست سهلة التحقيق ولكنها تستحق المحاولة , وما يجري حاليا في بعض الدول الاسلامية يستحق التفكير العميق للخروج من هذاالمأزق الذي تعيشه كل الدول الاسلامية بصورة أو بأخرى.


24 - كلمات حيه للبابا شنودة عن حرق الكنائس
Fady Sidrak ( 2011 / 5 / 13 - 11:24 )
كلمات حيه للبابا شنودة عن حرق الكنائس



12/5/2011



إخوتى .. إن جراحنا الداميه عندما شاهدنا احتراق كنيستنا بأعيننا بأيدى بعض إخوتنا المسلمين لن تداويها كلمات العزاء خاصة وأننا نعلم أنها ليست الجريمه الأولى ولن تكون الأخيره فى حقنا ولكن أرجوكم لا تتوقفوا عن ثلاثة أشياء : تقديم المحبه للجميع والمطالبه بحقوقنا بكل السبل القانونيه و الصلاه لإلهنا فهو الذى سينتقم لدماءنا من الساكنين على الأرض



25 - المعارضة الإيرانية من نفس العفن الملاواتى
قارئ من وسط الأحداث ( 2011 / 5 / 13 - 20:39 )
لى شقيق عمل فى إيران ثلاث سنوات بعدها خرج بالإنطباع التالى طبقا لما سمعه من إهل البلد

أولا - الشعب الإيرانى مسالم وهو ليس بشراسة شعوب المنطقة العربية وإستبياعها فعندما قام عليه الباسيج سلم الأمر لله وإنسحب
ثانيا - الشعب الإيرانى صار يكره المؤسسة الدينية تماما ، وهم يقولون الآن لقد عرفنا لماذا كان يقوم الشاه بقتل رجال الدين ، فهم يستحقوا هذا وأكثر ، ولقد أخطأنا فى حق الشاه
ثالثا - المعارضة من التيوس الدينية فى البلاد ، فما الفرق بين رفسنجانى وباذنجانى - كلهم نتاج ولاية الفقيه ، وكلهم لا يستحقوا قطرة دم واحدة من دم الشعب ، فمن ذا الذى لا يعلم أن رفسانجانة من أغنى أثرياء إيران إن لم يكن العالم
رابعا - لن يحرك الساحة الإيرانية إلا أزمة معيشية حقيقية - كأن ينخفض سعر البترول فيقل الفائض الذى يصل إلى الشعب بعد أن تستولى عليه شرزمة الفقهاء وأرباب الشوارع المحيطة بها كنجاد وغيره - عندها تقوم الناس بما فيها الجيش


26 - الاسلام سياسة
مهدي المولى ( 2011 / 5 / 14 - 07:38 )
استاذي العزيز الاسلام سياسة الهدف من الاستيلاء على السلطة والنفوذ ومن ثم الاستحواذ على المال والنساء نعم جاء يكلمات مزوقة وعبارات منمقة فضفاضة حمالة اوجه بحيث تمكن الاطراف المتناقضة المتصارعة التي احدهم يكفر الاخر ان يستخدمها ويرى انه وحده المسلم وغيره الكافر لا شك ان هناك شخصيات ظهرت في الساحة الاسلامية تمسكت بالوجه السليم والصحيح والبعيد عن التزويق والتلوين الا ان هذه الشخصيات لم تشكل تيارا حقيقيا بل كا كثير ما يضم الانتهازيين والمصلحين الطامعين الى السلطة والنفوذ وعندما يستولون على السلطة يتبعون سنة ونهج الذين سبقوهم
مشكلة الاسلام العويصة انه لم يحدد طريقة وصول الحاكم ما هي شروط الحاكم الطرق التي توصل الحاكم ما هي علاقة الحاكم بالشعب تركت هذه الامور للحاكم نفسه هو الذي يحددها ومن الطبيعي انه يحددها وفق مقاسه الخاص فالحاكم هو الله في الاسلام لكنه يتنازل بعض الاحيان ويقول انا ممثله لا حبا بالله وانما حتى يحمل الله معانات الشعب والامه من فقر وجوع ومرض وجهل وقتل وظلم وشقاء فكل ذلك مقدر ومكتوب من الله والسبب الشعب يكره الحاكم في قلبه ويفكر في ازالته ويحسده على ما انعم الله عليه

اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة