الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة والفكر

حميد المصباحي

2011 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


السلطة والفكر
أخطاء السلطة ليست كثيرة,أو متعددة بل لانهائية,
وحده الفكر يحصرها,إد يحاصرها,بالنقد الدي يفقدها قداستها وإطلاقيتها المزعومة,مما يفرض على الساسة التفكير فيما ينفدونه من إجراءات لاكتشاف قصورها أو غموضها أو الدفاع عتها إيديولوجيا لتبريرها,وهنا يقع التقاطب,لينصهر المجتمع بدوره في حمأة هدا الصراع
ويفرز المعبرين عن مصالحه,في تعارصها,فيظهر سياسيون خارج جهاز الدولة,وهو ما يعرف بالمعارضة,التي تختار إيديولوجيتها,وتستعين على دلك برجال الفكر,الدين ينضمون إليها حركيا,أو يتعاطفون معها,لكن بعضهم تستقطبهم الدولة وسياسيوها,فيحافظ رجال الفكر على تميزهم في ادول العريقة ديمقراطيا,أما في عالمنا العربي فإن الأمر يختلف,إد يصير رجل الفكر في الطرفين معا,قبولا أو رفضا,موجها وبرغماتيا في تفكيره,تمدد سلطه بقوة السياسي,الدي يخنقه,ويلهيه عن تأملاته,لينجر معه إلى المماحكات السياسية,والمعارك الصغيرة ضد الخصوم والأعداء,ومع الزمن يفشل رجل الفكر في تحوي الساسة إلى مفكرين,بل من المفكرين من فقد بريقه الثقافي وإشعاعه المعرفي,فغدا نسيا منسيا,إلا من دارك الأمر فعاد إى موقعه بعد صراع مرير ضد الساسة الدين ساهم في صنعهم إيديولوجيا,ب من الساسة من طردوا رجال الفكر من أحزابهم وتآمروا عليهم في كواليس السلطة,أو خلف الأبواب المغلقة لمقرات الأحزاب,لهده الأحزاب وغيرها,يتوجس رجال الفكر خوفا من الساسة في عالمنا العربي,ويخوضون معترك السياسة من مواقع أخرى,رغم أنهم كانوا تاريخيا في طليعة من خاضوا غمارها,وخبروا متاهاتها,فصمتهم أحيانا ليس عدمية,أو جبنا,بل رفض لأن يصيروا صراخا إيديولوجيا يستغله الساسة لتحقيق مآربهم.
ما العمل إدن؟لازال المثقف المنخرط سياسيا وحركيا يخوض غمار التحويل في الكثير من الأحزاب السياسية العربي وخصوصا قوى اليسار,ومع توالي الإحباطات والتعثرات الكثير منهم مصر على النضال سياسيا وثقافيا,أكادميون ومبدعين,ولحد الساعة لم يغيروا فكر اليسار,لأن الساسة غير مقتنعيت بأهمية الفكر في السياسة,بل إنهم ينظرون إلى عمل المثقف وكأنه رجل خبرة نظرية لم تعد الأحزاب في حاجة إليها,فالخطاب حول الثقافة لم يعد يجدي نفعا,فوعد كادب غير من فكرة عميقة لا تفهمها إلا القلة داخل الحزب وخارجه,وهي مأساة تستغلها الدول المستبدة لخلق جيش من الأتباع,يهابون السلطة ويدعون إلى تقديسها والإخلاص لها كلما ازداد عنفها,مما قص من قاعدة اليسار,لصالح قوى أخرى مناقضة أو معادية له,مما يعني أن على المثقف أن يعيد حساباته,ويدرك أن عليه خلق إطارات جديدة,مدنية أكثر منها سياسية,لأجل نشر ثقافة التنوير,في الفكر والفن واستغلال كل السبل الممكنة لنشر المعرفة وتهديب الدوق بما تسمح به إمكاناته الخاصة,رغم بساطتها,وأن يتخلص من فكرة المثقف الفاعل داخل الأحزاب السياسية,التي لم تعد تعترف بقيمة الثقافة وضرورتها في الصراعات السياسية,فقد غزا الجهلة ودوي النفود المالي كل الإطارات السياسية,وفرضوا حضورهم,وتحولوا إلى أعيان يخطب ودهم من طرف حتى أحزاب اليسار التي صارت ترشحهم في الإنتخابات للفوز بمقاعد وربما وزارات,فهم وسيلتها للوصول إلى السلطة السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا


.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق




.. خليل العناني: المنطقة العربية في حالة اشتعال بسبب الإدارة ال


.. وزير لبناني يخشى -غزة ثانية- بعد القصف الإسرائيلي العنيف




.. بايدن يحضّ إسرائيل على عدم ضرب المنشآت النفطية الإيرانية