الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفتنة قائمة لعن الله من تجاهلها
عبد المنعم عبد العظيم
2011 / 5 / 8مواضيع وابحاث سياسية
ما يحدث فى مصر ألان عمل منظم لزعزعة الاستقرار وإشعال نيران الفتنة وزرع الفرقة وتحويل الوطن الى جزر متفرقة متباعدة
تعودنا فى الحوادث الطائفية ان نعلقها على شماعة الحوادث الفردية او نلقى الاتهام على فلول النظام السالبق او الجماعات السلفية والموضوع اكبر من هذا بكثير
ان تيارا متعصبا فى الكنيسة والمسجد يستقطب رجل الشارع الغلبان المحروم المنهوك ماديا ومعنويا فى المناطق العشوائية الفقيرة ويتخذون من الكنائس والمساجد كمائن يتحركون منها بدون وعى او فهم تحركهم نزعة الانتقام
والسناريو المتكرر مسيحية أسلمت بدافع الحب فى الغالب وليس بدافع الدين فثار المسيحيون بدعوى انها اختطفت من فصيلها رغم ان الحب عاطفة انسانية ترفع شعار الحب للجميع وان المتاسلمة دستوريا لها حرية اختيار الدين والمذهب والعقيدة وإنسانيا عندما نحب لا نفرق بين دين المحبوب او معتقدة
تنصرت المحامية والناشطة االحقوقية نجلاء الامام وقبلها رجل ولم تقم الدنيا فلم يضيفا للمسيحية ولم ينقصا من الإسلام وفشل كليهما ان يحول التحول الى المسيحية الى مظاهرة ضد الاسلام
وعلى ايامنا كانت الاسلمة والتنصر تتم فى عفوية وسماحة قبل ان اصبح الدين موقفا سياسيا وشعرت الجماعة الدينية بقوتها السياسية فلعبت لعبة خارج المنهج المالوف وتحول منبر المسجد وهيل الكننيسة من الدعوة والايمان الى مظاهرات سياسية واخيرا تحولت الى العنف فراحت تلوى زراع النظام والناس وتحاول فرض شروطها
مضيفة تتحول الى كنيسة بدون ترخيص فيثور اهالى الناحية على خلق كيان جديد فى غيبة القانون ثم نغضب ونثور ونحاول فرض الامر الواقع بالقوة وتستجيب الحكومات الرخوة خوفا من الفتنة
كنت أقول للناشطة الحقوقية المخلصة لقضايا العنف ضد المسيحيين الصديقة هالة المصرى اثنان ليس لهم دين الجنس وراس المال
ولايجب ان تثور لهم الكنيسة ولا المسجد
المهم اننا نمر بمرحلة دقيقة وحالة من الانهيار الامنى تستغل استغلالا
قد يفقد هذا الوطن تماسكة وبنائه الاجتماعى ووحدته الوطنية
نحن بحاجة الى عمل مشترك
بصراحة ماذا يضير الإسلام لو كان لدينا كنيسة فى كل شارع وترتفع الماذن متعانقة مع ابراج الكنائس ولماذا نتمسك بالخط الهيامونى العثمانى الشهير
اعرف كنائس لطوائف مغلقة لان ليس لديهم اسر من اصحاب المذهب
الدين فى الاسلام ليس كهنوت وجعلت لنا الارض مسجدا الدعوة فى الاسلام تحكمها الحكمة والموعظة الحسنة لا الرصاص وقنابل المولوتوف والصنج
الدين سلوك ومعاملات وليس ذقونا ولباس قصير وتوتر عصبى وتعصب اعمى
عندا يتحول الدين الى بلطجة لا يكون دينا
لقد غزا الاسلام اسيا باخلاق التجار وليس بالسيف كما يدعون والاخلاق تربية تبدأ من المنزل
ليكن الوطن ومحلا للسعادة المشتركة لا مكانا للترويع والتخويف والفتنة
ليس الارهاب ولا البلطجة نتيجة طبيعية للتغيير
الثورة عمل علمى منظم يسعى للتغيير الجزرى وليس فوضى وهتافات ومعارك
الامن النائم يجب ان يستيقظ ويحكم هذه السلوكيات المنحرفة بالقوة
ان مؤسسات الحكم يجب الإسراع فى دعمها وسرعة تواجدها
اذا استمر حكم هذا البلد بالهتاف والجمع المليونية تصبح الثورة نوع من الطبل الاجوف
يا رؤساء الأحزاب بدلا من الحلم برئاسة الجمهورية نظموا احزابكم وهيئوا كوادرها لخدمة الناس وتوعية الناس والاخذ بيد الناس
العمل السياسى عطاء وليس استجداء
الصحافة والاعلام بدل البحث عن الاثارة ابحثوا عن منهج جديد يجمع ولا يفرق ينى ولايهدم يوفر الحب والطأنينة والامان
تحاوروا مع ىالناس بالكلمة الطيبة والفن الهادف
اعيدوا الحب للمدرسة والجامعة والمعهد والنادى
الفتنة قائمة لنجد لها حلا ولا نتركها كالنار فى الهشيم وقبل ان تتحول نيرانها الى ضياع
عبدالمنعــــ،م عبدالعظيـــم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد
الاقصـــر مصـــر
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ
.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين
.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة
.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك
.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات