الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استحقاقات انتخابية

علي الخياط

2011 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



تعد مشكلة نواب رئيس الجمهورية من المشاكل المعقدة التي فشل البرلمان من تجاوزها لغاية الان،وربما عانت جراء الازمة اغلب الكتل نتيجة لضغوط الجماهير على التضخم والترهل الواضح في عموم الوزارات واتساع عددها في التشكيلة الجديدة في حين كان من المنتظر من التشكيلة ان تتقلص الى اقل عدد ممكن،مما يؤزم الاتفاقات التي نتج عنها قادة الكتل البرلمانية في اربيل.ففي الوقت الذي تبحث فيه الكتل السياسية عن منفذ يحفظ ماء الوجه للمشاركين في الحكومة العراقية وعدم اعادة عقارب الساعة الى الوراء وتقسيم الوزارات بشكل يضمن حقوق الجميع (الفائزين) بمواقع مستحقة فمن غير المعقول ان يتسلم البعض استحقاقهم كاملا اذ لم يكن اكثر من استحقاقهم في حين ان الاخرين لم يحصلوا على نصف استحقاقهم الانتخابي. فليس من صلاح الدول ولا من اسباب نجاحها ان تتكاثر فيها المؤسسات التي تستهلك الجهد والوقت والمال خاصة حين تكون في اول نشأتها او نهوضها من كبوة كما حصل في بلادنا حين اسقط النظام الدكتاتوري وخلف وراءه كما هائلا من المآسي والمصائب التي كبلت الدولة العراقية والعملية السياسية وحملتها الكثير من الصعوبات. تبلغ الوزارات العراقية من العدد مايربو على الاربعين وزارة تنفق عليها الدولة من ميزانيتها اموال طائلة تجهد الميزانية العامة وتقيد ادارات الدولة عن اداء دورها الكامل خاصة مع تنامي الفساد وتعدد الاجتهادات والرؤى واختلاف الامزجة التي تجد في ادائها انه كامل الاوصاف ولاتشوبه شائبة أبدا واظن جازما ان الحكومة العراقية بشخص الرئيس المالكي تدفع ثمنا جسيما لاصرار الاخرين على ان يكونوا متنعمين بوجودهم الكامل في الحكومة دون ان يقدموا اي تنازل كالذي شاهدناه من حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق حين تنازل عن استحقاقاته من اجل التحالف الوطني وعن وزارات من حقه لاحقا ضمن الحكومة وحتى اعلان الدكتور خضير الخزاعي عن عدم تمسكه بمنصب نائب الرئيس في حال كان ذلك ضروريا وبرغم ماينطوي عليه من ظلم واضح لكوادر الدعوة وللدعاة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تماسك العملية السياسية وعبور العراق المرحلة الصعبة من تاريخه الحديث الذي شهد عدوانا واضحا من قبل جماعات العنف المتطرف والارهاب الظالم وتنظيم القاعدة المجرم الذي قتل اطفال وشبان ونساء العراق بشتى صنوف الجرائم البشعة التي يندى لها الجبين الانساني.نحن نعتقد باهمية ترشيق وزارات الحكومة العراقية وضرورة دعم حكومة السيد المالكي بكل الوسائل المتاحة وانجاح مهمتها خدمة للشعب العراقي الذي لايستحق ان يلحق به اذى ما لانه ضحى بمافيه الكفاية وقدم الكثير على طريق بناء الدولة العراقية الحديثة في ظل ظروف غاية في التعقيد.لابد من نجاح الحكومة العراقية في مهمتها لان الخسارة ستلحق بنا جميعا في حال لم نتعاضد ونتعاون ونساند بعض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا