الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلفيون واسرائيل

أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)

2011 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


أننا نحن الليبراليون - فلا املك الا أن أتكلم عنا - ولكني واثق أن أصدقائنا اليساريون يشاركوننا ذلك بطبيعة الحال وكذلك كل مسلم حر ، تأكد يا صديقي مصطفى أننا بدأنا عملية فضح السلفيين وكذبهم وفضائحهم ،يصلون على روح بن لادن الارهابي الذي جعل كلمة مسلم مرادف للارهابي لعنة الله عليه ، فاذا أضفنا ما فعلوه اليوم بحرق كنيسة مارمينا فاننا نبني ضدهم حجج قوية لبيان سواد فكرهم وخراب منهجهم وضياع منقلب بلادنا ان هم استمروا بيننا ، لقد بدأنا العمل وسنستمر في فضحهم وتعقد الآن وستعقد كافة المؤتمرات والندوات الجماهيرية والشعبية للتنديد بهم والتحذير منهم واعلان رفض وجودهم بيننا .

ولا أؤمن بأن هناك جماعة اسلامية معتدلة فلو أنها معتدلة لما قالت على نفسها اسلامية لأنها تعني اقصاء الآخرين المغايرين في الدين أو المذهب ، وانما هي وسائل وتكتيكات ليحققوا بها هدفهم الأساسي وهو القهر والقمع واشاعة الكراهية لأتباع الديانات أو حتى اتباع المذاهب المختلفة ، ولقد بدأنا العمل وسيتم تنظيم مظاهرات للتنديد بهؤلاء السلفيين ، اضافة الى أنني قمت بمراسلة كل من المجلس العسكري الحاكم ورئيس الوزراء شخصيآ ومطالبتهم في رسالئل واضحة ومحددة بالتصدي لهؤلاء السلفيين والقضاء عليهم والتأكيد على أن هناك حكام وعروش تقوم بتمويل هؤلاء السلفيين لأنهم ليسوا من مصلحتهم رؤيوة مصر قوية وعزيزة وديموقراطية لما في ذلك من اثارة شعوبهم عليهم والقص من ثرواتهم سلطاتهم المهولتين ، فوالله أن أموت في سبيل القضاء على خفافيش الظلام لأهون عندي من أن أعيش أنا وابنتي تحت ظلال جحيمهم ، لم نقم بهذه الثورة من أجل أن يحيلوا حياتنا جحيمآ وكله باسم الدين وما هو الا دينهم هم لا دين المحبة والرقي والعدالة الذي جاء به سيدنا موسى وسيدنا عيسى وسيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم عليهم أجمعين .

اسرائيل ليس من مصلحتها حدوث فوضى أو فتنة طائفية على الأقل ليس لها تلك الدرجة من المصلحة مثلما هي لأتباع وأعضاء الثورة المضادة في مصر ، وكذلك فان اسرائيل لا تريدها فتنة طائفية بالشكل الدائم والعميق لأن مؤدى ذلك وصول جماعات الاسلامويون الى الحكم فبدلآ من أن يكون أمام اسرائيل ايران واحدة فستكون أمام لا ايرانين بل ايران ومصر وهذه الأخيرة أشد خطورة من الأولى فالتاريخ بينهما عامر بالحروب والصراعات اضافة لا الى التقارب الجغرافي بل التلاصق الجغرافي ، ناهيك أنهم في حالة وجود نخبة حاكمة غير اسلاموية في مصر مع وجود غوغائية أو شعوبية أو ما يعرف باسم الدوجما الدينية الصراعية على مستوى الشارع ، فان هذه النخبة- الغير اسلاموية - ستعمد وفق الأدبيات والاسترتيجيات السياسية الى العمل على حماية الجبهة الداخلية وايجاد أرضيات مشتركة بين طوائف الأمة الواحدة عبر تجييشها ضد مثير عدائي خارجي .

وبالطبع من هو أفضل من اسرائيل ليطلع بهذا الدور ، وبالطبع فان تسارع وتطور لالأحداث على الساحة الداخلية بهذا الشكل المزري من حرق للكنائس واعتداء على المسيحيين والمسلمين سيتطلب ساعتها رد فعل مساو لذلك في المقدار فلن تكتفي ساعتها النخبة الحاكمة الغير اسلاموية بالتنديد والشجب والاستكار ضد اسرائيل بل ستدفع باتجاه خطوات تصعيدية يشوبها عنف دبلوماسي أو حتى مناوشلات عسكرية هنا هناك وبالطبع فبي اطار محسوب من الحفاظ على العلاقات مع القوى الكبرى العالمية وعدم التورط في حرب مدمرة للجميع ، كذلك فاذا كان أمام اسرائيل فرصة أو محاولات للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين فان مصر وفي اطار رد الفعل ستستهدف اثارة المشاكل والاشارة الى مكوني المجتمع الاسرائيلي من الاشكناز والسفارديم - يعني كما يقال بالعامية اللي بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب - وفي النهاية لابد في مصر من القضاء الباتر والحاسم والكلي على مثيري الشغب من البلطجية ومثيري الضياع من السلفيين ، حتى لا يستفيد مبارك ورجاله الفاسدون ولا يحاول الفاسدون من الشرطة العودة الى ممارساتهم القديمة التي لا يستطيعون أو بمعنى أصح لا يقدرون على العيش بدونها خوفآ ورعبآ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات| فيديو يظهر شجاعة مقاومين فلسطينيين في مواجهة جيش الاح


.. شبكات| مغاربة يدعون لمقاطعة مهرجان موازين بسبب غزة




.. عمليات البحث عن الرئيس الإيراني والوفد المرافق له


.. خبيرة بالشأن الإيراني: الدستور الإيراني وضع حلولا لاحتواء أي




.. كتائب القسام: استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور -نتسار