الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلمية .. سلمية ، هل وصلت رسالتنا ؟؟

ربحان رمضان

2011 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


هبت جموع الشعب السوري تطالب بالحرية وتقول بوجه الظلم والاستبداد ،
لا للاستعباد .. لا ، للتوريث ، لا لحكم العسكر .
نعم لسوريا ديمقراطية ، مدنية تحترم المواطن ، وتتفاعل مع المكونات الأساسية المتعايشة على الأرض السورية .
فتوجهت جحافل جيش السلطة الغير شرعية بالأساس ، والتي وصلت إلى سدة الحكم عبر الانقلابات ، والمؤامرات إلى المدن السورية وبلداتها وقراها لتضرب الجماهير التي تغنت باسمها تلك السلطة لعقود على أنها الرديف والحليف لحزبها القائد المصادر للحرية والكرامة الإنسانية .
كتبت ذات مرة عن المنفيين الكسالى قصيدة أسميتها كيفما اتفق ، اعتقدت أن المنفيين باتوا في غيهب ونفق ، فقلت :

- اشـرب ياصاحبي نخب الوطن !!
دعنا نمزمز أحلام عودة ، ورؤى مواطن ، دون أحكام عرفية أو
قوانين طوارئ ..
فرد علي صاحبي :
* اشـرب .. توكل على الله ، وقل لي : " بماذا سـتكتب عنه ؟"
فقلت له :
- بأي لون أكتب ..
أي نوع من الأقلام ..
كلها بألوانها وأشـكالها ،
بأســعارها ..
وبأســــماء الشـــركات المعلنة ..
ســــتكتب فقط للوطن ..
هذا الرمز العظيم .. الرمز الذي يتخلى عنه أبناؤه
ربما ..
لكنه ، وعلى الدوام يحتضن كل ّ من ولد عليه حتى يوم الحســاب ..
وعقب صاحبي قائلا ً :

* قل لي برحمة المروءة المتوقفة عن الجريان في كافة عروق
دمك ، ماذا أبقيت من صلة الرحم ؟
بأي وجه سـتقابله بعد أن قطعت بهالصلة وتوجهت
عنه لمن عادوك ، واستعبدوك ، واســـتعلوا عليك ؟؟

- والله يا صاحبي ، ما كنت عاقا
لا لله ، ولا لوالديّ ،
ولا للوطن ..
لكن الأخير حمله ثقيل .. والثمن غال .

لكن ومع انتفاضة شعبنا السلمية في درعا ، بانياس ، حمص ، القامشلي ، عامودا ،اللاذقية ودمشق تغيرت الفكرة ، حيث تجاوب المنفيون السوريون في جميع أصقاع العالم مع ثوار الوطن ..
وخرجوا يؤكدون تضامنهم مع الحركة الشعبية المطالبة بالحريات الديمقراطية ، والوطن الديمقراطي ، والحكومة المدنية في المدن والعواصم الأوربية رافعين شعار المرحلة : أوقفوا عمليات القتل وسفك الدماء ، نحن متضامنون مع أهلنا داخل الوطن ، فلتعود جحافب العسكر بدباباتها ومدافعها إلى أمكنتها الطبيعية للدفاع عن الوطن ... عاشت الأخوة العربية – الكردية ، لا للتوريث ، لا للفساد ، لا للاستبداد ..

المنفيون كما هم ، عرب وأكراد ، وآشوريين .. مسلمين ومسيحيين ، ومذاهب مختلفة من الأديان الموجود على أرض سوريا العزيزة.
خرجوا عن صمتهم .. وقفوا أما سفارات بلادهم ليرسلوا رسالتهم إلى السلطات في دمشق ... أننا المنفيون لم نترك الوطن طواعية ، وأننا ننوي العودة والوطن قد أصبح وطن ..

وطن لمواطن يحميه لا لحرامي يسرقه ..
وطن لمواطن يحبه ، لا لقاتل يقتل شعبه ..
وطن يعتز به ، لا وطن لمن يبيعه ، ويهين كرامة أبناءه ..

المنفيون والمغتربون السوريون في النمسا ومعهم أصدقاء أحباب سوريا قرروا المثابرة على الاعتصام في وسط العاصمة فيينا حتى تتحقق مطالب المتظاهرين على أرض الوطن .

رحمة الله على الشهداء الذين قضوا برصاص القناصة والمخابرات ، وجيش القمع ..
وليحيا الوطن حر ّ ، حرّ ، حرّ ..
فليحيا المسالمون العزل ، رافعي الرايات ، الصامدون بوجه المدافع والدبابات ..
فليحيا الوطن .. حر ، حر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهدنة التكتيكية.. خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية


.. دولة الإمارات تنفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على غ




.. تشييع قائد عسكري إسرائيلي درزي قتل في عملية رفح


.. مقتل 11 عسكريا في معارك في شمال قطاع غزة 8 منهم في تفجير است




.. بايدن بمناسبة عيد الأضحى: المدنيون الأبرياء في غزة يعانون وي