الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان إدانة شديدة ضد الفتنة والجرائم البشعة التي ارتكبها مسلمون متطرفون ضد المسيحيين الأقباط في مصر

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2011 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


قامت مجموعة كبيرة من المسلمين المتطرفين المناهضين للثورة والراغبين في إثارة الصراع والنزاع الديني في مصر والمتشددين ضد أتباع الديانات الأخرى في ليلة السابع من شهر أيار/مايس 2011 بحملة همجية مسلحة ضد المواطنين المسيحيين وإشعال الحرائق في كنيستين لأتباع الديانة المسيحية بمنطقة البصراوي بحي إمبابة بالقاهرة, هما كنيسة العذراء وكنيسة نارمينا وبعض المنازل المجاورة للكنيستين وبعض السيارات. وقد قتل من جراء هذا الاعتداء الغاشم 12 مواطناً وجرح أكثر من 232 مواطناً من الجانبين. ورغم إن الحرائق قد اشتعلت بكنيسة نارمينا قبل منتصف الليل, فأن الشرطة المحلية لم تهرع لمكان الحادث لتتصدى للمهاجمين الأوباش, رغم وجودها على مقربة من الحادث ولا إخبار قوى الإطفاء لإخماد النيران في الكنيسة الأولى, مما سمح لهؤلاء المهاجمين التحرك بحرية والذهاب مباشرة إلى كنيسة العذراء وإشعال النار فيها, إذ إن المسافة بين الكنيستين لا تزيد على 2 كم. إضافة إلى استخدام الأسلحة النارية ومختلف أنواع الأسلحة لقتل وإصابة المواطنين المسيحيين الذين فوجئوا بالحادث ولم يحملوا سلاحاً للدفاع عن أنفسهم. وبعد فترة غير قصيرة فرضت القوات المسلحة حظر التجول في المنطقة.
أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة بياناً أولياً أشارت فيه إلى الحادث ومبينة فيه نقاطاً مهمة تدلل على وجود تواطؤ بين هذه القوى الشريرة والشرطة وقوات الأمن المركزي الذين لم يتحركوا ليمنعوا وقوع هذه الجرائم البشعة في مصر رغم وجودهم الكثيف على مقربة من الحادث. فقد جاء في البيان توصيفاً مهماً للوقائع نشير إلى بعض فقرات البيان الأولي في أدناه:
1- وجود أكثر من ثلاثين سيارة لقوات الأمن المركزي على شارع كورنيش إمبابة دون حراك.
2- شهادات شهود عيان أكدوا أن الشرطة لم تتحرك ولم تتواجد لقرابة ساعتين منذ بدء الأحداث.
3- أن المسافة بين كنيسة نارمينا وكنيسة العذراء تصل لقرابة 2 كيلومتر، وأن الجناة ساروا هذه المسافة على الأقدام مدججين بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف دون أن تعترض الشرطة طريقهم.
4- أن الهجوم على كنيسة العذراء وإشعال النيران فيها جرى بسهولة كبيرة نظراً للغياب التام لحراسة الشرطة رغم الأحداث الجارية في منطقة البصراوي.
5- أن سكان محيط كنيسة العذراء لم يتمكنوا من منع الجناة من مهاجمة الكنيسة نظراً لتسليحهم.
6- أكد شهود العيان في محيط كنيسة العذراء أن الجناة غادروا مكان الحادث بكل سهولة وبشعور بالغ بالأمان
7- جرى إغلاق المحال التجارية في معظم المناطق القريبة من الأحداث خوفاً من مخاطر السطو في ظل الشعور بالافتقاد التام للأمن.
8- أكد شهود العيان أن الجناة وصلوا لكنيسة العذراء الساعة 11.45 م، ووقف جزء منهم في نهر الطريق مطلقين الأعيرة النارية تحذيراً للمواطنين من الاقتراب، بينما حطم الآخرون أبواب الكنيسة الحديدية، واقتحموها واغتنم بعض البلطجية الفرصة وقاموا بالاستيلاء على بعض محتويات الكنيسة.
9- أضرم الجناة النيران في كافة أرجاء الكنيسة من أعلى إلى أسفل.
10- تواجد الجناة لقرابة نصف الساعة أمام الكنيسة حاملين أسلحتهم النارية "فرد خرطوش" إلى أن تمكن أحدهم من النزول من أعلى بناء الكنيسة نتيجة ضراوة النيران، وقاموا بإحضار سلم لمساعدته على الهبوط عن طريق سطح المنزل المجاور للكنيسة.
11- حاول بعض الشباب والرجال إطفاء النيران بالمياه والتراب بعد أن استطاعوا كسر زجاج نوافذ الطابق الأرضي، لكن محاولتهم لم تفلح بدرجة مؤثرة لضراوة النيران من الداخل، ولم يكن بوسعهم القيام بذلك إلا بعد انصراف الجناة.
12- استمر اشتعال النيران من 11.45 مساءً إلى 3 صباحاً في الكنيسة بكافة طوابقها حتى وصلت إلى السطح والمنزل المجاور لها وقبل أن تتمكن عربات إنقاذ الجيش من إطفائها.
13- كانت 3 سيارات مطافئ قد وصلت الساعة 12.30 صباحاً، وواجهتها صعوبة لوجود أشجار أمام الكنيسة وقوة زجاج نوافذها وكثافة النيران داخلها.
14- وصلت سيارات ومدرعات الجيش في ذات التوقيت وطوقت المكان.
15- اشتبك بعض المتجمهرين في المكان وبعضهم البعض، بسبب اختلافهم في الرأي حول الثورة وما إذا كانت السبب في وقوع وتكرار هذه الأحداث المؤسفة.
إن أعضاء الأمانة العامة ومؤيديها إذ يدينون بشدة ويحتجون بقوة ضد ارتكاب هذه الجرائم البشعة ضد المسيحيين الأقباط في مصر وإشعال الحرائق في كنائسهم ومنازلهم, يطالبون في الوقت نفسه باتخاذ الإجراءات الصارمة بما يمنع تكرار هذه الجرائم في مصر وفي كل الدول العربية, ومنها:
1. تشكيل لجان تحقيق للتيقن من العوامل الكامنة وراء مثل هذه الاعتداءات وسبل مواجهتها وإفشال مهمتها العدوانية.
2. ملاحقة واعتقال المهاجمين والقابعين خلفهم والموجهين لتنفيذ مثل هذه العمليات والجرائم الظالمة المعادية للإنسان وضد أتباع الديانات المتعايشين في الوطن الواحد وتقديمهم لمحاكمة عادلة وشرعية يتم فيها تشديد العقوبة كون الجريمة فيها مؤشرات مركبة لا تقف عند حدود جرائم القتل العمد فرديا ولا تقف عند حدود الاعتداء بل تتسع لتهدد أمن وسلامة الوطن والمواطنين الأمر الذي يتطلب موقفا صارما وحازما لمنع تداعياتها المحتملة الخطيرة. ولا بد من تأكيد الرفض الكامل لجلسات الصلح العرفي التي تجعل القتلة والمخربين وأعداء الشعب بمنأى عن العقاب وبما يسهم في تكرار ارتكاب مثل هذه الجرائم.
3. التصدي الفكري والسياسي للقوى القومية الشوفينية والدينية والطائفية التي تحاول إثارة عدم الاستقرار والفوضى في مصر لإجهاض انتفاضة الشعب المصري. إن الأساس في مواجهة مثل هذه الجرائم الهمجية الجبانة هو الفكر المناهض لأتباع الديانات المختلفة التي يجري التثقيف بها في بيوت التطرف وفي المدارس العامة والمدارس الدينية التي تتسبب في مثل هذه الأحداث؛ كذلك ينبغي تشخيص القوى المعادية لمسيرة ثورة 25 يناير وتلك التي لها مصلحة وارتباطات مشبوهة باتجاه الالتفاف عليها وقطع الطريق على تقدمها.
4. اعتبار كل المعتدى عليهم من المواطنين القتلى شهداء وتعويض ذويهم, ومعالجة الجرحى والمعوقين بسبب تلك الأحداث الدامية.
5. البدء الجاد في مصر بشن حملة فكرية وسياسية في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة والنقابات وفي الأحزاب من أجل التثقيف بالمبادئ الواردة في الوثائق والمبادئ المثبتة في شرعة حقوق الإنسان. وكذلك البدء بتدريس هذه المواد في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والنقابات ومؤسسات القطاع الخاص وفي مؤسسات الجيش والشرطة والأمن الداخلي.
6. التحقيق في أسباب عدم مشاركة الشرطة وقوات الأمن المركزي في التصدي لهذه الجماعات الإسلامية المتطرفة ومحاسبتهم وإنزال أقسى العقوبات بالذين أخلوا بمهمتهم وشرف المهنة.
7. التزام الحكومة المصرية بإعادة بناء الكنائس المحترقة ومنح تعويضات للأفراد المتضررين.
إن الشعب العراقي الذي ابتلى بقوى من هذا النوع الرديء يتضامن بقوة وبكل تأكيد مع الشعب المصري ضد جحافل أعداء انتفاضة الشعب المصري وأعداء الديانات الأخرى.
الخزي والعار للقتلة الأوباش, والذكر الطيب للشهداء.

الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
حرر في الثامن من ايار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن