الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب )

حامد كعيد الجبوري

2011 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


( يا مسعده وبيتج على الشط
وجدام بيتج يسبح البط
وأمنين ما ملتي غرفتي )
صحيح أن الأمثال خلاصة تجربة الشعوب ، ولكل شعب أمثاله التي يحفظ ويعتز بموروثه وتراثه الشعبي ، ونحن في العراق نجد لكل شاردة وواردة تطبيقا معينا لمثل ما ، ( أبو المثل ما خله شي ما كاله ) ، ففي كل يوم يمر على حياة العراقيين ( نغسل أيدينه أبسبع قوالب صابون ) من هذه الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد التغيير حصرا ، وأقول بعد التغيير حصرا لأن هؤلاء الساسة الجدد أتت بهم صناديق الاقتراع كما يزعمون ، لا عن طريق الدبابات والانقلابات العسكرية المشئومة ، كل شئ خطط له حسب مقاسهم لا مقاس شعبهم المبتلى ، كتبوا دستورهم كما يشاءون ، ومن كتب هذا الدستور ؟ ، كتب بأقلام لا علاقة لها بقانون أو خبرة دستورية ما ، وضعوا بأيديهم قانون انتخاباتهم المزعوم ، فلان يحصل على 140 صوت فقط يصبح عضوا لمجلس النواب – طيب الذكر - ، وفلان يحصل على 14000 ألف صوت ولا يحصل على مقعد نيابي ، ألم أقل أن كل شئ وضع حسب مقاسهم ، ولم يفتهم أن يحسبوا حسابا في ما إذا ترهلوا أو خسوا ، فللترهل مقاسه الجديد ، والعكس صحيح ، خلافهم مع صدام حسين لم يكن خلافا فكريا عقائديا وطنيا ، بل خلاف مصالح ومنافع شخصية ، المقبور صدام يسرق أموال العراق بلا قانون ما ، لأنه هو القانون ( إذا قال صدام قال العراق ) ، والقادم الجديد شرعن سرقته ضمن لوائح ومستندات لا حصر لها ، لو أخذنا مثلا رئيس جمهورية العراق الذي أقسم برب البيت الأبيض أن لا يخرج أو لا ينهض عن كرسي الرئاسة إلا وهو محمول على عربة مدفع لمثواه الأخير ، ولا أعرف ما معنى تسميته صمام أمان العراق ، وحقيقة الأمر أن العراق بلا صمام أمان وقتنا الحالي ، وزراء بعد 43 وزارة لا يؤدون أي خدمة وزارية يشار لها ، وزير للتجارة يتسبب بخسارة أو سرقة أو هدر مال بمقدار 500 مليار دينار ، يقال من منصبه ويودع التوقيف ويطلق سراحه بكفالة 50 مليون دينار يدفعها ويغادر للمكان الذي أتى منه ، وزراء للكهرباء أحدهم سرق 6 مليارات دولار ويعود لأمريكته الأم الحنون ، والآخر يجمع مال الوزارة ويغادر لمأمنه في أمريكا ، ويتحدث عنه السيد المالكي بحديث متلفز يقول فيه ، ( لو أعلم وزيرا للكهرباء أكفأ منه وأحرص لاستبدلته فورا ) ، ونظرة لرئيس وزراء العراق الذي لا يغادر خضرائه خوفا عليها من الجفاف وعدم السقي لها ، لذا رابط فيها ولا يخرج منها إلا بين حين وآخر ، رئيس لوزراء العراق لا يستطيع أن يعين قائد شرطة كما حصل في الموصل ، رئيس وزراء لا يستطيع حل اللجنة الأولمبية فكيف به حل معاضل العراق ومشاكله المتراكمة ، رئيس وزراء لوزراء كل يمثل كتلته وحزبه وقوميته وطائفته ، رئيس لوزراء العراق بوزارة لا وزير للدفاع ولا للداخلية ولا للأمن الوطني فيها ، فلو أخذنا مثلين حدثا الشهر الخامس لحكمنا على عدم كفاءة هذه التشكيلة الوزارية وبخاصة الأمنية منها ، مكتب مكافحة الإرهاب يقتحم من الإرهابيين ويقتلون مدير المكتب برتبة عميد وضباطه ومنتسبون لدائرته ويخرج علينا الناطق بسم حفظ القانون قاسم عطا ليقول أن أحد الإرهابيون خطف بندقية الحارس وقتله وأطلق سراح بقية الإرهابيين ، عجيب هذا التصريح الذي لا يقبله ويصدقه عاقل ، ثم من أين أتى هذا الإرهابي بقنابل يدوية ليطلقها على الحراس ، والغريب أن يصرح أحد البرلمانيون قائلا أن هذا الإرهابي يمتلك من الرفاهية ما لا يملكه غيره ، فبحوزته ( موبايل ) يدير به عملياته وهو داخل السجن ، والحادثة الثانية ما حصل في محافظة بابل ، سيارة لأحد الإرهابيين تقتحم قاطع عمليات النجدة وتحدث مجزرة بشرية ، الى هنا نقول أنها حادثة كبقية الحوادث في العراق المبتلى ، ولكن أن يعود الإرهاب نفسه وفي اليوم التالي لحادثة مجزرة الحلة ويفجر سيارة ملغمة بجنب قاطع النجدة ، وعبوة أخرى وضعت بأحد السيارات التي تفجرت يوم أمس ، السؤال الذي يطرح نفسه كيف تسنى للإرهابيين ذلك ؟ ، وأين ذهبت تلك ( الهلمه ) من الضباط والمنتسبين ؟ ، وأين تلك الكلاب البوليسية التي أشتروها بمعدل 130 الف دولار لكل كلب ؟ ، ومعلوم للجميع أن هذه الكلاب يقف على خدمتها أكثر من عشرين منتسب ، ومدرب ، وطبيب بيطري ، يقال أن هذه الكلاب بخدمة قائد شرطة بابل فحين خروجه من داره لمقر عمله يصطحبوها لتفتيش الشارع الذي يسير به موكب القائد الهمام ، أقسم برب الغانيات لو سلمت الأمور الأمنية لرعاة بقر لكان أدائهم يفوق أداء القوات الأمنية العراقية .
وعودة للمثل الذي قلناه ( يا مسعدة وبيتج على الشط ) ، يمكن ان نطبقه على واقعنا الأمني الحالي ، بسبب المواعيد الوردية التي يعدنا بها من يقوم على أمننا الذين وصّفوا لنا ( الهور مرك والبردي خواشيك ) ، ويقال ان أحدهم زار أختا له ، وأثناء فترة الغداء التي قدمت له قال لأخته ، ( والله أشلون شفت سمج بني كت أجيب الولد أختي منه ) ، قالت له أخته ( لا دادا شنو هالزحمه ) ، أجابها بإصرار ( خل يا كلون ما طول خالهم طيب ) ، والعاقل يفتهم ( من هل المال حمل أجمال ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أشعر بالخوف عليك
د.نجاح طاهر مصطفى -السويد ( 2011 / 5 / 9 - 19:23 )

الجميل الأستاذ حامد
انا من المتابعين لما تكتبه في الشأن العراقي واتفق تماما مع ما تكتبه ويسطره قلمك {الرصاص} هذا ولكني بدأت اشعر بالخوف عليك من غدر الغادرين خاصة وانك بدأت في الأونه الأخيرة تدوس {زايد} كما يقال وهذا ما لا يرضي امزجة هؤلاء السفلة والسراق والحرامية والسرسرية الذين لا يمتلكون لا رحمة ولا ضمير
تمنياتي لك بالصحة


2 - لاتخف يا صديقي
حامد كعيد الجبوري ( 2011 / 5 / 9 - 19:44 )
لك الف تحية وسلام
لم يبق في العمر متسع من الخوف وفعلا تعرضت لأكثر من تسائل من هنا وهناك بسبب مواضيع لا تحصى ، قسم من أصدقائي يقولون عجبا لصبر الحكومة اللا حكومة عليك ، وأنا أقول ربما ساعة الخلاص مني لم تحل بعد ، أشكر لك مشاعرك الأخوية الصادقة أيها النبيل الرائع


3 - يمسعدة او بيتج على الالغام
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2011 / 5 / 9 - 19:52 )
يسلم هذا القلم والف رحمة على حليبك الطاهر والفاتحة لتلك الام الذي انجبتك يقول غوتة( إذا أردت أن تعرف كيف تسلك فأسأل امرأة نبيلة عن ذلك )فتلك الام النبيلة التي انجبتك يا غالي ابن المدينة الغالية المعطاء لقد وضعت يدك على جرح العراقيين لتكتب ولا تخف ما العمر الذي نعيشة في ظل هذا الواقع المرّ, يا ابو طيف هل اصبحنا نخاف حتى الاطفال و اصبحنا نخالف حتى التلفون وحتى الجدران , اين شهامتنا ان كنا عرباً كما قال مظفر حتى الذبة تعتز بطفلتها والنملة تعتز بثقب الارض فلماذا لا نعتز بعراقيتنا وحبنا لهذا البلد الذي يفخخ ويسرق ويقتل الشرفاء , الموت بسبب كلمة شريفة افضل ام الموت على الفراش, قل كلمتك وامش يا شاعرنا الرائع تحية لكل ولك وطني نبيل شريف


4 - نعم
حامد كعيد الجبوري ( 2011 / 5 / 9 - 20:01 )
لك الشكر سيدي الفاضل وهانحن قد وهبنا الوطن ما يستحق وكما قلت أعيد ليس في العمر بقية نخشى ونخاف عليها ، ورحم الله والديك لترحمك على والدي ، دمت وسلمت


5 - كتلة الكلاب البوليسيه
عادل سعد الغالبي ( 2011 / 5 / 9 - 21:03 )
ليش تسال على الكلاب البوليسيه وين راحت؟
استاذنا وصديقنا الحبيب حامد
بانتخابات المحافظات القادمه( راح ينزلون قائمه ( كتلة الكلاب البولسيسه


6 - راعي اغنام
عباس فاضل ( 2011 / 5 / 9 - 21:07 )
السيد الكاتب , حتما تعرف ان الرعاة, عادة شخص وعائلته , يستلم عشرات الالاف من رؤوس الاغنام تعود لعدة اشخاص ويذهب بها الى ( الجزيرة ) بدون وصل استلام ولا كفالة , ياتي في الصيف لصاحب كل قطيع ويقول له ان الولادات كذا والوفيات كذا وبيع السمن والحليب والصوف بكذا وهذا ربحك وهذا هو عدد اغنامك , وطبعا هذا الراعي لا يعرف الكتابة . ايهما اكفا الراعي الامين ام وزرائنا ورئيسهم ؟ لو ان رعاة استلموا الوزارة لكان حالنا افضل , على الاقل انهم انزه ! احترامي


7 - راعي الاغنام
حامد كعيد الجبوري ( 2011 / 5 / 10 - 03:43 )
أنا لم أذكر راعي الأغنام لكونه راعيا أمينا لها ولكني ذكرته لأن أغلبهم وكما ذكرت من الأميين الذين لا يحسنون القراءة والكتابة ، ناهيك على أنهم لا يعرفون إلا بعملهم الرعوي ، وأعرف ان النبي الأعظم محمد صلوات الله عليه قال بمعرض حديث شريف كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ، فأين هؤلاء الساسة عن الرعاة ، شكرا لك أستاذي عباس فاضل


8 - كتلة الكلاب البوليسيه
حامد كعيد الجبوري ( 2011 / 5 / 10 - 03:44 )
السيد عادل الغالبي المحترم
ليش هسه مانزلين قائمة كلاب بوليسية ، لا عمي نازلين بقائمة ذئاب غير بوليسية والفرق كبير بين البوليسي وغيره لأن البوليسي يقوده مربيه والسائب لا مربي له وهو الأخطر ، وكنت أتمنى أن ترد بأسمك الحقيقي ولا تتخفى خلف أسم مجهول أيها الصديق الواعي شكرا لك

اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر