الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماة الوطن بحاجه الى حمايه

احمد الجوراني

2011 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مع اقتراب خروج القوات الأمريكية من العراق ازدادت العمليات الإرهابية في العراق شدة وضراوة وتنوعت أساليبها من سيارات مفخخة وعبوات لاصقة إلى عمليات اغتيال طالت مسئولين حكوميين وموظفين كبار وأساتذة وكفاءات علمية ضباط كبار في الداخلية والدفاع من قبل مسلحين الكواتم ،ويخرج علينا مسئول عسكري ويصرح بأن هذا دليل إفلاس القاعدة وان الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ومسؤول سياسي يتحدث عن مصالحة وطنية مع فصائل مسلمة ،وبين كل تصريح وحديث هناك هجمة إرهابية تؤدي بحياة مواطنين أبرياء،وترمل نساء،وتيتيم أطفال في الوقت الذي تشتغل فيه الأحزاب الحاكمة بصراعاتها عن تقاسم السلطة وتصم أذانها عن سماع صرخات الثكالى وعويل الأيتام وكان الأمر لايعنيها.
أسباب عديدة وراء هذه الخروقات الأمنية منها ما هو سياسي وفي مقدمته عدم حسم حقائب الوزراء الآمنين ،وخلافات حول ملف السياسات الستراتيجية وملف نواب رئيس الجمهورية وما يترتب على ذلك من مساومات،ومن الأسباب ما هو امني يتعلق بوجود مندسين داخل الأجهزة الأمنية وراء عمليات الاختيال،واخطر هذه الأسباب هو اختراق القاعدة للأجهزة الأمنية وتطور أساليبها وتحول استراتيجياتها من تلقي ضربات القوات الأمنية إلى المبادرة في ضرب هذه القوات متى شاءت وفي عقر دارها،وكأن أبرزها ماحصل في أيلول من العام الماضي من تعرض قيادة عمليات بغداد الرصافة إلى هجمة إرهابية أسفرت عن استشهاد وجرح مايزيد على الخمسين شخصا اغلبهم من القوات الأمنية،وما تعرض له مقر مجلس محافظة صلاح الدين من اقتحام لمقر مجلس المحافظة واحتجاز رهائن داخل مبنى حكومي محصن لتنتهي بما يزيد عن مائة وخمسون بين شهيد وجريح وأخره تعرض مقر نجدة الحلة إلى هجوم إرهابي بسيارة مفخخة داخل مبنى المديرية وليومين متتاليين.
أنها عمليات نوعية تستهدف أماكن ومقرات أمنية وحكومية يفترض إن تكون محمية ومحصنة،كما تكررت عمليات هروب ومحاولة هروب من عدة سجون لسجناء مصنفين من عتاة المجرمين والارهابين أخرها محاولة الهروب من سجن مكافحة الإرهاب في بغداد عن طريق استيلاء السجناء على سلاح احد الحراس وقيامهم بقتل مدير السجن وعدد من الضباط والحراس حسب زعم عمليات بغداد في الوقت الذي ذكر فيه احد أقارب الضحايا إثناء التشييع بان السجناء كان بحوزتهم قنابل يدويه استخدموها إثناء الاشتباك!!!!.
مع تكرار هذه الخروقات الخطيرة نحن بحاجه إلى وقفه جادة ومراجعه شامله مع إعادة تقييم قدرات أجهزتنا الامنيه ألتي استهانت بها العناصر الارهابيه,ومعرفة مدى جاهزية القوات العراقية لتحمل مسؤوليتها؟,كما إننا بحاجه إلى تحديد المسؤليه عن هذه الخروقات ومعرفة مدى ارتباط بعض منتسبي الاجهزه الامنيه مع الجماعات المسلحة و اهمال وفساد البعض الاخرمنهم؟
لقد أصبحت الاجهزه الامنيه العراقية بحاجه إلى أجهزه أمنيه لحمايتها بعد إن عجزت عن حماية نفسها,وكان الله في عون المواطن الذي لايجد من يحميه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر