الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزواج المدني كي لا ننقرض

أحمد منتصر

2011 / 5 / 11
العلاقات الجنسية والاسرية


أحد أسباب مطالبة الإسلاميين بتطبيق الشريعة الإسلامية أن الدولة تسمح للدينيين عمومًا بتطبيق شرائعهم الدينية في حالات الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وحضانة الأطفال. وهذه الشرائع على اختلافها فيها مزايا وعيوب مثل أي نظام وضعه البشر ويطبقونه.

لذا -وبطبيعة الحال- يهفو الأفراد إلى الرغبة في تطبيق الشريعة التي تناسب مصلحتهم وتقف في صفهم فمثلا الزوجة الأرثوذكية إذا رغبت بالطلاق أرادت أن تطلقها المحكمة وفقا للشريعة الإسلامية فإما أن تسلم أو تطلق عن طريق المحكمة.

لذلك فاختلاف وتعدد الشرائع لا يوحي بسيادة القانون المدني إطلاقا. بل يوحي بنظام غير متكافىء وطائفي يسمح للبعض بمميزات أكثر من الآخرين لمجرد اختلاف دياناتهم بغض النظر عن التزامهم -في أمور أخرى- بها أو لا.

إن الرغبة بتطبيق شريعة طائفة ما مفهومة إذا طالبت بذلك الأغلبية. لكن في الحقيقة الأغلبية تتحرج من قبول أحكام ضد رغباتها الطبيعية خاصة إذا تم وصم الرافض أو الجاحد أو الكاره لمثل هذه الأحكام بصفات غير قادحة في أهليته المدنية بمفهوم الدولة الحديثة كقلة الإيمان أو الفسق أو الفجور أو الكفر حتى.

من ناحية أخرى.. فإن اختلاف الشرائع الحاكمة في قضايا الأحوال الشخصية يجعل من الصعب تطبيق مفهوم المواطنة والذي يسمح بزواج رجل وامرأة من دينين مختلفين مطلقا. فبحسب الشريعة الإسلامية فإنه من حق الرجل المسلم الزواج بامرأة على غير دينه ولكن ليس من حق المرأة المسلمة الزواج من رجل على غير دينها.

بيد أن النفوس دومًا تهفو إلى الاختلاف الباعث على الإثارة العاطفية والجنسية. ذلك أن الرجل مثلا يشتهي المرأة الأجنبية سواء كانت على غير دينه أو تتحدث بغير لغته أو تختلف عن النساء من حوله في الجنسية أو اللون أو العادات والتقاليد.

وينطبق نفس المبدأ على المرأة.

ذلك أن النفس البشرية تهدف دومًا إلى التطور الدارويني الذي ينص على أن زواج الأقارب مكروه طبيًا وطبيعيًا. وكلما تزوجت من خارج عائلتك كان أفضل. فبعض الجماعات اليهودية المتشددة المنعزلة في أمريكا تصيبها الأمراض والعلل لأن أفرادها يتزوجون فيما بينهم فتصيبهم الأمراض الوراثية وتزداد نسبة الأطفال المشوهين بينهم وتنقرض الجماعة.

تحسين النسل ظاهرة داروينية جدًا ومفيدة للغاية لجنسنا البشري. إن شعبًا كشعب مصر لم يكن بمقدوره البقاء معافى صحيحًا طوال هذه الحقبات الألفية الماضية لولا أنه يندمج ويستوعب جماعات جديدة دومًا كالعرب والأوروبيين والأفارقة والبربر والأتراك. بينما شعوب أخرى تعاني من ظاهرة الانقراض كالشعبين الألماني والإسرائيلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان