الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسعه ايار

عدنان الاسمر

2011 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الساعة 41،8 من صباح يوم 8 أيار وقع الجنرال أيزن هاوار في باريس قائد قوات الحلفاء صك استسلام النازية الألمانية والفاشية الايطالية وفي 9 أيار تمكن الجيش السوفيتي من رفع العلم الأحمر فوق الرايخ ستاج الألماني وبهذا تكون قد انتهت مرحلة دموية سوداء من تاريخ البشرية فالحرب العالمية الثانية التي بدأت في 1/9 /1939 باجتياح الجيوش الألمانية لاروبا بدأت باجتياح بولونيا قد انتهت بهزيمة جيوش دول المحور وانتحار الفوهرر ادولف هتلر وزوجته ايفا براون وإعدام الدوت شي بينيتو موسوليني وعشيقته كلارا فالحقبة التاريخية التي استمرت من عام 1933 إلى 1945 شهدت عدوانية القيادة السياسية النازية اعتماداً على نظرية المجال الحيوي ونظرية نقاء العرق القومي الألماني وأهمية الجغرافيا السياسية لتطور وظائف الدولة مما أدى للعدوانية والتوسع وشن الحرب على شعوب الأرض ومن اجل ذلك أصر هتلر على ضم إقليم السار في النمسا وإقليم السوديت في تشيكوسلوفاكيا والكوردور البولوني المؤدي إلى ميناء دانت زغ وضم اللازاس واللورين من فرنسا .

أن هذا الدرس التاريخي الذي لايمحى من ذاكرة البشرية يؤكد أن احتلال أراضي الغير بالقوة و العدوانية والتوسع سيهزم حتما وسوف تنتصر قضايا السلم و تحرر الشعوب واستقلالها وسيادتها.
إما قوات الاحتلال الأمريكي والمحتلون الصهاينة فهم أولى من في الأرض جميعا آلا ينسوا هذا الدرس التاريخي فالولايات المتحدة الأمريكية التي ساهمت في هزيمة دول المحور عليها اليوم أن لا تنتظر نفس النتيجة المحتومة من خلال احتلالها للعراق وأفغانستان وفرض هيمنتها العسكرية من خلال نشر قواعدها العسكرية في أكثر من 110 دوله أما قادة الكيان الصهيوني ومفكروه الذين نظروا بعد اتفاقيات السلام لمرحلة ما بعد الصهيونية ومضمونها صهينة العرب أو تعريب الصهيونية فقد سقط ذلك تماما فالكيان الصهيوني لا يمتلك بنية مكانية موحدة أو نطاق إقليمي وتحاصره الجغرافيا السياسية وتتصدى لهم الجيو إستراتجية العربية بمكوناتها الحضارية والثقافية والدينية والجغرافيا واللغة مما دفع الكيان الصهيوني للعودة للايدولوجية اليهودية حيث يعتبر الفكر ألتلمودي أن الأردن هي وطن بديل للشعب الفلسطيني وان المجال الحيوي الصهيوني يمتد على مدى البرزخ الجغرافي من شاطئ المتوسط حتى الباكستان متجاوزا ما يقع بين النيل والفرات من هنا يتمسك اللاجئون الفلسطينيون وامتنا العربية بمقاومة الاحتلال الصهيوني و بحقوقنا التاريخية المشروعة بما فيها حق العودة وتقرير المصير وان الأردن ولبنان هي دول مستقلة ذات سيادة ولن يقبل اللاجئون التوطين أو الوطن البديل وإنما يبادلون أشقائهم أبناء الشعبين كل وفاء وإحسان على الدعم والمساندة والاحتضان وأما الأردن فقضية اللاجئين هي قضية مواطني الدولة الأردنية .
و لن يسمح للصهاينة أو وكلائهم المساس بالوحدة الوطنية الأردنية وسنواصل التصدي لمحاولتهم إعلان أن الأردن وطن للاجئين أو أن التفاوض بخصوص قضية اللاجئين في الأردن يخص المفاوض الفلسطيني فقط فجوهر العلاقة الفلسطينية الأردنية يقتضي الالتزام بان الحل النهائي لمسألة اللاجئين هي شان داخلي أردني وأي مسالة تتعلق بالدور الأردني بالحل النهائي هي شان داخلي فلسطيني و بمناسبة النصر العظيم على دول المحور كل المجد للشهداء والنصر المؤزر لقضايا السلم وتحرر وتقدم الشعوب والهزيمة للاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان