الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد

حمودي جمال الدين

2011 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المستبد
الدكتاتور مصطلح سياسي شاع في ألازمنه ا لأخيره وهي كلمة رومانية الأصل وتعني صاحب السلطة المطلقه استخدمت في عهد جمهورية روما كسلطة مؤقتة امدها لا يزيد على ستتة اشهر اقتضتها ظروف موضوعية قاهره ناجمة عن الكوارث والازمات الكبرى التي تعرضت لها روما فيمنح الدكتاتور سلطه استثنائية مطلقه بلا منازع طيلة ألازمه او الكارثه التي اجتاحت البلد الا ان الحاله تعود الى طبيعتها حالما تنتفي الحاجه لها وتعود البلاد الى ما كانت عليه من الهدوء والسكينه فيقال الدكتاتور من منصبه والذي عادة ما ينصب من قبل مجموعة من القناصل ويحضى بموافقة مجلس الشيوخ. وبمرور الازمان والتطورات التي توالت على الانظمه والحكومات الدوليه اسيئ استخدام هذا المصطلح مفهوما وتطبيقا .
ومن المقومات الرئيسية التي يتميز بها الدكتاتور او الحاكم المستبد والتي تتمركز خولها شخصيته وتبلور سلوكه وانماط تصرفه
التفرد بالقرار وعدم احترام الرأي واالراي الاخر او الا عتراف بوجود انداد او نظراء له ,مراوغ كثير اللف والدوران , اناني لا يحب ولا يعتد الا بنفسه , متعالي مغرور لا يرى الكون الا من خلال خرم نافذته ,لا يعترف بالخطئ مهما عظم ارتكابه له . ويبرراخطائه ويدافع عنها بمختلف السبل والاحابيل . كثير الشك بمن حوله ولا يعطي ثقته لاحد مهما كبر وعظمت منزلته ,لا يعترف بالخساره مهما عظمت بل يراها بنظره مكسبا وربحا, والهزيمة نصرا و ظفرا وانتصارا , الهيمنه والتسلط والعدائيه للاخرين . طاغيه متنمر يخضع الناس لا اوامره بروح العنف والاكراه .نرجسي متعالي متغطرس يضمر العداء بداخله عكس مايظهر , لا يصدق ولا يثق بكل ما يقال الا بما توحيه له حواسه , متلون جبان متقلب الرأي حسب الضرف ومدى قوته وضغطه عليه , مزاجي لايقف على راي او يثبت على قرار , مزهو بنفسه وينظر للاخرين بنظرة دونيه مهما كانت منزلتهم وثقافتهم ,يكثر من ارتجال الخطب والكلمات بدون وعي او تفكير لانه يرى الناس امامه صغارا بلا وعي او مستوى فكري يضاهي فهمه وعبقريته , , كذاب دجال سريعا ما يتملص من كل العهود والمواثيق التي يبرمها او يمنحها , , نفعي مصلحي يستغل الاخرين ليجعل منهم جسرا للعبور لتمرير مأربه وغاياته . لايسمع لا يقرا لا يرى يصك على كل حواسه ومغاليقه فلا ينظر الا لصدى نفسه , حاقد شرير كاره لكل ما من حوله , مغلق الاحساس والضمير ,عديم المرؤئه والنخوه, متعجرف خشن الطباع قاسي القلب,يعطي لشخصه هاله من القداسه والعظمة الدينيه ويشارك الرب في قدرته وصفاته فتسول له هذه الميزه على انه الهادي والمبلغ لتعاليم الله وهو المختار بالضروره والعنايه الالاهيه وما على الناس الا اطاعته اطاعة مطلقه عمياء في الاهتداء بتعاليمه وتبليغاته لانه المخلوق المتفضل الذي وجد من اجل انقاذ البشر من الرجس والظلال . وهو دائما وابدا على حق والاخرين على باطل وما عليهم الا تصديقه والتهليل والتصفيق له اينما حل وارتحل,
وهو بالتالي يوظف السلطه وكل الاتها القمعيه والسلميه من اجل تمرير نزعته الاستبداديه في القتل والسلب والنهب وتبديد موارد الدوله والتستر على الفاسدين من اعوانه وبطانته .
هذه الصفات ليست من وحي الخيال ومن نتاج التفكير وإنما سمات وخصال واقعيه يجدها كل قارئ ومتتبع لسلوكية الطغاة والمستبدين الذين سنحت لهم الظروف لأي اعتبار بحكم يلدانهم ,ويستطيع القارئ الكريم إن يسقطها على هؤلاء الحكام ربما يجدني مقصرا بالا فاضه عن البعض الكثير منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ