الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا خليّ الفؤاد-قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

2011 / 5 / 12
الادب والفن


يا خليّ الفؤاد
عبد الفتاح المطلبي

ياخليّ الفؤاد مِلْ عن عذابي
واسمعْ اللحنَ إذ تغني ربابي

فكّ قيد الفؤاد إن ْ جَنَّ ليلي
ليُطيلَ العواءَ مثل الذئـابِ

و امنع العين أن تريقَ دموعاً
وادّخر فيضَها ليوم العتـابِ

أجروحي تأنُّ أم إنّ قلبـيِ
عالقٌ رفَّ بين نابٍ و نـابِ

ما لهذا الأسى يواصلُ قضمي
داريا أنني مهيضُ الجنــابِ

ألأني وُلِدتُ بين شجـــونٍ
كررتْ نفسَها بغيرِ حســابِ

أم لأنّ الهوى عذابٌ لذيـــذٌ
أو لأنّ الآمالَ محضُ ســرابِ

أيها القلبُ أنت بيْ مستبـــاحٌ
لم تكن غيرَ راقصٍ باضــرابِ

أيها الماليء السكونَ ضجيجـاً
مثل تنعاب بومةٍ أو غـــرابِ

منطقُ الجديدينِ يهتفُ فينـــا
كلُ ما جدَّ آيِلٌ للخـــــراب

بتُّ أشتاق نائيات الأمانـــي
هل لها أن تمرَّ يوما ببابـــي

وكأن الدهورَ تبني حصونــاً
موصدات الرحابِ و الأبـوابِ

وكأنّا نعيشُ بينَ بنينــــا
عيشةَ الملحقينَ بالأغـــرابِ

ليس ذلك من عقوقٍ تبـــدّى
إنما الأمرَ سلطةُ الأسبـــابِ

ربما كان هامشُ المتنِ ينــأى
عن معانٍ وهنّ صُلبُ الكتـابِ

شربةً ما حسوتُ تُطفيءُ ناري
أو أُمنّى ولو بلعقِ الحبـــابِ

قيلَ صبراً على الضما و ثمِلنـا
من عصير الوعودِ للأعنــابِ

مالنا لا نكادُ نفقهُ شيئـــــاً
هل لهذا السؤال أيُّ جـــوابِ

ألأنّ السنين تمضي سراعـــاً
مثل ومض البروقِ بين السـحابِ

أم لأن الأيام تترى علينــــا
مثلما حطّ عارمٌ من هضـــابِ

هكذا هكذا لتمضي حيـــــاةٌ
لم يزل يومها شديدُ الضبـــابِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتب مسلسل -صراع العروش- يشارك في فيلم سعودي مرتقب


.. -بمشاركة ممثلين عالميين-.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث ع




.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير