الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات في العراق ( لا بدّ من ثورة في ذات الشعب ) !!

شامل عبد العزيز

2011 / 5 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما هو الفرق بين التظاهرات أو الاحتجاجات التي نشهدها في العراق وبين التظاهرات او الاحتجاجات في مصر على سبيل المثال ؟
هل التظاهرات أو الاحتجاجات في العراق تُلبي طموحات الشعب العراقي أو ترتقي لكي نصفها بأنها تظاهرات أو احتجاجات حضارية ,, وما هو الفرق ؟
هل هي من صالح الحكومة العراقية أم العكس هو الصحيح ؟
هل المطالبة بالماديات – خدمات – كهرباء – بطاقة تموينية – تعبيد الطرق – إزالة الأوساخ – توفير المياه الصالحة للشرب - توفير فرص العمل وغيرها تدخل ضمن ( مفهوم التظاهرات أو الاحتجاجات الحقيقية ) للتغيير من نظام استبدادي - ديني إلى نظام ديمقراطي – علماني يكون فيه المواطن هو الأساس ودون أيّ تمييز ؟
أسئلة كثيرة نستطيع أن نطرحها ولكن ,,,
يقول الأستاذ أحمد القبانجي :
إشارة إلى ما يعيشه شعبنا – الشعب العراقي – من حركة سياسية – ثقافية – حضارية ( من الطبيعي أنّ الأنظمة الديمقراطية تشهد تظاهرات للمطالبة بالإصلاح السياسي – الاقتصادي ) لكن طموحنا كتنويرين – ليبراليين – مثقفين فهذه التظاهرات أو الأحتجاجات لا تُلبي طموحاتنا ...
أنا أرّ بأن هذه التظاهرات ( وهي حق طبيعي للمواطن ) تنفع الحكومة أكثر مما تنفع المواطن ,, هي إنفعالية أكثر مما هي فاعلة (وهناك فرق كبير بين المعنيين ,,, ) ,,
لماذا ؟ لأنها تُعطي للعالم سمعة للنظام ,,أنّ هذا النظام ديمقراطي ؟ ولكن هل هو كذلك ؟ مجرد سؤال ؟
في النظام الديمقراطي التظاهرات تكون ضدّ النظام بينما في الأنظمة الشمولية ( وبدون ذكر أسماء ) تكون التظاهرات تأييداً للنظام وهذه ظاهرة سلبية وليست ظاهرة صحية .
تقريباً نفس الأسئلة ونفس الرؤية تمّ طرحها في مقال سابق لي بعنوان – يوم الغضب العراقي - وعلى الرابط التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247569
إذن التظاهرات والاحتجاجات ليست بالمستوى المطلوب ولا تُلبي الكثير من طموحاتنا وفي المقالة السابقة سألنا هل سوف نستفيد من هذه التظاهرات ,, ما معنى أن نطالب بتحسين الكهرباء ,, أو زيادة فقرات البطاقة التموينية ,, أو ,,,, الخ ؟
في العام الماضي خرجت تظاهرات في مدينة البصرة للمطالبة بتحسين الكهرباء ,, وسقط العديد من القتلى ولكن السؤال هل تحسنت الكهرباء ؟
الكهرباء نفس الكهرباء والمختلس نفس المختلس ,, لا تغيير ولا تبديل ,, حكومات فاسدة تعاقبت على الحكم منذ 2003 ...
ما نحتاجه حقيقة هو ( ثورة في ذات الشعب ) ,, ثورة فاعلة ,, التظاهرات الحقيقية التي يجب أن نطالب بها وتُلبي طموحنا هي عندما نرّ لا فتات تقول :
نُريد دولة علمانية ,, لا نُريد دروس دينية ,, لا نُريد الفصل بين الجنسين في التعليم ,, لا نُريد رئيس وزراء من حزب ديني ,, إذا وجدنا هكذا لا فتات يعني أننا بدأنا نفهم ما هي التظاهرات الحقيقية التنويرية ,, الثقافية ,,
يجب إخراج رجال الدين من البرلمان ومن مجالس المحافظات .
الدولة العلمانية هي الدولة الوحيدة القادرة على حماية الأديان ,, والأديان هنا تعني جميع الأديان دون تحديد معين ,, الدولة العلمانية هي الدولة الوحيدة التي يستطيع فيها المواطن ان يمارس شعائره الدينية دون المساس بها ,, الدولة العلمانية هي الدولة الوحيدة التي يتمتع فيها المواطن بحرية الأختيار ,, هذا هو المطلوب لجميع بلداننا العربية ,,,
المطالبة بالخدمات سوف يستفيد منها الإرهابي والمجرم والسلفي والهمجي والمتحضر ولو أنها حق طبيعي ولكن يجب التفريق بنوعية المطالبة في التظاهرات الحاشدة ,,
100 يوم – 100 أسبوع – 100 شهر ,, و لا احب أن اقول 100 سنة ؟
هل تستطيع هذه الحكومة تحقيق رغبات الشعب بمائة يوم , لنتفق على التظاهرات ونتفق على المطالبات ,, هل تحقق شيء مما وعدت به الحكومة ,, أيضاً مجر سؤال ؟ ,, الخطر الحقيقي يكمن في تحالف الساسة مع رجال الدين والذين وصلوا إلى اعلى المراتب ويُسيرون البلد حسب إرادتهم ,, ليس من باب التشاؤم ولكن من باب قراءة الواقع بنظرة مجردة ,, الذين يتوقعون تحسين الوضع العراقي في القريب العاجل جميعهم يعيشون خارج البلاد وينظرون لأوضاع البلد من وراء شاشة الكمبيوتر الذي يكتبون منه ,, أو انهم يتمنون او يحلمون ببلد ديمقراطي مزدهر وهذه امنيات وأحلام لا يمكن تحقيقها بهذه الطريقة بل هي مجرد امنيات وأحلام يقظة ,,
يجب طرد هؤلاء وإزاحتهم بأي طريقة ,, يجب التركيز على ان هؤلاء جاءوا من اجل تدمير البلد وزادوا الطين بلّه ,, اهل العمائم والمحابس والدشداشة والمسبحة ,, لا يمكن ان يكونوا ساسة يخدمون الشعب الذي يتغنون به وهم عملوا على تقطيع أوصاله أكثر مما هي مقطعة ,, إذا كان الخراب في زمن الدكتاتور الأعظم صدام 90 % فإن الخراب الآن مليون % ,, وهذه حقيقة ,,
التظاهرات الحالية في العراق والتي تطالب بالخدمات ليست تظاهرات حضارية وهي ليست دليل على اننا وصلنا إلى مرحلة حضارية تمكننا ان نسلك الطريق الصحيح ,, وأن نمارس حقنا الطبيعي في هذه التظاهرات ,, الحكومة هي الوحيدة المستفيدة من هذه التظاهرات لأنها تقول للعالم اننا نسمح للتظاهرات بدون قمعها ,, وهي نقطة لتجميل وجه الحكومة القبيح ,, يجب أن نُدرك الفرق بين ان يكون هناك ثورة في ذات الشعب وبين أن نطالب بتوفير فرص عمل ,,
عدم السماح لأي سياسي ينتمي لحزب ديني ان يكون في سدة الحكم ,, يجب عدم تدخل رجال الدين في السياسة ,,
الخطر الحقيقي يكمن في الثقافة الإسلامية الشمولية ( شيعية – سُنّية ) والتي تُريد أن تجعل من الحكومة المدنية حكومة دينية ,,, هذا هو الخطر الذي يهدد جميع مكونات الشعب العراقي ,,
مليارات الدولارات لا احد يعرف ما هو مصيرها ,, منذ عام 2003 ولحد الان ولا تقل الميزانية عن 70 – 80 مليار سنوياً ,, ولكن نرّ الخراب في كل مكان ,,
في مصر جميع الخدمات متوفرة ,, تقريباً ,, ولكن كان هناك حكومة مستبدة تعمل على توريث الأبناء والحكم بنظام الحزب الواحد ,, حركة 25 يناير حركة تنويرية – حضارية ( أخشى أن يترحم الناس في مصر على الحرامي مبارك وخصوصاً الأقباط ,, مجرد رأي ) ؟ ,, العراق بلد ديمقراطي ومنذ عام 2003 ؟ فلماذا التظاهرات ,, لإسقاط الحكومة ,, وبعد إسقاطها من سوف يتولى المسؤولية ؟ هل فكّرتم بذلك ؟ من هو البديل في ظل النظام الديمقراطي ؟
ما معنى ان يكون هناك أذان للصلاة ( شيعي – سني ) ومن على شاشة القناة الناطقة باسم رئيس الوزراء ,, قناة رسمية تحمل اسم – العراقية - الشيعة 3 اوقات والسُنّة 5 اوقات ؟ هل هذه حكومة تحاول تطبيق العلمانية بمفهومها الحقيقي ؟
في كل صلاة جمعة هناك دعاء على المخالف في بلد يدعي الحرية والديمقراطية والعلمانية ؟
دروس دينية مقيتة ومناهج تحث على الكراهية وإقصاء الآخر وخزعبلات شيعية – سنية في مناهجنا الدراسية ؟
تحتل المناسبات الدينية ومنذ عام 2003 المقام الأول في اهتمامات الحكومة والشعب العراقي ,, تعطيل الدراسة ,, توقف المؤسسات ,, عطل رسمية لا نهاية لها ,, ولادة إمام – وفاة إمام ,, ثورة إمام ,, قتل إمام ,, جرح إمام ,, ولادة سيدة ووفاة سيدة ,, سؤال ؟ ليس هناك عطلة بزواج إمام ,, فقط الاحتفال بالموت والقتل والبكاء ؟
الحكومة طائفية وفي نفس الوقت فاسدة ,, حتى فريق كرة القدم لا بدّ ان يكون من ضمن التوازن ,, ثلث أو اكثر شيعة ,, سُنّة ,, كورد ,, ويقومون إذا أرادوا بتطعيم الفريق بلاعب مسيحي ؟
سؤال ؟ وإذا لم يكن الشيعي أو السني يحمل مؤهلات ومواصفات اللاعب الجيد ؟ يقولون ليس مهماً ,, المهم التوازن ,, يعني المحاصصة ,, ويقولون 100 يوم ؟
أمّا الوزارات فحدث ولا حرج ,, هناك مسائل لا نستطيع حتى أن نبوح بها او نكتبها ,, السفارات ,, ماذا نقول ؟ هل هناك جزء محدد فاسد في العراق حتى نستطيع معالجته ؟
العراق فاسد بجميع مؤسساته من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب ,, بجميع وزاراته ,, مدراءه ,, ضباطه ,, مسؤوليه , سجونه ,, جامعاته ,, الخ ,,,
الجامعة المستنصرية للصدريين ,, الجامعة الفلانية للظهريين ( صدر – ظهر ) حتى تكتمل الصورة ؟ ويقولون 100 يوم ,,
يقول ( رجل الدين الشيعي ) الليبرالي أياد جمال الدين بما معناه :
في العراق كل شيء موزع على حزب معين او فئة معينة أو طائفة معينة حتى ( السمسرة ) للحزب الفلاني ؟ ثم يقول إذا أردت أن تقوم بمشروع ما او عمل ما عليك أن تسأل اهل الأحزاب الدينية هل مسموخ لك أم لا ؟ وأياد جمال الدين جاء مع التحرير او الاحتلال أو السقوط في عام 2003 .
9 سنوات ,, منذ عام 2003 ولحد الآن ,, هل نحتاج إلى سنوات آخرى ؟ هل لديكم إجابة ؟ لماذا دائماً وخصوصاً في العراق يكون القادم أسوء ؟ غريبة ,, أليس كذلك ؟ أعتقد ليس العراق فحسب بل جميع الدول العربية ,,,
السؤال الحقيقي ,, مَن هو السبب ؟
الجواب حسب رأي الأستاذ عبد القادر أنيس في إحدى تعليقاته على رسالة متبادلة :
المسئول الأول ليس أمريكا بأية صورة من الصور رغم أن أسباب احتلالها للعراق غير خافية على أحد ، بما فيها أمريكا التي يصرح مسؤولوها دائما أنهم في خدمة المصالح الأمريكية ضد كل من يحاول تهديدها .
لكننا يجب أن لا نسأل الظالم لمِا ظلمت قبل أن نسأل المظلوم : لمِا وضعت نفسك في موقف ضعف ، لماذا رضيت بهذا الهوان طوال القرون ؟ لماذا قبلت كل هذا الموروث الروحي والثقافي رغم ما فيه من تشوهات مضرة بك قبل غيرك ؟ ألا ننشد دائما مع المتنبي:
من يهن يسهل الهوان عليه .... ما لجرح بميت إيلام ,,
وننشد له:
والظلم من شيم النفوس فإن... تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم ،
هذا حال الدنيا . الصراع من أجل البقاء والبقاء للأقوى والأصلح .
ثمّ يقول بعد ذلك :
هل كان كل العراقيين في جنة قبل الغزو الأمريكي ؟ بل حتى قبل الهيمنة البعثية ؟ لا أصدق . لا أصدق أن شعباً يعيش كل هذا الوئام ثم يفرز من بين صفوفه قذارة البعث العنصرية ، ثم القذارات الطائفية التي كانت كامنة ثم خرجت فيما بعد .
قد يكون الجهل والفقر وحّد الناس لفترة من الفترات وأنساهم ، إلى حد ما، اختلافاتهم العرقية والدينية والطائفية ، هكذا كانت مدننا ، ولكنها مجرد قشرة سرعان ما تنقشع ليعود الناس إلى توحشهم الذي تبرره معتقداتهم وعاداتهم وتقاليدهم في غياب مفهوم عقلاني عصري للحس المدني والتعايش السلمي والمنافسة النزيهة .
إذا كانت أمريكا هي المسئولة عن مأساة العراق ؟ فماذا نقول عن مأساة الجزائر ومصر والسعودية وإيران ونيجيريا ووو؟
هذا العقل العربي المشوه هو الذي يعمل منذ عشرات السنين للحيلولة دون انتقالنا إلى الحياة الحرة الكريمة لأنه أحادي النظرة ، يصدِّق ما لا يصدَّق. ويوهم غير المطلع أن النكبة التي نكب بها العراق ومختلف الأوطان ، بدأت مع الغزو الأمريكي ، وقبلها مع الاستعمار ، وقبلها مع عبد الله بن سبأ .
من السهل أن نعلق مصائبنا على الآخرين لأن هذا يريحنا من عناء تحمل مسؤولياتنا ,
ما هو رأيكم ؟
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زيادة
مازن البلداوي ( 2011 / 5 / 12 - 15:25 )
عزيزي شامل
انتهيت للتو من التعليق على خمسة مواضيع تتكلم عن الفساد والتراخي وما شابهها
والزيادة هي الأتي،اعلنت الكويت بانها ستباشر بالعمل لبناء ميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان،و هذا كما تعلم هو خنق كل الأمال العراقية باقامة ميناء الفاو الذي قبض لتأخيره كثير ممن زاروا الأمارات والكويت وغيرها من دول النذالة العربية النتنة، وهذا الموضوع تكلمت عنه انا شخصيا منذ مدة طويلة، وبهذه الصورة وتقاذف كرة الأسباب والمسببات ستبقى البصرة والعراق من بعدها بعيدا عن ان يكون الرابط لشرق العالم وغربه وكما كان عليه سابقا، هاهو الفساد بعينه ومثال حقيقي عليه
ان جعل حزمة الخدمات غاية لاتدرك، كي يتوقف الشعب عند هذا الحد ويسعى طويلا للحصول عليه ويكتفي بعد ان يحصل عليه بمرور عشرات السنوات، كي لاتتطور الطموحات الى اكثر من هذا
مستقبل العراق مرتبط بالتغيير في ايران والسعودية، او.... صولة امريكية جديدة مع من هو بعد اوباما
مختصر مفيد(لأن اغلب الناس يسمي التنويري كافر) فكيف لك ان تتجاوز هذا المسمى؟
تحياتي


2 - مجرد حلم
فؤاده قاسم محمد ( 2011 / 5 / 12 - 17:06 )
اجمل تحيه عزيزي شامل
وهل ستلبى الطلبات حين يرفعون لافتات تطالب بعدم الفصل بين الجنسين او نريد دوله علمانيه الخ من الطلبات التي اصبحت لا نهايه لها وليس من مجيب سوى اضاعة الوقت اكثر لاجل السلب والنهب اكثر.
عزيزي اصبح حلما ان يرى العراق النور , والمسأله اعقد من ان نقول يجب ويجب لكن ليس باليد حيله .
المسأله مسألة تخلف شعب بأكمله من سنين النظام الساقط الذي كان يقمع الثقافه وهذه النتيجه خراب في خراب , انا اقول لو كان الشعب العراقي كالسابق لعرف كيف يخرج من مأزقه , شكرا لك على مقالاتك الراقيه


3 - سؤال
عبد القادر أنيس ( 2011 / 5 / 12 - 22:13 )
أحب هنا أن أسأل العارفين بالشأن العراقي: هل الانتخابات البرلمانية الماضية التي أفرزت هذا المجلس الذي أفرز بدوره هذه الحكومة، هل هذه الانتخابات جرت في ظروف سادتها النزاهة، بحيث انتخب الناس بكل حرية وبحيث تمت عملية الفرز بشفافية ولم تقع تزويرات وخروقات كبيرة تجعل المجلس الحالي غير ممثل لما كان يجب أن تكون عليه نتيجة الانتخابات أي غير ممثل لإرادة الأغلبية؟
هذا هو السهل الهام بالنسبة لي. إذا كان الجواب بنعم فليس من حق الناس أن يتظاهروا لإسقاط الحكومة؟ أما إذا كان الجواب بلا فمن حقهم. حسب متابعتي لم تشتك أغلب الأحزاب من أي تزوير كبير يؤثر على هذه النتيجة. لهذا فعلى الناس أن يتحملوا نتائج تصويتهم. عليهم أن يمارسوا حقهم في التظاهر والإضراب والنقد ومختلف أساليب الاحتجاج للضغط على الحكومة والمجلس للوفاء بالوعود في الإصلاح ومحاربة الفساد وحل مشاكل الناس المعيشية من أمن وبطالة ومختلف النقائص.
هذا هو دور المجتمع المدني بعد أن يؤدي واجبه الانتخابي. أما أن يمتنع الناس أو يسيئوا المشاركة ثم يتوهموا أن الحكومة تقوم بواجبها لوجه الله أو تحضرا، فهذا لا يحصل حتى في البلاد العريقة في الديمقراطية.


4 - دعني اختلف معك
عمر علي ( 2011 / 5 / 12 - 22:21 )
سنتحاور ونطرح وجهة نظرنا بعيدا عن العواطف والرغبات وردود الفعل. نعم هناك فرق بين مظاهراتنا والمظاهرات في الدول الاخرى لان شعبنا مقسم الولاء على اساس طائفي وعرقي. عندما يتظاهر ابن الرمادي لايتضامن معه ابن العمارة على سبيل المثال وعندما يتظاهر ابن السليمانية لايتضامن معه ابناء بغداد وهنا تكمن الكارثة. اما مسألة رفع شعارات اسقاط النظام اعتقد شعار ليس في محله لان حكومة المالكي سواء قبلنا او لا نقبل حكومة منتخبة واذا قبلنا باللعبة الديمقراطية. الاحزاب الدينية الشيعية لازالت تتمتع برصيد شعبي ومدعومة من قبل الحوزات الدينية ثم يجب ان تعرف ان الاغلبية الساحقة من الطائفة الشيعية يثقون ثقة شبه مطلقة بالحوزات الدينية وكلام الحوزة هو كلمة الفصل ولاتعلى كلمة فوق كلمة المرجع الاعلى مثل السيد علي السيستاني وحتى الامي مقتدى الصدر له رصيد شعبي كبير والمصيبة ان الشرائح الفقرة والمتضررة من الوضع الحالي هي الرصيد الشعبي للاحزاب الدينية واعتقد العلمانيين لايشكلون وسطهم في كل الاحوال ليس اكثر من 10بالمئة والبقية ولائها المطلق للحوزات وانت تعرف الحوزات ضد النظام العلماني والمجتمع المدني


5 - دعني اختلف معك-تكملة
عمر علي ( 2011 / 5 / 12 - 22:40 )
واما ابناء الطائفة السنية فليس لديهم مرجعية مركزية كما هو عند الشيعة ومرجعية السني هي قبيلته وعشيرته وشيوخ القبائل والعشائر اكثر تقبلا للقيم الحضارية من رجل الدين وتمسكهم بقيم الدين ضعيفة مقارنة بقيم القبيلة ولذلك ترى القيم العلمانية قوية عند السواد الاعظم من السنة وكذلك الحال عند الاشقاء الاكراد وابسط مثال ان الحزب الاسلامي السني فشل في الانتخابات الاخيرة وبدل قادة الحزب جلودهم وعلى راسهم طارق الهاشمي وانضموا الى جانب رفاقهم البعثين في قائمة العراقية الطائفية.فاعتقد اذا اريد ان يتغير الوضع في العراق نحو العلمانية فيجب ان يبدا من جنوب العراق لانهم يشكلون الاكثرية.ثم لاتنسى فتاوي الحوزات الدينية التي حرمت التظاهر ضد الحكومة مما اضعف الاندفاع نحو التظاهر وانا شرحت لك اعلاه مدى ثقل الحوزة على السواد الاعظم من الشيعة ثم قام جلاوزة البعث هنا وهناك وبالذات في تظاهرات الموصل والرمادي وتكريت بتخريب المظاهرات من خلال اندساسهم وسط المتظاهرين ورفع شعارات اسقاط الحكومة ورفع اعلام النظام البعثي المقبور مما وفر حجة لجندرمة المالكي لضرب المتظاهرين وانهاء تظاهراتهم ثم قامت قوات المالكي بقمع المظاهرة


6 - دعني اختلف معك-تكملة
عمر علي ( 2011 / 5 / 12 - 23:00 )
قام المالكي بزرع 1500شرطي امن ومخبر سري وسط اول مظاهرة في ساحة التحرير والقيام باساليب مغايرة لتوجهات ومطالب المتظاهرين السلمية ومن ثم الاعتداء على المتظاهرين ثم قام ايضا باعلان منع التجول ووقف سير العجلات وقطع الطرق والجسور لمنع وصول المتظاهرين الى ساحة التحرير مما اضعف روح الحماس والاندفاع نحو التظاهر اسبوع بعد آخر
اعتقد ان التفاف العراقين نحو نظام علماني لازال مبكر كما اشرت حيث لازال جزء كبير من الشبيبة يمثل رصيد كبير للاحزاب الدينية الشيعية وكما تعلم ان الشباب هم طليعة التغير. عندما اشاهد على شاشات التلفزة تجمعات وتظاهرات هذه الاحزاب ارى الجزء الاكبرمنها هم من الشباب المخدرين بالقيم الدينية والطائفية ولذلك ليس من السهل ان ترفع شعار دولة علمانية حاليا ويلتف حولك الناس. الوضع لازال معقد في العراق. انا اعتقد وكما يعتقد الكثير من العراقين ان التغير لم يحدث في العراق الا بعد سقوط بعثي سوريا وملالي طهران الظهير والسند لبقايا شراذم البعث الطائفي والقوى الاسلامية الشيعية الطائفية. فسقوط هذه الانظمة يعني نهاية هذه اللوبيات وبالتالي تحرر شعبنا من الطائفية والسير قدما نحو المجتمع المدني الم


7 - دعني اختلف معك-تكملة
عمر علي ( 2011 / 5 / 12 - 23:17 )
مستوى السواد الاعظم من العراقين لايفكر اليوم بالعلمانية والمجتمع المدني بقدر مايشغل تفكيره كيف يشبع بطنه وبطن افراد عائلته ولذلك فان رفع شعارات الخدمات ومكافحة الفساد هي الشعارات الرائجة عند الناس ومنها تستطيع كسب ثقة الناس وعندما يشبع العراقي فسيكون توفرت له فرصة للتامل والتفكير لمطاليب اخرى ومنها المجتمع المدني لان الانسان الجوعان لايمكن له ان يفكر ولذلك اعتقد ان شعارات الخدمات اكثر واقعية. واتفق معك تماما ان بقاء الشريحة الواعية والمثقفة من العراقين في الخارج والاكتفاء بكتابة مقالات على صفحات الانترنيت لم يساهم في تغير الواقع العراقي واظيف ايضا يجب علينا ان ندخل الى العراق ونتواجد هناك بين الناس وتوعيتهم من اجل زجهم بعملية التغير. اما القيام بمظاهرات لاسقاط الحكومة فاعتقد ستنتشر الفوضى وتسقط الدولة برمتها ويتمزق العراق لان هذه القوى الطائفية لازالت تتمتع برصيد شعبي وامكانيات هائلة ومستعدة ان تبذل المستحيل وحتى على خراب العراق. فاعتقد السبيل الوحيد هو النضال المطلبي اليومي للناس ورفع شعارات الاصلاح للعملية السياسية وليس اشعال الفوضى وحرق المراحل
تحية للصديق ابو الشمول


8 - ألعلمانية ومطالب سيياسية
طلال ألربيعي ( 2011 / 5 / 13 - 09:41 )
ألى ألسيد عمر علي
أن ألعديد من ألمتضاهرين رفعوا أيضا شعارات سياسية تتخطى موضوعة ألخدمات مثل أسقاط أو أنهاء ألفساد وألمحاصصة وألطائفية, ونحن نعرف بأن ألفساد وألمحاصصة وألطائفية هي ألسمات ألتي تسم بأمتياز ألحكومة ألحالية وحتى قبلها . وأن ألحكومة غير كفوؤة حتى بأعتراف ألمالكي نفسه وحتى لوح مؤخرا بألأستقالة وهذ ايس دليل قوة وأن كان فقط لربما للأستهلاك.
كما ألا تعتقد بأن فهمك للعلمانية مشوش بعض ألشئ مما يجعلك تستنتج بأن ألوضع غيرمهيئ للعلمانبة ألأن. خصوصا وأن ألكثير ممن أنتخب ألأحزاب ألدينية قد أعلن ندمه ؟
وألجكومة لحد ألآن غير مكتملة. أن ألحكومة ألحالية قد فشلت فشلا ذريعا ولم تف حتى بألحد ألأدني من تعهداتها ألأنتخابية ولذا عليها أن تصغي ألى صوت ألشارع بألرحيل عن طريق أجراء أنتخابات مبكرة مثلا.


9 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 13 - 09:55 )
الأستاذ مازن تحياتي سوف أقول لك قبل الحرب العراقية الإيرانية كان هناك مشروع في البصرة ان تكون ثغر العراق الباسم وبدلاً عن جبل علي في الأمارات بعد الحرب اللبنانية وإيجاد بديل للتبادل التجاري ولكن صدام وأحلامه المريضة اطاحت بكل الآمال ,, المهم العتب ليس على بلدان النذالة كما تسميها بل علينا نحنُ وعلى ساستنا الأشاوس ,, مع تقديري
السيدة فؤادة تحياتي شكراً للمرور وللتشجيع ,, ما هو البديل سيدتي ؟ على أقل تقدير خلق وعي لدى الجمهور بأن هذه المطالبات لا تُلبي طموحاتنا بل هي تصب في مصلحة الحكومات ,, انا مشكلتي - التشاؤم - لا أومن بات هذا التغيير سوف ياتي بنتائج للشعب العراقي - المشكلة عويصة والصراعات لا نهاية لها والدول الاقليمية لها مصالحها ولقد أصبح العراق ساحة صراع والخاسر الوحيد نحنُ ,, لذلك الوعي لا بدّ ان يسود بين أفراد الشعب وأن يكون هناك نتائج من وراء هذا الوعد ,, انا على يقين بأن اللافتات للمطالبة سوف لن يلتفتوا غليها ولكن بدلاً من المطالبة بالكهرباء والذي هو حق طبيعي وعادي جداً ان نطالب برحيل المتحكمين دينياً برقاب الشعب المغلوب على امره
مع خالص الاحترام


10 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 14 - 12:53 )
الأستاذ عبد القادر تحية وتقدير - نعم - لا يوجد دليل على التزوير وعلينا أن نتحمل نتائج الانتخابات وعلى مؤسسات المجتمع المدني ان تلعب الدور القادم , هناك مشكلة وهي أن القائمة الفائزة لم تكن في سدة الحكم وهي القائمة العراقية والتي يقولون عنها قائمة سُنّية وبعثية وعشائرية علماً ان فيها رموز من الشيعة ,, التوافق ثم المحاصصة والآن التوازن ,, العراق هكذا تركيبته وتوزيعته ,, شيعة - سنة - كورد الخ ,, المشكلة الأخرى هي لو أن العراقية هي التي وصلت لرئاسة الوزراء سوف يقولون بأن أيام صدام سوف تعود والسؤال أليس هذا هو خيار الشعب ,, في حالة أن ما يقولونه صحيح علماً بأن هناك وهذا اكيد من لا يزال مع صدام ,و ولكن كل هذا حسب تفسيري ليس السبب الحقيقي,, السبب الحقيقي كما جاء في مقالة الأستاذ العفيف الأخضر والمنشورة الآن على الموقع أو بصورة أخرى نحن شعوب غير مهيأة لمرحلة التغيير والأسباب كثيرة ولا تخفى عليك ,, لازالت الطائفية العشائرية القبلية هي المتسلطة ,, الليبرالية أو اليسار تيارات ضعيفة في العراق لا تحرك ساكناً أمام التيارات الأخرى ولا يوجد سبب أخر حسب رأيي الشخصي
مع خالص الاحترام


11 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 14 - 13:04 )
الأستاذ عمر علي تحياتي - نختلف والاختلاف صحي أو نتفق فلا غبار على ذلك ,, أنا متقارب معك فكرياً ,, انت تعرف أين تكمن المشكلة وكما جاء في تعليقاتك ,, لذلك اقول وبكل صراحة : نحتاج لثورة في ذات الشعب ,, الخدمات ضرورية لكل إنسان ,, الحكومات منتخبة وعلينا ان نتحمل نتائج الانتخابات كما قال الأستاذ انيس ,, ثورة في ذات الشعب معناها أن نتخلص من الحوزة والفتوة ,, هل من المعقول أن تتحكم فتوى من السيستاني بمصير الشعب العراقي ؟ اليس من الظلم أن يكون الكردي والمسيحي والسني وباقي اطياف الشعب العراقي تحت رحمة معمم لا يفقه في السياسة حرفاً واحداً ,, عندما نقول دولة علمانية يعني دولة مؤسسات وليس دور عبادة ,, عندما نرفع لافتات العلمانية ورحيل الأحزاب الدينية وهذا هو المطلوب يجب أن نكون على قدر من المسؤولية أما ان نقول بأن الخدمات هي الحل لأن الجوعان لا يعرف معنى التفكير فأعتقد بأن الوقت لا زال مبكراً في رؤية ما نتمناه لشعبنا المغلوب على أمره ,, شاكر لك المرور والتعليق
الأستاذ الربيعي شكراً جزيلاً لمرورك وبإمكان السيد عمر علي ان يرد عليك ومع تقديري


12 - العراق بحاجة ماسةلاعادة تربية وتعليم المجتمع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 16 - 13:02 )
لايمكن مقارنة العراق الحالي بما يحدث في البلاد العربية الاخرى التي تعيش ظروف العراق ماقبل 03
ومن غير الممكن الوصول الى نتيجة دون الغور باءعماق النظام الذي كان مهيمنا على العراق منذ الاف السنين-اي النظام الفاشي البدائي نظام الاستبداد الشرقي الذي رسخه الاسلام وخصوصا الاسلام الاموي العباسي العثماني الذي اهمل قطعا الاهتمام بتطور القوى المنتجه واهتم فقط بتوطيد حكم المجرمين من حكام الهة وخلفاء وسلاطين وقادة ضروره وكل هذا من افرازات الاسلام السني وابرز مظاهره االوهابية والخمينية هي الوهابية بعمامة سوداء والتي تسببت في انتكاسة عظيمه في وعي ونشاط اهم تجمعين بشريين في المنطقه وهما ايران والعراق اللذين كان الرائدين في التقدمية العصرية التي استفزت رجال السياسة المعممين-حراس النظام الفاشي البدائي خصوصا مع ظهور وتزايد قوة الوهابية كحركة سياسية معادية لانخراط مايسمى بالعالمين الاسلامي والعربي في مسيرة البشرية التي تحررت من هيمنة العالم القديم على يد الثورة الفرنسية قبل 222سنه
ونلاحظ حلفا مقدسا بين حراس العالم القديم بمنع التنمية الاقتصادية والعلمية التربوية والثقافية في عالمينا-ااي مفاتيح الخلاص

اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت