الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقاد السينما وثورات ربيع العالم العربي

عمر الفاتحي

2011 / 5 / 12
الادب والفن




سواء خلال ثورة تونس أومصر أو ما يجري الآن في اليمن وليبيا وسوريا ـ أغلب نقاد
السينما في العالم العربي ، غائبين عن الساحة وخارج التغطية !
لابيانات ولامواقف مؤيدة لهذه الثورات ، التي تدعو إلى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ،اللهم إلا من بعد المبادرات الخجولة التي قام بها بعض النقاد بدول المهجر .
أغلب نقادنا مشغولون بالمهرجانات وإنشاء كيانات نقدية ، هنا وهناك في العالم العربي !
نقادنا السينمائيون ، تركوا المسافة ً الضرورية ً بينهم وبين شعوب العالم العربي ، التي إنتفضت في وجه الظلم والطغيان وسيادة نظام الحزب الوحيد الحاكم ، الذي كان وراء
كل الكوارث التي شهدها العالم العربي ، منذ نكبة .67
نقاد السينمائيون ، يعتبرون ما يشهده العالم العربي من حراك سياسي ومطالبات بالديمقراطية
والحرية ، هو شأن داخلي يهم هذه الشعوب المنتفضة !
هم وبعد ثورة تونس ومصر ، ينتظرون ما سيقع في لبيبا واليمن وسوريا ، لابداء المواقف
حسب الجهة الغالبة ، حتى لايدرجوا في قوائم سوداء ، تحرمهم من الحضور في هذا المهرجان أو ذاك!
نقاد سينمائيون فاجأتهم ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ، وأصبحوا عاجزين
عن التكيف مع حراك التغيير الذي يهم كل شعوب العالم العربي ، بغض النظر عن إختلاف
سيناريوهات التغيير والاصلاح في هذا البلد العربي أوذاك ، سواء كان هذا البلد ، نظاما
ملكيا أو جمهوريا ، أو كيان غرائبيا كما هو الحال في لبيبا ، رغم أن هذا البلد لا وجود فيه
للسينما ، لان نظام القدافي غيب المجتمع المدني الليبي ، بكل مكوناته الثقافية والفنية ، التي
لاتسبح بحمد القدافي وكتابه الآخضر!
كيف تستقيم الآن الكتابة السينمائية ، ودول كليبيا واليمن وسوريا ، تعرف يوميا تقتيلا لشعوبها ، المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، في إطار نظام ديمقراطي
يأخد بالتعددية السياسية والثقافية والاعلامية ، التي تعتبر شرطا أساسيا ، للابداع
السينمائي ، لانه لاسينما هادفة ، في ظل ديكتاتورية نظام الحزب الواحد الحاكم ، الذي يصادر الكلمة والصوت والصورة .
لقد إنتهى عهد الكتابات النقدية ، التي تمجد الحكام ، طمعا في مصلحة أو سعيا للحصول
على إمتياز ما ، أو تكريسا لنظام سياسي مستبد ، يحكم شعبه بقوة الحديد والنار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النقاد الافتراضيون
فدوى ( 2011 / 5 / 18 - 17:24 )
كلام فضفاض، قج ينطبق على الجزارين، السباكين او المحامين, كما ان اليعض أصبح يجد مساحة افتراصية لللستمناء على الفيسبوك أمام عدم قدرته على تحقيق أية إنجازات على أرض الواقع. فكاتب المقال مثلا غير معروف سواء كناقج سينمائي له كتابات أو مناضل ساهم يوما في الدفاع عن قضية نبيلة. ولكنه نموذج للناقد الافتراضي الدي يغطي عجزه عن إنتاج خطاب نقدي موضوعي ناتج عن تحليل علمي بانتقاد الآخرين

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل