الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفساد

شمسان دبوان سعيد

2011 / 5 / 13
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


ضمن الأوضاع المأساوية التي تمر بها اليمن بقيادة السفاح علي عبدالله صالح وإدارته الفاشلة في البلاد . فقد أثبت للعالم مراوغة المملكة العربية السعودية في وحقدها الدفين التي تكنه لهذه الشعوب المظلومة كان أخرها المبادرة الخليجية لنزع فتيل الأزمة في اليمن . ليس الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي يتعامل معه النظام السعودي من خلال القمع والدعم الغير المحدود لقيادته الدموية التي تسهم في إراقة دماء اليمنيين كل يوم على تراب الوطن . فقد استخدم نظام آل سعود كل وسائل الدعم المادي والمعنوي في سبيل إفشال ثورة الشباب في مصر وأبدت استعدادها لدعم الحكومة في قمع إرادة الشعب المصري في التغيير والقضاء على الفساد مستخدمة بذلك الدين وعلمائهما المستأجرين لدعم النظام لا لقول كلمة الحق والعدل – فقد أفتى بذلك شيخهم الجليل مفتي عام المملكة بان الشعب المصري شعب خرج عن طاعة ولي الأمر وأنهم أصحاب فتنة دون احترام لكرامة الإنسانية ومبادئ الأديان واحترام كرامة وإرادة الشعوب في التعبير عن رأيها . هذا هو النظام السعودي ونظام آل سعود وهذا هو هدفهم من الوجود وهو التخريب واختلاق الفوضى والإرهاب وزعزعة امن واستقرار الشعوب العربية . البحرين والشعب البحريني خرج أيضا إلى الشوارع مطالبين بالإصلاحات فقام نظام آل سعود بإرسال ما يسمى بقوات درع الجزيرة لحماية جزيرة العرب من التهديد الفارسي الإيراني . وقامت بقمع إرادة الشعب البحريني وأمام مرأى ومسمع من العالم المتواطأ مع هذه الأنظمة القمعية . هذا هو المخطط الغربي لاستهداف الصحوة العربية والإسلامية ... هذا هو المخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يرسم بأيادي سعودية وبرعاية نظام آل سعود . ولنعرف عمل المنظمات الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تزعم حماية الإنسان وحقه في العيش بكرامة وإنسانية ومواطنة متساوية تضمن له حق التعبير عن راية تحت مظلة ما يسمى الديمغلاطية في الوطن العربي . ولعلنا نتوقف قليلا لنرى الموقف الدولي المحايد ممثل بمجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان ونظام آل سعود .
كان الشعب الليبي يعيش في امن واستقرار وحياة أفضل من غيره في البلاد العربية وعندما ثار الشعب في وجه القذافي لم يكن في وسع دول الخليج ممثلة بنظام آل سعود الدعوة إلى الحوار لكافة الأطراف في ليبيا .... لم تقم الدول العربية وجامعة الدول العربية بممارسة واجبها الإنساني في ليبيا .... لكنهم قاموا على العكس من ذلك تماما اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرار التدخل الأجنبي في ليبيا والتنفيذ في أسرع وقت ممكن .... وهنا قامت قوات التحالف بتنفيذ هجمات طالت كل المدنيين من أبناء ليبيا . لا لأجل حماية المدنيين ولا لأجل مستقبل ليبيا ولا الشعب الليبي ولكن كان ردة فعل لتصريحات القذافي بحرق كل آبار النفط وفعلا أحدثت الحرب في ليبيا ارتفاعا غير عاديا في أسعار البترول العالمي والذي تعهدت فيه المملكة العربية السعودية ونظام آل سعود في تغطية العجز العالمي بشرط القضاء على القذافي وشعبه معا والتلذذ بالمجازر القائمة في ليبيا .
سوريا البلد العربي الذي يعيش حالة طوارئ منذ سنين وانتفض الشعب السوري ضد الظلم والطغيان مناديا بالإصلاحات والحرية . ونظرا لموقع سوريا الاستراتيجي المهم بالنسبة لإسرائيل في تنفيذ مخططها في الشرق الأوسط كانت القضية السورية محور اهتمام مجلس الأمن الدولي الذي سارع في فرض عقوبات على بعض المسئولين السوريين المتورطين في قتل الشعب السوري .
أما اليمن وثورة الشعب اليمني الذي يمتلك أكثر من خمسين مليون قطعة سلاح مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر من الثورة السلمية . شعب اظهر للعالم مدى حكمته ووعيه وثقافته العالية التي فاقت حكامه . فقد ترك الشعب اليمني كل أسلحته ليحضر إلى ساحات التغيير مجردا من كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة مطالبا بإسقاط النظام . ورغم الجرائم التي ارتكبت في حقه والمجازر الوحشية التي ارتكبها نظام صالح وأعوانه وبمساندة نظام آل سعود لم يعيرها العالم أي اهتمام يذكر . بل على العكس لاقت المجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب اليمني كل تأييد من نظام آل سعود ..... حيث قام مجلس التعاون الخليجي بعقد عدة جلسات استثنائية لا لأجل اليمن واستقراره بل إعطاء فرصة للسفاح صالح بممارسة جرائمه الإنسانية بحق المعتصمين سلميا في ميادين وساحات التغيير في كل محافظات الجمهورية اليمنية . مجلس الأمن الدولي قام بعقد جلسة بشأن اليمن وخرج بدون أي بيان . وتبعه مجلس التعاون الخليجي لنفس الغرض . وللعلم كانت أهم القضايا المطروحة للنقاش هي ثورة الشعب اليمني الذي يهدد امن واستقرار الخليج ، وثورة الشعب البحريني وكذلك التهديد الإيراني للخليج لكن نتائج الاجتماع كانت لدعوة المملكة الأردنية ومملكة المغرب للانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي ، قلق وتخبط في الأفكار والآراء والمواقف الخليجية وكل هذا التخبط هو نتيجة التصرفات الغير إنسانية والنوايا الغير حسنة للنظام السعودي في إثارة الفتنة في الوطن العربي والدعم الذي يقدمه لقمع ثورة الشعوب العربية . ولنا أن نتساءل طبيعة ومغزى هذا التجاهل الدولي والخليجي المتمثل في نظام آل سعود تجاه اليمن وشعبها .
وأخيرا يمكن القول أن السعودية ونظام آل سعود لم تكن تلك القوة التي تظهر أمام العالم فقد ظهرت بأكبر فضيحة في قدراتها الدفاعية و القوات المسلحة التي تمثلت بانهزامها أمام قلة وعدد محدود من شباب اليمن الحوثيون المنادين بالموت لحليفتها أمريكا وإسرائيل في الحرب السادسة . فعلى السعودية احترام إرادة الشعوب العربية والإسلامية وعدم التعامل والتوقف عن الدعم التي تقدمه لقادة الظلم والفساد في الدول العربية والإسلامية وعليها تحمل واجباتها الإنسانية تجاه الشعوب وستدفع ثمن كل قطرة يمني يراق على ارض اليمن بالأسلحة التي قدمت هدية من النظام السعودي لقمع ثورة الشعب اليمني . والأيام القادمة ستكون الحكم الفصل المتمثل في عدالة الله على هذه الأرض فهل آن الأوان لقمع هذا النظام الكهنوتي المستبد " وتلك الأيام نداولها بين الناس ..... " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ال سعود نظام قمع للشعوب الحرة
رضوان يوسف الهتار ( 2011 / 5 / 14 - 07:06 )
من المعروف ان نظام ال سعود هو نظام قمعي ودائما ما يقف ضد الشعوب العربية المظلومة وهذا نهج ال سعود هذا النظام الذي جاء فعلا لافتعال واختلاق الازمات في الوطن العربي والاسلامي . لكن هذا النظام سيدفع ثمن هذا الدعم الغير محدود لقمع الثورات العربية وارادة الشعوب الحرة في التغيير . لنقول لهم كفاكم احتقارا للانسانية والايام ستثبت لكم فشلكم وفشل مخططكم الذي يستهدف هذة الشعوب فلا صوت يعلو فوق صوت الشعب

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف