الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شوفينية الفكر

رباح حسن الزيدان

2011 / 5 / 14
كتابات ساخرة


من الامور الملاحظة في جميع المواقع المستقلة ومنها هذا الموقع الكبير , هو كون المقالات وردود المعلقين عليها تميل الى التعصب , وكل واحد يحب ان يثبت رأيه وان كل الاراء الاخرى باطلة وان ثقافته هي المنبع الاصيل لكل الثقافات وهي القيمة الاجتماعية التي يجب على الكل احترامها وتقديرها والاستفادة منها قدر المستطاع .
فكل واحد من المعلقين والكتاب يريد فرض رأيه , كأنما قد حل عليه مرض الشوفينية والتحزب الفكري من حيث لا يدري وطبعاً انا لا أستثني نفسي من هذا الكلام .
فأن مدحت ديناً من الاديان ظهر لك الف من يقول بأنك غبي وتؤمن بالغيبيات والوحي وهذه التفاهات .
وان أنتقدت دين من الاديان ظهر لك من يقول بأنك كافر وملحد وكما يقال بالعامية "ما عندك لا دين ولامذهب".
فكل فرد تحزب فكرياً من حيث لا يدري وكل ملاحظ لا يخفى عليه كون الرد والبدل والسجالات الفكرية كانت قائمة بين الاديان والافراد من نفس الدين ولكن بأختلاف المذاهب , فترى مناقشات حادة ومهاترات ونزاعات قد تصل الى تكفير المقابل اذا عارضك بالرأي وكل يأتي بالالاف الحجج ليثبت صحة ما يقول .
ولكننا نرى الان تحزباً من نوع جديد وهو تحزب الملحدين والذين اصبحوا كأصحاب الاديان فقد جرهم الهوى الى المهاترات والنزاعات المختلفة بين الاديان ولا اعرف ما دخلهم بهذا النقاش والتدخل بين الاديان وهو لا يؤمنون بها جميعاً .
وكان هذا التدافع بين الافراد على امور بين العبد وربه ان كان مؤمناً , وبين الفرد ونفسه ان كان ملحداً , كان هذا التدافع على حساب المواضيع العلمية والمقالات الانسانية , فنرى الجميع ومنهم كاتب هذه السطور ينجر الى حيث لا يشاء من مناقشات عقيمة والدوران في حلقة مفرغة كمن يدور حول الكرة الارضية التي لن يصل بدورانه حولها سوى الى النقطة التي انطلق منها وتعصب لها , فهل يا ترى هذا الخلل فينا نحن كعرب أم هو موجود في كل المجتمعات ؟ .
فلم نعد نرى مكاناً للفلسفة ولا للعلوم الانسانية فمنذ فترة لم اجد الا القليل من الكتاب العرب قد كتب في الفيزياء او الكيمياء أو اي من العلوم الطبيعية والانسانية التي تفيد الانسان وتنور طريق الشباب , فلم نعد نرى كتاباً كعلي الوردي وطه حسين وسلامة موسى وغيرهم ممن يمكن ان يستفاد القارئ منهم كيفية تثقيف الذات وبناءها الى اعلى درجات التطور والثقافة , على ان لا يتم فرض هذه الثقافة على الاخر عنوة واقتدار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح