الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الديمقراطية في مصر(مصر بعد مبارك2)

مينا بطرس

2011 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


المستقبل يصنع من الحاضر والغد هو الأبن الشرعي لليوم. والتاريخ حلقات متصلة من أحداث يصنعها البشر بأيديهم .
والديمقراطية هي ثمار الكفاح الطويل المر وعرق السنين ودم الشهداء لأجل الحرية التي أختارتها ضد الحكام الطغاة،فالشعوب التي تختار حكامها عن طريق الديمقراطية هي الشعوب التي تستطيع أن تحاكم روسائها إن قصرت في أداء مهامهم أو خانوا العقد المبرم بينهم وبين شعوبهم.
الشعب هو الذي يبني مستقبلة منذ أن يبدأ في آختيار مصيرة . فصوت كل موأطن هو مسئولية أمام ذاته والوطن والتاريخ لأنه موثر في اختيار كل مسئول عن آمان وحرية وتعليم بلادي وشعبي وأبنائي وأحفادي.
فمن حق كل مصري أن يدلوا بصوته ويحدد مصير الوطن. لكن كيف يتم ذلك في شعب نسبة الأمية عالية فيه. فهل ليس من حق المصريين الديمقراطية . بالطبع من حق المصريين وكل موأطن أن يكون له صوت ولكن يكون نابع من قناعة شخصية لتاييد مرشحه فبالتالي يكون معيار الختيار هو كفاءة الشخص ومقدرتة علي التكلم باسم باسم الشعب وليس بفئة بعينها او طبقة معينة.

وامام صناديق الأقتراع تواجة المنتخبين معضلات ذاتية هي الجهل والدين وثقافة العشيرة . فضعف الشعوب عن التقدم والديمقراطية تري ذاتها في الدين فيتجة المسيحي الي مؤسسة الكنيسةوالمسلم إلي الأزهر وهذا يخالف الشعار المطاط الذي دعي اليه منذ عدة سنوات وهو (مبدأ الموأطنة) الذي كان النظام السابق ينادي به كشعار مثل كثير من الشعارات الرنانة التي ليس لها صدي سوي البريق الأعلامي الزائف. كما ان ضعف العمل الحزبي وضعف التفاعل والمشاركة السياسية . راي الكثير من رجل الدين بطلا يمتلك العصا السحرية لحل جميع مشاكلة بعد ان تم تهميش الاقباط وشعورهم بعد م الأحساس بالمساوأة . وكذلك البهائين ايضا.
التيارات الدينية كالحركات السلفية التي نري الان عزمها عن أنشاء حزب سياسي .والاخوان المسلمين الذين يدعوا أنهم ذو منهج اسلامي معتدل تخالف آرائهم في ولاية القبطي والمراة يوكد أن أرائهم بعيدة كل البعد عن روح الديمقراطية.فبالتالي يجب ان نرفض كل أجراء او ثقافة تقوم علي التميز .كثقافة تسيس الدين أو تدين السياسة ونسبة العمال والفلاحين وكوتة المراة في المجلس التشريعي.
لأن للديمقراطية لغة لها مرادفتها يجب ان يعرفها من يريد ان يمارسها حقا .بعيدا عن التميز والهوس الديني وروح العشيرة والتميز الطبقي لأن الاهم من اجراء شكلي للديمقراطية هو روح الديمقراطية من ثقافة الحوار وقبول الاخر والحرية الفردية في ضوء احترام القوانين لأنه مافائدة الديمقراطية إذا كنا لانتشعب بثقافة الديمقراطية وهذا يتطلب مننا مجهود كبير لتوعية الشعب بمختلف أعماره وفئاته بثقافة سياسية واعية ليكون قادر علي اختيار ممثلية في المجلس التشريعي ولنبتعد عن ثقافة ملئ الخانات التي ظللنا نمارسها بمعني الابتعاد عن الشكليات التي لاتجدي اي عندما نقيم ديمقراطية تكون روحها واساليبها فينا وليس مجرد ورقه وصندوق حتي نستطيع ان نواجه ماورثناة من افكار تسللت الينا من ثقافة الصحراء والتعصب الأعمي للعرق والشريعة والجنس والدين.

فكيف للديمقراطية أن تسير في درب وهناك من لايعرف لغتها. لأنه كيف لمن بالكاد يستطيع أن يكتب أسمه أن يعرف ماهي الأحزاب؟ فكيف نسمح للاعبي السياسة ان يستخدموا البسطاء ويغريهم بالقليل ليحصل مقابل ذلك علي صوت المنتخب.هذة الاحزاب التي لانري لها ايدلوجية واضحة أو أجندة فعالة أو برنامج يحمل رؤية للأمام.نتيجة للحزب الحاكم السابق الذي أراد ان يكون الواحد الاحدالذي بعد ان سقط وفقد شرعيتة مازالت اياله تلعب كاذيال الثعلب فمن يحمي صوت البسطاء من الخداع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة