الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر

عزام يونس الحملاوى

2011 / 5 / 14
القضية الفلسطينية


قبل ثلاث وستين عامًا اقتلعت العصابات الصهيونية الشعب الفلسطينى من أرضه, ودمرت العديد من المدن والقرى, وأبادت سكان قرى أخرى بأكملها, وذبحت النساء والأطفال, مما أدى إلى هروب الشعب الفلسطينى, وفقدانه لأرضه وتشتيته فى مختلف بلاد العالم, ورغم كل هذه الجرائم فى ذلك الوقت إلا ان الأسرة الدولية رفعت يدها عن شرعية فلسطين بقراراتها التى توجتها بقرار التقسيم, وأقرت مبدأ الهجرة إلى ماسمته أراضى ألدوله اليهودية,مما شجع العصابات الصهيونية على ارتكاب المذابح البشعة ضد الفلسطينيين لإجبارهم على ترك بيوتهم وأراضيهم مع استعطاف العالم ودعم بريطانيا, وتخاذل الأنظمة العربية 0 ومنذ ذلك اليوم وحتى ألان, مازال شعبنا يدفع ثمنا باهظا نتيجة هذه السياسة الصهيونية التى مازالت تصر على استكمال مخططها الصهيونى, لذلك ان الأوان لان يجبر العالم إسرائيل على الاعتراف بالجرائم التى ارتكبها وما نجم عنها من قتل وتشريد, وان يكفلوا حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة والتعويض, وهذا يتطلب من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية, والمنظمات الحقوقية, وساسة العالم وأحراره, العمل على ممارسة دورهم ونفوذهم لإنهاء هذه المأساة ذات الإبعاد والانسانيه التى يعيشها اللاجئون فى الشتات0 وعلى الرغم من حجم هذه المأساة, إلا ان العدو الصهيونى بكافة أطيافه الذي تسيطر عليهم العقلية المتزمتة والمتطرفة, اقروا بعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين, وعدم الانسحاب إلى حدود 67, وعدم قيام دوله فلسطينيه مستقلة عاصمتها القدس الشريف, ونعم لمفاوضات عبثيه لتضييع الوقت لعدم إعطاء الفلسطينيين الفرصة لبناء دولتهم مؤسساتهم, وحتى يستطيع الصهاينة مصادرة المزيد من الاراضى, وإقامة المستوطنات, وهدم المنازل, وتهويد القدس0بسبب كل هذا ,فان ألام وعذاب النكبة ونتائجها لايمكن ان ينساها الشعب الفلسطينى, ويعيشها منذ اليوم الأول لها وحتى الآن لأنها قصة معاناة شعب بكل معانيها الإنسانية, لذلك يعتبر حق العودة حق مقدس, لايمكن المساومة عليه, ولايسقط بالتقادم, ولا بالشطب اوالإلغاء, فهو حق قانوني وشرعي وتاريخي, وهو جوهر الصراع, وبدون حل عادل له وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194 لن يكون هناك حل للصراع العربي الاسرائيلى, ولن يسمح الشعب الفلسطينى بان يكون محل للابتزاز أو المقايضة في أي تسوية أو حل سياسي قادم بدون عودة اللاجئين0تأتى ذكرى النكبة هذا العام فى ظل وجود متغيرات جذريه فى الكثير من الساحات العربية بسبب الثورات التى قامت بها ضد الظلم والخنوع, وخاصة الثورة ألمصريه, وهذا أضاف الكثير من الدعم والزخم للقضية الفلسطينية, التى بدأت فى الظهور إلى السطح بثقل اكبر, ووجود التفاف عربي واسلامى وعالمي حولها أكثر, لابتعاد الحكام المتخاذلين والمستسلمين والمتآمرين عليها, بالاضافه إلى قوة الخطاب السياسي الفلسطينى ووضوحه وخاصة بعد المصالحه الفلسطينيه0ان ذكرى النكبة ال63 هذا العام, تختلف عن سابقاتها لوجود متغيرات جوهريه وبشائر فرح بالأمل والعودة كلها تصب لصالح قضيتنا, فجماهير شعبنا الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده أصبحت أكثر وعيا ودفاعا عن حقوقها فى الحياة والعودة إلى ديارهم, وأصبحت أكثر تنظيما وإدارة لهذه القضية وتحريكها على مستوى شعوب العالم, والحكومات, والمنظمات الحقوقية, لذلك استطاعت ان تسير القوافل لكسر حصار غزة, وان تعمل على تنظم المسيرة المليونية التى سيشارك بها الكثير من الشباب العربي والاسلامى, حيث سينطلقون من أماكن التجمع وكل أقطار الشتات تزامنا مع ذكرى النكبة, لكي تستعيد القضية الفلسطينية ثقلها ومكانتها كقضية مركزيه للامه العربية والاسلاميه بشكل اكبر, بالاضافه إلى ألعزله الدولية التى يعيشها الكيان الصهيونى والتي تتزايد يوما بعد يوم0 لقد حان الوقت من اجل تجنيد كل هذه المستجدات لصالح القضية الفلسطينية, حتى يتم تحقيق حلم الشعب الفلسطينى بإقامة ألدوله الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف, وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم, وهذا لايمكن ان يتم إلا بوجود استراتيجيه موحدة تلتف حولها كل الفصائل الفلسطينية, والمستقلين , ومؤسسات المجتمع المدني, والجماهير الفلسطينية فى كل أماكن تواجدها, ونقل الملف الفلسطينى إلى الأمم المتحدة, ومتابعته بشكل جدي ليس عبر الأمم المتحدة فقط, ,بل مع كل حكومات العالم وشعوبها, والمنظمات ألدوليه والانسانيه والحقوقية, حتى يتم انجاز المشروع الوطني, وتحقيق الحلم الفلسطينى0



























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس