الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللويجركا العراقية :

خالد ابراهيم الحمداني

2011 / 5 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


على هامش الاستعداد لأكبر مؤتمر عشائري في الفرات الأوسط في مدينة النجف الاشرف
في نهاية شهر تموز
اللويجركا العراقية :
قد يبدو الوضع في العراق مختلفا ديموغرافيا واجتماعيا وثقافيا عن أفغانستان بل ولربما يكون هنالك فوارق انثروبولوجية في طبيعة الإنسان العراقي ولكن تبقى هنالك نقاط تشابه تفرضها ظروف المرحلة وطبيعة ما يجري على المنطقة بين الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا ولربما يكون الاحتلال الأمريكي احد أهم راسمي مستقبل المنطقتين ويبدو إن المشروع الأمريكي والذي شئنا أم أبينا يتقاطع بصورة واضحة مع المشروع الإيراني الركن الأهم في معادلتي مستقبل الإقليم ابتداء من مزار شريف وكندهار وانتهاءا بالسليمانية والنجف الاشرف ,,إن رسم صورة دقيقة لما ينتظر العراق بعد ما يسمى الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية العام الجاري وبدء مرحلة الانسحاب للناتو من أفغانستان اثر مقتل ابن لادن قد يبدو صعبا ولكن ملامحه الأساسية واضحة بترك مشروع محاصصاتي يختزن في جذوره بذور التقسيم والاقتتال ,قد يبدو الوضع العراقي نوعا ما مختلفا بوجود تيار موالي يدعي الليبرالية سيحتفظ ولو بولاء شكلي للمشروع الأمريكي إلا أن ميزان القوى سيكون واضحا للقوى المتطرفة سواء أكانت سنية طالبانية أو شيعية موالية لإيران ولربما يكون الأفغان قد انتبهوا منذ بداية مشروع بترايوس لاستنساخ مشروع الصحوات أفغانيا فتلقفوا الفرصة وفرضوا على الأمريكي بالاعتراف بالقوة الثالثة أي القوة القبلية التي كانت ولا زالت تمثل حلقة الوصل بين المشروع الطالباني المتطرف ومشروع الدولة المتامركة الذي حاول الأمريكيون فرضه ,
إن الاعتقاد بان الويجركا أو مجلس زعماء القبائل في أفغانستان هو مشروع أمريكي أو إقليمي هو اعتقاد خاطئ إذ إن القوة القبائلية المتجذرة منذ مئات السنين في الواقع الأفغاني أرادت لنفسها وعلى اقل التقادير الاحتفاظ بوجود ما وهي تستعد مع الانسحاب الأمريكي المتوقع أن يكون لها الكلمة الفصل في صناعة المستقبل الأفغاني ,,ومحاولة نسخ اللويجركا عراقيا قد يبدو مستحيلا لكن يبقى هنالك احتياجات واقعية وعوامل ذاتيه من الواضح أنها نقاط تلاقي مع الحالة الأفغانية
ومن الممكن أن تكون الضمانة الوحيدة للمستقبل العراقي بعد عام 2012 هو القوة البديلة أو الثالثة التي بإمكانها وعلى سلبياتها المعروفة أن تحتفظ للعراق بهوية وطنية هي على وشك أن تمسخ إقليميا بين المشروع السلفي السعودي والمشروع الشيعي الإيراني الطائفي ومن الممكن أن يكون لقوى شبابية بإمكانها أن تحرك ذلك الواقع العشائري ليأخذ دوره الحقيقي في صناعة المستقبل العراقي .
نرجو من إخواننا إبداء الرأي أو عرض أي مقترحات في هذا الإطار والمساهمة في رسم هذه الرؤيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض