الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلسطينيون يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة

حسين عوض

2011 / 5 / 15
القضية الفلسطينية


الفلسطينيون يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة

تتميز الذكرى الثالثة والستين لاحتلال فلسطين هذه العام عن فعاليات السنوات الماضية, ويعود ذلك إلى التغيرات التي حصلت على الساحة العربية, من خلال انتصار ثورتي تونس ومصر, وهناك بعض الدول العربية التي تجري فيها الثورات, وهي على طريق الانتصار.
كان هذا العام عام انتصار الشعوب العربية على الأنظمة القمعية البوليسية الاستبدادية, التي أغرقت شعوبها على امتداد مرحلة طويلة مملوءة بالهزائم والنكبات والظلم والفساد, لقد سقطت بعض الديكتاتوريات العربية والبعض الآخر ينتظر, وبالرغم من التآمر المستمر على هذه الثورات من قوى داخلية وخارجية, إلا أن الشباب العربي يقظ ويدافع عن هذه الانجازات التاريخية للثورة.
لقد حضرت فلسطين للمرة الأولى بشكل أجاز إحياء ذكرى النكبة على طريقة الشباب الوطني المصري بأن يكون ميدان التحرير في القاهرة يوما فلسطينيا, على عكس النظام السابق عندما كانت إسرائيل تجري في مثل هذه اليوم احتفالاتها في القاهرة, انعكس ذلك على الوضع العربي في الأردن ولبنان وفي قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية والقدس.
لقد تحرك الشباب الفلسطيني في الضفة وغزة وفي مناطق اللجوء والشتات من أجل مطالبة قيادتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام الفلسطيني, ومن خلال التغيرات الجارية في المنطقة كان لزاما على منظمتي فتح وحماس أن يوقعا على اتفاق المصالحة بحضور مختلف الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية وبرعاية مصرية من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
لكن هناك بعض الكتاب العرب ينظرون إلى الثورات العربية على أنها بداية مرحلة جديدة لتفكيك الدول العربية وإيجاد شرق أوسط جديد على المقياس الأمريكي, لم يتمكن هؤلاء الكتاب من الوصول إلى استيعاب هذه التغيرات التي تخلق أوضاعا وأنظمة جديدة تعيد للعرب أمجادهم, صحيح أن هناك مواقف أمريكية وأوروبية داعمة للتغيير, عندما تجد أن الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام , وتتغير المواقف الأمريكية والأوروبية تبعا لمصالحهما. لم تكن الثورات العربية عفوية, وإنما هي ثورات نمت وتطورت في ظل أجواء وظروف قاسية من إرهاب الأنظمة الأمنية على مدار العقود الماضية.
إن الأنظمة الشمولية العربية هي التي تسببت بهزيمة الخامس من حزيران عام 1967.
لقد كانت حرب الأيام الستة هزيمة الجيوش العربية أمام إسرائيل التي احتلت الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية وقطاع غزة (أي احتلال كامل لفلسطين) واحتلت كذلك شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية.
قبل هذه الهزيمة كانت الإستراتيجية العربية هي (تحرير فلسطين) التي احتلت عام 1948 وقد شرد واقتلع من أرضه 750 ألف فلسطيني لجئوا إلى بلدان الجوار. تغيرت المعادلة وتراجعت المطالب الفلسطينية من تحرير فلسطين, إلى الدولة الفلسطينية المستقلة, وأعقب ذلك سياسيا توقيع اتفاقيات كامب ديفيد (أي تطبيع العلاقات مع إسرائيل) وفي 13 أيلول 1993 تم توقيع اتفاقية أوسلو(سيئة الصيت) في واشنطن على أساس الأرض مقابل السلام, وكانت مفاجأة للشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية, وأضرت كثيرا بالقضية الفلسطينية, وكان من نتائج الاتفاق قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس, ووصل عدد المستعمرات إلى 220 مستعمرة في الضفة والقدس, فيها ما يزيد عن نصف مليون إسرائيلي, منهم حوالي 200 ألف في مدينة القدس الشرقية, وتم سحب ما يزيد عن 14 ألف هوية مقدسية, وهناك ما يزيد عن ستة الآف أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية, واستبيح الدم الفلسطيني في غزه من قبل الجيش الإسرائيلي أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009. وتهافت السلطة الفلسطينية على التفاوض مع إسرائيل هو ما دفع الحكومة الإسرائيلية لطرح (يهودية الدولة) وطلبت من السلطة الفلسطينية الاعتراف بهذه الدولة, والأسوأ هو التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي دفع الأمن الفلسطيني إلى مطاردة واعتقال المناضلين والنشطاء الفلسطينيين من أبناء شعبنا...الخ.
وفي هذه الذكرى نؤكد على أن جوهر القضية الفلسطينية هو حق العودة (عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها بالقوة , وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد