الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسنات تحسب لنظام صدام حسين

ناهدة التميمي

2011 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


حسنات تحسب لنظام صدام حسين
للذين سيشهرون سيوف الاتهام والتشكيك والتهم الجاهزة اقول لم اتصور انه سياتي يوم امتدح فيه بعض مزايا نظام صدام حسين . فقد راى الناس من ذلك النظام مالم يره بشر من قهر وحروب وتبديد للثروات واعدامات وتعذيب وسجون وقد عارضناه وتركنا ارض الوطن وكل مانملك لنعيش في المنافي الاختيارية الاجبارية خلاصا من البطش والاستبداد .. ولكن
كانت هنالك حسنات تحسب لنظام صدام حسين لم يوفرها التغيير ( الديمقراطي ) الحالي رغم انه تحرر من ظلم نظام البعث واصبحت المقدرات في يد من جاؤوا واقسموا اغلظ الايمانات انما هم قادمون لخدمة الشعب ورفع الحيف وانصاف المظلوم والقضاء على البطالة والامية والفقر وتوفير العلاج والخدمات للمواطن .. فهل ياترى تحقق كل ذلك..!!!
على الاقل يحسب لنظام صدام حسين حسنة سيترحم عليه الناس بها الا وهي التعيين المركزي للخريجين .. فما ان يتخرج الطالب حتى يقدم اوراقه ليظهر اسمه ضمن قوائم التعيين المركزي دون عناء يذكر ,وليقطف ثمرة كفاحه وكفاح اهله وظيفة كريمة وراتبا لاباس به يحفظ الكرامة ويسد الرمق ويقيم الامد .. اما اليوم فانا اعرف خريجين قد حفيت ارجلهم بحثا عن وظيفة حتى وان كانت لاتناسبهم ودفعوا اموالا من اجل ذلك وكانت النتيجة لاشيء, الاموال التي دفعوها طارت والوظيفة التي ينتظرون طارت معها ..
اعرف احد الشبان تخرج مهندسا زراعيا وهو من المتفوقين جدا ولكن لظروف الكهرباء وانعدام الامن وعدم استقرار الامور الحياتية جاء بمعدل اهّله لدخول الهندسة الزراعية فرع وقاية المزروعات ورغم ظروف ابو غريب انذاك وتواجد القاعدة والذبح على الطريق والخوف الكبير مما يضطره واخرين الى البقاء اياما في الجامعة دون طعام او شراب لانقطاع الطريق بين بغداد وابو غريب بسبب القتل واختطاف الطلاب من الطريق . رغم كل ذلك فقد تخرج!!! وحاول كل شي , حتى قال انه يمكن قد قدم ما لايقل عن خمسين الف ملف وصور وطلب لوظيفة ولم يفلح في ايجاد واحدة .. اخيرا وبالواسطة والدفعات والدفع تعيّن شرطي مرور يقف نهاره الحارق تحت الشمس هذه قيمة الشهادة والعلم في العراق الان.. والانكى من ذلك ان الضباط الذين يترأسون عمله اغلبهم ممن لايقرأون ويكتبون وانما عينوا هناك لان هذه نسبة احزابهم من كعكة الوظائف والتعيينات .. واخر اخبرني انهم عندما يعلنون التعيينات في التلفزيون تكون الاسماء التي حصلت على الوظائف كاملة وجاهزة اما الاعلان عنها فقط للاستهلاك المحلي .. واخرى تخرجت من القانون منذ سنتين وبحثت في كل زاوية وحتى في خرم الابرة عن وظيفة ولم تفلح لان الوظائف قد سيطرت عليها الاحزاب والمتنفذين واولادهم واقربائهم وانسبائهم ومعارفهم فلا مكان للمواطن العادي ليعيش او يأكل ..
هل هذا هو المقصود .. ترك المتخرج سنتان او ثلاثة اواربعة بدون العمل في اختصاصة ليضطر ان يعمل اي شي وبعد سنوات معدودة ينسى كل ماتعلمه فيصبح نسيا منيا وبذلك يطبق الجهل والخلخلة في النظام التعليمي والاجتماعي وتسود الامية التي اعترضت الامم المتحدة على نسبتها المريعة في العراق.
في زمن صدام كان المواطن العادي اذا كان متفوقا ممكن ان يحصل على بعثة .. فانا نفسي حصلت على بعثة للدراسات العليا في بريطانيا وانا في العشرين من عمري لاني كنت من العشرة الاوائل على قسمي في كلية الاداب .وكنت ومازلت وسابقى مستقلة الى يوم يبعثون .. اي لم يكن التقييم على اساس حزبي او حصصي .
يحسب له ايضا ان الايتام كانت لهم دور تأويهم وترعاهم فلا تجدهم يستجدون في الشوارع بشكل يفطر القلب . كما كان للشيوخ والعجزة دور رعاية تأويهم وترعاهم وتلبي حاجاتهم في الماكل والملبس والماوى..
يحسب لنظام صدام الرواتب التي كانت تمنح للارامل وكانت منتظمة وبشكل شهري لايمكن ان ينقطع ابدا ,فقد كان مكان عملي قريب من دائرة الرعاية الاجتماعية في باب المعظم وارى ذلك بنفسي .
يحسب له استتباب الامن فلا يفلت احد من العقاب الصارم وان كان ذلك العقاب ظالما وقاسيا في احيان كثيرة الا انه كان رادعا ومخيفا فلا يجرؤ ان يعبث احد بامن المواطنين وارواحهم مهما كانت الاسباب .. فاين هذا من هجوم والي بغداد وهو معتقل في اكثر السجون تحصينا وقتله الحراس ومدير السجن .. فاذا كان المعتقل منهم يعمل ذلك .. فمابالنا بالطليق منهم .

وأين ذاك من اليوم ونحن نرى الايتام يملأون الشوارع حتى يكادون يسدونها وهم يستجدون بثياب لاتكاد تسترهم والارامل تهدد باللجوء الى الاضراب او الى اعمال اخرى معيبة للخلاص من الفقر والوضع الماساوي الذي هم فيه والشيوخ يستجدون فقرا وحرمانا ,ورواتب الحماية الاجتماعية تسرق وتنهب ولاتصل الى مستحقيها بل تعطى لكل من له واسطة وهو غير مستحق وساقول اني اعرف احد الاشخاص في مدينة الحرية وكان فيتر اي من اغنياء الحرية وله بيت ملك واولاد موظفين واموال وعقارات, يصرف له راتب الحماية لانه اصلا من الكاظمية وله قرابة باحد المتنفذين امين بغداد او غيره .. هذا حال العراق اليوم
فهل من ناصر ..!!؟؟؟
د. ناهدة التميمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطائفية
عباس فاضل ( 2011 / 5 / 15 - 18:03 )
اعلى ما يحسب لصدام حسين ياسيدتي انه كان علمانيا عدوا لدودا للطائفية والتطرف الديني . حارسه الشخصي لاكثر من عشرون سنة كان شيعي كردي . الطائفية كانت جريمة تعاقب بشدة . يضاف له حسنة اخرى , انه لم يذكر عدوه بالاسم او يشهر به ابدا . المهم اصبحنا نترحم على اعتى ديكتاتور.احترامي


2 - وتحية منى ايضا
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 5 / 15 - 19:51 )
تحية لك يا د، ناهدة و للمعلق عباس فاضل ، انا بدورى اضيف ان المرحلة السابقة لم تفرز المنافقين والدجالين والانتهازين ومنتهكى اعراض شعبنا ونسائنا ولم يكن هناك قواد قادر على الاعتداء على مسيحى او صابئى او يزيدى ولم يكن هناك اى قواد من السلفين واصحاب اللحى النتنة من مصر تحديدا او السعودية او الاردن او ليبيا او المغرب قادرا ان يجتاز حدود العراق الا وكان مصيره الثرم ولذلك لم يكن يتجرء احد اولئك القوادين على الاعتداء على كرامة بيت الله مثلما حدث فى بغداد ومثلما يحدث من الجينو سايد الاسلامى بحق غير المسلمين
ولماذا تخافين الحق يا د ناهدة فالحق يجب ان يقال سواء رضوا به ام لا التجربة العراقية الاميركية الديمقراطية افرزت اناس منافقين كانوا متخفين تحت احزاب عراقية اخرى وكانوا يسمون انفسم بالوطنين واية وطنية بعد انكشفت اوراقهم والرحمة على ما مضى


3 - كلمة حق
سيلوس العراقي ( 2011 / 5 / 15 - 20:33 )
السيدة ناهدة التميمي
أتريدين الحق ، ليس اليوم في العراق الا من كان يسميهم المقبور صدام، العملاء، وكنا نظن بأن صدام حاقد عليهم وهم حزب الدعوة والاحزاب زالميليشيات الدينية العراقية الاخرى التي تدين بالولاء لايران الى حد بي العراق بابخس الاثمان لقاء رضى الولي الايراني، ما كنا نصدق بصدام، ولكن منذ استلامهم للحكم او بالاحرى منذ استعمارهم للعراق واحتلاله ظهر للعراقيين حقيقة عمالتهم بل عبادتهم لطهران وقم، والعراق اليوم بكل الاسف يخلو من الاحزاب الوطنية وتلك التي تدعي اليسار والشيوعية فهي متحالفة مع الاحزاب الايرانية ولاءً العراقية بالاسم، فيبدو بان حتى اليسار في العراق أصبح طائفيا مذهبيا وبصريح العبارة ايرانيا شيعيا، هناك الكثير من الحق الذي يمكن قوله، لا يجب أن نهاب من قول الحق، تحياتي الصادقة لك سيدتي لانك قلت الحق حتى في عدوك، ان امثالك في العراق قليلون للاسف


4 - السيد بيداويد
عباس فاضل ( 2011 / 5 / 16 - 01:48 )
بل قل هل استطاعت القاعدة ان تهاجم اي مرقد شيعي في زمن صدام؟ القاعدة كانت اتفه حركة ارهابية , فالارهاب كان ياتي من ايران عبر عملائهم الدعوة والمجلس والبيشمركة , والان بعد الفضيحة الاخيرة , هل الاعمال الارهابية تقوم بها القاعدة ام الاحزاب الدينية والعنصرية ؟ احترامي


5 - الرحمة للدكتاتور اللعين صدام
سعد الشروكي ( 2011 / 5 / 16 - 13:52 )
سيدتي لقد اخطا صدام بحق العراق الاف المرات ولكن الغلطة الكبرى التي سوف نلعنه فيها والتي لا تغتفرهي عدم ابادة هولاء الوطنيين الذين لاينتمون لهذا الوطن الا بالولادة ولا علاقة لهم به بل جعلوه بقرة حلوب لهم ولازامهم السفاحين .تبا لغبائك ايها الصعلولك الى مزبلة التاريخ ولكن خلفك اللعين جعل الناس تترحم لسياطك اللعين. لقد كتب للعراق والعراقيين اللعنة والاسى فهم يتنقلون من قائد ملعون الى اخر سافل دجال وملتحي قذر .وانا باعتقادي حتى الله تخلى عن العراق.


6 - ســـــــرطان صدام ارحم من طاعـــــون العمائم
كنعــان شـــماس ( 2011 / 5 / 16 - 22:10 )
يا ست ناهدة التميمي نكرر والله ســـــرطان صدام كان ارحم من طاعــــــــون العمائم الشيطانية في جمهورية الصدمات العراقية تصوري في البصرة فقط قتلوا اكثر من مئة واربعين امراءة لفرض الفوطـــة على النساء خنازيــر ال سعود وضبـــاع الخميني تتلمض دماء العراقيين باسم الاسلام الواقع ان اذكى حزب اسلامي هو حزب البعث العربي اللاشتراكي وكان فيه خليفة واحد هو صدام واليوم هناك الف خليفة في بغداد وحدها واخيرا نكتة عراقية ( خــرة صدام ولا بول بريمر ) تحية للسادة المعلقين

اخر الافلام

.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة


.. عبر الخريطة التفاعلية.. استهداف مقر قيادة محور نتساريم بقذائ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة – القسام تقصف تجمعات لقوات الاحتلال