الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامناً مع محمد عرب و مهند دبس و استنكارًا لمحكمة و محاكمة غير شرعية

فراس سعد

2004 / 11 / 1
حقوق الانسان


تحية إلى الطالبين الجامعيين مهند دبس ومحمد عرب في وقفتهم الشجاعة دفاعا عن زملائهم في جامعتي دمشق و حلب الذين تظاهروا احتجاجا على قرار الحكومة السورية التخلي عن الألتزام بتوظيف خريجي كليات الهندسة السورية , و نطالب السيد رئيس الجمهورية التدخل للأفراج عن الطالبين و للأفراج عن كل طلبة سورية من المعتقل الأمني الحزبي القائد الذي يفرض عليهم طوقا من الخوف و التهديد و الفصل من الجامعة في حال عبّروا عن احتجاجهم على من يهدد مستقبلهم أو في حال تعبيرهم عن ذواتهم أو في حال احتجاجهم على العدوان الصهيوني أو الأمريكي , كما نطالب و بمناسبة مثول مهند و محمد أمام محكمة أمن الدولة في دمشق العاصمة بأيقاف هذه المحكمة عن العمل لأنها في رأينا غير شرعية و هي تمارس أرهاب الدولة المنظم على أحرار و مثقفي و رافضي الفساد و الأفساد مثلما تمارس المحاكم الأسرائيلية أرهابها على المجاهدين الفلسطينيين , مع فرق شاسع و كبير فالمحكمة السورية هذه تمارس أرهابا على مواطنين سوريين و هي تمثل دولة تحمل اسم و تمثل الشعب السوري كما يفترض بينما المحاكم الأسرائيلية تمثل دولة معادية للفلسطينيين و بالتالي تمارس أرهابا على أعداء , إذا محكمة أمن الدولة السورية تمارس أرهابا على مواطنيها السوريين و هذه سابقة تاريخية عالمية تسجّل باسم محكمة أمن الدولة السورية تستحق عليها دخول موسوعة غينيس ,
كيف يمكن لقاضي المحكمة غدا الأحد 31تشرين الأول 2004 أن يضع عينيه في عيني محمد و مهند و كيف يمكن لعقله و لسانه أن يصوغ الكلمات فضلاً عن الأتهامات , أيها السادة هل هذا هو التطوير السياسي , ما رأي السادة رؤساء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بهذه الوطنية و التقدمية التي تمارسها محكمة أمن الدولة تجاه طالبين كل ما ارتكباه هو تأكيدهم أن الأنسان في هذا الكم السوري الذي أسمه شعب و وطن لم يمت أن الشجاعة ما زالت ممكنة في قلوب شباب يعشقون الحق و مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل أنسان ابن بلدهم زميلهم في الجامعة تضحية في سبيل آخر و لو على حساب المستقبل الشخصي لكل منهم , فما هي الوطنية إذا لم تكن هذه ما هو الأخلاص للوطن إذا لم يكن أخلاصا لابن الوطن المظلوم – طلبة كليات الهندسة - ؟
نتمنى من السادة رؤساء الأحزاب السورية في الجبهة و من السيد رئيس مجلس الشعب الذي يتحدث عن الأحزاب التخريبية أن يدلوا بآرائهم في هذه المحاكمة العار في تاريخ سورية , إذ ماذا نسمي القبض على طالب جامعي يدافع عن مستقبله سوى أنه عار العار عمل جبان بمستوى عمل أي جيش احتلال أو مخابرات أحتلال أو عملاء احتلال, هل تريدون أن تغتالوا مستقبل الطلاب فتقابلوا بالتصفيق أو تبويس شواربكم ؟ هكذا تعدون طلبة و شباب سورية ليواجهوا الأحتلال الأمريكي أو سواه لسورية , تقتلون شجاعتهم تغتصبون رجولتهم و وطنيتهم تضعوهم في السجون و تعرضوهم على المحاكم ,
ماذا تركتم لجيوش الأحتلال إذا ً ؟!
أخشى أن يقال أن الجيش الأسرائيلي أو الأمريكي لم يقبض على طلاب الجامعات الفلسطينية و العراقية بسبب احتجاج أو مظاهرة تتعلق بالتوظيف و مشاكل جامعية بينما أنتم فعلتم يا أجهزة حزبنا القائد و يا مخابرات نظام حزبنا الخالد , إذا لم تخجلوا من أنفسكم على الأقل أخجلوا من أولادكم الذين هم بدورهم طلبة جامعة إذا لم تخافوا الآن على أنفسكم فكّروا بالغد و بالتأكيد خافوا على أنفسكم من طلبة جامعتي دمشق و حلب الذين كانوا عبر تاريخهم ملهمي الثورات و قادة انتفاضات قلبت الأمور رأسا على عقب , و هم باعتقادي لن ينسوكم ؟!

كاتب سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا