الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!

اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)

2011 / 5 / 16
حقوق الانسان


إذا أعطى الشعب الحكومة مهلة أمدها مائة قرن وليس مائة يوم ، فلن تحقق شيئاً مادام التناحر بين الكتل السياسية قائماً .
شخصياً ، لستُ مع أي كتلة سياسية ، ولا انحاز لهذه او تلك ، فانحيازي للمواطن الذي يعاني منذ عهود مرار العيش ، وكلما لاح في الأفق بصيص ضوء ـ او هكذا نظنه ـ قال لنفسه .. هاقد جاء الفرج ، وجد الأوضاع تسوء ، كأنه ليس من مخرج !!
هذا المواطن تجثم على قلبه عشرات المشكلات اليومية ، فهو لايجد الراحة في بيته الذي يفتقر الى الكهرباء المستمرة ، ولافي عمله حيث يعمل في ظل ظروف غير مناسبة لاسيما في الدوائر التي تبدو بأوضاع بائسة من مكاتب شاحبة وآثاث غير لائق الى جانب انقطاع الكهرباء عنها ، ولايجد الراحة في ذهابه وإيابه من جراء الاختناقات المرورية والشوارع والأرصفة المليئة بالتخسفات والحفريات والنفايات والمياه الثقيلة الناضحة .. الخ .
نضيف الى ذلك الهم الثقيل الذي يجثم على صدر المواطن ، وهو سكنه في بيت بالإيجار مما يعني أنه مهدَد في كل وقت ليكون في الشارع هو وعائلته بمجرد أن يطالبه صاحب البيت بزيادة بدل الإيجار الى مالايطيقه ..
وهناك مشكلة البطالة التي تؤثر سلباً على نفسيات الشباب ، إذ تجعلهم يشعرون باليأس وعدم جدوى الحياة ، وهم محقون بشعورهم هذا ، إذ لم يجدوا اليد التي تمتد اليهم بصدق ، لتوفر لهم فرص عمل تناسبهم ، لكن كيف تتوفر فرص العمل في بلد لايعمل فيه السياسيون عملاً سوى التناحر بينهم والصراع على الكراسي واحتكار الامتيازات والمكاسب لهم وحدهم ..
والسؤال الذي يطرح نفسه ..
الى متى يبقى العراق بهذه الحال المزرية التي تتجلى في مشاهد شظف العيش وضياع أحلام الشباب وتشرد الأطفال وعملهم في الشوارع وكذلك ضعف الخدمات العامة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع المستوى العلمي وضعف الوعي الثقافي وغير ذلك من المشكلات ؟
إن الحياة حق ، لكنه في العراق يتحول الى مطلب .. بل مطلب متكرر لايستجاب له !!
وكل ذلك لأن الثقافة الوحيدة التي تتحكم بشؤون العراق هي ثقافة الكراسي !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تدفق النازحين من مالي يزيد الضغط على المصالح الصحية


.. أبرز تعديلات -حماس- لمقترح صفقة تبادل الأسرى والهدنة مع إسرا




.. حقن بمواد غريبة سببت تشوهات على أجسادهم.. شهادات من معتقلين


.. الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب ال




.. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: سوريا ما زالت