الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواب.. آمل أن يسمع

أحمد بسمار

2011 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


جــواب.. آمـل أن يـسـمـع :
كم كنت أود استطاعة النقاش بشكل مباشر, مع فنجان قهوة إكسبريسو في مقهى بجنيف, مكان إقامة السيد غسان المفلح, الكاتب المهاجر السوري إثر مقاله المعارض المنشور البارحة في الحوار
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259138
إذ اعترضت على مطالبة السيد مفلح بتدخل أجنبي لإنقاذ الشعب السوري, على حد قوله, قيد علي ماذا أعرض من حل إذن لإنقاذ الضحايا من رصاص الجيش والأمن.. وهذا ردي :

يا أستاذ غسان
قبل كل شيء كنت أول المعترضين من أول أيام الانتفاضة السورية, وصرخت لا ولا ولا منذ سقوط أول قتيل سوري أو شهيد (سمه ما تشاء).
وانأ لا أقبل حتى هذه الساعة أن يتقاتل أبناء شعب واحد, رجال أمن أو جيش ضد مواطنين, أو مواطنين ضد الجيش أو رجال الأمن. حيث أن مهمة الجيش حماية حدود الوطن, هل تسمع ما أقول : حدود الوطن. ومهمة رجال الأمن حماية أمن المواطنين, كل المواطنين. لا حماية القصور والسلطة وأبناء القصور والسلطة. وفي بلدنا الغالي انقلبت هذه المبادئ الطبيعية العادية وانعكست. إذ أصبح الجيش لا يقترب من الحدود باقيا في المدن, والمدن الكبيرة بشكل عام. والأمن.. آه من الأمن الذي لم يعد يؤمن سوى الرعب والتخويف من سنين مريرة طويلة.. لا ضد الأخطار والمؤامرات (الجاسوسية) الخارجية.. (عذرا لهذا الكلام الخشبي الذي سمعته ألف مرة في طفولتي وشبابي) ولكن ضد الشعب السوري نفسه, أو أي إنسان لديه أبسط طاقة للتحليل والتفكير. حتى لا يصبح خطرا على أمن الدولة.. أو ديمومة رئيسها الأبدي المؤله.............
هل كنا نستحق أحسن وأفضل؟؟؟!!!... ألم نكن شعب غنم مطيع كل هذه السنين المريرة الطويلة؟ ألم نكتف بالأكل والنوم والنكاح والصلاة طيلة هذه السنين, قانعين مطبلين مهللين لله والأنبياء وطاعة أولي الأمر منا؟؟؟...وفجأة ومن دون ليلة قدر, أو قوة جني يخرج من قارورته, أو سـحـر ساحر عجيب, نريد أن نثور على السلطان, وتغيير النظام, وتغيير القوى, وإسقاط السلطان. وحتى تجزيء السلطنة المتقوقعة وتحويلها إلى إمارات وباندوستانات سلفية أو وهابية, وإعادة سلطة الأكثرية للأكثرية, وحصر الأقليات في قوانين الأقلية.. وهذا ما يردده لنا مائة مرة في اليوم شعراء وخطباء تلفزيون القنوات السورية, واعترافات الجناة من الشباب المغرورين, بعيدا عن كل أشكال مسرحية, كأننا أصبحنا دولة كاراكوزية, في مهزلة مضحكة ـ مبكية, خلفتها وراثة الـفـلـقـة الانكشارية...
ولكننا اليوم يا أستاذ غسان.. لم نعد أمام مهزلة سياسية... لأننا فقدنا, وبعد حوادث اليوم أيضا على حدود لبنان والجولان وفلسطين, قاربنا الألف قتيل وآلاف الجرحى والمشردين, بالإضافة إلى الضيق والخوف وجمود الحياة العامة, في هذا البلد الذي لا يتحمل المصائب. إذ أنه لم يشف بعد من مذابح الثمانينات.. لهذا حدثتك عن وقفة.. عن هدنة.. عن مصالحة.. عن محاولة تفاهم للخروج من هذا المأزق اللاإنساني في تاريخ بلدنا سوريا الذي نحبه كلنا, مهما تفرقنا, مهما كان معتقدنا المذهبي أو السياسي والفكري. لنتكلم مع بعضنا البعض. لا بد من وجود نقطة إيجابية نلتقي عندها. لأن البلد في خطر. لأن حياة شعبنا وأولادنا في خطر. ومن واجب كل إنسان عاقل حر أن يتوجه للإنسان العاقل الحر في الطرف الآخر, على الرصيف الآخر. أن يتوجه إليه. أن يكلمه. أن يحادثه. أن يبحث معه عن كيفية اللقاء والتفاهم. أن نجد مخرجا لهذه الأزمة. لأن متابعة هذه الحرب الداخلية (ولنسمي القطة قطة) لن يخرج منها أي رابح. لا السلطة بجبروتها..لأن الشعب حطم جدار الخوف القديم.. وخاصة الشباب المتظاهرون اليوم. لأننا وصلنا إلى نقطة خطيرة مرعبة من اللارجوع. وكل من يربح من الطرفين, فهو أمام التاريخ خاسـر. والبلد خاسر.. ونحتاج إلى مئات السنين لإعادة إعمار ما هدمنا من وحدة ومحبة وتـآخ بين أفراد هذا الشعب الواحد الفريد العظيم......
على السلطة اليوم, ومن يسيطر ـ بعد ـ على موازين القوى فيها, أن يفهم ويقنع بأن السيطرة لا يمكن أن تدوم.. وأن السلطة مهما دامت, سوف تفجرها الضرورات والتوازنات الجيوبوليتيكية في العالم, وإرادة وثقة ومحبة وإيمان شعبها بوقوفه معها.. ومن مصلحتها على المدى الفوري والبعيد, أن تحمي نفسها بحب شعبها وولائه لها, لا بعدائها وتخويفها له وفرض الحرمانات التعسفية ضده... ولا يمكن تأمين حماياتها ولو جندت نصف الشعب كجيش وقوات أمن. لأن النصف الأخر الجائع والمتعطش للحريات الطبيعية التي يشاهدها لدى الشعوب الأخرى على الفيسبوك والويبكام وتويتر وسـكـايب والفضائيات الأجنبية المتعددة,لا يمكن له أن يبقى نائما منبطحا خانعا. وسوف يعلن ثورته على الأنترنيت.. وحينها لا أمان لكم ولا بقاء.. ولا فيللات ولا قصور ولا خدم ولا حشم... وسوف تنهار أهراماتكم الفرعونية واحدة تلو الأخرى...
السلطات مهما دامت.. لها نهاية... ألا ترون كيف يدمر الشباب في كل العالم العربي أصنام وصور الرؤساء الشامخة من شوارع وساحات مدنها الكبيرة والصغيرة..هذه بداية الدروس.. فهل تـتـعـظـوا؟؟؟!!!.......
آمل يا سيد غسان المفلح.. وبقية القراء ـ بكل تواضع ـ أن تقبلوا جوابي.
وحتى نــلــتــقــي.....
مع كل امتناني وتحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح مطبعي
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 5 / 16 - 07:35 )
يرجى تصحيح كلمة : قيد علي
الواردة في السطر الخامس
بكلمة : فـرد علي.
مع شكري وامتناني.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


2 - انه الدمار الشامل
عبدالقادر برهان ( 2011 / 5 / 16 - 09:51 )
يا اخ احمد استغرب كل الاستغراب ان اسمع من اي انسان مثقف ام لا ان يطلب
من الاجنبي ان يتدخل في بلاده مهما كان المبرر لذلك ,,,فهل ان الشعب السوري غير
قادر على التغيير بنفسه ؟؟؟ ام ان من يطلب ذلك لايعلم ان من سيتدخل لصالح اي من
الطرفين سيطلب ثمنا لتدخله وعادة مايكون هذا التدخل ذا نتائج كارثية على كافة ابناء البلد
وهاهو بلدي العراق خير مثال على ما اقول ,,,فالكوارث اليومية التي تحدث فيه كنتيجة
للتدخل الاجنبي اضافة الى ماخلفه هذا التدخل من تدمير للبلد كان اولها وليس اخرها رجوع
العراق الى اسفل درجات السلم الحضاري الانساني والتأثير السلبي على اخلاقيات المجتمع
والانسان ,,,وهذا لايعني ابدا انني كنت او مازلت من مؤيدي النظام السابق الجائر والمماثل
لنظام ال الاسد في سوريا ,,,كما ان اقرب مثال على النتائج الوخيمة للتدخل الاجنبي هو
ليبيا التي تدخل فيها الاوربيون والامريكان فماذا كانت النتيجة ؟؟؟ دمار تام للبلد ؟؟واما عن
التغيير فان اول ما نحتاجه يا سيد احمد هو الايمان بالاخر وبحقه في الحياة والحرية وبناء
الثقة فيما بيننا والمباشرة بالعصيان المدني والاضرابات وجنبكم الله شر التدخل الاجن


3 - رد إلى السيد عبد القادر برهان
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 5 / 16 - 11:02 )
الأخ الفاضل عبد القادر برهان
كم يطيب لقلبي سماع رأيك الحكيم وتجربتك الواقعية. لأننا اليوم في محنتنا العصيبة المعقدة المريرة, بحاجة إلى جميع الآراء الطيبة الصادقة, حتى نستطيع تجنب المرارة والدماء والخراب, وخاصة الفتنة والتمزق بين أبناء الوطن الواحد. فالشعب السوري اليوم, أكثر من أي زمن آخر, بحاجة إلى البناء الخلاق والوحدة والتعاضد والتماسك في هذا الوطن الجريح…
ولك كل صداقتي.. وأطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


4 - سقط القنااااااااااااااااع !! 1
مصطفى ازراد ( 2011 / 5 / 16 - 17:41 )
اود من السادة القراء ان يقارنوا معي كلام الاستاذ المحايد الكاتب احمد بسمار بخصوص ما يجري في سوريا و ما جرى في تونس سابقا..
يقول السيد الكاتب المحايد في هذه المقالة :
-وانأ لا أقبل حتى هذه الساعة أن يتقاتل أبناء شعب واحد, رجال أمن أو جيش ضد مواطنين, أو مواطنين ضد الجيش أو رجال الأمن. حيث أن مهمة الجيش حماية حدود الوطن ..
هل كنا نستحق أحسن وأفضل؟؟؟!!!... ألم نكن شعب غنم مطيع كل هذه السنين المريرة الطويلة؟ ألم نكتف بالأكل والنوم والنكاح والصلاة طيلة هذه السنين, قانعين مطبلين مهللين لله والأنبياء وطاعة أولي الأمر منا؟؟؟...وفجأة ومن دون ليلة قدر, أو قوة جني يخرج من قارورته, أو سـحـر ساحر عجيب, ((نريد أن نثور على السلطان, وتغيير النظام, وتغيير القوى, وإسقاط السلطان)).. انتهى الاقتباس ودعونا نقتبس بعض ما قاله في مقالته - أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي - بتاريخ 16/01/2011
أحييك يا شعب تـونـس.يا شعب الحياة.يا من أثبت للعالم كله أن الحياة وقفة عــز. ومهما طال الزمن وتقوقعت الديكتاتوريات العربية والإسلامية, ومن أرادوا أن يحكمونا مع أبنائهم وعائلاتهم وحاشياتهم وخصيانهم إلى الأبد,


5 - سقط القنااااااااااااااااع !!2
مصطفى ازراد ( 2011 / 5 / 16 - 17:55 )
وخصيانهم إلى الأبد ليعرفوا أن للشعوب إرادة, مهما طغيتم عليها, ومهما هددتها وخوفتها مخابراتكم الرهيبة وعسكركم المجهزة بكل أدوات التعذيب والتخويف وقلع الأظافر وماكينات الكهرباء...
علمنا شعب تونس المناضل كيف نغيركم. علمنا شعب تونس كيف نرحلكم. علمنا شعب تونس كيف نتخلص منكم ومن أنظمتكم أبدا. وفي المرات القادمة, لن نترك لكم المجال أن تريقوا قطرة دم واحدة من شبابنا..
درس رهيب لكل حكام العرب . درس مشجع لجميع شعوبنا الخانعة, لشعوبنا المنبطحة المخدرة من سنين طويلة حزينة يائسة بالرعب والغيبيات الدينية...
أحييك يا شعب تونس, لأنك أعدت لي الأمل بعد يأس قاتل يدوم من سنين متعبة طويلة. يأس وموت قاتل, ظننت أنه دائم لن يتغير. أعدت لي الأمل. أعدت لي روح الانتفاضة من جديد..
يا شعب تونس. فتحت لنا طريق الحرية. أنت تستحق الأولوية في هذا السباق البطولي المميز. سوف ترى انهيار قطع الدومينو السياسي في كافة البلاد العربية. وسوف تنهار الأصنام التي تحكمنا من يوم ما سميناه استقلال البلد حتى اليوم... انتهى



6 - تعليقات سورية ساخرة ..
مصطفى ازراد ( 2011 / 5 / 16 - 18:21 )
هذه بعض التعليقات الساخرة سجلتها كما وردت من على الشات بفضائية الجزيرة مباشر واظن انها في الغالب لمواطنين سوريين :
الجيش السوري يتدرب في المدن السورية لتحرير الجولان
شكرا لقد طمأنتونا الى ان الدبابات السورية مازالت بخير
عبيد للاجانب واسود على ابناء شعبهم
الحرية لا توجد في سوريا الا في السوق الحرة
اين الجيش السوري مما يحصل في الجولان ام ان الصهاينة ليسوا مندسين
لأن النظام مشغول دخل الشعب الجولان من دون سلاح
النظام السوري يحتج على اسرائيل لأن القتل حصري له
الجيش السوري اشطر من الجيش الاسرائيلي بيوم واحد قتل 100
الجيش الاسرائيلي اكثر انسانية من الجيش السوري
اسرائيل لم تمنع الاعلام
حق العودة للسوريين في المنفى
في الاخير اتمنى ان يحافظ السيد الكاتب على حياده عندما ينتهي من قراءة هذه التعليقات
شكرا


7 - رد مبسط إلى مصطفى أوراد
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 5 / 16 - 19:59 )
إلى سيادة المحلل السياسي مصطقى أزراد
حتى لا أطيل على القراء وعليك, إن ما دفعني إلى الاعتدال اليوم وبعد أكثر من شهرين من الانتفاضة السورية, ودعمي السابق لابنة عمها البعيدة التونسية, أن حصيلة الأولى السورية قد يتجاوز الألف قتيل وآلاف الجرحى والمشردين. بينما الانتفاضة التونسية انتهت بلا عنف ظاهر مكثف, بانسحاب بن علي...
ولا توجد أية مقارنة اليوم وتطوراتهما ما بين الانتفاضة السورية والانتفاضة التونسية...
وأنا لا أدعم اليوم سوى الأحرار الذين ينادون إلى حـل سلمي,دون العودة إلى الوراء, يتفادى إراقة الدماء. لأنها دماء أبناء وطني, مهما كانوا, شئت أم أبيت يا سيد مصطفى أزراد...
وما عشت وما رأيت من عنف, يدفعني اليوم إلى الاعتدال, ومحاولة التفاهم واستماع الأخر.
ولك مني تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


8 - عودة أخيرة إلى مصطفى أزراد
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 5 / 16 - 20:16 )
يا سيد أزراد
بدلا من السخرية والكاريكاتورية والتهكم المتواصل والنقد والانتقاد ملء سطور متعبة طويلة. كان من الأفضل أن تساهم في البحث عن حل لهذا الشعب السوري المرهق, إن كنت منه. أما إذا كنت متفرجا متسليا, أرجوك كف السخرية, وقف صامتا على أرواح الشهداء من هذا الشعب, ومن جميع الأطراف.
لو تتمعن في كلماتي وتحللها ترى دائما أنني مع الشعب ومنه. ولا أقبل يوما الانبطاح أو التطبيل لأية سلطة, مهما كانت, ولم أخدم يوما أية سلطة. وهمي الوحيد اليوم هو عدم إراقة نقطة دم واحدة. لكائن من كان من هذا الشعب الأبي الشريف الصامد, والذي سوف يحصل على جميع حرياته الطبيعية..لأنه يستحقها.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الحزينة

اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا