الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا الطورانية و طابورها الخامس

ناجي عقراوي

2002 / 8 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


                                     

أحيانا لا يستطيع البعض قراءة الواقع لذا يكرهون الحقيقة ، ويتمادون في غيهم وفي الخيانة ويعطون أنفسهم حجما أكبر مما هم عليه ، ويتصورون بأن الحرية التي يتمتعون بها ، نابعة من قوتهم أو الخوف منهم ، وحينما يضربون على قفاهم ويرفسونهم  لكي يعودوا إلى رشدهم  ولوضع حد لخيانتهم الوطن العراقي لصالح الدولة الطورانية ، يشتكون ويصيحون ويتذمرون ناسين أن البادي اظلم .
هذا النفر الضال  من الطابور الخامس الطوراني من بقايا أبناء جندرمة العثمانية الطورانية أحفاد جنكيزخان وهولاكو وتيمورلنك من أيتام قره قوش وجحا ، هؤلاء الذين خرجوا من جحورهم ، يرسمون الخرائط الخيالية العبثية كلعب الأطفال ، لتبريرها على بعض السذج هنا و هناك ، لغرض تجنيدهم في الأجهزة الأمنية للدولة الطورانية ، ويشتمون رموز وقادة الشعوب الأخرى ، في حين أن شعرة واحدة لهؤلاء القادة والرموز تساوي اكثر بكثير من  كل تاريخ الأسود للطورانيين الأغبياء  على مدى الدهر، متصورين بأن قرقعتهم وضجيجهم الصاخب سوف يوصلهم إلى حصاد يذكر ، ومن ثم يبكون و يتباكون  ويستصرخون بالعويل  كالجبناء ( ضربني فبكى سبقني فاشتكى )  ، هؤلاء الذين كانوا قد غادروا مدينة كركوك الكردستانية العراقية بمحض أرادتهم  وهم يعدون على أصابع اليد ،  بعد أن خدموا النظام  العراقي كثيرا  وأيقنوا أن النظام إلى الزوال ، ولتأمين مستقبلهم من محاسبة الشعب لهم مستقبلا ، ربطوا مصيرهم مع الأجهزة الأمنية الطورانية فأوقعوا أنفسهم في مصيبة أشنع و أفضح  ، لأنهم لا يعرفون مهنة أخرى غير التجسس والخيانة و الوشاية بالآخرين ، هؤلاء ناكري الجميل الذين أحتضنهم الأكراد في هو لير على ارض كردستان العراق الحبيبة ، سرعان ما قاموا بطعن شعبنا من الخلف وتمادوا في غيهم كثيرا ، إن وجود هؤلاء بين ظهرانينا خطر على مستقبل شعبنا العراقي وأجياله ، لأنهم سوف ينقلون الميكروبات والجراثيم التي يحملونها إلى أبناء شعبنا فيصابون بالعدوى ، على مدى التاريخ كانت الحكومات والإدارات في العالم تحصن النسيج الفردي والاجتماعي لشعوبها ، لذا المطلوب من المسؤولين المعنيين رفع الحماية عنهم ، لأن علاج السرطان هو الكي أو البتر وإلا يستشري في الجسد ، هؤلاء لا يعرفون أجواء الديمقراطية والحريات لأن انتماءهم ليس للعراق ، بل يشهرون علنا بأن ولاءهم للدولة الطورانية الغبية ، وأن أية حكومة في العالم إن لم تقم بمكافحة الجواسيس  تصبح مسؤولة أمام الله والتاريخ والشعب  .
موجههم القابع في أنقرة طبيب الأطفال المدعو إحسان الدوغرمجي  ، شخص غير عراقي وأسقطت  عنه الجنسية العراقية بعد ثورة 14 تموز 1958 ، لارتباطاته المشبوهة مع الدوائر الصهيونية وحلف بغداد السابق ، وحاليا تقدم به العمر وأصبح مخرفا ويتحكم به وبثروته اثنان من أقرباء زوجته أحدهم معوق ، وأن الموما إليه لم يرى العراق منذ اكثر من خمسين سنة ، لذا نجد خرائطهم الخيالية مثل ذهن صاحبهم ، مهما خلقوا هالة حول هذا المخرف الذي ارتضى العمالة للأجنبي ، فحقيقته معروفة و أقرباؤه في هو لير يتبرؤن منه ولهم مسؤولياتهم الحزبية والحكومية ويقولون جهارا بأنهم أكراد أبا عن جد وهم من عشيرة خوشناو الكردية ، وحصلوا على هذا اللقب من خلال وظيفة لجدهم الأكبر في الدولة العثمانية الطورانية  ، والمعروف عن الميت الطوراني حينما يريد أن يستغل أحدا  يخلقون حوله هالة ، عليه استحدثوا له وظيفة منسق بين الجامعات الطورانية ، كما خلقوا في الماضي هالة حول المقبور اتاتورك السكير الملحد الذي لا يعرف له أب والملطخة يديه بدماء شعوب المنطقة .
يهاجم أحدهم تحت اسم مستعار ومنهم القابع في استراليا ، الرئيس البارزاني والبيشمهركة الأبطال ، الهجوم و الشتم دلالة ضعف وجبن ، العالم كله يعرف البارزاني وأسرته وعشيرته التي دوخت الدولة العثمانية الطورانية ، وهامته أكبر من كل الطورانيين السابقين واللاحقين إلى يوم الدين ، وكذلك العالم كله يعرف البيشمركة الأبطال وشجاعتهم وبسالتهم ، وحينما تحين الساعة يعرف هؤلاء أي منقلب ينقلبون ، ولو لا سماحة البارزاني وسعة صدره ، لكان محبيه و مريديه يكنسون هؤلاء و يرمونهم في مزبلة التاريخ ، مهما احتموا ببنادق الجيش الطوراني ، وهناك مثل كردي ( ما معناه  ) البحر لا يتوسخ من فم الك...... .
يتكلمون عن بناية لمركز الثقافة الطورانية ، وهي بالأساس مركز للتجسس فيها أجهزة اتصالات ومركز عمليات وتوجيه للمخابرات الطورانية ، والبناية المزعومة كانت قد اشترتها مديرية امن هولير في عهد النظام ، ووضعتها تحت تصرف جمعية الإخاء ، وهذه مثبته في المستمسكات التي تم العثور عليها أثناء الانتفاضة الباسلة .
يقوم آخر بالهجوم على الأخ كريم سلطان السنجاري ، السيد كريم ارفع من كل ما قال عنه هذا الدعي ، فهو مناضل كردي عراقي ، في ثاني  من تخرجه من كلية الحقوق جامعة بغداد ، لم يقوم بزيارة أهله بل التحق مباشرة بالثورة الكردية ، واستلم فيها مسؤوليات حزبية وإدارية ، ومنذ عقود هو يناضل ولم يتعب لكونه مخلص لوطنه ومبادئه ، ولا يحتاج إلى تشكيل غرفة عمليات لرصد الجواسيس ، لأنه يعرف عددهم وأفراد ميلشيتهم  وهم حفنة من العملاء ، مهما بالغوا وضخموا من عددهم ، لان المبالغات شئ والحقيقة شئ آخر ، لكن المطلوب غرفة عمليات لرصد الأطماع الطورانية في العراق .
نعم يوجد آلاف مؤلفة من أخوتنا التركمان وخاصة في مدينة كركوك الكردستانية العراقية ، وأكثرهم من طائفة الشيعة ، هؤلاء الذين رفعوا السلاح بوجه النظام المستبد منذ عقود ، عكس الذين خدموا في مقرات حزب السلطة و أقبية الأجهزة الأمنية .
الدولة الطورانية العنصرية الملحدة شريكة إسرائيل ، هي إلى الزوال حتما إن آجلا أم عاجلا ، بعد أن تأخذ شعوبها زمام المبادرة ، وتحصل على حق تقرير المصير ، لذا نجدها تتخبط وهي على حافة الانهيار ، وتحاول أمريكا عن طريق ديمقراطية العسكر إنقاذها ، وإخراج مسرحية حكومة جديدة  من يهود ألد ونما أمثال  كمال درويش وإسماعيل جم .
إذا ادعت الدولة الطورانية بأنها معنية بالدفاع عن طابورها الخامس وجاليتها في العراق ، فلماذا لا تدافع عن الأخوة التركمان الذين يتعرضون لأنواع من الظلم على يد النظام ، ومن جعل من الحكومة الطورانية وصية على الشعوب ،  ولماذا يحق لها ما لا يحق لغيرها ؟ !!! .
إن الواجب القومي والأخلاقي والإنساني ، تدعو أكراد العراق وشعوب المنطقة مساندة ودعم الشعب الكردي في الدولة التركية ، ليتخلصوا من ظلم أحفاد التتار .
نقول للدولة الطورانية العنصرية من على هذا المنبر ، بأننا سوف نقطع يدها الآثمة ، وان عصر العنتريات والتجاوزات وخلط  الأوراق قد انتهى ، ومدينة كركوك الكردستانية العراقية ، ستبقى مدينة للتآخي والعيش المشترك ، ونجوم السماء أقرب لها من هذه المدينة الباسلة ، رغم أنفها وأنف الخونة والعملاء ، وان غدا لناظره قريب .

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما حقيقة هبوط طائرات عسكرية روسية بمطار جربة التونسية؟


.. ليبيا: ما سبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا؟




.. ما أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت وفاة الرئيس الإيراني؟ •


.. نتنياهو: المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس تشويه كامل ل




.. تداعيات مقتل الرئيس الإيراني على المستويين الداخلي والدولي |