الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلّة الوحدة ... بدأت أخجل

علي فاضل محسن

2011 / 5 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


السلّة الوحدة ... بدأت أخجل

كثيرة هي الخيبات التي مرّت علينا في العراق منذ ان سطعت شمس ربيع اذار 2003 إنني ومن منطلق شخصي اعتبرتها سنة الفرح وولادة الخير والامل؛ فقد ولد لي طفل في صبيحة اذار 2003 ولكن ذالك الخير الاكبر والامل العريض كان بنهاية الحكم الاستبدادي وبداية الحكم الذي يقوم على اساس ان المواطن اولاً وقبل كل شيء.
لقد كانت مطاليبنا تصدر بخجل، إذ اننا ما تعوّدنا ان نطلب او ان نصرّح بان لنا حقوقاً يجب ان نحضى بها وبدأت مسيرة الثقة بالنفس تجد واحات ترتوي منها فقد حققنا انتخابات ديمقراطية، وقد كتبنا دستورا يحفظ حقوق الانسان وكرامته وسيادة الوطن، ولكن لم تنفك عنّا يوماً ما؛ ننام لنصحوا على اخباره من تصارع الكتل السياسية فيما بينها والسباق المحموم للاحزاب كل ذلك من اجل الفوز بمناصب هنا واخرى هناك ومن خضم هذه الصراعات ولأجواء عدم الثقة _المخجلة_ اصبحتْ مكاسبهم تتم من خلال ما يسمى بـ ( السلة الواحدة ) ورغم ما عصفت به ساحة التحرير في بغداد وشوارع المحافظات الاخرى؛ حتى تلك التي تكاد ان تجد لها طريقا آخر في كردستان، الجميع اطلق صرخةً طالما حبسها من اجل الدفء الذي غمرنا من شمس ربيع اذار 2003 تلك الصرخة؛ الشعب يريد اصلاح النظام... عندما خرجت في تظاهرة 25 شباط لم يخطر في تفكيري ان احمل معولاً لأحطم النظام الذي اخترته كمواطن في انتخابات ديمقراطية... ولكني اليوم اتبنى مختاراً ان اكون عدواً لكل من يمسك معولاً ليحطم الديمقراطية التي اختارها الشعب... وسأبحثُ عمّا هو اكبر من المعول لاحطم النظام الذي يرعى المفسدين ويتستر عليهم... ولكني _ وكل مواطن _ احتاج في هذا الطريق الى بعض الاشارات وبعض الرفقة الصالحة.. وهذه دعوى مفتوحة الابواب ومن كل الاتجاهات لنحفظ ما بداناه.
لقد اُتخمت ذاكرة العراق ذو ال ستة آلاف GB ومنذ كل الفاشيين الذين حكموا باسم شعب بلاد ما بين النهرين وهم يبنون مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الارض و اصحاب النعمة المغيبين والمضطهدين، يجب ان يتوقف هذا الاستخفاف ولنعتبر من التاريخ والسنن الطبيعية لمسيرة الحاكم والمحكوم ( ان فرعون.... استخفَّ قومه.... فاطاعوه)،، وهل بعد ان يكون لرئيس جمهوريتنا ثلاثة نواب وفي ((سلّة واحدة)) من استخفاف!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة نجاح حلوانية سورية بمدينة غازي عنتاب التركية | عينٌ على


.. إسرائيل ترسل مجددا دبابات إلى شمال قطاع غزة وتزيد الضغط العس




.. السودان: سقوط 27 قتيلا واستخدام - أسلحة ثقيلة- في معارك الفا


.. مصر: التنمر الإلكتروني.. هل تكفي القوانين لردعه؟ • فرانس 24




.. رئيس الوزراء اليوناني في أنقرة في زيارة -حسن جوار-