الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة

وليد العوض

2011 / 5 / 17
القضية الفلسطينية


الخامس عشر من أيار يوم النكبة المؤلمة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948 , يوم أن هجر شعبنا من بيوته ودياره وغدا لاجئا في بلدان شتى من العالم، في هذا اليوم وبعد ثلاثة وستين عاما من النكبة المتواصلة خرجت جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ومعها كل الأحرار والشرفاء في العالم تؤكد عزمها وتصميمها على محو أثار النكبة و تمسكها بحق العودة وإصرارها على تحويل هذه الذكرى إلى يوم للعودة ، في هذا اليوم تقاطرت قوافل اللاجئين من لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة إضافة إلى الألاف الذين عقدوا العزم على التحرك في هذا الاتجاه من العديد من العواصم العربية والعالمية، خرجت الجماهير العربية تتنفس حرية بعد أن خلعت ثوب الاستبداد وداست تحت أقدامها سنوات القمع التي عانتها لسنوات ، خرج الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من أيار يظلله العلم الفلسطيني وما أن لاحت معالم الديار للشباب والنساء والشيوخ حتى أندفعوا يلثمون ترابها يحملون بين أيديهم كمشة تراب يمرغون جباههم بها يوجهون رسالة واضحة للاحتلال بأن قطار الزمن لم يتوقف بعد، خرجو يصوبون البوصلة بعد سنوات من الانقسام البغيض يؤكد لكل ظل الطريق أن الصراع مع الاحتلال هو الأساس.
في هذه المسيرات الشعبية الحاشدة التي لم تهشدها الحدود من قبل لتؤكد بما لا يدع مجال للشك عىلى صوابية نهج المقاومة الشعبية في مقاومة الاحتلال وإشارة واضحة على إمكانية أن يحقق هذا الاسلوب ما عجزت عن تحقيقه جيوش جراره ثبت أن قوتها وتسلحها فقط لمواجهة شعوبها المغلوب على أمره، رسالة الشعب الفلسطيني هذه التي ارادها سلمية بكل المعاييرردت عليها دولة الاحتلال القائمة علي الإرهاب والعدوان وسفك الدماء قامت بشكل دموي عبر إطلاق القذائف والرصاص على الشعب الاعزل ، مما اسفر عن استشهاد العديد من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي وإصابة العشرات بجروح خطيرة ومتوسطة، فأرتوت الارض التي أحبوها بدمائهم لتنبت زهور في ثرى الوطن.
من خلال هذه الملحمة البطولية وجه شعبنا رسالة بأن لديه مخزون كفاحي لاينضب وهو على استعداد لعطاء متدفق وغير محدود من التضحية في سبي نيل حقوقه، الامر الذي يتطلب من القيادة الفسطينة أن تحسن قراءة هذا المستجد وأن تأخذه بعين الاعتبار على طالوة استحضار موازين القوى خاصة وهي تستعد للتوجه لمجلس الأمن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وأن تصر في نفس الوقت على حق عودة اللاجئيين الى ديارهم طبقا للقرار 194، ومن جانب أخر لابد من القول ان رد الاحتلال على هذه المسيرات الشعبية بدموية وغطرسة وإرهاب يمثل استمرار لنهجه المعروف في ادارة الظهر لكل الأعراف والمواثيق الدولية وشريعة حقوق الإنسان, الأمر الذي يستدعي تحرك فلسطيني رسمي وشعبي لتوثيق هذه المجزرة وكل ملابساتها ورفع قضية بالتسيق مع الدول العربية التي اطلقت النار على اللاجئيين فوق اراضيها لرفع قضية أمام محكمة جرائم الحرب الدولية على دولة الاحتلال وقادته كون ما حدث يمثل جريمة حرب واضحة المعالم بكل المقاييس. بقى أن نقول في هذا اليوم المشهود الذي اراده الاحتلال قبل 63 عاما يوما لنكبة شعبنا الفلسطيني ، لإ=إن شعبنا نهض ليعلن في هذا اليوم رفضه للنكبة وتداعياتها ويحول ذكراها الى يوم تفتح فيه الافاق نحو العودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو