الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الادباء يحتفي بأوديسة البصرة (عدن الخاوية )

هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)

2011 / 5 / 17
الادب والفن


اتحاد الادباء يحتفي بــأوديسة البصرة (عدن الخاوية )
هيثم جبار عباس
احتفى اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة بالكاتب الروائي فاروق السامر , بمناسبة صدور روايته الموسومة ( عدن الخاوية ) الصادرة من دار الينابيع , للكاتب ثلاثة روايات تحت الطبع (سيف يهوذا , دوارة الرياح , قطط البيت القديم ) كما صدر له المرايا الدامية سيناريو فلم روائي 2005 , خمار دزديمونة قصص 2006 , قدم الجلسة القاص محمد خضير بكلمة تحدث عن مضمون الرواية فقال : رواية عدن الخاوية هي رواية حرب , فهي رواية عن الحرب العراقية الايرانية بالتحديد منذ بدايتها الى نهايتها ويسمي كاتبنا هذه النهاية بالهدنة ويقصد نهاية الحرب , وهي وجهة نظر صائبة جدا لان الحرب تلد حربا اخرى , والرواية تعبر عن موهبة وبراعة الروائي السامر في رسم الشخصيات ومنها الشخصيات النسائية المعرفة بالاسماء , ومنها الشخصيات الرجالية المغفلة من الاسماء , وكأن الكاتب يقصد من ان شقاء النساء و ضياعهن وغربتهن تزداد بالرغم من تعريفهن بالاسماء بينما سلطة الرجال الذكورية وعنفهم تزداد بالرغم من عطب اجسادهم وانفسهم , كذلك تمتاز الرواية بكثرة الابواب والاسيجة المزودة بالسلاسل والاغلال التي تغيب او تحجز شخصيات الرواية ورائها , قد غيبت الحرب كما نعلم شخصيات كثيرة وفي هذا الرمز رمز الابواب والاسيجة دلالة او اشارة على مثل هذا التغييب او الفرار والتشتيت , المدينة غير مسماة في هذه الرواية علما فقد ذكرت اسماء الازقة والشوارع , فكأن الروائي يريد ان يرمز للمدينة بعدن الضائعة فهو اسم يكافئ المدينة بدون ان يسميها باسمها المعروف .
بعدها قرأ الروائي فاروق السامر ورقة تحت عنوان ( عدن الخاوية والرواية التركيبية ) جاء فيها : تسعى الرواية التركيبية الى انتقاء جواهر الامور والاحداث وتركيبها على شكل محاور تجمعها خيوط رابطة كثيرة ونسيج واحد وصهرها في بوتقة الابداع من اجل اعدادها بالطريق الملائمة حيث تستطيع ان تركب احداثا وافعالا وصورا وتجاور اشخاصا متقاربين او متماثلين او على شكل اضداد , وهكذا يتوجب على الروائي ان يحدد موضع بعض الوقائع التي تبد مهمة او يفضلها عل غيرها ويترك الوقائع الاخرى في الظل , وبكلمة واحدة هو يركب القصة لغرض خلق اثر معين لدى القارئ ولاجل جذب انتباهه واثارة انفعالاته ودعوته الى التأمل والتفكير , فهو اذن ينظم المادة الخام التي تتألف منها القصة ليمنحها شكلا فنيا وهي تتوسل وتعتمد اعتمادا صميميا على الحوار المسرحي واللقطة المشهدية السينما والسرد القصصي او الروائي , اضافة الى جوانب الابداع الاخرى كالرسم والشعر والموسيقى , , وقد جمد زمن الرواية على يوم واحد مجهول من ايام الحرب وعلى ساعة واحدة هي الساعة السادسة .
كما تحدث الكاتب المسرحي بنيان صالح : يستغرق الكاتب في وصف لعنة الدمار التي طالت مدينة البصرة دمار الحاضر والناس ابان الحرب العراقية الايرانية وقد توصل الى تجسيد ذلك من خلال التكرار لتوصيف ما حدث ويحث وايضا من خلال شمولية المكان والاجواء , حطام فوق حطام , حطام جنب حطام وراء حطام في البيوت والشوارع والساحات والحدائق والمحلات والعربات ثم بعد هذا التأسيس المادي للتحطيم والحطام ينتقل الى ما يقابله من عذاب في النفوس وممن تخريب وتحطيم في الاجساد والقلوب والاماني ولهذا كله اعتقد ان رواية عدن الخاوية هي اوديسة البصرة بامتياز كمدينة خاضت حروبا عبثية فرضتها عليها ابشع انواع الديكتاتوريات .
بعده قراء عزيز الساعدي ورقة بعنوان ( عدن الخاوية رواية مكان وتاريخ مدينة)
جاء فيها : في هذه الرواية نرى الروائي منجذبا الى سحر المكان وتعلقه في بيته البصري والسرد هنا يأثث بنية المكان والحدث والشخصيات ويؤرخ للدمار الذي حل بالمدينة واهلها من خلال متابعة فصولها الثمانية عشر التي تبدأ بفصل بانوراما الاشباح وتنتهي بزحل وكلها تؤرخ لهذه المدينة وناسها طوال خمسة وثلاثين عاما من الحروب الرعناء التي قادتها الديكتاتورية , بداية يروي لنا السارد رحلة النزوح والعودة للمدينة بعد الهدنة والخراب بالمدينة يولد شعورا بالاغتراب عنها , وبالمقابل عدم تعرف المدينة على الناس النازحين عنها نتيجة التغيرات البايلوجية والسايكولوجية التي اصابت ارواحهم واجسادهم .
ثم عبد السادة البصري قال : عدن الخاوية روايتنا جميعا , لما اتمالك نفسي وانا اقرأ هذه الرواية لقد بكيت بكاء مرا لانها تغلغلت في جميع حواسي وصدمتني بذكريات كنت اتناساها او اريد نسيانها قسرا , ولهذا اعتب كثيرا على احبتي النقاد او من يشتغلون بحقل النقد من البصريين تحديدا الى عدم التفاتهم الى قاص سبر اغوارنا وغاص في اعماقنا بكل كلماته التي سلبت صحته وجهده ووقته انه تحدث عنا جميعا بهذه الرواية , من منا لم يكتوي بنار الحرب , من منا لم يفقد جزءا منه من جسمه من اهله من اصدقائه , القاص والروائي فاروق السامر شخص هذا الفقدان بالكثير من الدلالات التي ثبتها في روايته .
كما تحدث كل من كاظم الحجاج واحمد جاسم محمد وآخرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد


.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد




.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا


.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس




.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام