الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مريم نور والنصب البديل

رحاب ضاهر

2004 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


تطل علينا جدة العرب كما أطلقت على نفسها أو أطلق عليها!!بابتسامة حانية وعينان تبرقان مودة ورحمة وأشياء أخرى!! وجلسة بسيطة ومتواضعة (فقط على الشاشة)وتلقي التحية بعدة لهجات واتجاهات دينية متعددة ذات مغزى لنيل الرضا وتدفق الأموال من كل الفئات الدينية وتبدا بتوزيع الأدوار ،أدوار الكلمات (جسد ، مسجد، سجادة، ساجدة،......ألخ) لكل كلمة ذاكرة ، وفي الذاكرة قصة ، وللقصة حدث ، وللحدث شخصية تقوم به وللشخصية قول وحكمة قديمة. وبين الوهم والشعوذة البديلة, ( العصرية) تبدا بتوزيع العلاج المجاني ( القمح) عبر الشاشة, العلاج بالوهم والإيحاء كما ساحرات القرون الوسطى, ولكن دون دخان المباخر الذي تضيء الشموع بديلا منه, حيث تقوم شعوذتها الطبية على مجموعة علوم قديمة منتشرة في أوروبا وأميركا هي علم الفراسة وعلم الألوان والأعداد ( يمكن الرجوع إلى تذكرة داوود الانطاكي , الطبعة القديمة) و رشة فلسفة مع قليل من الحكم القديمة والأمثال الشعبية تأتى مع خلفية دينية إسلامية ومسيحية وبوذية وغيرها, مستغلة تعلق الناس بالتراث والضيعة والعادات القديمة لاستدراجهم إلى بيتها بيت السلام التي كتبت على مدخله ( نحن المحبة , نحن السلام) ولو دخلت البيت لوجدت فيه غرفة صغيرة وضيقة ومجموعة أشخاص يتناولون القمح, العلاج الوحيد الذي تقدمه خبيرة الطب البديل لكل الأمراض والعلل المستعصية وغير المستعصية, وعليك أن تدفع ثمن هذا القمح خمسمئة دولار كاش, لأنها لاتقبل الترافل شيك أو بطاقات الصرف الآلي ( تستفسر من السكريترة غير اللطيفة هناك ترد عليك بوحشية وعنف إنها لا تتعامل إلا بالكاش لأنها تخسر دولارا واحدا بكل مئة دولار) مع إنها كتبت على مدخل بيتها نحن المحبة وتقول إنها تقوم بالعلاج من اجل الإنسان والإنسانية ( انتو حبايب قلبي).
مريم نور راعية المحبة والسلام في لبنان والعالم العربي, واللسان الذي يقطر عسلا أمام الكاميرا, لا تتورع عن إطلاق أشنع العبارات حين تصبح خارج الكادر, عندما شاهدتها منذ عامين في معرض الكتاب وقلت لها ما رأيك بالمعرض قالت أن كل ذلك ( عهر) وكتابها هو الوحيد الجيد. وبسبب لسانها الطويل طردت من السعودية شر طردة حين كانت مدعوة لالقاء محاضرة عن المايكروبويتك, وبدلا من ذلك أطلق العنان لشتائمها ( المايكروبيوتك البديلة) فما كان من صاحبة الدعوة ( أميرة سعودية) إلا أن طردتها من القاعة ومنعتها من دخول السعودية. أما حين تتقاطع مصالحها المادية مع شركائها فإنها تفتح النار عليهم "live " عبر شاشة new TV, كما حصل بينها وبين الدكتور خالد عبد اللطيف التركي الذي كانت تشيد به دائما وتقول انه ممثل لها وتصفه بالعالم الجليل والسيد النبيل, وكتبت له تقديما لكتابه ( المايكروبيوتك للعلاج والوقاية من السرطان ) إذ اصبح الآن محتالا وغير مختص.
مريم نور والطب البديل والعلاج بالأعشاب ظاهرة تنتشر بكثرة وبأسعار خيالية تجعلنا نتسائل أن كان فعلا طبا بديلا أم نصبا بديلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جريمة مروعة.. طبيب يقتل زوجته بسم قاتل ويكشفه -جوجل-


.. مسيرات إسرائيلية تلقي منشورات تطالب بإخلاء رفح




.. ماكرون يستقبل نظيره الصيني شي جين بينغ في قصر الإليزيه بباري


.. متضامن مع فلسطين يخرج في شوارع أميركا ويذكر الأميركيين بما ي




.. حبيبة الشماع جديدة.. فتاة تقفز من سيارة بعد التحرش بها