الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرونيمو وابن لادن - طبقات الأعداء المقتولين

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2011 / 5 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


لم يكن جرونيمو شريكا لعائلة بوش في مجال النفط و المخدرات ، ولم يكن له أولاد يدرسون و يعملون في أرقى الجامعات الأمريكية ـ مثلما كان ابن لادن وأمراء القاعدة وطالبان.
أثار مقتل اسامة بن لادن جدلا كبيرا ونقاشات ستستمر إلى أمد بعيد عن اشكاليات الارهاب وجذوره و مستقبل القاعدة و انتصار أمريكا أو هزيمتها في حروبها المختلفة ، و الموقف الأوروبي والعربي من الارهاب ، و انتهاك سيادة باكستان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و الخ . لكن هنا تظل مسألتان مهمتان أراهما لم ينالا حقهما من البحث والتمحيص ، اولاهما ، لماذا اطلق على العملية اسم جرونيمو؟ و الثانية لماذا عاش أسامة بن لادن مع عائلته في منزل ضخم وفخم على بعد 60 كيلومترا من اسلام اباد العاصمة الأفغانية ، أي في ايبت آباد المدينة التي يعيش فيها قادة الجيش الباكستاني ومخابراتها ، كما كان مركز المخابرات الباكستانية يقع بالقرب من منزل أسامة بن لادن؟؟؟؟؟


حقا ، لماذا اطلق باراك اوباما و مستشاروه اسم جرونيمو على عميلة تصفية ابن لادن؟ أجل ، لماذا جرونيمو؟ و مالذي ساق مخططي العملية الى اختيار هذا الاسم؟ ما الهدف من ذلك؟. فقد نقلت بعض الصحف و موسوعة ويكيبيديا أن عددا من الهنود الحمر الأمريكيين قد احتجوا على اختيار هذا الاسم؟ وأخذوا يتساءلون لماذا لم تطلق عليها اسماء اشخاص مثل مانديلا وبن غوريون !!؟؟ وكذلك أخذوا يتساءلون من ارتكب أبشع الجرائم وأكثرها فظاعة ، جرونيمو أم الجنرال لي؟
ونحن نسأل بدورنا هذا السؤال الكبير، كيف يسمح رئيس يتحدر من جماعة منكوبة و مضطهدة أن يطلق اسم مناضل ينتمي إلى اناس مضطهدين على عملية تصفية ارهابي؟ . إن جرونيمو هو رمز مقاومة الهنود الحمر للاضطهاد و التطهير العنصري الذي تعرضوا له من قبل المستعمرين البيض ، بينما يجسد اسامة بن لادن بربرية بدائية في مواجهة العالم المتمدن بكل مظاهره ، سواء التقدمية أو الرجعية ، المسالمة أو العدوانية . و كيف يسمح لرئيس اسمر البشرة ( لون بشرته يدل على ما عانوه ويعانونه من تمييز واضطهاد عنصريين ) بهذه الاهانة لمناضل هندي احمر ؟
يقول لينين : " أن تكون شوفينيا أمر سيء كثيرا، لكن الأسوأ أن تنتمي إلى ملّة مضطهدة وتمارس عنصرية الأمة السائدة"، وهذا ينطبق على ستالين الجورجي الأصل ، وآخرين من شخصيات وقادة سياسيين في الشرق الأوسط. وإن اوباما هو أحد أفراد النخبة من ذوي البشرة السمراء ، الذين يشعرون بالفخر والمباهاة بالتشبه بذوي البشرة البيضاء وتقليدهم . وقد كرس هذا الجيل الأسمر كل مسعاهم في سبيل قبولهم بدون شرط وقيد ضمن النخبة البيضاء في المجتمع الأمريكي والغربي.
اوباما رئيس اسمر البشرة لكن أدمغة أعضاء حكومته صاحبة القرارات تتشكل كليا من ذوي البشرة البيضاء من خريجي هارفارد ، و شيكاغو بويز و امثالها. ويمكن اعتبار جورج بوش ، إذا كان للون البشرة اعتبار، اكثر من اوباما سمرة حين جعل كولن باور وزيرا للخارجية اربعة اعوام وكاندوليزا رايس السمراء كذلك ، و العضو الفعال في مركز الخطط الستراتيجية و الشؤون الدولية.
وقد كشف اختيار اسم جرونيمو لعملية تصفية اسامة بن لادن مدى خنوع اوباما للعنصرية البيضاء وقبولها ، وهذا اسوا جانب من جوانب العملية و أكثرها خزيا ، و لكن هذا لا يمكن قبوله مبررا لقبول هذا الاسم ليطلق على عملية اغتيال اسامة بن لادن . والسؤال لا يزال باقيا لماذا جرومنيمو؟؟؟ لماذ لم يتم اختيار اسم اشخاص انهزموا أمام القوة الجبارة لأمريكا، مثل نوريغا وصدام ، لماذ جرونيمو؟؟؟ و لا يجوز أن يكون الدليل هو التشابه الظاهري و البسيط بين حرب العصابات التي شنها جرونيمو في جبال و هضاب أمريكا مع اقامة ابن لادن في جبال طورا بورا الوعرة.
وقد كان مخططو العملية على علم مسبق ان ابن لادن لا يعيش في طورا بورا ، بل في منزله الفخم قرب اسلام اباد ، و تحت أنظار المخابرات الباكستانية صديقة الولايات المتحدة وشريكتها في مهزلة الحرب على الارهاب . كما ان نهاية الرجلين أيضا لا تتشابه ، إذ استسلم جرونيمو الى الجيش الأمريكي و قضى سنواته الأخيرة في حياة هادئة في المنفى مزارعا ، ومات اثر سقوطه من ظهر حصان ، و لكن ابن لادن تمت تصفيته في عملية استخبارية رامبوبة ، خلافا لكل القوانين المرعية لحقوق الانسان ، و أسرى الحروب ، ومحاكمة المطلوبين للعدالة ، و لم يكن الهدف منها استسلامه او القبض عليه ، بل تصفيته و مسح آثاره .

إن الأهمية الرمزية لهذا الاسم تكمن في التلويح به كاشارة إلى قوة فائقة وعظمى تفتقر اليها اليوم الامبراطورية الأمريكية المنحدرة.
اسم جرونيمو كآخر وأبرز رمز لمقامة السكان الأصليين من الهنود الحمر ، يتداعى مع صعود قوة الامبراطورية الأمريكية ، أثناء صعودها و اكتساب عظمتها . انه اسم تم تخليده، وعرفه العالم أجمع ، بفضل هوليود و بقية شركات صناعة السينما و كتب التاريخ والموسوعات.
وكذلك يبتغى من اسمه توجيه رسالة إلى العالم بأن أية مقاومة للامبراطورية الأمريكية لن يكون مصيرها خيرا من مصير جرونيمو و ابن لادن ، أي القتل والتصفية أمام أنظار العالم.
لقد هزمت الامبراطورية في تاريخها كثيرا من الدول والقوى ، لكن يكن أية هزيمة مثل
استسلام جرونيمو، بعد انقطاع كل السبل عليه ، أمام الجيش الأمريكي بهذه الدرجة من الاذلال والاحتقار . فالامبراطورية البريطانية التي اقرت بهزيمتها الشنيعة امام أمريكا الفتية ، اصبحت اليوم حليفها الرئيس في كل الميادين وفي مقدمتها الحرب على الارهاب، وقد ركعت اليابان بعد قصف هيروشيما وناكازاغي بالأسحة الذرية ، امام امريكا و لكنها اليوم تمول أمريكا بالسيولة التي تحتاجها و غيرها من التعاون والعمل المشترك ، ويصح هذا على المانيا وروسيا .
صدام أعدم لكن العراق غدا مستنقعا تورطت فيه أمريكا . كما إن نوريغا الذي ربته وكالة المخابرات الأمريكية سي اي اي اصبح مغضوبا عليه و نكاد لا نسمع شيئا عنه و عن جمهورية الموز التي كان يحكمها.

لكن جرونيمو اسم يرمز الى عظمة أمريكا كما يرى أصحاب القرار ورأس المال في الولايات المتحدة التي باتت اليوم بحاجة الى رمز يرطب ألمها بعد أن جرحت كبرياؤها اثر عملية 11 سبتمبر الارهابية . اذ لم يستوعب مقتل ابن لادن لوحده وبدون جلجلة و ربطه بالتاريخ ( المقتل لوحده) هذه الرمز المطلوب .فأمريكا التي تحب الرموز بحاجة إلى اسم مناسب لهذه العملية و اسم جرونيمو رمز المقاومة المهزوم بذلة كان الأنسب لها.
تصفية ابن لادن في منزله الفخم تتضمن مغزى آخر وهو أن بين حتى الارهابيين توجد ثمة حدود وطبقات و تمييز بين الفقير والثري ، والقريب والبعيد . وقد كان كثر من الناس يتصورون أن ابن لادن كان منذ 11 سبتمبر 2001 موجودا في كهوف طورا بورا و القرى الوعرة على الحدود الباكستانيبة والافغانية حيث تمتلي ء بارهابيي القاعدة وطالبان ، ولا يمكن تصور مكان انسب وأفضل لهم من هذه المناطق. فالشيخ ابن لادن عاش في قصر فخم ، ما يدل على انه حتى هنا تصح قوانين العلاقات الرأسمالية في الفوارق الطبقية مثلما تسري على بقية العالم المعاصر.
‏2011‏/05‏/17








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لعد شكد قلبك محروك على ابن لادن
عمر علي ( 2011 / 5 / 17 - 19:22 )
كارثة او ام الكوارث يتحدث اليساري عن حقوق الانسان والبطيخ والاضطهاد والطبقيات والصراع الطبقي والفقراء لكن عند المحك يظهر المعدن الحقيقي له. بوية ابن لادن مجرم ارهابي دولي لايعترف لا بالقيم الانسانية ولا بالحيوانية ولا بالعدالة الدولية ولا بالعدالة الاسلامية اذا وجدت عدالة بالاسلام ولا عدالة الواق واق عجيب امركم عجيب . فقط شعاركم عدو عدوي صديقي، ولو ان معتنقي الآيديولوجيات الشمولية مهما اختلفوا لكنهم في آخر المطاف يلتقون في معاداتهم للقيم الحضارية والانسانية
بوية انا مثلك كنت مؤدلج بالماركسيات واللينينيات والتروتسكيات والستالينيان ومعادي للغرب حتى النخاع وعلى راسهم امريكا ولكني صحيت من هذا المرض الذي زرع في دماغي بعدما جئت للغرب وعرفت الحقيقة وفتحت باللبن وعرفت ان الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة الامريكية هي ام الاخلاق والقيم الانسانية وفرقي عنك وانت تعيش بالسويد لم تستفيد من وجودك في هذا البلد الامبرالي الراسمالي التي تسود فيه ارقى قيم الانسانية بالعالم ويوفر لك كل مستلزمات القيم الانسانية
تحياتي لك اتمنى ان تنشر تعليقي وانت احد محرري موقع الحوار المتمدن


2 - لماذا لايعيشون في بلدانهم
جواد كاظم ( 2011 / 5 / 18 - 00:14 )
الكثير منا يسبون اميركا وينتقدوها.....ويحلمون العيش بها...ويعيشون في بلدان تحمل نفس المبادئ الاميركية السامية....مصيبتنا هي الازدواجية وامراض الشرق التي لاتعد ....لماذا لايعودون ويعيشون في اوطانهم !؛


3 - ردودي إلى الأحبة1
حميد كشكولي ( 2011 / 5 / 18 - 15:54 )
الأخ عمر علي
والأخ جواد كاظم
أشكركما على مروركما أولا ، وثانيا ان قلبي ما محروك على ابن لادن و لا اشك أبدا أنه ارهابي ومجرم و لو تمعنت في مقالي لقرأت أنني قلت انه يعادي القيم المدنية سواء كانت تقدمية أو رجعية أو لبرالية .. وإن حقوق الانسان تشمل المجرمين أيضا وهي شمولية عالمية تنطبق على الشيوعي و البعثي و المسلم والارهابي و المجرم و المضطهد و الجنرال والجندي الخ .. وهناك دلائل دامغة على أن أمريكا هي التي خلقته في عملية فرانكشتاينية دنيئة و ضعته في مواجهة الاتحاد السوفييتي والقوى التقدمية في المنطقة.. لهذا أنا لا أؤمن بمهزلة الحرب على الارهاب ، وأن أمريكا غير قادرة وغير صادقة في محاربة الارهاب.. اتفق معك ان لا عدالة في الاسلام ولكنني في نفس الوقت مقتنع بأن اللبرالية أيضا تفتقر الى قيم العدالة والمساواة..


4 - ردودي إلى الأحبة2
حميد كشكولي ( 2011 / 5 / 18 - 15:58 )
عدو عدوي صديقي شعار سخيف لا يمكن للشيوعي الماركسي أن يؤمن به. لا انظر للغرب ككيان واحد وكتلة واحدة بل انظر الى الغرب و كل الدنيا كمجتمع طبقي تتحكم فيه أقلية رأسمالية تحولت اليوم الى طبقة نبلاء العصر الحديث . كان من المفروض أن يقدم ابن لادن و صدام و امثالهم الى محاكم عادلة لا أن يتم تصفيتهم على الطريقة المافيوية . نعم كان من الصحيح أن نستمع اليهم في المحكمة وهم يكشفون لنا حقائق ليست لصالح اصحاب القرار في أمريكا والغرب.. تأكد يا صديقي أنني لا أعادي الغرب و لا الشرق بل أنني أعمل في سبيل زوال العلاقات الرأسمالية الاستغلالية و المظالم على الشعوب المضطهدة..
أعيش في السويد وأنا مواطن سويدي وان كل المنجزات التي تحققت والمكاسب التي حصلت عليها البشرية من قوانين الضمان والرفاه و الحقوق الأخرى لم تحصل لولا تضحيات الطبقة العاملة والشيوعيين و التقدميين ، فانها ليست مكرمة من فراعنة المال و الاقطاعيات.
ويا أخي جواد
إن الغرب ليس بريء من خلق هذه الأمراض لنا و انظر الى العراق فمن اتى بهؤلاء الظلاميين ليحكموا هذا المجتمع المتمدن ؟


5 - الواقع الأمريكي
سامي المصري ( 2011 / 5 / 19 - 07:48 )
مقال جميل وفيه رأي حر ونقد مفيد للواقع الأمريكي بغض النظر عن الخلفية اليسارية للكاتب حيث لا أشعر بأثرها على المقال كما يرى المعلق. من المؤكد أن بن لادن مجرم لكنه ربيب المخابرات الأمريكية كما كان صدام حسين قائما ومدعوما منها إلى أن استنفذ أغراض وجوده فطرح للهاوية. السويد وأمريكا بلاد جميلة جدا تجد فيها التحضر والعلم والأدب والأخلاق والذوق الرفيع في الشعب، وحقوق الإنسان في بعض منظماتها، لكن الأمر مختلف تماما على المستوى السياسي والمخابراتي الأمريكي فهناك الجريمة والفساد والغلظة واللاآدمية وأقصى صنوف الشر. فلا مجال للانخداع في الشكل الأمريكي اللطيف حتى يغفر لهم تدريب بن لادن وأمثاله من الإرهابيين للقيام بالجرائم التي ارتكبوها في حق الشعوب لحساب أمريكا، قبل أن يرتكبوا جرائمهم ضد أمريكا؛
مع تحياتي للكاتب؛


6 - لعبة الرموز
رجاء العلواني ( 2011 / 5 / 19 - 12:58 )
هذه اللعبة التي طالما ابدعت امريكا في ان تلعبها بمهارة فهي صنع الرموز وتبجيلها واظهار خوفها ومخاوفها منها لتستقطب الانطار لها وما تلبث ان تضربها بعد حين
لقد صنعوا لنا خلال السنوات السابقة الكثير من تلك الدمى التي اصبحت رموزا تعلق بها قلوب الملايين من العرب الى حد العبادة ثم بعد ان تستقر الاراء عليه كقائد ملهم حتى تظهر امريكا لتضربه، انها حرب نفسية ومعنوية تحاول امريكا دائما ولكل جيل ان توصل رسالة بأنهم هم وفقط هم الذين يمتلكون مقادير شعوبنا
وفي حالة جرونيمو فان الامر مختلف فاذا كان الرمز هذا ليس من صنعهم فأن نهايته تكون بتر دون نزف الدماء ، اي نهاية بدون ذيول ممكن تسحب اسئلة واجوبة تحرج امريكا
ويمكن ان نذكر جيفارا كمثال اخر حيث لم يكن من صنيعتهم


7 - أين رسالتي للصديق حميد؟
دلور ميقري ( 2011 / 5 / 19 - 16:26 )
لماذا لم تنشروا رسالتي للصديق حميد؟


8 - الامم تفتخر برموزها
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 5 / 19 - 22:47 )
الاخ حميد كشكولي
هذه هي المقالة الثانية التي اقرائها في الحوار المتمدن حول هذا الموضوع
وقد سبقتك وميلتك مكارم ابراهيم بمقالة قالت فيها ان اسم جيرانيمو قد اطلق هلى الهدف في العملية وليس على اسم العملية
وأنت تؤكد هنا انه اطلق على العملية وليس الهدف
طيب
مادام الاسم قد اطلق على العملية فما هو وجه اعتراضك تحديدا
كل ما لمسته من من مقالتكما هو انكما تريدان التعبير عن فكرة هي ان امريكا ارادت اهانة جيرانيمو بأطلاق اسمه على عملية قذرة
ولكن المنطق يقول بأن امريكا انما اطلقت هذا الاسم على العملية تقديرا للرجل لأن قتل بن لادن يكاد يكون اهم انجاز انجزته امريكا منذ الحرب على الارهاب
هذه العملية التي كلفت امريكا اشهرا من التدريب لأفضل وحداتها القتالية والتي قضت على عدوها رقم واحد ، تتعجب اخي حميد من ان امريكا لم تطلق على هذه العملية اسم احد اعدائها كصدام ونورتيغا
هل سمعت في حايتك عن جيش او دولة اطلقت اسم عدوا لها على عملية تعتز بها
أما ان كنت ترى بأن العملية كانت قذرة فلا شك ان معظم الامريكيين لا يرونها كذلك
تحياتي لك






9 - فرضيات أخرى أعمق
أحمد الجاويش ( 2011 / 5 / 20 - 13:14 )
الأستاذة حميد تقول - ونحن نسأل بدورنا هذا السؤال الكبير، كيف يسمح رئيس يتحدر من جماعة منكوبة و مضطهدة أن يطلق اسم مناضل ينتمي إلى اناس مضطهدين على عملية تصفية ارهابي؟ . إن جرونيمو هو رمز مقاومة الهنود الحمر للاضطهاد و التطهير العنصري الذي تعرضوا له من قبل المستعمرين البيض ، بينما يجسد اسامة بن لادن بربرية بدائية في مواجهة العالم المتمدن بكل مظاهره .. -

وأنا أسألك بدوري لماذا لم تفترض أنت أن إطلاق أسم جرونيمو على عملية بن لادن بأن تكون الإدارة الأمريكية تعي تماما أن بن لادن ليس بربري بدائي كما تتدعي وأنه مقاوم ضد الهيمنة الأمريكية الإستعمارية وهو يتشابه بصورة أو بأخرى مع جيرونيمو لذا وجب قتله والتخلص منه وليس إعتقاله والتحقيق معه رغم وجود هذه الإمكانية وبسهولة ؟؟
هذا حتى لو أختلفنا نحن مع فكر وأسلوب بن لادن ورفضنا جرائمه .


10 - رد الى الأخ سامي المصري
حميد كشكولي ( 2011 / 5 / 20 - 18:35 )
شكرا للأخ سامي المصري لمرورك على مقالتي
أتفق معك أن هذه البلاد جميلة وفيها تراعى حقوق الانسان و الضمانات والخ
لكن اليوم أخذت تتراجع عن القوانين التي سنتها بنفسها
بعد جريمة 11 سبتمبر تجري انتهاكات فظيعة حتى في السويد لحقوق الانسان باسم محاربة الارهاب و التعاون ماما أمريكا ما لا يجوز شرحه في تعليق


11 - رد إلى رجاء العلواني
حميد كشكولي ( 2011 / 5 / 20 - 18:38 )
صناعة الرموز والنجوم صناعة تتقنها الرأسمالية الغربية ولكن للاسف لا تنكشف اللعبة عندنا الا بعد نفاد مفعولها
وشكرا لمرورك


12 - الى الأخ فادي الجبلي
حميد كشكولي ( 2011 / 5 / 20 - 18:49 )
لقد ذكرت رأيي حول اسباب التسمية تلك وعلى راسها رسالة امريكا - لمن تسول نفسه - للوقوف بوجههاز و كل شخص حر في ابداء رأيه و للزميلة اراؤها الخاصة بها و ربما اتفق معها في بعضها واخالفها في الكثير وعلى رأسها نظرية القناصة الصهاينة ورمي اسرائيل في البحر
فالغرب في كل حروبها و مواجهاتها تذكر مقابلهم بالجوانب التاريخية التي تدل على هزائم اعدائهم
كم ذكروا العرب ويذكرونهم بخروجهم المذل من الاندلس ؟؟ و كيف خاطبوا صلاح الدين عندما وصلوا الشام ؟
وبعدين انني اعتقد ان العملية قذرة لان ما يسمى بالحرب على الارهاب ليس الا مهزلة و ان مقتل ابن لادن لن يؤدي الى الاستقرار والامن بل ان الامن والاستقرار يستتبان بازالة اسباب التوتر في العالم منها حل القضية الفلسطينية والافغانية وشكرا لك ولنا عودة في مقالات اخرى


13 - الى أحمد الجاويش
حميد كشكولي ( 2011 / 5 / 20 - 18:54 )
ابن لادن له خلاف مع امريكا و يطلب حصته منها و حصة تياره الرجعي السلفي وله اهدافه التي تختلف عن اهداف بقية الناس المحتجين على السياسة الامريكية ما نختلف معه نحن التقدميين فليست كل مقاومة ضد الهيمنة الامريكية نقبلها او نتحالف معها
بالنسبة لامريكا نعم تتشابه كل القوى التي تقوم نزعتها الهيمنية سواء كانت شيوعية او اسلامية او قومية
وشكرا لمرورك


14 - الغلبة للأقوى
عمار الفرطوسى ( 2011 / 5 / 27 - 05:43 )
اعجبتنى المقدمة والتحليل والربط بين المناضل الهندى الاحمر وابن لادن ....وقد وصلتنى رسالتك وارجو ان تصل الى كل من يقرأ هه المقالة

اخر الافلام

.. جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تشتعل من جديد


.. بعد عامين من اغتيال شيرين أبو عاقلة.. متى تحاسب دولة الاحتلا




.. الطلاب المعتصمون في جامعة أكسفورد يصرون على مواصلة اعتصامهم


.. مظاهرة في برلين تطالب الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة ل




.. فيديو: استيقظت من السبات الشتوي... دبة مع صغيريْها تبحث عن ا