الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هي لعبة امريكية خالصة

احمد عبد مراد

2011 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لابد للمرئ ان يتسائل عن الاسباب والدوافع الحقيقية التي رفعت درجة حدة الصراع السياسي بين القائمة العراقية من جهة وبين قائمة دولة القانون من الجهة الاخرى، وهل هذا جاء فعلا على خلفية تنصل السيد المالكي عن التزاماته امام القائمة العراقية كما تدعي الاخيرة في توجيه اتهامها بهذا الشأن..ام ان طموحات السيد اياد علاوي اللامشروعة واللعبة المزدوجة التي تمارسها القائمة العراقية والمتمثلة في وضع قدم في السلطة والقدم الاخرى في المعارضة وتحريك الشارع ضد حكومة المالكي بغية اسقاطها كما يدعي السيد المالكي ودولة القانون، واي من الطرفين محق وصادق في توجيه اتهامه للاخر..ومن الطبيعي والمعقول وفي حالة صدق النوايا وحسن الارادة في حسم الموقف والتوصل الى حل معقول ان يتم الاحتكام الى راعي المبادرة السيد مسعود البارزاني لحسم الجدل والخلاف خصوصا وان السيد علاوي يدعي بأن طرفي النزاع قد وقًع على وثيقة الاتفاق التي تنظم الشراكة في الحكم وان هناك الكثير من البنود لم تنفذ وقد التف عليها المالكي وافرغها من محتواها بينما ينفي السيد
المالكي ذلك ويطالبهم بان يتحملوا مسؤولية الاخفاقات معه لا ان يتنعموا بالمكاسب فقط ، وهنا لابد من ان يكون احدهما على حق ،وبهذه الحالة يكون الطرف الراعي للاتفاق هو صاحب الكلمة الفصل في الموضوع خصوصا في حالة تفرد وانكار احد الاطراف لحقيقة ما تم بينهما، وذلك باللجوء الى الشعب العراقي واعلان الحقيقة امامه لتكون كلمته هي العليا خصوصا في زمن تمرد الشعوب على اوضاعها المزرية وحكامها المستبدين.
اليس من حق المواطن العراقي ان يذهب في تصوراته وتحليلاته الى ابعد من ذلك ويتجاوز خلاف المالكي وعلاوي ويعتبرها تحصيل حاصل للرغبة الامريكية في تحقيق هدفها الاكبر وهو البقاء على الارض العراقية مدة اطول لحسابات مصالحها الخاصة والمبررة من وجهة نظرها ،( ولكن السؤال الاهم والاجدر والذي يجب ان نطرحه على انفسنا هل يجري كل ذلك بمعزل عن معرفة ورغبة احد الاطراف اوكلاهما ام العكس ؟ ونقصد هل كلف كل طرف بلعب دوره المحدد له بأبرام صفقة البقاء الامريكي في العراق؟) خصوصا اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الرغبة العلنية للطرف الكردي ببقاء الامريكان فترة اطول بحجة الخلاف في عدم حل موضوع المناطق المتنازع عليها..والامر لا ينتهي بتلك المخاوف فقد تأزم الوضع السياسي على الساحة العراقية ودقت من جديد اجراس الانذار بأمكانية عودة الحرب الطائفية وحل الحكومة والبرلمان والاقالة والاستقالة والرسائل الحادة المتبادلة والدعوة الى انتخابات مبكرة وعدم جاهزية قوى الامن العراقية وافتقار العراق الى الغطاء الجوي وعدم تمكنه من حماية اجوائه وامكانية خرقها واستخدامها كممر للاعتداء على دول اخرى..ولكن اين كانت الاطراف السياسية الحاكمة
من ذلك وهل كان ذلك بخاف على الطرف الامريكي ؟ ولماذا تم التنبه والالتفات الى كل ذلك الان مصحوبا بتحرك امريكي مطالبا البقاء مدة اطول ضيفا غير مرغوب ولا مرحب به على ارضنا .
ان اضطراب الوضع السياسي وارتفاع عدد الضحايا بكواتم الصوت والمفخخات واللواصق وفضائح هروب سجناء القاعدة لقاء اموال ترشى بها اصحاب النفوس الضعيفة والتي كما دللت الوقائع استعدادها بيع الوطن بأبخس الاثمان وغيرها الكثير والكثير من الفضائح والتي يندى لها الجبين وعلى كل المستويات وفي جميع المجالات حتى وصل الامر الى اتهام المكتب الامني للسيد المالكي بعمليات الفساد وهروب السجناء، حيث تترى الاخبار التي تشير الى تورط ابو عمار البصري بقضية هروب سجناء القاعدة في البصرة وهروب ابو علي البصري الى خارج العراق لقطع الطريق على اللجان التحقيقية في استدلالها الى المتورطين الحقيقيين بهذه الفضائح ، واذا كان الامر على غير ذلك فلماذا لا يقطع ابو علي البصري اجازته المزعومة ويعود الى العراق لتوضيح تلك الملابسات.
ان كل ما حصل ويحصل في العراق بعد احتلاله تتحمله القوى السياسية المهيمنة على مقاليد الامور والتي احكمت سيطرتها على كل شيء وصمت اذانها عن سماع دعوات الاخرين من الناس والقوى السياسية المخلصة لهذا الشعب والوطن، ومضت في غيها في فرض ارادتها من خلال عملية انتخاب غير نزيهة ممولة ومدعومة من الخارج ومباركة من قبل ارادات داخلية حان الوقت لان ترفع حمايتها ومباركتها المذهبية والطائفية لهذه الجهات السياسية التي باتت تعبث بمقدرات الشعب العراقي المظلوم،كما ان المسؤولية باتت واضحة كذلك وتتحملها ثلاثة قوى اساسية في البلد وهي التحالف الوطني العراقي والقائمة العراقية والتحالف الوطني الكردستاني
وان الشعب مطالب بمظاهراته القادمة تحديد مسؤولية تلك القوى عما وصلت اليه الامور وما حصل ويحصل للعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس القبرصي يرد على تحذيرات حسن نصرالله • فرانس 24


.. إسرائيل تعتقل من جديد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق




.. قتيل باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان


.. المواطنة الفلسطينية أمل خسرت من أهلها 7 أفراد ونزحت 4 مرات ف




.. عائلات فلسطينية تعود لمنازلها المدمرة في خان يونس وتبدأ ترمي