الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخلوقات تحسن استخراء الشيطان

خضر محجز

2011 / 5 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


"وواقع الحال يدل أيضاً على أن المثقفين، مفيدون غاية الفائدة في تفعيل الهيمنة. وهذه الحقيقة ما هي بالطبع إلا خيانة المتعلمين المأمورين" إدوارد سعيد
شكرا للأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في رام الله، على قرارها المتأخر، واكتشافها المميز، بأنني شخص يغني خارج السرب. والحقيقة أنني كنت دوماً كذلك، لا يستطيع حزب ولا سلطة ولا تنظيم ولا نقابة أن يكمم فمي عن دعم الحق والجهر بالحقيقة.
إن من أحق الحقائق اليوم أن لدينا ثورة شعبية في سوريا العروبة، ضد نظام بائد يستقوي بإسرائيل للبقاء حارساً على حدودها.
أعتقد أن ذلك بات الآن واضحاً، لا من تصريحات رامي مخلوف فحسب، بل من هذه (الصحوة) الوطنية المتأخرة من نظام الأسد. لقد نام الرجل مرة واحدة، ثم هب من نومه ليفتح حدود الجولان أمام الثورة. لكأن الجولان لم يسقط إلا بالأمس!.
لكن ما هو أطرف من هذا أن لدينا في رام الله ـ وتحديداً في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب ـ صنفاً من المخلوقات الجميلة التي تحسن (استخراء) الشيطان، لعله يزودها بما تقتات به، من رحلات ووعودات بالتقاعد الجميل في ربوع الغوطة!. لدينا صنف من هذه المخلوقات يريد أن يقبض مرتبه من سلطة رام الله (التي يقول خطاب الأسد أنها عميلة) ثم يسافر بهذا المرتب ذاته ليتمتع في دمشق، وينال من هناك أوسمة الوطنية.
يعني باختصار: هو يريد أن يقبض ممن تراهم دمشق عملاء، ثم يتمتع بما يقبض (من العملاء) في بلاد (النظام الثوري) الذي لم يمنعه من تحرير الجولان إلا ثورة شباب درعا!..
لقد علم أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين (فرع رام الله) أن المطلوب منهم ليس كثيراً ـ وما هو الكثير بعد توقيعهم على التنازل عن كون القدس عاصمة للاتحاد؟ ـ المطلوب فقط أن يسددوا خطى (المثقفين الفلسطينيين) في تأييد الطغيان!.
يظهر أن جمال سوريا قد آتى أكله أخيراً!..
ربما يحسن أحدهم بالادعاء أن الاتحاد لا ناقة له ولا جمل في معمعة الثورات العربية. لكن حتى هذا التبرير الهزيل والمتواطئ لم يجد له طريقا للإعلان عن نفسه حتى الآن، خصوصاً وقد أعلن الاتحاد عن تأييده لثورة مصر وليبيا وتونس. فما عدا مما بدا؟. هل تبين للأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ـ فرع رام الله ـ أن الثمرات المذكورة هي ثورات وطنية بعكس ثورة سوريا!.
يا اتحاد الكتاب الفلسطينيين ـ فرع رام الله ـ لقد بين إخوانكم في فرع سوريا موقفهم، فلم كانوا أشجع منكم في ذلك؟.
هل تريدون أن تعرفوا ما هو موقف إخوانكم في فرع دمشق؟.
لا أظنكم ترغبون في تبنيه علناً.
أخيراً، أود القول بأنني لا أعتب على المساكين الذين سحبوا توقيعاتهم على بيان تأييد ثورة سوريا، باعتبارهم لا يحسنون أكثر من ذلك.. أعذرهم بشرط ألا يأتوا بعد انتصار الثورة ليقولوا: وقعنا!..
تحية للشباب الثائرين في سوريا العروبة
الفاتحة على أرواح شهداء درعا وحمص ودير الزور وكل مناطق الثورة السورية
المجد للثورة
العار للعملاء
د. خضر محجز في 17/5/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أؤيدك يا صديقي الملتزم وطنيا
أحمد أبو مطر، أوسلو ( 2011 / 5 / 17 - 21:48 )
والعار لم يقف مع الطغاة ضد الشعوب...ومواقف مثل هؤلاء الكتاب لا تليق بالشعب الفلسطني ..ولا انتسابهم لهذا الشعب المناضل، ومن ناحيتي سأستمر معك في تعرية مواقفهم المتخاذلة


2 - جيد
إبراهيم فارس ( 2011 / 5 / 21 - 20:01 )
لعلهم بكلامك هذا يخرجونك عن الصف الوطني وما أسرع التهم حين تتوالي علي الإنسان ، ربما يريدون كتابا يطأطئون الرؤوس ووظيفتهم في الاتحاد تكون ( هزاز راس ) حتي يكونوا من الذين رضي عنهم مراد السوداني وكانوا عنده من المقربين وبذلك يفوزون برضي رب العالمين .. ( برأيي أن الجاهل هو من يعرف الحق وينكره ) بل إنهم من الضالين .

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية