الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشتراكيه العراقيه (عنيفه ) بالحتم

ليث الجادر

2011 / 5 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الحكماء اضعف من ان يقاوموا سطوة الفرسان لاذلالهم و الفرسان بلا حكمه اتفه من الجياد التي يمتطونها ..و مابين هذين الوصفين هناك حال ثالث ينتقل فيه احدهما الى موقع الاخر بذات صفته الاولى وحينها اما ان يكون حكيم فارس او فارس حكيم ومع هذا فان الفارق يبقى واضحا بينهما فالاول يحمي حكمته ويذود عنها بينما الثاني يبرر سطوته ويطورها كما ان البعض يرى ان الحكمه في ان يكون حكيما بينما ذات الحكمه توكد بان الحكمه من الممكن ان يختلف عليها اثنين و القوه والسطوه تخضع اكثر من اثنين ولهذا فان الحكيم عليه ان يؤكد حكمته ولو كانت الامور تتم بمنطق قل للشيء كن فيكون لكانت الحكمه ابعد واقدس من ان تسعى الى القوه لكن السطوه والقوه هي التي تسير الامور لذا فهي ليست بحاجه دائما الى الحكمه... الحكيم بحاجه ولكي يبقى هكذا الى ان يكون قويا..وهكذا هو حال الساعين الى التغيير ..هكذا هو حال الذي يجب ان يكون عليه الاشتراكيون ,هم يبدأون حكماء يبحثون عن الحقيقه التي تتستر وراء واقع بائس لاغلبيه ضعيفه لكن مهمتها تكمن في خلق كل عوامل قوة المجتمع التي يواجه بها الموضوع ..فيكتشف حينها هؤلاء الحكماء المبتدئين ان استحواذ القله على تلك الامكانيات هو سبب بوس الاخريين ويتحدد عندهم الحل حينها بوجوب القضاء على حال استحواذ تلك القله على القوه واعادة تنظيم المجتمع بما يحقق حال تمتع كل من افراده بما يمتلكه من تلك القوه ..هنا يشترط المضي في طريق الحكمه تحديد الوسيله التي يتم بها ذلك ..وهنا يصبح وصف حالهم الواقعي باحتماليين ..الاول ان يبقوا حكماء عند حد معرفة جزء من الحقيقه لان معرفتهم تلك لاقيمه لها ولا قدره لها في التغيير ,حتى الانبياء الذي قالوا بان الرب هو مصدر قوتهم حينما اكتفوا بهذا القدر من مستوى الحكمه انتهت مهمتهم بلا نتيجه تذكر وفي احيان كثيره ذبحوا بسيوف الفرسان قبل ان يتحركوا لا لان يكونوا فرسان بل ليعرفوا الناس بحكمتهم ..او ان يمضوا قدما ويتوغلوا ليعرفوا حقيقة الحكمه التي لا تتخلق قيمتها الا على مقدار القوه التي تستدعيها ..الاشتراكيون يكون وصف حالهم بمثل الاحتمال الاول لانهم سيواجهون مهمة انتزاع القوه وامتيازاتها من (الفرسان الحكماء) والحال يحتم ان يكونوا (حكماء فرسان ) ..فهم اولا يعرفون بانهم يجب ان يكونوا خارجين عن القانون باعتبارهم عرفوا ان ماهيته هي عباره عن وسيله ملطفه لاستخدام العنف من قبل من يمتلك قوة السلطه واللذين هم في هذه الحال الراسماليون وطبقتهم البرجوازيه..وثانيا واضافه الى ما وفرته لهم حكمتهم العقليه من ادراكات لهذا فان ادراك التجربه اكد لهم وعلى الدوام ان مقاومة السلطه لهم لا تكتفي في كونها قوه قمعيه تقف عند حد او تبدأ عند حد بل انها تتحول اتجاههم الى قوه طغيانيه تخرج حتى عن القانون البرجوازي ويتحول الصراع وقد تحول الى صراع بلا قانون ,صراع لا يسعى فيه خصومهم الى القضاء على امكانيات انتصارهم او حتى يكتفي بالقضاء علىيهم كتنظيم بل يسعى الى تصفيتهم جسديا وقبرهم وحكمتهم ومشروعها والى الابد ...لكن هذا لم يكتمل نهائيا لابسب الا بكون الاشتراكيه هي قدر التاريخ الذي يفرض تحققها ويشترطه بعدم تحقق نهائية المجتمع الانساني بما هو الان ..وهذا يعني ان الخلاص الاشتراكي يحتم معاناة جزئيه من اجل تفادي حتم المعاناة الماساة العام ..وبالمقابل فان هذه الماساة وحدوثها لاترتبط بحتم مصير الاقليه لانها تحولت الى طور الحكماء الفرسان واللذين يجبرون المجتمع لان يسير باتجاه بناء عالم جديد ,عالم متطور يصبح فيه الانسان والذي فقط هم يستحوذون على امكانيات تحقق مفهومه الى ان يكونوا ما يشبه الاله حيث السيطره الشبه كامله على الوجود ..وبالفعل فنحن حينما نتمعن قليلا في حال وظروف وجود المجتمعات الانسانيه المتقدمه نلاحظ بوادر قويه لمثل ذاك الحال ولكنها محصوره كامكانيات واقعيه بايدي الاقليه وتنحصر امكانيات تطورها عند قله من تلك الاقليه (لقد تجاوزوا مرحلة الاله الانتاجيه الى امكانيات الالة حال تطبيق شروط حاجات الوجود ولربما يمكن الان التحدث عن امكانيات ان يجد البعض من البعض منهم عشيقه مؤلئه تشاطره عواطفه ..كما انهم اعلنوا مؤخرا عن خلقهم للخليه الحيه من خلال التعامل مع خليه من خلايا لبكتريا معينه والامر اذا ما تم فانهم على الاقل فان عمر نوح سيكون في متناولهم بقى قيد السريه..)المعضله هنا ان كل هذا يتم على حساب الاغلبيه الغالبه التي لاتريد عشق مؤلئل ولا تطلب عمر نوح ..انهم فقط يشعرون بوطئة هؤلاء الانفار ومطالبهم واحلامهم على شروط الواقع ..والحكماء واللذين عندنا هم فقط الاشتراكيون يجدون انفسهم في موقع ومهمة تحقيق عدالة اليوم اولا واعادة التفكير بتنظيم الغد والذي يجدون ان ذلك ليس من مهمتهم لكنه قد يكون جزءا من قاعدتهم النفسيه فالحقيقه المؤكده هي اليوم هي انواتنا وكيفية حال وجودها اما البارحه فهو فقط معرفتنا وحركة تراكم ما هو نافع منها (قابل للتطبيق والتكرار ) وغيرها فانه متهم الى درجة ما بالبطلان ,اما غدا فهو المتحقق الذي ربما ولعل والمجهول الا ما يقع زمنيا في النطاق المفترض لبقاؤنا ...لهذا يسمون انفسهم بالماديون تمييزا لانفسهم ورفعة بها عن غيرهم من المثاليين الذين اما يعبدون التاريخ ويخضعون له ولاسباب مختلفه او انهم ينصبون انفسهم بديلا لخالق الغد (واجيال المستقبل..وما الى ذاك من هراء )هذا واحد من الاسباب التي تمكن فرسان السلطه من ان يبطشوا بنا لانهم سيجدون معزولين عن كم من اللذين يجب ان يناصرونا لانهم هربوا بفعل الياس من اليوم اما الى الوراء او الى الامام المجهول ,مهمتنا ان نيقضهم ونوعيهم بامكانيات زوال هذا الكابوس لكن في اثناء ذلك في اثناء حالة الحياد تلك سنكون اضعف من ان نكمل مهمتنا في مواجهة من تتهدد مصالحهم من جراء ذلك لذلك علينا ان نملك القوه وان نتهيء لاستخدامها بشكل العنيف قبل ان يشرعوا هم بذلك علينا ان نباغتهم كي نفرض انفسنا ايضا كقوه قادره على ان تكون البديل ..اذن العنف الثوري الذي نؤمن به والذي نلتزم به هو السلوك الذي يؤمن شروط بقاء النخبه الاشتراكيه (حكماء الاشتراكيه) ويوفر امكانيات تحولهم الى قوه توعويه مقاومه ,وهذا على وجه الخصوص هو الشرط الوحيد الاول الذي يضمن تحققه تحول الفكر الاشتراكي في الواقع العراقي الى حركه وفعل .. والخصوصيه هنا تنبع من كون الواقع العراقي تحول الى محاولات تنفيذ مشروع سلطات داخل سلطه ودويلات داخل اطار هزيل لدوله ..تلاشت دولة العراق قبل أوان قرار التاريخ بتلاشي مفهوم الدوله ..وهذا ما جعل السلطه في العراق لا تمثل فقط اداة لتنفيذ الاراده الطبقيه بل الى اطار شكلي يتم فيه تنظيم نشاط عصابات مسلحه تفرض الصياغه القسريه للتوجهات الخارجيه والتي بدورها تقع تحت تاثير تنافر اتجاهي النظام الراسمالي (السلطوي المحافظ) و(الاممي الحر) ..بين التنظيم الكلاسيكي لسلطة الطبقه الراسماليه الذي يشترط مفهوم الدوله الوطن وبين انعكاس نشاط امكانيات تطور النمط الراسمالي الذي صار يفترض حال السلطه الطبقيه الامميه داخل الدول الاكثر تقدما راسماليا ..وبما ان العراق أتخذ مجالا لنقل هذا التنافر لتأجيل حال التناقض ..فان انبثاق الحركه المقاومه لهذا المشروع انما يعني بداية انهيار النظام الراسمالي العالمي ..وهذا يعني ان الصفعه ولربما مجرد توفر امكانياتها بالصيغه الاشتراكيه والتي توجه الى المشروع الامريكي في العراق ..انما تعني حتما تحولها الى لكمة تهشم انياب الراسماليه العالميه ..وهذا الوصف وحده كافي بان يحصن عنف الاشتراكيه العراقيه وينزهها عن صفة الارهاب ,بل يقدس عنفها ويشترطه ..والى هذا الحد من العرض نتلمس امكانية نقده باعتباره استنتج عنف الحركه الاشتراكيه بصوره تنظيريه فكريه مجرده تم فيها اهمال اهمية اسقاط هذا المجرد على الواقع بما هو ,لذا وحسب هذا النقد (المفترض) فنن بحاجه الى محاولة تفصيل مشروع الحركه الاشتراكيه وتحديد ضرورات تشكيلها واقعيا ,كي نمارس ايضا التقييم العقلي النهائي لماهيتها ...وهنا نعترف بالكامل بصوابية هذا النقد باشتراط وصفنا له كونه نابع من جوهر فكري برجوازي صغير يؤمن بنظرية (التعايش الطبقي السلمي) لكن هذه النظريه كانت من ضمن المنقوض في جدلية معرفتنا الاشتراكيه ,كنا قد افترضناه سابقا في بدايات (الاشتراكيه الاخلاقيه بشكل معين ) ,ومن الغريب ان يعود البعض الاشتراكي الى حال الاراده الاخلاقيه بكونها اليه لتحقيق الخلاص ...من الغريب ان يعود (السيمونيون) ليعلنوا امكانية التبشير بدين اخلاقي جديد او اخلاقيه دينيه جديده كحل وطريق لخلاص المجتمع البشري ..والحال انهم صاروا لا يكتفون بذلك بل اصبحوا اشد قيمه ايمانيه بديمقراطية الراسماليه من البرجوازي الكبير ,ذلك لانهم يعتبرونها ثوره تاريخيه يؤكدها الحتم وهنا سيتعيرون لعقلية سان سيمون التامليه .جدلية ماركس الماديه ..ثم انهم يعتبرونها ثانيا تمثل الرحم الذي يوفر امكانيات تحقيق العداله بما في ذلك مفهومها الطبقي وهنا يعودون الى صاحبهم (سان سيمون) ليصححوا له الاخلاق المسيحيه الفرديه ويستبدلونها باخلاقيه السياسي الزاهد والعادل الذي وبحسب منطقهم التخيلي المتفائل من الممكن ان يمارس دوره هذا بدعم من يختاره من (انصار الخير والفضيله ) ..هؤلاء الاشتراكيون وباختصار هم من يؤمن بالفكر الاشتراكي كمشروع ويتجاهلون او يجهلون اسس وجوهر هذا المشروع بكونه لا يمثل الا تشكيلا للماديه الجدليه التي انبرت اولا للنضال ضد (الشيوعيه الفوضويه والاشتراكيه الخياليه الاخلاقيه ) ..والحال هذا انهم اكتفوا بفهم قانون (وحدة المتناقضات ) بتحول المتنافرين الى متناقضين والتناقض الاجتماعي عندهم اصبح وصفا خاصا لوحدة المجتمع الانساني وبالتالي يمكن الابقاء عليه بتخفيف حدته ...فتجاهلوا بذلك حتم تحول هذين المتناقضين الى متناحرين يجب ان ينفي احدهما الاخر وهذا فقط يخص قانون وحدة المتنافريين في الجانب الاجتماعي الانساني .وان هذا النتاحر معناه تصادم القوتين المتناقضتين بفعل قرار الاراده الانسانيه الواعيه ..وعلى المستوى الخاص فان اخطر هؤلاء هو من يدعي او يريد ان يبقى متقمصا رداء الماركسياليه تماما كما كانت قياساتها في حال الصيروره لان تتحول الى تقيمات واستنتاجات نهائيه ..والنتيجه انهم بدؤا يرددون عبارة (الثوره الديمقراطيه ) وكأنها تراتبيه تاريخيه حتميه تشمل العام والخاص معا بلا استثناء ويسوقونها بعتبارها بشاره ماركسيه اكدت عليها كمرحله حتميه لابد منها لتتشكل فيها قواعد البنى الفوقيه ,لذا فان هؤلاء الماركسيون يتعبرون المشروع الديمقراطي وفق صياغته البرجوازيه ويتعاملون معه على اساس انه نسخه مكرره للثورات الديمقراطيه التي تكلم عنها ماركس وليس التي دعا لها بل دعته هي بواقعيتها الى مناقشتها وتقييمها فعرف طبيعتها وادلى بدلوه في كيفية تحويلها الى ثوره طبقيه ,هؤلاء الماركسيون لم يفرقوا على الاطلاق في كون الديمقراطيه مطلب ذاتي مرتبط بواقع المجتمع المعني وخصوصيته وبين كونها مشروع مفروض او مفروض الصياغه من الخارج ,اي بكونه محاولة المركز الرأسمالي لتصدير ازمته الى الاطراف وبالذات الفاعله منها بحكم ارتباطه الوثيق بها ..وبهذا المقدار في تحديد ماهية النقد المفترض لضرورة تبني الاشتراكيه العراقي مبدأ العنف الثوري نهجا لها نستطيع ان نرد السهم صوب راميه لنسأل المعترض عن الاليه المفترضه التي من الممكن ان تتحول الاشتراكيه من مستوى الفكر والدعوه الى مستوى الفعل والتنظيم في واقع كمثل واقع حال العراق ..ولنذكره بان الديمقراطيه البرجوازيه هي في ذاتها تشترط تحقق مفهوم الدوله ,لكن لادوله للعراق , وهي تشترط مصدر لسلطه الدوله ,ولا مصدر لهذه الدوله في العراق الا بكونها ممارسات لعصابات سياسيه مسلحه باطارقانوني يشمل جميع المؤوسسات بلا استثناء ,عصابات منظمه وفق الدستور ..اظن انا شخصيا بان لو ان السيد (كاوتسكي) يوجه له هذا التساؤل لقال ,اذن علينا ان ننظم عصابه اشتراكيه بمقابل هذا الواقع العصبوي الرجعي المسنود بكل امكانيات عنف الراسماليه العالميه ,او ان يفصل ذلك بقوله علينا ان نتهيء اولا لمواجهة عصابة (جيش المهدي ) ومنظمة بدر الارهابيه والصحوات ووو...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-


.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و