الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكتئاب الثروة والمنصب والجاه

وفاء جمال

2011 / 5 / 18
حقوق الانسان


ظل طوال حياته يجمع الثروة والمال وتقلد غيره العديد من المناصب حتى حقق الجاه والشهرة وأصبح غيره أبا للعديد من الأولاد والبنات وخلف عزوة حوله ولكن شغلته الحياة فلم يقم بتربيتهم التربية السليمة كان هذا منتهى أمل الكثير منا ولكن برغم تحقيق الفرد لما سعى عمره في الحصول عليه لم يشعر بالسعادة وأدرك أن كل ماسعى إليه لم يحقق له السعادة المنشودة والطمأنينة وراحة البال ......فيوما يشعر بالحزن والأسى وتارة يشعر باليأس والقنوط وأحيانا يشعر بالرغبة في البكاء دون سبب وأحيانا يصاب بالاكتئاب دون أن يعرف ( لماذا ؟)
فلماذا لم يحقق كل ذلك السعادة المنشودة للإنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أن طبيعة البشر هي طبيعة روحانية في الأساس وليست طبيعة مادية وإن كنا قد خلقنا وسط طبيعة مادية إلا أن هذه الطبيعة لا تحقق السعادة للإنسان إلا على قدر محدود يزول بمجرد زوال السبب لكن السعادة التي تخلقها الحالة الروحية للإنسان فهي ممتدة ومتطورة وكلما غذاها الإنسان نمت وتطورت وأصبحت جزءا لا يتجزأ من سلوكه وهى التي تشعر الإنسان بالأمن والطمأنينة والسعادة وهى الغاية التي من أجلها خلقنا جميعا ( فالإحساسات الروحية هي أعظم موهبة للعالم الإنساني وأن التوجه إلى الله هو حياة الإنسان الأبدية)
(إذاً صار من المعلوم أن عزّة الإنسان وعلوّه ليستا مجرّد اللّذائذ الجسمانيّة والنّعم الدّنيويّة، بل إنّ هذه السّعادة الجسمانيّة فرع، وأمّا أصل رفعة الإنسان فهي الخصال والفضائل الّتي هي زينة الحقيقة الإنسانيّة، وهي سنوحات رحمانيّة وفيوضات سماويّة وإحساسات وجدانيّة ومحبّة إلهيّة ومعرفة ربّانيّة ومعارف عموميّة وإدراكات عقليّة واكتشافات فنّيّة، عدل وإنصاف، صدق وألطاف، وشهامة ذاتيّة، ومروءة فطريّة، وصيانة الحقوق، والمحافظة على العهد والميثاق، والصّدق في جميع الأمور، وتقديس الحقيقة في جميع الشّؤون، وتضحية الرّوح لخير العموم، والمحبّة والرّأفة لجميع الطّوائف الإنسانيّة، واتّباع التّعاليم الإلهيّة، وخدمة الملكوت الرّحمانيّ، وهداية الخلق وتربية الأمم والملل. هذه هي سعادة العالم الإنسانيّ، هذه هي رفعة البشر في العالم الإمكاني)
( إذا ضاق صدر الإنسان من الماديات ضيقا شديدا وتوجه إلى الروحانيات زال ذلك الضيق وإذا وقع فريسة لليأس والقنوط والتعب ثم تذكر الله الرحمن الرحيم سر خاطره ، وإذا وقع في وهده الفقر المادي الشديد ثم أستروح الإحساسات الروحانية رأى نفسه غنيا بكنز الملكوت وإذا مرض وفكر في الشفاء شفى غليل صدره وإذا وقع أسيرا بفكره إلى عالم الناسوت تسلى بالتفكير في عالم اللاهوت وإذا ضاق ذرعا بسجن عالم الطبيعة ثم طار بفكره إلى عالم الروح سر خاطره وإذا أختلت حياته الجسمانية ثم فكر في الحياة الأبدية عاد ممنونا شاكرا )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما


.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع




.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟