الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتصهينة،،،(5) مصر الامان وصمت ثورة الحملان

احمد قرة

2011 / 5 / 18
السياسة والعلاقات الدولية


ان تمسك الحركة الصهيونية المصرية ، بالتفكير الاستراتيجى عالميا والاداء التنفيذى محليا ، قد جعلها تصل داخل المجتمع المصرى الى اماكن لم تستطع ان تقترب منها فى بلدان اخرى ، وهذا ماجعل من السهل عدم انكساف غطائها الواضح وبصماتها المحسوسة فى التفاعلات المصرية السياسية بعد ثورة 25 يناير
والتى على الرغم من تناثر الاحداث فى مصر وتباعد اماكنها الاانها لازالت تعكس صراع لايمكن انكارة ، صراع بين دولة الشباب الوليدة من رحم الثورة بما تحوية من امال وطموحات للمستقبل وبين دولة العواجيز البليدة التفكير الراغبة فى اجهاض تطور الامور واستمرار الجمود والحيلولة دون انزواء هؤلاء العواجيز الى غياهب النسيان ، وما بين هذين الفصيلين تقيع ما اطلق عليها حكومة تسير الاعمال التى تستعين بالصبر والحيلة مع الشباب وهذا ما يقوم بة الدكتور عصام شرف ، ذلك لان ما احضرة هم شباب التحرير والمسايرة والتطمين مع العواجيز وهذا ما يقوم بة الدكتور يحيى الجمل ، لان ما حضرة هو الفريق شفيق وفلول الحزب الوطنى لتكون المحصلة المتوقعة فى النهاية هى ان يجتمع القلبين النقيضين فى جوف واحد ، بما يخالف سنة اللة فى الكون، وتسود حالة من السيولة والرخاوة الهدامة لهيبة الدولة والمشجعة لكل ما فى قلبة مرض ان تسول لة نفسة ان يفعل ما يشاء، وبعد مرور مائة يوم على الثورة اصبح جليا حجم المخطط لها ، والخطوات التى تم تنفيذها على ارض الواقع ، والتى يمكن تجسيدها فى النقاط التالية:
المجلس العسكرى :
1-تحويل الثورة الى حركة تصحيح تحول دون انيهار النظام
2-التوافق مع الحركات الاسلامية واعطائها الشرعية المؤقتة للحيلولة دون تفعيل هيكليتها التنظيمة فى استمرارالثورة وذلك من خلال - الغاء الحظر على الاخوان -حرية الحركة للسلفين-الاستفتاء وغزوة الصناديق - والوعد بالاغلبية البرلمانية واعداد الدستور - عودة كثير من الشخصيات الاسلامية فى الخارج
3-التاكيد على استمرار منصب الرئاسة داخل المؤسسة العسكرية، اما الرئيس او النائب صاحب الكلمة الاخيرة للحيلولة دون وجود توجيهات استراتيجية قد تؤثر على المؤسسة العسكرية فى توجهاتها التسليحية او الاستراتيجية خارج الغطاء الامريكى ، او كونها مؤسسة اقتصادية
4-التضيق الى اقصى مدى فى محارية التطهير من الفساد فى كافة مؤسسات الدولة حتى لايمتد ذلك الى المؤسسة العسكرية نفسها ، والتى بالطبع لاتخلوا مما اعترى باقى المؤسسات خلال الحكم السابق
5-اعادة احكام القبضة الامنية للمؤسسة الشرطية بنفس الاسلوب السابق تدريجيا للتخفيف من التواجد العسكرى دون تدهور الامور
6- الحفاظ على غموض المجلس العسكرى واعضائة وكذلك التابوة المتعارف علية مصريا لتلك المؤسسة العسكرية وعدم خضوعها لاليات ديمقراطية مستقبلية من حيث الميزانيات وطرق التسليح ومصادرة وغيرها من الامور التى قد تطرح تساؤلات
7-الاستقلالية الكاملة للمؤسسة العسكرية عن اى قرار سياسى مستقبلى مصرى قد يغاير الاستراتيجية الحليفة مع الولايات المتحدة واسرائيل ، او التعاون الاستخبارى الممتد منذا اكثر من اربعة وثلاثين عاما
8- اعطاء طوق النجاة للنظام السابق والحيلولة دون اتساع محاكمتة بما يحافظ على قوتة المالية فى دعم المؤسسة العسكرية داخليا وعربيا ودوليا


حكومة تسير الاعمال
على الرغم من ان رئيس الحكومة الدكتور شرف قد اختير من ثوار التحرير الا ان التوجة العام فى تشكيلها لم يخرج عن فكر من سبقتها ، من ضرورة الحيلولة من سقوط الفكر الحاكم لمصر خلال ثلاثين عاما وان كانت قد طرحت فكر المواءمة فى اختيارات اعضائها ، فاختير وزير السياحة من حزب الوفد وقبطى ، والتضامن من التجمع ، والباقين اغلبهم من الحكومة السابقة التى هى حكومة الحزب الوطنى
الاهداف
1- الاعتماد على سد نقاط الاتصال والتنفيذ السابقة واحياء الدولة القائمة على الامن بطريقة تدريجية
2- اضعاف السيطرة الامنية والشرطية والعمل على عدم سرعة عودتها بما يبرر التواجد العسكرى الى اكبر وقت حتى يتمكن من وضع السيناريوهات المستقبلية التى يراها مناسبة لة

3- الحفاظ على سرية الافعال المشينة للنظام السابق والتستر على ما حدث فى اطار منهج تصالحى يستغفل فية الشعب بمفهوم نصف الحقيقة
4- استمرار النهج السابق على الثورة والحفاظ على التحالفات الاستراتيجية اقليميا واضافة المعوقات التى تحول من الانحراف عن التوجة العام السابق
5- الترحيل للامام لكافة المتطلبات وايجاد سقف متفق علية من الشفافية التى تجعل الضبابية هى المعيار السائد
6- تقطير الثورة على نفس النسق الاوكرانى بما يجعل العودة للانساق السياسية القديمة فى اطار اللعبة الممنهجة

على الرغم من التماسك الظاهرى للحركة الصهيونية المصرية واحتفاظها بشخصيتها الماسونية فى المراكز الاعلامية والصحفية ،وتغللها العميق داخل كافة مراكز صنع القرار المصرى ، الا ان قوى الثورة الحقيقين قد سبقوها بخطوة لايمكن انكارها ، وهى ادراكهم لحقيقة المشهد المصرى والسيناريوهات التى سوف تحدث وتحسبهم لكل ذلك ، لذا لم يكن لهم ظهور على سطح الاحداث ، فالفاعلين الحقيقين لثورة 25 يناير لم يعرف احدا عنهم شيئا ، فهم لم يسعوا الى ان يكونوا فى واجهة المشهد الان بل لقد وافقوا على ان تنسب ثورتهم لمن لايعرف عن تلك الثورة شيئا ، بدءا من كذابين الزفة من الاخوان والجماعات الاسلامية والقوى السياسية والاحزاب التى تم تربيتها فى حظيرة النظام السابق، اوحتى هؤلاء الشباب متوسطى الحال والثقافة الذين اصطفوا اسفل لافتات التحرير مثل ائتلافات الثورة وشباب 25 وغيرها من تلك العناوين المضحكة ، والذى من المنطق لاى عاقل ان يدرك ان كل هؤلاء لايستطيعون ان ينظموا طابور للعيش وليس ثورة مثل 25 يناير، لذا فان الانزواء الممنهج للفاعلين الحقيقين للثورة والذين هم الاكثر علما وثقافة ومالاعن واجهة المشهد ، بل انهم منذ السادس والعشرين من يناير قد انسحبوا من الانترنت والتوتر وباقى مواقع التواصل الاجتماعى ، بعدما استحدثوا شبكات اتصال اخرى اكثر فعالية واقوى مقدرة على الاحتفاظ بقدراتهم التنظيمية ،و هذا ما اعاق الحركة الصهيونية المصرية من الاستيلاء على المشهد برمتة التى ربما تكون قد اعتقدت خطا ان 25 يناير هو نهاية المطاف للثورة ، على الرغم انها لم تكن سوى افتتاحية مشهدية وبروفة عامة للثورة الحقيقية المقبلة بعد شهور و المتكاملة الاهداف ومتجاوزة الاخطاء ولتصبح البداية الحقيقة للجمهورية الثانية لمصر العربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام